ردود العضو
-
الكاتبالمشاركات
-
29 سبتمبر، 2004 الساعة 12:13 م #484218بحبوحمشارك
عندما نغيب ولا أحد يسأل عنا فهذا يريحنا .
ألتقيت بأحدهم عبر الماسنجر قريبا …… فقال لم أختفيت من مجالسنا ؟؟
داوود السريري
إلتقيت معه في جزيرة ما …. وسألته عن الأحوال هنا
وعن جحدر
وسبأ
والمقنع .
ثم افترقنا على أمل اللقاء .
وجدان
المكان هناك فارغ بعد رحيلك
الأمسية التعريفية كانت مأساة
خفنا أنا ومعاوية من لعنة سيبويه .
رأيتك قريبا في ذلك القبو الجميل
كنت مشغولا بولادة قصة جديدة .
أهلا بك هنا ….
ومن عجب الدنيا أن يرحب الغائبون بالغائبين .
14 يوليو، 2004 الساعة 11:21 ص #467929بحبوحمشاركلا أدري كيف عرف هذا الرائع أني أعشق ذالك الرائع .
لا أدري ما الرابط بين هذياني وبركان أحمد مطر ..
حاولت أن أجد الحل ….
فوجدت نفسي أعشق شعر هذا الثائر الشاعر …
ربما طال البعاد …………………..
28 أبريل، 2004 الساعة 3:38 ص #455208بحبوحمشاركشكرا على المرور … أخي الصمت …
هذه قصة قصيرة ….
بعيدة كل البعد عن الذاتية …
دقق فيها جيدا …
ولا تلتفت إلى ضمير المتكلم ….
تحياتي لك ….
25 أبريل، 2004 الساعة 4:40 م #454974بحبوحمشارككانت (ثمالة حزن ) ترتسم على وجهي …
وأنا أخطوا خطواتي الأخيرة إلى النهاية …
قلت لأصحابي :
لا تقلقوا أنه (تأهب لموت جديد ) …
وسوف نلتقي إن شاء الله …
وفجأة ولشدة مرضي وحزني …
بدأت أتحدث عن (الطبيعة ) ….
ثم تمتم بهمس لا يسمعه أحد …
إنني (ضحية حب )
24 أبريل، 2004 الساعة 3:53 ص #454730بحبوحمشارك(ناس ضلوا وأضلوا خلق كثيرا، نرجوا لنا ولهم الهدايه.)
الإعتراق بالذنب فضيلة .
26 مارس، 2004 الساعة 8:04 ص #452389بحبوحمشارك(وشيخ الإسلام ابن
تيمية رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بتقي الدين ، ويقول : ( ولكن أهلي لقبوني بذلك فاشتهر ) . )
حرام لبلابله الدوح ………… حل لطير من كل جنس .
شيخ الأسلام ………….. ماذا قال عنها إبن تيمية .
أتمنى منكم أن تدافعوا عن كل علماء الأمة مثل دفاعكم عن الموقر إبن تيمية .
معلومة :
الشيخ أحمد الخليلي
يقال له بدر الدين
فما رأي فضيلة الشيخ زاد المعاد .
أيضا أنتبه لكلمة محرم …………
25 مارس، 2004 الساعة 9:07 ص #452172بحبوحمشارككذبة أبريل موالاة للكافرين:
ولئن كان منطلق الكذب بهذه الخسة والنذالة والفحش في الإجرام، وهو بهذه القدر من الإثم، فإن ما يسمى بـ “كذبة إبريل” أبلغ من الخسة وأفحش في النذالة وأعظم في الجرم وأشد في الإثم، لأنها ناشئة عما تكنه النفوس من الإعجاب بالكفرة الفجرة، واستحسان قبائحهم والزهو بتقليدهم، والإعتزاز بالسير في مناهجهم ، وما هو إلا رمز بيّن وعلامة واضحة على ما في هذه النفوس من موالاتهم والرغبة في المسارعة في هواهم، فإن من شأن المحب أن يسارع في هوى محبوبه، وأن يحب الظهور بمظهره والتحلي بحليته والحديث بلسانه.
