ردود العضو
-
الكاتبالمشاركات
-
24 يوليو، 2008 الساعة 6:55 ص #1115217memo_yafaمشارك
شكرا لكم على هذا امرور الجميل والوصف الجميل
اتمنى ان تدعو لي بالتوفيق والنجاح لانو عندي فصل تخرج من الجامعة1 يونيو، 2007 الساعة 4:49 م #837106memo_yafaمشاركشكرا لكم هذا شرف كبير لي وشهادة افتخر بها
21 مايو، 2007 الساعة 8:04 ص #830055memo_yafaمشاركجزاك الله عنا كل خير
17 مايو، 2007 الساعة 7:59 ص #827916memo_yafaمشاركموضوع مهم
لكن هناك تعقيدات كثيرة في الساحة الفلسطينية
انا ارى ان المشكلة في فتح وفي قياداتها الغير وطنية انا لا اتهم احد لكن هذه هي الحقيقة
هناك اناس في فتح لا يردون التنحي عن السلطة ابدا ولم يعترفوا في فوز حماس في الانتخابات يريدون ان يبقوا لكي يعيثوا فسادا هذه هي الزمرة المتنفذة في فتح المشكلة القائمة ليست مع فتح المقاومة فتح الشريفة وحماس المشكلة بين هذه الزمرة المتنفذة في فتح ومع حماس
الشعب انتخب حماس لماذا لم يتركوها تدير الامور حتى لم يعطوها فرصة واحدة
الذي يحصل ان اناس محددون يقومون بتاجيج نار الفتنة يغتالون اناس من فتح ويغتالون اناس من حماس اولائك هم العملاء الذ1ي خلفهم الاحتلال في غزة بعد خروجهم
اتمنى فضحهم على الاشهاد ان كانو من حماس اوفتح
ما هو التشدد التي تقوم به حماس لا ادري ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حماس هي من اوعى الحركات السياسة الاسلامية ومن اكثرها انفتاحا على المجتمع
اعود واقول ان المشكلة في فتح لو كانت قيادة فتح غير هذه القيادة لكنا بالف خير
فسادهم ملا الدنيا بدون ذكر اسماء هم اصل حرب ايلول في الاردن وكان لهم الدور الاكبر في الحرب الاهلية في لبنان
واقول لحماس ان تترك السلطة لانها مزبلة ولا تحوي غير القاذورات لا حكومة تحت احتلال وكل من كان في هذه السلطة سيذهب الى مزابل التاريخ هذه هي الحقيقة
اتمنى ان تبقى حماس وتخرج من السلطة لتبقى ثقتنا بها كما كانت دوما17 مايو، 2007 الساعة 7:22 ص #827894memo_yafaمشاركالمصور: تقول اللغة التصوير هو جعل الشىء على صورة ، والصورة هى الشكل والهيئة
المصور من أسماء الله الحسنى هو مبدع صور المخلوقات ، ومزينها بحكمته ، ومعطى كل مخلوق صورته على ما أقتضت حكمته الأزلية ، وكذلك صور الله الناس فى الأرحام أطوارا ، وتشكيل بعد تشكيل ، ، وكما قال الله نعالى ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ، ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين ، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ) ، وكما يظهر حسن التصوير فى البدن تظهر حقيقة الحسن أتم وأكمل فى باب الأخلاق ، ولم يمن الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم كما من عليه بحسن الخلق حيث قال ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ، وكما تتعدد صور الابدان تتعدد صور الأخلاق والطباع17 مايو، 2007 الساعة 7:09 ص #827887memo_yafaمشاركالودود
الودود من الود وهو الحب وعندما أقول في العامية ( ودي بكأس ماي ) أي أحب أن اشرب الماء
والود في القرآن ذكر 84 مرة كان 83 مرة في حب الله ومرة واحدة في حب امرأة العزيز ليوسف ( شغفها حبا ) فكأن الله يريد أن يقول أن 99.9 %من الحب يجب أن يكون لله وفي الله لانه ان فرغ القلب من حب الله امتلأ بحب الخطيئة والمعصية ، فحب الإنسان لوالديه ولأبنائه وللفقراء وللمسلمين حبا في الله وقد قال الله عز وجل : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ) أي أن الله يمد حبال الود بين الصالحين فمن يحبه الله يلقي محبته في قلوب البشر
