والآن ضمن قائمة الـ30 سهما المكونة لمؤشر داوجونز ومبيعاتها بلغت 23 مليار دولار

منذ انطلاقها كاسم تجاري عام 1955، لم تصبح ماكدونالدز أكبر سلسلة مطاعم في العالم والأولى من حيث تقديم الوجبات السريعة أو ما يعرف بـالفاست فوود فحسب؛ بل إنها أحدثت تغييرا جذريا في أنماط تناول الطعام عند الأمريكيين وسائر شعوب العالم.

اليوم تستقطب ماكدونالدز يوميا نحو 52 مليون شخص في مطاعمها البالغ عددها أكثر من 30 ألفا في أكثر من 120 بلدا حول العالم. إن ماكدونالدز هي علامة الوجبات السريعة الأقدم في العالم، بدأت ببيع الهمبرغر في مطعم صغير، وأصبحت تمتلك بنية عالمية، وكفاءة عالية في قطاع التغذية.

الصحفي وليد قرضاب من صحيفة القبس الكويتية نشر تقريرا اليوم الأربعاء 30-7-2008، يروي فيه قصة هذه العلامة التجارية منذ نشأتها، يقول فيه: إن اسم ماكدونالدز يأتي ضمن قائمة الشركات الثلاثين المكونة لمؤشر الـداوجونز، وسهمها محط أنظار العديد من المستثمرين.

حققت ماكدونالدز مبيعات بلغت 23 مليار دولار في نهاية 2007، بأرباح تفوق 3 مليارات دولار، وهي لا تزال تسجل نموا مرتفعا خلال عام 2008، حيث ارتفعت مبيعاتها بنسبة 6% خلال الربع الثاني، فما قصة علامة البرغر السعيد؟.

نشأت ماكدونالدز في البداية كمطعم صغير في أحد شوارع سان برناردينو في كاليفورنيا يملكه الأخوان موريس وريتشارد ماكدونالدز، وكان المطعم يقدم وجبات الهمبرغر لعدد من الزبائن في منطقة محدودة، وفي عام 1954 وصلت أخبار مطعم الهمبرغر إلى راي كروك الشاب الذي كان يسوق ماكينات خلط الحليب تدعى ملتيميكسر، وعرف أن المطعم يشغل 8 ماكينات.

توجه كروك إلى المطعم ليسوق ماكينته وفوجئ لدى مكوثه بعض الوقت في المطعم بسرعة الخدمة والنظافة، ولاحظ مدى تعلق الناس بوجبات الهمبرغر السريعة، فخطرت ببال الرجل فكرة التوسع في أعمال المطعم في أنحاء الولايات المتحدة، وبدلا من تسويق ماكينته طرح كروك على الأخوين ماكدونالدز الفكرة، وعرض نفسه كشريك بعد أن يحصل على حق حصري باستخدام الاسم في استثماره.

وبالفعل افتتح كروك أول مطعم ماكدونالدز في ديس بلينز في إيلينوي عام 1955، وكان يحقق ربحا يوميا فيه يصل إلى 365 دولارا من وجبات الهمبرغر والتشيزبرغر، وفطائر التفاح.