وكل عاقل يدرك أنه ما من أمر أسرع في نقض إسلام المسلم وهدّ أركان إيمانه من ذلك، ولذلك جاء القرآن الكريم بالتحذير البالغ والزجر الشديد عن ذلك، لئلا يبقى خيط من الموالاة بين المسلمين والكفار يقتاد به المؤمن إلى إتباعهم وترسّم خطاهم، ومن ذلك قوله تعالى: “لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاةً ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير” سورة آل عمران الآية 28، وقوله: “بشر المنافقين بأن لهم عذاباً أليماً الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا” سورة النساء الآية 138-139، ولا يخفى ما في هذه الآية من الدلالة على أن هذه الموالاة تسلب المؤمنين جوهر الإيمان حتى يكونوا في عداد المنافقين، فإنهم وحدهم هم المتصفون بهذه الموالاة لأعداء الحق والدين، ويؤكده قوله تعالى: “يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون تجعلوا لله عليكم سلطاناً مبينا” سورة النساء الآية 144، وهو كالذي قبله لا يدل إلا على أن هذه الموالاة لا تنشأ إلا عن النفاق.
ومن أبلغ التحذير من هذه الموالاة قوله تعالى: “يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تُلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهاداً في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل وإن يثقفوكم يكونوا لكم أعداءً ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون” سورة الممتحنة الآية 1، وردف ذلك بيان أنهم مهما والوهم وتقربوا إليهم بصنوف التودد فإن أولئك الكفار لن يشاطروهم الود، ولن تفيض عليهم قلوبهم بالرحمة والحنان، بل سيظلون لهم أعداء ألداء ما داموا لم يتجردوا من جميع ثياب إسلامهم، ولم يتخلوا عن جميع لوازمه وتبعاته، وذلك قوله عز من قائل: “إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون” سورة الممتحنة الآية 2، وإنما الذي يرضيهم منهم أن يكونوا سواء في الكفر، ونبذ الإسلام ومناجزته، ولذلك قال: “وودوا لو تكفرون” سورة الممتحنة الآية2، وهذا كما الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: “ولن ترضى عنك عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم” سورة البقرة الآية 120.
هذا وقد حض الله المؤمنين في هذا السياق على أن يتخذوا من موقف إبراهيم عليه السلام ومن معه من المؤمنين أسوة يتخذونها ومنهجاً يسلكونه في معاملة الكافرين، وذلك عندما أعلنوا البراءة من قومهم بكل شدة وحزم ووضوح وصراحة مع أن من بين أولئك القوم آزر أبا إبراهيم فقد قال الله تعالى: “قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك وما أملك لك من الله شيء ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير” سورة الممتحنة الآية 4، إلى أن قال: “لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الأخر ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد” سورة الممتحنة الآية 6.
وفي قوله هذا ما يدل على أن الإيمان بالله واليوم الأخر مرتبط بهذه المفاصلة مع القوم الكافرين، وهي المعبر عنها بالبراءة، وأن من لم يتبرأ منهم فليس ممن يؤمن بالله واليوم الأخر، وفي قوله تعالى: “ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد” سورة الممتحنة الآية 6، من تهديد لمن أعرض عن هذا النهج وداهن في هذا الأمر ما لا يخفى على ذي بصيرة، ويدل عليه قوله تعالى: “لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الأخر يوادون من حادّ الله ورسوله ولو كانوا أبائهم وأبنائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم” سورة المجادلة الآية 22، فلا عبرة في هذا بقرابة قريب أو محبة حبيب، وإنما العبرة بالإيمان فهو الذي يشد المؤمن إلى المؤمن حتى يكون أخاً له في العقيدة يغمره بفيض مشاعره وكريم عواطفه حتى يحب له ما يحب لنفسه “والمؤمنون والمؤمنات بعض أولياء بعض” سورة التوبة الآية 71 ، هذا ، ولئن كانت الأيات السابقة محذرة من موالاة جيمع الكفار من غير تمييز لبعضهم عن بعض، فثم أيات أخر حذرت من موالاة كفار أهل الكتاب خاصة، ومنها قوله تعالى: “يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين” سورة المائدة الآية 51 ، وذلك لأن الله تعالى جعل العقيدة الحقة هي الفاصل بين المؤمنين وغيرهم ، أيا كان ذلك الغير.