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة من كن فيه ذاق حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا في الله وأن يكره أن يعود إلى الذنب كما يكره أن يلقى في النار ) والثلاثة تتعلق في الحب
ولكن هل الله ودود لأنه يحِب أو لأنه يحَب ؟
الودود هو الذي يحِب ويحَب فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
( خير نساءكم الولود الودود )
فالله عز وجل يحبنا ونحبه فقد قال عز وجل في ( يحبهم ويحبونه) فعندما تمتلئ قلوبنا بحب الله ترطب ألسنتنا بذكر الله
ولكن هل حب الله سابق لحبنا له ؟ وهل الله يحب كل خلقه الطائع والعاصي أم يختص الطائعين بحبه ؟
الأم تحب ولدها حتى لو عصاها او جفاها او آذاها وكذا الله عز وجل فحبه سابق لحبنا، فالله يحبنا بجلبه المنافع لنا فهو الذي أوجدك من عدم وأوجد لك أسباب الحياة وأسبغ عليك أنواع النعم وهذا كله دليل على حب الله لنا ونحن لا نستشعر ذلك لان هذا موجود لدينا منذ الصغر ولكننا نتيقن من حب الله لنا عند دفعه الضرر عنا فعندما نتعرض لحادث ونخرج منه بدون إصابات نقول الله يحبنا وعندما نتعرض لكارثة ولا يصيبنا خلالها أي ضرر نقول الله يحبنا على الرغم من إن الله يرسل لنا كل لحظة مئات رسائل الحب ولكننا لا نفهمها ففهم رسائل الله يحتاج إلى إيمان قوي ويقين بالله فقد اجتمع قوم يستسقون الله عز وجل ولكن المطر لم ينزل عليهم فإذا بأحد الصالحين يرفع أكفه بالدعاء وسرعان ما نزل الغيث فسأله قومه بماذا دعوت قال : قالت ( اللهم بحق حبك لنا انزل علينا الغيث )فالودود هو الذي يحبك فكل هواء تتنفسه في اليوم هو رسالة حب من الله تقول يا عبدي إني احبك لذا سخرت لك الهواء ليمدك بالحياة ، وكل دقيقة نوم تهنأ بها هي رسالة حب من الله تقول يا عبدي أنا احبك فوفرت لك راحة البدن ، وكل طعام لذيذ نأكله هو رسالة حب من الله تقول يا عبدي أنا احبك ولذلك رزقتك هذا الطعام اللذيذ ، حتى الصلاة والصيام هي رسائل حب من الله تقول لك يا عبدي أنا أحبك ولذلك أعنتك على طاعتي ، والجنة التي خلقها الله فيها ما عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر هي رسالة حب من الله تقول يا عبدي أنا أحبك لذا بنيت لك مسكنك في الآخرة ولكن حزننا على المفقود ينسينا الشكر على الموجود
فالإنسان عندما يتطلع إلى ما عند غيره يصيبه الحزن على فقده فينسى شكر الله على ما عنده وهذه قصة امرأة من الله عليها بسبع أبناء أصحاء متفوقين في الدراسة بارين لوالديهم ثم ابتلاها الله بابن مريض فأخذت تدور به بين الأطباء طالبة العلاج ولكن دون جدوى فأصابها الحزن وأهملت دينها ودنياها ولكنها تنبهت بعد فترة وقالت لنفسها : ( ألا تستحين من الله الذي انعم عليك بسبعة من الأبناء الأصحاء فنسيت كل هذه النعم وحزنت لمرض الابن الأخير وشغلك المفقود عن الشكر على الموجود ) فاستغفرت وأنابت لربها وأخذت تلهج بالشكر والحمد لله
فمع كل نعمة أنعمها الله عليك تذكري المحرومين منها واستشعري رسالة الحب التي بعثت لك ، ومع كل سجدة تسجدينها لله تذكري ملاين الغافلين عن السجود واستشعري نداء الله لك فقد اختارك أنت من دون هذه الملاين ليبعث لك رسالة حب تقول لك يا أمتي أنا احبك وأعينك على طاعتي ذاك هو الودودوالودود هو الذي يحبنا فهو الغني ملك الملوك الذي ينزل الى السماء الدنيا كل ليلة في رسالة حب يومية يقول فيها هل من تائب فأتوب عليه وهل من مستغفر فاغفر له وهل من طالب حاجة فألبيها له