الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة الأدبية والشعر › ثلاثية الرحيل
- This topic has رد واحد, مشاركَين, and was last updated قبل 16 سنة، 4 أشهر by Rozitaa.
-
الكاتبالمشاركات
-
29 يوليو، 2008 الساعة 7:11 ص #98632memo_yafaمشارك
ثلاثية الرحيل (1)
وكلهم ، كانو يستعدون للرّحيل.
حقائب و سلاماتٌ و انتظارٌ ليس بطويلٍ أمام المواقف المتناثرة .
رحيلٌ كلّ يوم ؟
و نودّعُ واحداً أو اثنين أو حتى ثلاثة دفعةً واحدة . من يهتم ؟
حافلةٌ تجيء و أخرى ترحل ، و هم يتوافدون . تبتلعهم الحافلة على دفعات ، يغرقون داخلها ، و يرحلون !
و في نهاية اليوم يرحل حتّى الرّحيل .
في نهاية اليوم ، أبحث عن روحٍ سكنت جواري ، و إذا الرّحيل قد ابتلعها و غادر .
في نهاية اليوم ، أفيق من سكرة مراقبة الرّاحلين ، و أرى الوداع يلفُّني ، لأرحل مع رحيل آخر غير الذي غاب منذ انتظارين .
… …
و في غمرة صخب يومي،، يفيق الرّحيل من جديد،
أرحل فيه عن نفسي ، و أبقى في انتظار وداع …(2)
بين الّراحلين ، لمحت طفلةً ، تحمل بيدها أيضا ( حقيبة مشاعري ).
تسير و تبعد عن قلبي . لم تلتفت للوراء.
و قَفَت على بعد نظرتين . وكعادتها لم تلوّح ، و اكتفت بالابتعاد أكثر .
كانت ترحل و ترحل و ترحل كل دقيقةٍ أكثر .
لم توقفها نداءاتي. و لم تصغِ للصّمت الذي لفّ كلماتي إليها .
ترحل و كفى .
إلى المجهول و كفى .
و إلى مكان حَرِصَت أن لا ترى فيه شبح عينين تُراقِبانِها من بعيد .
و بقيت أرقب من ذاك البعد ،
بابتهال أم خائفة ، هتفت باسمها من جديد :
و همست حين هدّني التعب،
سرت للوراء خطوتين.
أومض بريق ٌ خاطفٌ أمام ناظريّ،
و خلتني ألمحها تعود ..(3)
بعد أن …
انتهت كل الساعات و الدقائق و الأيام .
و انتظرنا كل الوقت المقدّر لنا أن ننتظر.
و زيادة على الوقت المطلوب ، لعبنا (شوطاً إضافياً) ضد أنفسنا .
ما كان لتلك اللعبة نهاية تذكر.
و (نحن) بقينا في انتظار .
مر قرنٌ آخر من الزّمن .
حين طفح بنا الكيل ، قلنا : لن يعودوا.
و انسللنا راحلين ..منقول …………
30 يوليو، 2008 الساعة 10:02 ص #1118775Rozitaaمشاركأخي العزيز
إنشاء قائمة