وقد أرسل رسوله وأنزل عليه الكتاب لرسم منهج الحق والتمييز بين حزبه وحزب الباطل، فلم يرسله بنظريات تحيى في عالم المثال ولا يكون لها وجود في عالم الواقع، وإنما بعثه بمنهج متكامل يضم العقيدة والشريعة وينطوي على العبادة والعمل والأخلاق، لتقوم حياة الأفراد والأسر والمجتمعات على أسس من الإيمان الثابت والشريعة العادلة والأخلاق الكريمة، حتى تكون كل جزئية من جزئيات حياة المسلم مصطبغة بصبغة إيمانية “صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون” سورة البقرة الآية 138، وهذه هي حقيقة الإسلام فإن الإيمان والإسلام يجتمعان ولا يفترقان ، لأنهما وجهان لحقيقة واحدة، فإن الإسلام هو الصورة الظاهرة للإيمان ، والإيمان هو الحقيقة الباطنة للإسلام وقد دل القرآن الكريم أن الإسلام الحقيقي الذي هو مناط السلام وسبب الفوز والفلاح، هو أن يسلم الإنسان حقيقته كلها لربه وذلك الإسلام الظاهر والباطن والروح والجسم والعقل والقلب والفكر والوجدان وهو ما دل عليه قوله تعالى: “قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم ديناً قيماً ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين” سورة الأنعام 161، وبهذا يباين الإسلام جميع مناهج البشر وتصوراتهم التي لم تنبثق منه ، ويفرض على أتباعه جميعاً الإستقلال التام في العقيدة والفكر والسلوك والمنهج والقربات والعبادة والقول والعمل والسجايا والأخلاق ، وهذا يعني أن صفحة الحياة الإسلامية يجب أن تضل بيضاء نقية، لا يدنسها شيء من شوائب الفساد ولا يكدر صفوها ما يذهب ببهاءها أو يؤثر على رونق جمالها.
وقد جاء في سياق هذا التحذير ما يدل على أن هذه الموالاة لا تنشأ إلا عن مرض نفساني ، يذهب بنور البصيرة وصفاء السريرة ويودي بحياة الضمير ، فقد قال تعالى: “فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين” سورة المائدة 52، ومن المعلوم أن تلك الموالاة الحمقاء التي تليها التبعية العمياء في الأقوال والأعمال وفي السلوك والأخلاق تسري في دين من وقع فيها، سريان النار في الهشيم، حتى تحول نضرته وبهجته إلى رماد متطاير تذروه الرياح فلا يقع على شيء إلا أفسده لأنه سموم فاتكة وأوبئة مردئة تذهب بحياة العقل، فلا يبقى له أثر عندما تغشاه غواشي الضلال.
من أجل ذلك جاء في هذا السياق التحذير من الإرتداد ، لأن من تولاهم لا يقوى على الثبات في موقف ، بعد أن بدأ في التقهقر، بل يضل كلما عصفت به عاصفة من الهوى رجع إلى وراءه حتى يخرج من حضيرة الإيمان ، كأن لم يكن معدوداً يوماً من الأيام في زمرة المؤمنين، وذلك ما يتجلى في قوله سبحانه: “يا أيها الذين أمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا خافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم” سورة المائدة الآية 54.
وما ذلك إلا لما تفضي إليه هذه الموالاة التي لا تصدر إلا ممن مرضت نفسه وتزلزل إيمانه من الاسترسال في هوى الذين والاهم ، فيتخلى في كل حين على شيء من دينه إلى أن ينتصل من جيمع الدين، كيف وقد عُد من تولاهم واحد منهم ، إذ لا يمكن من يستمسك بحبل الإيمان والإسلام وهو يحرص على أن يستمسك بما يصله بهم حتى ينال منهم الرضى.
على أن إيمان المؤمن يقتضيه أن يكون دائما في الصف الإسلام غير متزلزل القدم ، لا يخرج عن جماعة المؤمنين التي هي أداة تنفيذ حكم الله في أرضه ، وتطبيق منهجه في عباده، وتمكين شريعته الواسعة التي تنظم العلاقات بين البشر وتحكم الصلاة والروابط بين المؤمنين ، وبهذا يتم لهم ما وعدهم الله به من النصر والتمكين والاستخلاف في الأرض ، لتنحدر أمامهم قوى الظلم والطغيان وتتهاوى بين أيديهم نظم الباطل والفساد، وما كان هذا الحرمان من تبؤ أمة الإسلام في هذه العصور هذا المنصب العالي إلا ثمرة من ثمرات خلخلة صفهم بما أصاب أفرادهم من هذا الداء العضال، فأخذوا يسارعون في هوى أعدئهم يتساقطون في شراكهم “الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهو يحسبون أنهم يحسنون صنعا” سورة الكهف 104، إذ يتصورون – لانطماس بصائرهم – أنهم يرتقون بذلك درك المكارم ويعرجون إلى ذرى المعالي ، غير واعين أن هذه انتكاسة إلى الحضيض الأسفل ، حيث تتحطم جميع قواهم وتذهب البقية الباقية ممن كان لهم من حياة.
