- This topic has 4 ردود, 5 مشاركون, and was last updated قبل 16 سنة by
.
-
المشاركات
-
حصلت على العديد من الجوائر في مسابقات التصوير الفوتوغرافي باعتبار لقطاتها التصويرية نادرة.. فلم تكن تتوقع يوماً أنها ستحترف فن التصوير الفوتوغرافي فقد كانت تهوى فن الرسم والتأمل في جمال الطبيعة لتعكسه على لوحاتها الابداعية. وفي 2005 بدأت كهاوية ومحترفة بآن واحد نظراً لمهاراتها وقدراتها العالية في اختيار الزوايا الصحيحة ونظرة عينها الفنية الجميلة التي تلمس من خلالها جمال وروعة الطبيعة.
حاصلة على بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة الكويت وعضوة في الفريق التطوعي للتصوير، ومحترفة التصوير الفوتوغرافي فكان هذا اللقاء مع المصورة المبدعة سميرة الخليفةبطبعي، أهوى الطبيعة والرسم، فأرسم أفكاري ولوحاتي وأنا جالسة على البحر او اي موقع منظره جميل وكنت أتمنى أن أتعلم التصوير باتقان فهو ينقل الصورة بشكل جميل وما علينا سوى أخذ الزوايا الصح كالرسم تماما مع ضبط الاضاءة فكنت أطور نفسي بالاطلاع على فن التصوير بالانترنت وقد أخذت دورة في النادي العلمي الكويتي عام 2005. دورة للمبتدئين ثم المتقدمة كما أخذت دورة ماكرو من خلال هذه الدورة تعلمت الطريقة الصحيحة لتصوير حشرة صغيرة او نبات او شيء دقيق كما تعلمت الكثير عن فتحة العدسة ونوع العدسة المستخدمة والفلاتر وتوزيع الإضاءة والمسافة والتصوير الليلي.
هو فريق يضم عدداً كبيراً من هواة التصوير ويتبع ادارة النادي العلمي، ولديه الامكانات والطاقات الشابة المحترفة وينظم الفريق رحلات الى بعض الأماكن مثل فيلكا والمحميات للتصوير منها محمية الصليبخات ومحمية الأمير، كما يعمل الفريق على تصوير بعض الفعاليات المتنوعة التي تقام في بعض الوزارات كنوع من المشاركة الايجابية ولتحفيز الهواة.
هذا صحيح فهي هواية متعبة ولكني تحديت نفسي وقدراتي وتحدّيت الرجال.. ولأثبت أن المرأة قادرة على أن تقوم بما يقوم به الرجل فكان احترافي تحديداً لتصوير الطيور لانه يحتاج الى مجهود كبير خاصة وأن المعدات والعدسات ثقيلة، وبهذه المناسبة حصلت على المركز الأول في لقطة لحكم مباراة كرة القدم أثناء رفع الكارت الأصفر في بطولة الدسمة الرمضانية فالتقطتها في ثوان وأشادت لجنة تحكيم المسابقة بالصورة خاصة وأن هذه الحركة سريعة ومن الصعب التقاطها.
من أهم الأمور الصبر وطولة البال والهدوء، وأن أتخفى بملابس تتلاءم مع لون الطبيعة والبيئة فبعض الاحيان أتخفى بخيمة الرحلات الصغيرة بلون البيئة وتكون مجهزة بكامل معدات الرحلات من طعام وماء واسعافات، ولابد أيضا من أن تكون الكاميرا ثابتة وأن أكون سريعة البديهة والانتباه لأن حركة الطير سريعة جداً.
وأضافت قبل الذهاب لبعض الاماكن أقرأ عن أنواع الطيور وبيئتها فالمعلومات تفيدني كثيراً، وخلال الرحلات نقضي ساعات طويلة فقد نخرج بلقطات جميلة ونادرة وقد لا نخرج بشيء هذا يعتمد على الظروف البيئية لحركة الطيور والحشرات.
تبتسم وتقول: هذه الصورة حصلت فيها على جائزة مسابقة الريادة من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي 2006، وفي احدى المرات جلست عند بحر الفحيحيل ولاحظت حركة نزول الطيور الى البحر فتغطس ثم ترتفع بسرعة فائقة الى الاعلى فاكتشفت بأن هناك طعماً للطيور وتحديداً صراصير حيث منهول احدى البواليع الذي يصب في البحر، فثبت الكاميرا ونجحت بالتقاط كذا صورة.
وقالت هذا الطائر يسمى الملك الصياد ومنه نوع صغير وآخر كبير ويتميز باللون التركواز والبرتقالي ومن الصعب تصويره لانه يلتقط فريسته بسرعة فائقة.
