أهدي سلامي لكل من يشاهد موضوعي ..

$$..يوم صعيب من يومياتي ..$$

وقفت في النافذة .. أتأمل طلعة الصباح ..وإذا بالشمس بدأت في إشراقها .. تبث وتنشر أشعتها الذهبية على الأرض .. وبدأت الطيور تغرد إعلاناً بطلعة الصباح الجميل ….

يوم جديد ..كما العادة.. مليء بالمفاجئات .. التي لا أعلم إذا كانت مفاجئات تَسر وتسعد ….أم تحزن وتبكي ؟؟!!

وبينما وأنا على النافدة سمعت صوت حنون يناديني …وإذا بها أمي ( حفظها الله ) تناديني ..
هيا يا ( لولو) إلى الفطور كي نذهب بعد ذلك إلى والدك في المستشفى ..
وجلسنا على مائدة الطعام وبدأنا في تناول وجبة الإفطار .. وتناولنا أطراف الحديث حول موضوع الوالد ..

ثم بعد ذلك استعدينا للذهاب إلى المستشفى وكلنا أمل بالله سبحانه وتعالى أن تنجح العملية بإذنه تعالى ..
وخصوصاً بعد أن طمئننا الدكتور أنها سوف تنجح بإذن الله …
وركبنا السيارة وتوجهنا إلى المستشفى ..وصلنا .. ودخلنا كما العادة لزيارة الوالد وهنا كانت المفاجأة ..

وما أدراك أيها القارئ بالمفاجأة …؟؟؟

دخلنا الغرفة وإذا بالوالد على السرير ولكنه لم يكن كما العادة مسروراً بقدومنا إليه .. وفرح باستقبالنا ..لالا
وإنما كان نائم على السرير لا يتحرك .. فأخذت أمي ( حفظها الله ) تحدثه وتكلمه ولكن للأسف دون جدوى ..!!

أيقنت وقتها أن الله سبحانه وتعالى قد أخذ أمانته وأن أمانته ردت إليه ولكني من هول الصدمة وقفت انظر إليه ..
وأكرر كلمة ( لا إله إلا الله ) وأكررها وأنا أبكي بشدة والحمد لله أنا الله سبحانه وتعالى ثبتني في ذلك الوقت العصيب ..
أما الوالدة ( حفظها الله ) من هول الصدمة والفجعه وضعت يدها على رأسها وأخدت تقول لي تأكدي يابنتي من هذا الشخص الذي ينام هل هذا هو والدك أو لا ؟؟؟!! وكأنها لا تصدق ..

( رحمك الله ياوالدي الغالي وأسكنك فسيح جنانه)
كان يوماً جدا ً صعيب وهو بالفعل أصعب يوم في حياتي

لا لا لا أقول وداعاً بل أقول إلى اللقاء
إن لم نكن فوق الثرى فبجنة ربي السماء