ومهما قيل في سبب نزول هذه الآيات ، فإن دلالتها على التحذير من موالاة القوم الكافرين لا يختلف فيها اثنان ، كيفما كانت تلك الموالاة ، وبأي صورة بدت ، وعلى أي سبب انبنت ، فلا تتفاوت أحاكمها باختلاف صورها أو تباين أسبابها فالظاهر عنوان الباطن ، والعلانية ترجمة السريرة ، فما هذه التبعية العمياء إلا تجسيد لمشاعر الولاء ، وكشف عما تكنه النفس من الإعجاب بهم، والإنبهار بمنهجهم، وما يعتمل بين جنباتها من الشعور بالضعف والإحساس بالهزيمة بين أيديهم ، وهو ما يأباه الإسلام على أتباعه ، ولذلك نجد فيما وصف الله به القوم الذين يحبهم ويحبونه، الذين وعد بهم نصرة الإسلام بالجهاد والتضحية في سبيله أنه قال فيهم: “أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا خافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم” سورة المائدة 54.
فإن ذلتهم للمؤمنين لا تعني إلا لين جانبهم وإسلاس قيادهم لهم ، بخلاف حالهم مع الكافرين فهم أعزة عليهم لا تلين لهم قناتهم ولا ترق لهم صفاتهم ، فلا يجدون سبيلا للتأثير عليهم في المخبر ولا في المظهر ، لأنهم يصدرون عن أصل أصيل ويأوون إلى ركن وثيق ، فلا ينقادون إلا لأمر الله ، ولا يحتكمون إلا إلى شرعه ، ولا يزنون إلا بموازينه ، فجيمع أفكارهم وتصوراتهم وعبادتهم وعاداتهم وسماتهم وأخلاقهم إنما هي ترجمة لما نزل من الحق وما شُرع من الدين، وذلك ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد الحرص على التزامه وهو يؤسس قواعد هذه الأمة ويشيّد بناينها عقيدة وفكرا وسلوكا ومنهاجا.
25 مارس، 2004 الساعة 9:05 ص #452169بحبوحمشاركمساوئ أخرى للكذب:
هذا، وقد شدد النبي صلى الله عليه وسلم في الكذب، ولو كان بقصد التسلية والترويح عن النفس، فقد أخرج أبو داود والترمذي عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب، ويل له ، ويل له” أبو داود (4990)، كما شدد فيه ولو كان في معاملة الأم لطفلها من أجل إجتذابه إليها أو إلهائه مما تحذره عليه، فقد أخرج أبو داود من طريق عبدالله بن عامر رضي الله عنه قال: “دعتني أمي يوماً ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا، فقالت: تعال أعطيك. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أردت أن تعطيه. فقالت: أردت أن أعطيه تمراً. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أنك لو لم تعطيه شيئا لكتبت عليك كذبة” أبو داود (4991).
والكذب منفر للملائكة لأنهم يدركون من قبحه ما لا يدركه غيرهم، وهو ما دل عليه حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا كذب العبد تباعد عنه الملك ميلاً من نتن ما جاء به” الترمذي (1972)، وهو خيانة للمنصت للحديث، ففي سنن أبي داود عن سفيان بن أسيد الحضرمي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثاً هو لك به مصدق، وأنت له به كاذب” أبو داود (4971)، ومن أجل الحوطة والحذر من الوقع في الكذب حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الإسراع في نقل الحديث حتى يتبين الناقل صحة ما نقل، فقد أخرج مسلم وأبو داود من طريق أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع” أبو دواد (4992).
هذا، فإن من شأن الكذب أن يطمس البصيرة ويخمد الفطنة ويعطل المدارك ويسد على النفس منافذ التفكير حتى تعود أسيرة الأوهام، فإن الكذاب يخدع نفسه قبل أن يخدع غيره إذ يخيل لها أن الناس جميعاً أغبياء لا يفطنون لكذبه، فلذلك يتجاسر على أن يحكي لهم غير الواقع، ويقوي هذا الشعور في نفسه حتى لا يحسب حساباً قط لإطلاع الناس على سوأته ومعرفتهم بعثراته، وهو بكثرة ما يقول من الإفك يعوّد نفسه تصديق ذلك حتى تكون أسيرة الوهم لا تكاد تصل إلى حقيقة في أمر.