فأنا أحبكم ، هذه رسالة حب من الغني للفقير ، من القادر للعاجز فهو الذي يشرفنا بقربه ولكننا نتعامل مع نداءات الله ورسائله على أنها تكليف ! لا والله إنه لم يناديك إلا ليعطيك فما أحوجنا إليه وما أغناه عنا ، أوليس هذا هو الحب فكم يحبنا إذ أكرمنا بالإسلام ومن علينا بمحمد عليه السلام فأحلى ما في الإيمان أن المؤمن يستطيع أن يفسر أقدار الله فيه من خلال يقينه ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ) وقد قال رسولنا الكريم : ( عجبا لأمر المسلم كل أمره خيرا أذا أصابته سراء شكر فكان خير له وإذا أصابته ضراء صبر فكان خير له ) فالمؤمن يعرف لماذا أعطاه الله ولماذا منعه الله وهذا يعطيه مناعة ضد مصائب الدهر فلا يجزع ولا يقنط
الودود سبحانه هو الذي يقول لنا في رسالة حب يا ابن آدم عندما اسخر لك الهواء الداخل إلى رئتك أكون قد مددت لك في عمرك لتتوب وتستغفر فأنجيك من عذابي وهي فرصة لك للطاعة لتفوز بجنتي ولكننا انشغلنا بحب البشر فضيعنا حب رب البشر فالله يفرح ببكاء التائبين أكثر من فرحه بتسبيح المسبحين
فقد قال عز وجل ( واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود )
وكل يدعي محبة الله عز وجل لأننا نجهل حقيقة هذه المحبة فالطفل عندما تعطيه القليل من المال يفرح اعتقادا منه انه يمتلك ثروة وذلك لأنه يجهل قيمة المال ونحن كذالك الطفل نقوم بالقليل من العبادات ونعتقد أننا بذلك نحب الله
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( نحن معاشر الأنبياء تنام أعيننا وقلوبنا تذكر الله )
فمعنى أن تحب الله أي أن يتحول قلبك إلى أداة تذكر الله بإرادة وبغير إرادة ، وأن يوافق حبك حب الله فتحب ما يحب الله وتكره ما يكره الله
وذلك مصداقا لقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به )
ويقول أحد الصالحين : ( كابدت الليل 20 عاما ثم تنعمت 20 عاما ثم خشيت أن لا أجر عليه لأنه أصبح هواي أنا لا أجاهد فيه ) أي أن هذا الرجل قد جاهد نفسه وخالف هواه في قيام الليل 20 عام حتى أصبحت متعته وغرامه في قيام الليل فخشي بعد ذلك أن لا يؤجر على القيام لان ليس به كبد ولا تعب بل أصبح به لذة
كما يقول الله في الحديث القدسي : ( ما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه إذا أحببته أصبحت بصره الذي يبصر به وسمعه الذي يسمع به ) أي يبرمجه الله برمجه ربانية فكل ما يفعله يكون ضمن ما يحبه الله ولا يتأتى ذلك الا بالمجاهدة والصبر على الطاعة فتصبح الطاعة هواه14 مايو، 2007 الساعة 7:54 ص #826164memo_yafaمشاركيعلم الجاثم فوق جرحنا ان العراق حر حر
سيعود مثل ماكان عزيزا شامخا باذنه تعالى
عراق المجد عراق الحضارة ستكون مقبرة للمحتلين والغاصبين والعملاء والدخلاء بايدي المقاومين الشرفاء
ستعود يا ارض الرشيد الى حضن امك العربية وستنمو من جديد
وتزهر ليخرج لنا ثمر الحرية9 مايو، 2007 الساعة 1:06 م #823500memo_yafaمشاركالحكيم
قال تعالى: {يؤتي الحكمة من يشاء .. “269” } (سورة البقرة)
هو ذو الحكمة البالغة، وكمال العلم، وإحسان العمل، وقيل: إن الحكمة هي العلم مع العمل والعدل، وقيل: إن الحكمة مجموعة معانٍ من العدل والتنظيم والتقويم والعلم. “والحكيم” صيغة تعظيم لذي الحكمة، فيكون معنى الحكيم العظيم في حكمته، وأن الحكمة تطلق في الأصل على قطعة الحديد التي توضع في فم الحصان لتلجمه حتى يتحكم فيه راكبه، ذلك أن الحصان حيوان مدلل شارد، يحتاج إلي ترويض وقطعة الحديد التي توضع في فمه تعلمه كيف يكون محكوماً من صاحبه.