حققت النجاح وحصدت الكثير من الجوائز لله الحمد فأول جائزة فزت بالمركز الرابع بمسابقة الريادة التي نظمتها الهيئة العامة للشباب والرياضة على مستوى الكويت ومنها كان الدافع للاستمرار، وحصلت على المركز الأول بجائزة مسابقة التصوير الصحافي وفي عام 2007 حصلت على جائزة التميز وغيرها الكثير، وأضافت: ليس الهدف بتحقيق المزيد من الفوز بقدر اكتساب الخبرة وتنمية المهارة في مختلف المجالات.
مواقف كثيرة ؛ ففى احدى الرحلات الى المحميات جلست وقتاً طويلاً من الظهر إلى المغرب وبهدوء وبتأمل جمال المنظر جلست اراقب عش الطير داخل الشجرة وسبحان الله لاحظت مناوبة والدي الطير وكيفية تأمين الغذاء والحماية للفرخ بحيث يظل أحدهما داخل العش مع الفرخ، وحرص الوالدين على الفروخ فلا تدخل مباشرة اليه ولكن تتنطط وتراقب وبعد التأكد من الأمن تدخل الى صغارها ولاحظت روعة غريزة الامومة عند دخولها ساعة المغرب فتغطي العش بظهرها لتغلق الفتحة قليلا من الوقت لتطمئن على صغارها ثم تتركهم ليلا لوحدهم وتعود في اليوم التالي.
الطبيعة تجعلني أشعر بالراحة النفسية وطول البال كما أن فترة انتظار الطير أو الحشرة لتصويرها في بيئتها تجعلنا نتأمل قدرة الخالق ونشاهد بدقة حركة المخلوق وندرك الكثير من الامور التي قد نكون غافلين عنها، فعند مراقبة الزرزور الذي لا يعجب الكثير منّا فإننا نحصل على لقطات مبدعة من حركة جناحيه، فترقبت حركة قفز الزرزور من مكان إلى مكان أو عندما يلامس الماء بجناحيه حيث يرتطم بها بسرعة كالريشة فخلال اللحظات نأخذ لقطات كثيرة لمناظر مختلفة وأثناء التصوير لا نشعر بالملل ابداً بل نشعر بالتحدي وجمال المخلوقات ؛ كما تعرفت على أنواع الطيور عن قرب مثل البلابل والبلبل الأسود والنورس والاشول والبطبطي.
كلمة «ممنوع» هي أكبر مشكلة تصادفنا عندما نذهب لاى مكان، فمتى نستخدم الكاميرات كما أن نظرات الناس تلاحقنا في كل مكان عند التصوير كأنك تفعل شيئاً غريباً.! لذلك ينظم الفريق الرحلات الخارجية للمارسة الهواية بإذن رسمي من الجهات المختصة.
بالتأكيد، ففي كل رحلاتي الخارجية للتصوير مع الفريق أحمل حقيبة إسعافات أولية خاصة عندما أذهب للبر أخشي وجود العقارب والزواحف الضارة، فقد تصادفنا مخاطر ومفاجآت خاصة وأننا للخروج للبر نبقى يوما كاملا تقريبا من الصباح الباكر حتى المساء.
كانت لنا رحلة في محمية سمو الأمير بموسم الربيع الماضي وفيها أنواع عديدة من الحشرات فسبحان الله لكل نبات حشرة معينة تتغذى وتعيش عليها، فأبحث بهدوء عن الحشرات فرأيت هذه الحشرة بدأت أصورها بالماكرو وعن قرب وبهدوء وثبات كنت خائفة منها لأنها سامة رغم روعة ألوانها.
تضحك قائلة: إنه الموديل الجديد الذي أصوّره في المنزل.. فقد لا يكون الوقت مناسباً للخروج للتصوير لذلك لا اتوقف بل أخلق الجو المناسب للتصوير، فوجود الضفدع كموديل للتصوير مع تهيئة البيئة الطبيعية له كي يعيش حياته دون أن يشعر بنقص فيصبح التصوير أكثر متعة وأكون قد وفّرت لنفسي بيئة خارجية داخل المنزل.
اشكر استاذي محمد العطار مدير إدارة التصوير في النادي العلمي الذي علّمني المبادئ الاساسية للتصوير وحرصه الدائم على أن أتعلم بالطريقة الصحيحة باستخدام أسرار التصوير الفوتوغرافي بالتحكم اليدوي رغم صعوبته، كما أشكر حسين القلاف رئيس فريق العمل بإدارة التصوير على اهتمامه واشكر كل من ساندني للاحتراف، واشكر جريدة «النهار» على هذا اللقاء.
كل الشكر والتقدير للأخت … سميره الخليفة ..
تحياتي ..
مشكور ع التقرير اخي
صور جميلة بجد… وانا بعشق الصور فياريت لو تضيف كمان
مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