25 مارس، 2004 الساعة 9:03 ص #452166بحبوحمشاركالكذب مرض نفسي:
هذا، والكذب داء عضال يسري في أعماق النفس فيودي بفضائلها ويُغوّر ينابيع الخير فيها ويحيي رذائلها، ويفجر فيها نوازع الشر ويقوي فيها ملكات السوء، ولذلك يبقى الكذاب أسير العادات المذمومة لا يجد إلى الفكاك منها سبيلا، وبخلاف ذلك الصدق، فهو الذي يحيي فضائل النفس ويعطل فيها ملكات السوء، وشاهد ذلك فيما أخرجه الشيخان عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: “إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا” رواه البخاري (5743) ومسلم (2607) ، وهذا يعني أن التهاون بالكذب وإن كان يسيراً في بادئ الأمر يعوّد عليه اللسان حتى يصبيح من سجايا النفس، مع ما يتولد عنه من قبائح الخصال ومساوي الأعمال ورذائل الأقوال.
وحسب اللبيب زاجرا عن الكذب أن الله حصره في الذين لا يؤمنون بآياته عندما قال: “إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بأيات الله وأولئك هم الكاذبون” سورة النحل الآية 105، وهو الذي يدل عليه ما أخرجه مالك في (موطئه)عن صفوان بن سليم رضي الله عنه قال: قلنا: يا رسول الله أيكون المؤمن جباناً؟ قال: نعم. قيل له: أيكون بخيلاً؟ قال: نعم. قيل له: أيكون كذاباً؟ قال: لا” الموطأ (1795)، وهذا لأن الجبن جبلة لا يقوى على من ابتلي بها على تجريد نفسه منها، إلا أنه لا يضيره إن كان لا يمنعه من قول الحق والعمل به، وكذلك البخل، فإن النفوس جبلت على حب المال وما لهذا الطبع من دافع، إلا أن المؤمن بإنفاقه المال في مراضي الله يتخلص من أثره عليه ويفك أغلاله عنه، ولا يضيره أصل ذلك الطبع في نفسه إن كان لا يمنعه من أداء الزكاة ولا يحول بينه وبين القيام بسائر الواجبات المالية.
أما الكذب فإنه ينشأ عن تعويد اللسان عليه حتى يصبح من سجايا النفس التي لا تجد ما يخلصها منها إلا قوة المقاومة وشدة المراقبة، وجاء في حديث مرفوع عند أحمد وغيره: “يطبع المؤمن على جيمع الخلال ليس الخيانة والكذب” الجامع الصغير (6300)، وهاتان خصلاتان من علامات النفاق التي دلت عليها الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد أخرج الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “آية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر” البخاري (33)، مسلم (58)، الترمذي (2631) ، وزاد مسلم بعد قوله: “آية المنافق ثلاث … وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم” وفي رواية لهما وللنسائي والترمذي مثلما تقدم ولكن بإبدال “إذا أتمن خان” من قوله: “إذا عاهد غدر” وأخرج البخاري ومسلم و أبو داود والترمذي والنسائي عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا أتمن خان ، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر” وفي رواية للنسائي “إذا وعد أخلف” بدلا من “إذا أتمن خان” وروى النسائي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: “ثلاث من كن فيه فهو منافق، إذا حدث كذب، وإذا أتمن خان، وإذا وعد أخلف، فمن كان فيه واحدة منهن لم تزل فيه خصلة من النفاق حتى يتركها”.
24 فبراير، 2004 الساعة 12:40 م #447900بحبوحمشارك(كربلاء) press the word
11 فبراير، 2004 الساعة 5:54 ص #446515بحبوحمشاركماذا تبقى من أرض الأنبياء؟ ماذا تبقى من بلاد الأنبياء..
لا شيء غير النجمة السوداء
ترتع في السماء..
لا شيء غير مواكب القتلى
وأنات النساء
لا شيء غير سيوف داحس التي
غرست سهام الموت في الغبراء
لا شيء غير دماء آل البيت
مازالت تحاصر كربلاء
فالكون تابوت..
وعين الشمس مشنقةُ
وتاريخ العروبة
سيف بطش أو دماء..ماذا تبقى من بلاد الأنبياء
خمسون عاماً
والحناجر تملأ الدنيا ضجيجاً
ثم تبتلع الهواء..
خمسون عاماً
والفوارس تحت أقدام الخيول
تئن في كمد.. وتصرخ في استياء
خمسون عاماً في المزاد
وكل جلاد يحدق في الغنيمة
ثم ينهب ما يشاء
خمسون عاماً
والزمان يدور في سأم بنا
فإذا تعثرت الخطى
عدنا نهرول كالقطيع إلى الوراء..