وكان الحصان معروفاً من الجزيرة العربية، وكان رمزاً للسرعة والخفة، وكأن إطلاق صفة “الحكيم” على الخالق إنما ليحكم المخلوقات، ويلجمها من السفه، والسفه كما نعرف هو أن نضع الشيء دون دراية، وهكذا تكون الحكمة أن يوضح مجالاً لكل حركة لتنسجم مع غيرها، فيصير الكون محكوماً بالحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وهكذا يكون الحق تبارك وتعالى هو الحكيم العليم الذي يضع لكل كائن إطاره وحدوده، ومن ذلك ولدت الحكمة في عموم حركة الحياة، فالحكمة في النمو أن نضع الكلمة في مكانها وبإعرابها، والحكمة في الفقه أن نستنبط الحكم الصحيح، والحكمة في الشعر أن نزن الكلمات على التفاعيل، والحكمة في الطب أن نعرف تشخيص المرض والدواء المناسب له.
والحكمة في الهندسة أن نصمم المستشفى لاحتياج المريض والطبيب وأجهزة العلاج، وأماكن إجراء الجراحة، و توزيع الإضاءة، وضبط درجات الحرارة، ومعرفة وضع المصعد ومخازن الأدوية، وأماكن إعداد الطعام، ثم أماكن النقاهة، ثم أماكن العلاج الخارجي، وهذا التصميم للمستشفى يختلف بحكمة عن تصميم منزل للسكنى وتنظيم بناء عمارة للسكنى يستوجب حكمة في توزيع الشقق وراحة السكان جميعاً. وحكمة بناء منزل يختلف عن حكمة بناء قصر أو مكان عمل، والحكمة ضد التلفيق، فإعداد مكان لعمل ولوظيفة محددة يختلف عن أخذ مكان للسكن على سبيل المثال، وتلحق فيه ديواناً حكومياً، هنا يفتقد المبنى حكمته، ويصبح تلفيقاً ممسوخاً.
هكذا نعرف أن الكون كله مخلوق من قبل عليم حكيم، ووصف الخالق بأنه “حكيم” يدلنا أيضاً على أنه علم آدم الأسماء ولم يعلم الملائكة، أن الخالق أعطى لكل خلق من العلم على قدر حاجة الخالق، فليس من طبيعة الملائكة أن يعرفوا، فهم لم يستخلفهم الله في الأرض، ولكنهم موجودون من أجل مهمة أخرى، أما الإنسان فقد علمه الله الأسماء، ومنح الإنسان الطاقة ليعمل بالعقل والجهد ليستكشف في آيات الكون على قدر حاجته، ولكنا نسمع قول الرحمن في سورة الأعلى:
{سبح اسم ربك الأعلى “1” الذي خلق فسوى “2” والذي قدر فهدى “3”} (سورة الأعلى)وقال تعالى: {والله عليم حكيم “15”} (سورة التوبة)
وعليم أي: يعلم كل متطلبات الأحكام، وحكيم أي: لكل أمر عنده حكمة، فحكم القتال له حكمة، وحكم التوبة له حكمة، القتال حتى لا يتجبر الكفار على المؤمنين، والتوبة لمنع طغيان الكفار في الشر، لأن مشروعية التوبة هي رحمة من الحق سبحانه وتعالى بخلقه. ولو أن الله لم يشرع التوبة لكان الذي يرتكب المعصية يقول: إنه مادامت لا توجد توبة، ومادام مصيري إلي النار فلآخذ من الدنيا ما أستطيع، وبذلك ينطلق في الظلم والفساد والإفساد، لأن مصيره واحد، عمل صالحاً أو أفسد، مادامت لا توجد توبة.
