أمدَ يدي خارج حدود هذه النافذة وأنتظر…
ربما تقذف بكِ غيمة ماطرة على كفي….

لأني أحببتكِ
أتوه كثيراً …. قبل أن أبدأ بالكتابة إليكِ…
كحكاية لم تكتب بعد…
وذكرى لم تمحى بعد…

اليوم كنتَ أتحدث عنكِ لنفسي…
أعلم أنكِ عميقة جداً…
عميقة كعمق البحار واتساع المحيطات…

لا أعلم أين زاوية البداية التي بدأت منها…
وأين فعلا النقطة التي أضعها…
وأقفل عليكِ هذا الكون….

اليوم في هذه اللحظة بالذات أشعر انكِ قريبة
قريبة هنا… تماماً بين عيني

كل الصباحات الجميلة يا عزيزتي أعلم أنها تشبهكِ….
تشبه اطلالة وجهكِ في أول يوماً عرفتكِ فيه…
ذلك الحضور الذي يبقى طويلاً ولا يغيب….

لم هذه الحروف الآن ….؟؟؟؟
لم أوجهها اليكِ الآن ….؟؟؟؟

صدقني الآن أنا كطفلاً صغير….
لا يعلم كيف يقول لكِ….
….(( أشتاقكِ …. أحتاجكِ …. أحبكِ ))

…. الشوق هكذا يحيي داخلنا كل شهوة نحو الألم
الليلة …. تمنيت لو كنت نسمة…. …..
تعبر هذه المسافة الميتة بيننا….

آتيكِ من حيث لا تعلمي….
وأمضي من حيث لا تعلمي…

عزيزتي أتعلمي؟؟؟؟
… اكتشفت أنني أحببتكِ لدرجة أني استهلكت الكثير
من وقتي كي استوعب فكرة وجودكِ بقربي….
والكثير من صحتي كي استوعب فكرة رحيلكِ عني….

أحببتكِ حباً أكبر من ألم البداية و خيبة النهاية….
ومساحة القلق في داخلي وحجم الخوف المسيطر على روحي….
وأزمنة الخراب الساكنة عمق أحلامي وضبابية طريقي….
.
اكتشفت أنني أحببتكِ حباً فاق احساس الرجال وروح الرجال وقلب الرجال….
وجنون رجل عجزت…
كل المصحات عن احتوائه….

اقسم بمن أسكنكِ قلبي … افتقدكِ ..؟!؟
قبل نهايتي أتذكرينَ حين قلتَ لكِ بأني….
سأكونَ ذكرى لا محاله….

ذكرى في هذا الزمان….
نطوي حكايتنا على تلك الجبال…
وتبقى الذكرى في القلب والوجدان….

أقولها لكِ أفتقـــدتكِ…
ومحتاجاً إليكِ….
فأنا فعلاً اعشقكِ….

حكاية وحكايات وروايه وروايات….
نتليها على تلك الأوراق….
على امل قد يتجدد!!!!!
×××××