مما يؤسف له ان التطور الباهر الذي غير بيوتنا من اكواخ واطئه الى قصور كالابراج لم يزامله تطور مماثل في روح البيت ومسلكه فالتقدم الشكلي في بيوتنا يسير بخطى حثيثه بينما يتخلف بخطى قد تكون حثيثه ايضا تقدمها الاخلاقي والتربوي

ان تحسنا ما قد طرأ لا ريب ولكنه بالمقياس الي ما كان يمكن ان يكون يبدوا وكأنه لم يحدث..فهل نستطيع تفسير هذا البطء البطيء.؟؟؟؟؟

في رأينا ان عجز البيت عن انجاب الطفل الصالحهو سبب ما يعانيه البيت من توقف النمو الادبي الصاعد فالولد الفج غير صالح يمثل في المشكله والسبب والنتيجه معا فهو نتيجه البيت الذي لم يحسن تربيته وهو ايضا سبب اخفاق اولاده الذين لم يحسن تربيتهم بدوره عندما يصير ابا والتطور الذي اصاب تقاليد البيت وعاداته لا يزال بالنسبه لمعظم البيوت حدثا عارضا او امرا مريبا

ان البيت العربي لهوا اول المواطن التي تقطنها سياسه القوه وقانون الغاب فليس فينا ذالك البيت الذي يجعل شعار تربيته ((عامل ولدككأنه كبير بالغ فان الطفل عزه وكرامه يذلها البطش ويهينها الاجبار ))

بل كلنا ذالك البيت الذي يقول ذووه ((لا ترفع العصا عن رأس ولدك واضرب الرأس فان فيه الشيطان

))

ويبدأ قانون الغابه سالكا مع الطفل احد طريقين او كليهما الامر الصارم الذي تسكنه الطاعه السريعه العقوبه التي تبدأ بالضرب تنتهي باحداث عاهه جسيمه او عاهه نفسيه او هما معا وما اندر البيوت التي ترتفع فوق هذين المسلكين مع ابنائهما

وبالبقيه مره في اليوم المقبل