ولكن تشريع التوبة يجعل الظالم لا يمضي في الظلم، بل يضع في نفسه الأمل في أن الله يتوب عليه، ويغفر له، فيتجه إلي العمل الصالح عله يكفر عما ارتكبه من المعاصي، وفي هذا حماية للمؤمنين من شره. وحماية للناس من انتشار الظلم والفساد. والحق سبحانه وتعالى حين يعاقب يعاقب عن حكمة، وحين يقبل التوبة يقبل عن حكمة.
قال تعالى: {هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم “6”} (سورة آل عمران)
والتصوير في الرحم هو إيجاد للمادة التي سيوجد منها الإنسان على هيئة خاصة، هذه الهيئة تختلف من إنسان لإنسان آخر، إنها تختلف في النوعية ذكورة أو أنوثة، وتختلف في كل من الذكورة والأنوثة، وتختلف في الألوان من الأبيض إلي الأسمر، من الطول إلي القصر، إن الأشكال التي يوجد عليها الخلق تختلف.
قال تعالى: {ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعاملين “22” } (سورة الروم)
إن الاختلاف في الألسنة والألوان وفي كل هذه الأشكال المتعددة تدل على أن المسألة ليست مصنعاً يصنع قالباً، ويقوم المصنع بصب القوالب، إلا أن لكل مخلوق قدرة ذاتية، إن المصمم من البشر قد يصنع نموذجاً لكوب، ويصنع له قالباً، وينتج المصنع نماذج متكررة من هذا الكوب، وهذا دليل عجز في إيجاد قالب لكل كوب. أما الحق سبحانه وتعالى فهو يخلق كل إنسان بقالبه، وكل إنسان بشكل ولون، وهذه هي آيات الله التي تدل على طلاقة قدرته. إن قدرة الله لا تحتاج إلي علاج، أي: أنها لا تحتاج إلي صناعة قالب أولى ليصب فيه مادته؛ لأنه الحق الذي يقول: {بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون “117”} (سورة البقرة)
إن الأب والأم قد يتحدان في اللون، ولكن الابن ينشأ بلون مختلف، ويخلق الله معظم الناس خلقاً سوياً، ويخلق قلة من الناس خلقاً غير سوي، فقد يولد طفل أعمى أو مصاب بعاهة ما، أو بإصبع زائدة أو إصبعين. وهذا الشذوذ أراده الله في الخلق ليلفتنا الحق إلي حسن وجمال خلقه، لأن من يرى ـ وهو الإنسان السليم ـ إنساناً آخر معوقاً عن الحركة فإنه يحمد الله على كمال خلقه، وحينما يرى إنسان له في كل يد خمس أصابع إنساناً آخر له إصبع زائد تعوق حركة يده، فهذا الإنسان يعرف حكمة وجود الأصابع الخمس، فعندما جاءت إصبع زائدة لم تنفع، بل إنها أضرب بحركة باقي أصابعه.
فلا يثبت الجمال إلا وجود القبح، فالإنسان الذي له سبع أصابع في يد واحدة يضع الطب أمام مهمة يجند لها نفسه، حتى يستطيع الطب أن يستأصل الزائدة عن حاجة الإنسان الطبيعي. ولو خلق الله الإنسان بثلاث أصابع لما استطاع ذلك الإنسان أن يتحكم في استعمال الأشياء الدقيقة. إن الإنسان العادي في حركته اليومية لا يدرك جمال استواء خلقه إلا إذا رأى فرداً من أفراد الشذوذ، وكما قلنا سابقاً: إن الحق سبحانه يلفت الناس الساهين عن نعم الله عليهم لرتابتها فيهم بفقدها في غيرهم، فساعة أن يرى مبصر مكفوفاً يسير بعكاز فيفطن إلي نعمة البصر، التي وهبها الله له، وقد يلمس الإنسان عيوبه تحدثاً بنعمة الله.
إن الشذوذ في الخلق هو نماذج إيضاحية تلفت الناس إلي نعم الله التي أنعم الله عليهم بها. والحق جل وعلا لا يغفل عن صاحب العاهة أو العجز فيعوضه سواء بالعبقرية أو غيرها، فإن كان أعمى جعل الله له من العبقرية ما يهزم الإنسان السليم، فتيمورلنك الأعرج صار قائداً يهزم البلاد الكثيرة، لقد أعطاه الله من الموهبة، ما يعوض به العرج، وحين نجد العبقريات فإننا نجد بعضها من الشواذ، لماذا؟ لأن الله يهب صاحب العاهة همه يحاول بها أن يعوض شيئاً فقده في مجال آخر.
