هل تملك هدف لهذه الحياة …..؟؟ أم أنك مجرد أداة في يد هذه الحياة تسخرك الحياة حسب ما تريد هي…….؟؟!!

هل جلست يوما تفكر في الوجه الحقيقي للحياة إلى حد جعلك تذرف الدموع من هول ما وصلت اليه ..؟؟ ماذا تمثل لك هذه الحياة ….؟؟ هل هي ميدان لأخذ الأنفاس والتشويق والحماس …؟؟؟ أم أنها عبارة عن واحة خضراء تخفي في طياتها الرعب والخوف …..؟؟

هل جلست يوما لتسأل نفسك مثل هذه الأسئلة ؟؟ أم أنك كنت في موقف المخدوع بهذه الحياة …؟؟ أمسك مثل يومك ويومك مثل غدك……ماضيك وحاضرك ومستقبلك كلها كلمات متشابه عندك …؟

هل تعتبر هذه الحياة بمثابة الجنة الخالدة التي وجدت لك لأجل الإستمتاع بها …….هل انحصر تفكيرك كله فيها …..؟؟ تجاهلت كل شيء خارج نطاق هذه الحياة …..!!

كم عمرك …؟؟ خمسة عشر …عشرون … خمسة وعشرون ……أربعون ….!!!! هل لا تزال مطمئن أن الموت لا يزال بعيدا…!!؟؟

سبب كتابتي لهذه الاسئلة أو الموضوع هو موقف حدث لي وهو أني بينما كنت في طريقي الى المسجد رأيت شيخا طاعنا في السن تسانده عصاه على المشيء في اتجاه ايضا الى المسجد … عمره قرابة 60 سنة .. ارتحت لهذا الشيخ من أول نظرة فقررت أن أتجاذب أطراف الحديث معه . زادت خطاي لأجل أن أقترب منه .. عندما اقتربت منه رأيت الحكمة والوقار وقد كانت بمثابة اللباس له . زادة خفقات قلبي وأنا أقترب منه . القيت السلام عليه ..التفت ألي بابتسامة (لم اعرف لماذا كانت تلك الإبتسامة ) ورد علي السلام بنبرة صوت تشعر الشخص الواقف أمامة بالرعشة ..

…. بعد أن رد السلام … ظل مبتسما بدون أن ينطق بأي كلمة وأنا مازلت بجانبه أحاول أن أتجاذب أطراف الحديث معه لكن لم أكن أعرف كيف … ؟؟ كان الشيخ يمشي وهو متعمق التفكير في شيء لا أعرف ماذا كان هو؟؟ …. التفت الشيخ ألي عندما أدرك أخيرا أني مازلت بجانبه ..فسألني عن اسمي ونسبي مع استمرار ابتسامته ….بادلته نفس الإبتسامة وأجبته بأني ……………………….

بعد ذلك بادرته بنفس السؤال .. فعرفت أن الشيخ هو من قبيلة بني خروص .. ( حينها أدركت أن الشيخ غريب عن تلك الولاية ) … وتابعنا تجاذب أطراف الحديث فيما بيننا بين السؤال عن قبيلة بني خروص وتاريخها وبين السؤال عن قبيلتي ……….وتاريخها …..