خمسون عاماً
نشرب الأنخاب من زمن الهزائم
نغرق الدنيا دموعاً بالتعازي والرثاء
حتى السماء الآن تغلق بابها
سئمت دعاء العاجزين وهل تُرى
يجدي مع السفه الدعاء..ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
أترى رأيتم كيف بدلت الخيول صهيلها
في مهرجان العجز…
واختنقت بنوبات البكاء..
أترى رأيتم
كيف تحترف الشعوب الموت
كيف تذوب عشقاً في الفناء
أطفالنا في كل صبح
يرسمون على جدار العمر
خيلاً لا تجيء..
وطيف قنديل تناثر في الفضاء..
والنجمة السوداء
ترتع فوق أشلاء الصليب
تغوص في دم المآذن
تسرق الضحكات من عين الصغار
الأبرياءماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
ما بين أوسلو
والولائم.. والموائد والتهاني.. والغناء
ماتت فلسطين الحزينة
فاجمعوا الأبناء حول رفاتها
وابكوا كما تبكي النساء
خلعوا ثياب القدس
ألقوا سرها المكنون في قلب العراء
قاموا عليها كالقطيع..
ترنح الجسد الهزيل
تلوثت بالدم أرض الجنة العذراء..
كانت تحدق في الموائد والسكارى حولها
يتمايلون بنشوة
ويقبلون النجمة السوداء
نشروا على الشاشات نعياً دامياً
وعلى الرفات تعانق الأبناء والأعداء
وتقبلوا فيها العزاء..
وأمامها اختلطت وجوه النساء
صاروا في ملامحهم سواء
ماتت بأيدي العابثين مدينة الشهداءماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
في حانة التطبيع
يسكر ألف دجال وبين كؤوسهم
تنهار أوطان.. ويسقط كبرياء
لم يتركوا السمسار يعبث في الخفاء
حملوه بين الناس
في البارات.. في الطرقات.. في الشاشات
في الأوكار.. في دور العبادة
في قبور الأولياء
يتسللون على دروب العار
ينكفئون في صخب المزاد
ويرفعون الراية البيضاء..
ماذا سيبقى من سيوف القهر
والزمن المدنس بالخطايا
غير ألوان البلاء
ماذا سيبقى من شعوب
لم تعد أبداً تفرق
بين بيت الصلاة.. وبين وكر للبغاء
النجمة السوداء
ألقت نارها فوق النخيل
فغاب ضوء الشمس.. جف العشب
واختفت عيون الماءماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
ماتت من الصمت الطويل خيولنا الخرساء
وعلى بقايا مجدها المصلوب ترتع نجمة سوداء
فالعجز يحصد بالردى أشجارنا الخضراء
لا شيء يبدو الآن بين ربوعنا
غير الشتات.. وفرقة الأبناء
والدهر يرسم صورة العجز المهين لأمة
خرجت من التاريخ
واندفعت تهرول كالقطيع إلى حمى الأعداء..
في عينها اختلطت
دماء الناس والأيام والأشياء
سكنت كهوف الضعف
واسترخت على الأوهام
ما عادت ترى الموتى من الأحياء
كُهّانها يترنحون على دروب العجز
ينتفضون بين اليأس والإعياءماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
من أي تاريخ سنبدأ
بعد أن ضاقت بنا الأيام
وانطفأ الرجاء
يا ليلة الإسراء عودي بالضياء
يتسلل الضوء العنيد من البقيع
إلى روابي القدس
تنطلق المآذن بالنداء
ويطل وجه محمد
يسري به الرحمن نوراً في السماء..
الله أكبر من زمان العجز..
من وهن القلوب.. وسكرة الضعفاء
الله أكبر من سيوف خانها
غدر الرفاق.. وخِسة الأبناء
جلباب مريم
لم يزل فوق الخليل يضيء في الظلماء
في المهد يسري صوت عيسى
في ربوع القدس نهراً من نقاء
يا ليلة الإسراء عودي بالضياء
هزي بجذع النخلة العذراء
يتساقط الأمل الوليد
على ربوع القدس
تنتفض المآذن يبعث الشهداء
تتدفق الأنهار.. تشتعل الحرائق
تستغيث الأرض
تهدر ثورة الشرفاء
يا ليلة الإسراء عودي بالضياء
هزي بجذع النخلة العذراء
رغم اختناق الضوء في عيني
ورغم الموت.. والأشلاء
مازلت أحلم أن أرى قبل الرحيل
رماد طاغية تناثر في الفضاء
مازلت أحلم أن أرى فوق المشانق
وجه جلاد قبيح الوجه تصفعه السماء
مازلت أحلم أن أرى الأطفال
يقتسمون قرص الشمس
يختبئون كالأزهار في دفء الشتاء
مازلت أحلم…
أن أرى وطناً يعانق صرختي
ويثور في شمم.. ويرفض في إباء
مازلت أحلم
أن أرى في القدس يوماً
صوت قداس يعانق ليلة الإسراء..