إذن: فالحق سبحانه حين يبلغنا: {هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء .. “6”} (سورة آل عمران)
وكل تصوير له حكمة؛ لذلك فلا تأخذ كل خلق مفصولاً عن حكمته، ولكن خذ كل خلق الله مع حكمته؛ لأن الذي يجعلك تحكم بقبح أمر ما، هو أنك تفصل الخلق عن حكمته، فالتلميذ الذي يرسب لا يجب أن يظن أن هذا الرسوب مفصول عن حكمة الرسوب. إن الرسوب معناه لفت الانتباه إلي ضرورة احترام الدرس، لأن التلميذ إن نجح مع اللعب، فكل تلميذ سوف يلعب وسيقال فلان لعب ونجح، ولن يلتفت أحد إلي قيمة تحصيل العلم.
إذن: فنحن يجب أن نأخذ كل أمر ومعه حكمة الله فيه، وكذلك لا نأخذ أمر عقوبة ما وهي منفصلة عن الجريمة، إن كل عقوبة إنما ترتبط بجريمتها. فساعة أن نرى إنساناً محكوماً عليه بالإعدام فلا تأخذك الرأفة به؛ لأن العقوبة إنما جاءت على جريمة قتل سابقة. إن استحضار الجريمة في الذهن هو الذي يجعل العقوبة تساوي الجريمة. فالمقتول قد قتل ظلماً والمجرم يتم إعدامه قصاصاً وعدالة. ويقول الحق سبحانه بعد الحديث عن التصوير في الأرحام كيف يشاء: {لا إله إلا هو .. “6”} (سورة آل عمران)
ومعناها هنا أنه الحق الذي سيصور وهو ضامن أن ما يصوره يكون على الصورة التي يريدها، وهو الخالق الأكرم فلا إله قادر على أن يستدرك على ما خلق، ويعيد تصوير المخلوق في الرحم، إنه الحق سبحانه وتعالى: {العزيز الحكيم “6”} (سورة آل عمران)
أنه إله واحد لا يغلبه أحد على أمره، وما يريده يكون، وما يريده الله يكون دائما بحكمة أنه عزيز لا يغلب على أمره، وكل أمره إنما يكون لحكمة ما، إنه تنبيه للخلق، ألا يفصلوا الحدث عن حكمته، فإذا أخذ العبد الحدث بحكمته فهذا عين الجمال. إن الله الذي يصور في الأرحام كيف يشاء لا يترك المادة المخلوقة وحدها، إنما يخلق لها القيم، وذلك حتى تنسجم حركة الوجود مع بعضها.اتمنى ان تدعو لي بالهداية والشفاء
6 مايو، 2007 الساعة 7:58 ص #821522memo_yafaمشاركجزاك الله عنا كل خير
وجعله في ميزان حسناتك
وجعل مثواك الجنة6 مايو، 2007 الساعة 7:57 ص #821521memo_yafaمشاركجزاك الله عنا كل خير
وجعله في ميزان حسناتك
وجعل مثواك الجنة6 مايو، 2007 الساعة 7:57 ص #821520memo_yafaمشاركجزاك الله عنا كل خير
وجعله في ميزان حسناتك
وجعل مثواك الجنة6 مايو، 2007 الساعة 7:56 ص #821519memo_yafaمشاركجزاك الله عنا كل خير
وجعله في ميزان حسناتك
وجعل مثواك الجنة6 مايو، 2007 الساعة 7:55 ص #821518memo_yafaمشاركجزاك الله عنا كل خير
وجعله في ميزان حسناتك
وجعل مثواك الجنة6 مايو، 2007 الساعة 7:55 ص #821517memo_yafaمشاركجزاك الله عنا كل خير
وجعله في ميزان حسناتك
وجعل مثواك الجنة6 مايو، 2007 الساعة 7:55 ص #821516memo_yafaمشاركجزاك الله عنا كل خير
وجعله في ميزان حسناتك
وجعل مثواك الجنة -
الكاتبالمشاركات