بعد فترة توقف الحديث بيننا لفترة …بعد ذلك قال الشيخ استمر في سيرك ..لا تنظر الي فالشيب قد أخذ خطاي …. قلت له لا تخف غدا سوف يأخذها الدهر مني مثلما أخذها منك.. ابتسم الشيخ وقال : يا —— . أنت الآن لا تزال في بدايه شبابك والصحة بكاملها معك الدهر ليست عنده العجلة ليأخذها منك الآن .. أما أنا فلم يبقى لي في الحياة شيء … ولم تعد تعني هذه الحياة الكثير…
(عندها حسيت في نفسي أن الحياة قد انهكته وأكلت كل قواه وهو الآن لا يرتجي شيء غير رضى الله سبحانه وتعالى . حينها حسيت في نفسي أن الشيخ يقول لي أنت ما عرفت بعدك الحياة أنا أعرفها أكثر منك . أدركت ان الشيخ لا يعتبر الحياة الآن الا دار للتوبة )
تسألت في نفسي أين انا وأين نحن من هذا الإحساس الذي يشعر به هذا الشيخ ؟؟ … لماذا نعتبر الحياة بمثابة الجنة لماذا نسينا أنها بمثابة الاختبار لنا ..؟؟ هل سوف ننتظر إلى أن نبلغ من العمر مثل ما بلغ هذا الشيخ لكي يكون لدينا هذا التفكير وهذه الرؤية تجاه هذه الحياة ؟؟ اين عنا الخوف الذي ينتاب هذا الشيخ من خالقه ؟؟ أين هو استعدادنا لملاقات الجبار ..؟؟ ماذا فعلنا لكي نتزود بالزاد الذي يوصلنا الى النجاة من عذاب الله ؟؟ هل حافظنا على عباداتنا وصلواتنا ؟ هل اديناها على الوجة الذي يرضاه الله ؟؟ والا نسيناها .!!

لماذا أغوتنا هذه الحياة بمظاهرها البراقة .؟؟ لماذا تساهلنا في امور دنيانا وديننا وأخرانا ..؟؟ يأخي أيش الشيء الي يخليك مطمئن أن الموت ما رايح يجيك اليوم والا باكر ..؟؟

توقع أنك وافتك المنية . وجاء وقت الحساب وسألك رب الأرباب … ماذا قدمت لهذا اليوم ؟؟ هل أستعديت له ؟؟
ايش رايح تقول …. لا شيء .. الا تستحي … الأ تخاف .؟؟

لماذا نحن سقيمون وغافلون لهذه الدرجة ؟؟

اعلم اخي المسلم أنك انت المسؤول عن كل افعالك … استخفافك بأمور الدين أنت وحدك سوف تسأل عنها …..

هناك بعض الأمور جاء الأسلام بالنهي عنها صراحة لكن للأسف الاغلب يفعلها …
الكل يستهين بها ومن أمثلتها كثيرة ومتعدده ابسطها وأقلها سماع الأغاني هذا ابسط مثال:
لو سألت الشعب العربي الإسلامي عن نسبة الذين يسمعون الأغاني لوجدتهم قرابة 85 بالمائة . …!!! الحين الكل عارف أن سماع الأغاني حرام …. ليش نكابر ونعصي الله ونسمعها …
تراه في الآخرة لا رايح تنفعكم لا المغنية نان….. ولا المغني كا….. ولا غيرهم . رايح تكون انت الخاسر معهم .

بالله عليك أين عقلك ؟؟ بالله تالله الا تفكر وتستخدم عقلك ؟؟ وتتقي الله .

ايضا مسألة الحجاب أغلب نساء العرب أنحدعن بالملابس الي تجي على أشكال متعددة ومختلفة .. ولو سألتهن ليش يلبسن مثل هذه الملابس رايح يقولن يأخي هذ
التقدم … أما درت المرأة العربية المسلمة أن عزها في دينها وفي حجابها …؟؟ كيف ترضا أن تتخلى عنه بهذه البساطة ..؟؟ كيف ترضى أن تتخلى عن عزتها وكرامتها فقط لأجل أن تكون من الناس المتقدين ..!!

اذا كان ترك الدين يعني تقدما ………فيا نفس موتي قبل أن تتقدمي

الأيام الأن تمر بسرعة والعمر قصير والموت قريب.

كفى يانفس ما كانا ………… كفاك هوى وعصيانا
كفاك ففي الحشى صوتا ……….. من الإشفاق نادانا
اما آن الماب المآب بلى ……….. بلى يا نفس قد آن
خطوتي خطاك مخطئتا …………فسرت الدرب حيرانا

اذا تريد الحكمة والوقار سوف تجدها عند جدك أو جدتك أو شيخ طاعن في السن . آمنيتي أن التقي بذلك الشيخ مرة اخرى .

اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا يالسلام وادخلنا في دارك دار السلام يا عزيز يا غفار . اللهم اغفر لي ولوالدي ولأخواني وأخواتي وللناس أجمعين .

هذا وبالله التوفيق ومنه الهداية إلى أقوم طريق[/color]