ويطل وجه الله بين ربوعنا
وتعود.. أرض الأنبياء11 فبراير، 2004 الساعة 5:46 ص #446513بحبوحمشاركيا أيها الآتي
من لمسات الحلم
أناملي مزوّدة
بمخمل خيالاتك
و كل همساتي الحائرة
استقرت في همساتك
المتفتحة
في صحف الصباح
و نهارات الرياح
المتشبثة بنور الأمس و الغد معاً
سيدي
هل لي مكان في مساحة ضوئك؟
ضوئك
المتلّبس دوماً بحياكة نيسان
في كل أشهر السنة…
كنت أنت
البعيد الآتي
أرقب بزوغ أحرفك
في نبضات دمي
أتابع توغل رسائلك
في خصوصيات يومي…
فقد كنت دون علمي
حضرت
و تمكنت من كلماتي
فكنت كلمسة حلم
استقرت في نفسي11 فبراير، 2004 الساعة 5:42 ص #446512بحبوحمشاركوقالت: سوف تنساني
وتنسى أنني يوماً
وهبتك نبض وجداني
وتعشق موجة أخرى
وتهجر دفء شطآني
وتجلس مثلما كنا
لتسمع بعض ألحاني
ولاتعنيك أحزاني
ويسقط كالمنى اسمي
وسوف يتوه عنواني
ترى….ستقول ياعمري
بأنك كنت تهواني؟!
*****
فقلت: هواك ايماني
ومغفرتي…وعصياني
أتيتك والمنى عندي
بقايا بين أحضاني
ربيع مات طائره
على أنقاض بستانِ
رياح الحزن تعصرني
وتسخر بين وجداني
أحبك واحة هدأت
عليها كل أحزاني
أحبك نسمة تروي
لصمت الناس.. ألحاني
أحبك نشوة تسري
وتشعل نار بركاني
أحبك أنتِ ياأملاً
كضوء الصبح يلقاني
أمات الحب عشاقاً
وحبك أنت أحياني
ولو خيرت في وطنٍ
لقلت هواك أوطاني
ولو أنساك ياعمري
حنايا القلب…تنساني
إذا ماضعت في درب
ففي عينيك….عنواني9 فبراير، 2004 الساعة 7:57 م #446384بحبوحمشاركأخي المستشار هل أنت الكاتب والمفكر الإسلامي محمد العوضي .
إذ أن هذه المقالة له .
عندما قال لي احد الزملاء في «الرأي العام»…………………….
8 فبراير، 2004 الساعة 1:20 م #446265بحبوحمشاركريم ومني بقلم :عدلي صادق
لنفترض جدلاً، أن الشهيدة ريم الرياشي، التي فجرت نفسها، عند حاجز شمالي غزة، قد جلست في بيتها، وتوافرت علي أمومتها، لطفليها، فمن كان يضمن أنها لن تصاب برصاصات قاتلة، لتموت، مثلما ماتت مني فايز اسماعيل، التي أسلمت الروح بين أطفالها، في رفح، وعلي مرأي منهم، فيما هي متوافرة، علي أمومتها، تخبز لهم أرغفة طعامهم؟!
ولنفترض أن ريم، كانت صديقة لمني، وذهبت لتخبز معها، في حضور كل الأطفال، فمن كان يضمن أن الإثنتين، لن تسقطا مضرجتين بدمائهما، فيما الجنود القتلة، الذين أطلقوا النار، يتضاحكون، وينتعشون لإصابة الهدف، واهمين أن تاريخ العسكرية، سيباهي بأفعالهم؟!
كم هي قاصرة ومنافقة، كل لغتهم، وبعض لغتنا. ففي اللغة الأولي، يتحدثون عن أمومة مفتقدة، تعليقاً علي ما قامت به، واحدة أو اثنتان أو ثلاثة ـ بالكثير ـ من نسائنا، عندما فجرن أنفسهن، تاركين الأطفال. وكأن هذا العدو، ليس هو، الذي قتل، في السنوات الثلاث الماضية، 97 إمرأة وفتاة فلسطينية بريئة، وكأنه ليس سوي، سبع إناث فقط، من بين الشهيدات، هن الذين قتلن جنوداً، قبل أن يلقين مصير أخواتهن الـ 93!
