للشيخ عبدالله بن ماجد بن خميس العبري من شعراء عمان في القرن الرابع عشر .

له نظم في أنواع الدموع وسماه ” تسلية الفؤاد الموجوع بذكر أنواع الدموع ”

& الدمع المطلق المعهود :

وقائلة ما بال دمعك سائلا * بخدك من جفنيك يا مُنية القلب

فقلت أنا صبّ بكم فلأجل ذا * دموعي به تنصب صبا على صبّ

& سخونة الدمع :

وقائله هل ذاك تيزاب سيّدي * بخدك يجري أم دموع تحدّر

فقلت دموعي تلك تجري سخينة * عليها جحيم من هواكم تسعّر

***

وقائلة ما بال دمعك ساخنا * يسيل من الآماق مثل حميم

فقلت لها يا منيتي أججت على * دموعي من الأشواق نار جحيم

& برودة الدمع :

وقائلة ما بال دمعك باردا * وعهدي به سخنا فقلت لها اسمعي

ألم تعلمي قد متّ شوقا إليكم * وقد بردت كالجسم بالموت أدمعي

& الدمع الأحمر :

وقائلة ما بال دمعك أحمرا * تساقطة مثل العقيق المنظم

فقلت لها جفّت دموعي جميعها * وذي هي أسماط تساقط من دمي

& الدمع الأصفر :

وقائلة ما بال دمعك أصفرا * وعهدي به من قبل قد سال أحمرا

فقلت لها جفت دموعي لهجركم * وهذا دمي من سقمي سال أصفرا

***

وقائلة أتلك سموط تبر * على خديك من جفنيك تجري

فقلت اصفر دمعي مثل جسمي * وها عيني بكت بدموع صفر

& الدمع الأغبر :

وقائلة دموعك تلك غبرا * على خديك تهمي كالسحاب

فقلت الدمع جفّ وذاك جسمي * غدا دمعا وجسمي من تراب

& الدمع الأبيض :

وقائلة ما بال دمعك أبيضا * وأنت نحيل يا حبيبي وممرض

فقلت سواد العين شاب وقد جرى * مت جفّ دمعي فهو كالرأس أبيض

& الدمع الأسود :

وقائلة سطور تلك سود * بخدك أم دموع المقلتين

فقلت لشوقكم جفّت دموعي * فظلت أخطّه بسواد عيني

& الدمع الأزرق :

وقالت ألا لا بحر أعهد هاهنا * وإني أرى بحرا من اللجّ أزرقا

فقلت دموعي صرن لجا وها أنا * بها سابح يا منيتي خوف أغرقا

& الدمع الأخضر :

وقائلة ما بال دمعك أخضرا * بخدّك من جفنيك كالوبل يمطر

فقلت بكت عيني لفرح لقاكم * ودمع اللقى يا منية القلب أخضر

& الدمع الجامد :

وقائلة ما بال دمعك جامدا * وكان رقيقا قلت للقول فانصتي

ألم تعلمي قد مت شوقا إليكم * وقد جمعت كالعين بالموت دمعتي

& غزارة الدمع :

وقائلة أرى بحرا * وأعهد هاهنا أبحرا

فقلت لشوقكم دمع * غد يا منيتي بحرا

وها أنا سابح فيه * وربي يحفظ العمرا

& قلة الدموع :

وقائلة ما بال جسمك لا يرى * ودمعك موجود ولكنه زهد

فقلت لها انحلّت عظامي جميعها * دموعا وهذا آخر الدمع والجهد

& الاعتذار بقلة الدموع :

قالوا أترقد إذ غبنا فقلت لهم * نعم وأشفق من دمعي على بصري

ما حقّ هذاني نحو طرفكم * إني أعذبه بالدمع والسّهر