صرخة إنسانية

يا رب

آتي إليك بعد أن جفت الينابيع التي لجأت إليها!

كان قلبي واحة لأصدقائي, ظلا لأجسادهم.

لكني اكتويت بنار وشايتهم!

وحين ضربتني الشمس,

لم أجد من يضع يده على رأسي.

إغفر لهم

أما حاجتي فلن يشبعها غيرك.

القلب الذي صدعته خيانة الأصدقاء,

لن يجبره أحد سواك.

أفكاري لم تعد صديقتي,

فهي تجلب لنفسي القلق,

وعبادتي لم تستقطب خوفي,

ولم ترح قلبي التائه.

حتى كلمات صلاتي وأدعيتي,

يملؤها الزيف.

فكيف أستريح إن لم تريحني؟

هذه صفحة حياتي المكشوفة أمامك,

بكل أخطائي وخطايايا,

فاقبل توبتي.

واكشف لي الطريق الصحيح,

نحو حياة هادئة بين يديك.

ومستقبل آمن في أبديتك.

أنت ينبوع الحب,

حين يخون الأحباء,

وأنت كاشف الزيف,

حين يضلنا الأصدقاء.

وأنت وحدك الحق,

الذي تعرف الزيف والحق,

والذي تصارح المخلصين بالحق,

فارشدني إلى الحق.

يا رب