ہ ہ ہ
لنفترض أن شهيداتنا المئة، قد علمن، ولو عن طريق قراءة الفنجان، بأنهن مقتولات مقتولات؛ فماذا سيكون الأكرم والأعز، والأعمق أثراً: أن يمتن ميتة مني المأساوية، أم ميتة ريم المزلزلة؟!
لن نضع جوابنا الافتراضي، ولكن بمقدور مؤسسات استطلاع الرأي، أن تتجول بالسؤال، في حي بروكلين في نيويورك، وحيث الكثافة اليهودية، وليس عندنا فقط، حيث الكثافة الفلسطينية، علي أن تكون الصيغة علي النحو التالي: إن كان من وراء ظهر أية امرأة، ومن أمامها، ومن يمينها، ومن يسارها، عدو يصطاد الناس، ويزهق أرواحهم، ثم جاءها النبأ، بأنها ستُقتل فجأة، أمام أطفالها، فيما هي تتوافر علي أمومتها، أو علي حبها، ماذا عليها أن تفعل: أن تنتظر الموت المروّع أمام أطفالها وأهلها، أم أن تذهب للموت، لتصيب من عدوها ما ـ ومن ـ تصيب، دون أن يتعذب أطفالها، بمشاهدة اللحظات الأخيرة؟!
ہ ہ ہ
نحن، هنا، لا نتفلسف. فمن حقنا أن نفترض، لا سيما وأننا لا نخترع واقعة قتل السيدة مني فايز اسماعيل، فيما هي مسالمة، مثلما كانت ريم، حتي لحظات انفجارها، ومثلما كانت 93 إمرأة وفتاة فلسطينية، من كل الأعمار: من 18 حتي الثمانين!
ومن حقنا، أن نسأل المتباكين علي الأمومة، ممن انتقدوا عملية ريم، مَن الذي قتل أطفالاً، وأزهق أرواح آباء وأمهات، فترك اليُتم للأطفال، ريم الرياشي، أم القتلة المحتلون؟ ربما تكون ريم، قد أذهلتنا، بخطواتها، ذاهبة الي الدار الآخرة، ولكن من يدري؟! فربما تكون قد رأت في منامها، أنها إن لم تذهب، فسيأتي الموت اليها، لتسقط بالمجان، ولينساها المنتقدون وحتي المتفجعون، لذا أرادت أن تسقط بأي ثمن، ليتذكرها المنتقدون والمتفجعون؟!
ربما أرادت ريم، أن تختار بين أحد أمرين لأطفالها: الفقدان المأساوي لأم مسالمة، أو الفقدان المدوي، لأم مقاتلة، فاختارت للأطفال المصير الثاني! ومن يملك أن يعترض علي اختيار ريم، ثم من يملك أن يزاود عليها في عاطفة الأمومة. فالإنسان الذي تتوافر في أعماقه القناعة، ببذل الروح، في سياق الصراع العام لشعبه، لا بد أن يكون أباً رائعاً، أو أماً رائعة، في السياق الخاص، لحياته وحياة أسرته!
ہ ہ ہ
كنا نتمني أن يجف نبع الأسباب، التي قادت ريم الي مصيرها. ولم نكن سنقصّر في إجزال العتاب، لروحها، لو لم يكن مصير مني فايز إسماعيل، ماثلاً أمامنا. ونحن هنا، لا ندعو الي أن تحذو الأمهات الفلسطينيات، حذو ريم، وإنما الي أن يحذو العدو، حذو مني، قبل أن يقتلها، فتسقط شهيدة بريئة. نحن ندعوه لأن يعيش ويدعنا نعيش. لأن يهييء الطعام لأطفاله، في أمان، ولأن يكف عن الولوغ في دمنا، لكي نهييء لأطفالنا طعامهم، بأمان وبعدالة!
فعندما يقتلون عشرات الأمهات، بالمجان، لا يحق لهم أن يستهجنوا أن تخرج أم، لكي تَقتل وتُقتل بأي ثمن!
فمثلما أصبحت مني، واحدة من رموز ضحايانا، فإن ريم، غصباً عن أنف الجميع، هي من رموز شهدائنا. فرحم الله ريم ومني، في مستقرهما الهانيء!
-
الكاتبالمشاركات