الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان الحـــديث الثـــــــاني { مراتب الدين } ………….

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #97212


    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ،،،

    الحـــــــديـــــــــــث الثـــــــــــاني

    سند الحديث —> عمر بن الخطاب رضي الله

    متن الحديث —> بينما نحن جلوس عـند رسـول الله ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثـر السفر، ولا يعـرفه منا أحـد، حتى جـلـس إلى النبي فـأسند ركبـتيه إلى ركبتـيه ووضع كفيه على فخذيه، وقـال: ( يا محمد أخبرني عن الإسلام ).

    فقـال رسـول الله : { الإسـلام أن تـشـهـد أن لا إلـه إلا الله وأن محـمـداً رسـول الله، وتـقـيـم الصلاة، وتـؤتي الـزكاة، وتـصوم رمضان، وتـحـج البيت إن اسـتـطـعت إليه سبيلاً }.

    قال: ( صدقت )، فعجبنا له، يسأله ويصدقه؟ قال: ( فأخبرني عن الإيمان ).

    قال: { أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره }.

    قال: ( صدقت ). قال: ( فأخبرني عن الإحسان ).

    قال: { أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك }.

    قال: ( فأخبرني عن الساعة ).

    قال: { ما المسؤول عنها بأعلم من السائل }.

    قال: ( فأخبرني عن أماراتها ).

    قال: { أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان }.

    ثم انطلق، فلبثت ملياً، ثم قال: { يا عمر أتدري من السائل ؟ }.

    قلت: الله ورسوله أعلم.

    قال: { فإنه جبريل ، أتاكم يعلمكم دينكم }.

    مخرج الحديث —> مسلم .

    لسماع وحفظ الحديث

    هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

    مقدمــــــــه عن الحــــديث

    هذا الحديث عظيم القدر ، كبير الشأن ، جامع لأبواب الدين كله ، بأبسط أسلوب ، وأوضح عبارة ، ولا نجد وصفا جامعا لهذا الحديث أفضل من قوله صلى الله عليه وسلم : ( فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ) .

    وقد تناول الحديث الذي بين أيدينا حقائق الدين الثلاث : الإسلام والإيمان والإحسان ، وهذه المراتب الثلاث عظيمة جدا ؛ لأن الله سبحانه وتعالى علق عليها السعادة والشقاء في الدنيا والآخرة ، وبين هذه المراتب ارتباط وثيق ، فدائرة الإسلام أوسع هذه الدوائر ، تليها دائرة الإيمان فالإحسان ، وبالتالي فإن كل محسن مؤمن ، وكل مؤمن مسلم ، ومما سبق يتبيّن لك سر العتاب الرباني على أولئك الأعراب الذين ادّعوا لأنفسهم مقام الإيمان ، وهو لم يتمكّن في قلوبهم بعد ، يقول الله في كتابه : { قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم } ( الحجرات : 14 ) ، فدل هذا على أن الإيمان أخصّ وأضيق دائرةً من الإسلام .

    شــــرح الحديث

    وإذا أردنا التعمّق في فهم المراتب السابقة ، فإننا نجد أن الإسلام : هو التعبد لله سبحانه وتعالى بما شرع ، والاستسلام له بطاعته ظاهرا وباطنا ، وهو الدين الذي امتن الله به على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمته ، وجعله دين البشرية كلها إلى قيام الساعة ، ولا يقبل من أحد سواه ، وللإسلام أركان ستة كما جاء في الحديث ، أولها شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وفي الجمع بينهما في ركن واحد إشارة لطيفة إلى أن العبادة لا تتم ولا تُقبل إلا بأمرين : الإخلاص لله تعالى ، ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ، كما جاء في قوله تعالى : { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا } ( الكهف : 110 ) .

    والملاحظ هنا أن الحديث فسّر الإسلام هنا بالأعمال الظاهرة ، وذلك لأن الإسلام والإيمان قد اجتمعا في سياق واحد ، وحينئذ يفسر الإسلام بالأعمال الظاهرة كما أشرنا ، ويفسر الإيمان بالأعمال الباطنة من الاعتقادات وأعمال القلوب .

    أما الإيمان فيتضمن أمورا ثلاثة : الإقرار بالقلب ، والنطق باللسان ، والعمل بالجوارح والأركان ، فالإقرار بالقلب معناه أن يصدق بقلبه كل ما ورد عن الله تعالى ، وعن رسوله صلى الله عليه وسلم من الشرع الحكيم ، ويسلّم به ويذعن له ، ويقابل ذلك النفاق ، فالمنافقون مسلمون في الظاهر ، يأتون بشعائر الدين مع المسلمين ، لكنهم يبطنون الكفر والبغض للدين .

    والمقصود بالنطق باللسان هو النطق بالشهادتين ، ولا يكفي مجرد الاعتراف بوجود الله ، والإقرار بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم دون أن يتلفّظ بالشهادتين ، ولكنهم امتنعوا عن قول كلمة التوحيد ، واستكبروا : { إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون } ( الصافات : 35 ) ، وقد أجمع العلماء على أن من لم ينطق الشهادتين بلسانه مع قدرته ، فإنه لا يُعتبر داخلاً في الإسلام .

    أما العمل بمقتضى هذا الإيمان ، فهو قضية من أعظم القضايا التي غفل الناس عن فهمها ، فالإيمان لا يمكن أن يتحقق إلا بالعمل ، والشريعة مليئة بالنصوص القاطعة الدالة على ركنيّة العمل لصحّة الإيمان ، فقد قال تعالى : { ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين } ( النور : 47 ) ولا شك أن ترك العمل بدين الله من أعظم التولي عن طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم.

    وإذا كان الإيمان متضمنا لتلك الأمور الثلاثة ، لزم أن يزيد وينقص ، وبيان ذلك : أن الإقرار بالقلب يتفاوت من شخص لآخر ، ومن حالة إلى أخرى ، فلا شك أن يقين الصحابة بربهم ليس كغيرهم ، بل الشخص الواحد قد تمرّ عليه لحظات من قوة اليقين بالله حتى كأنه يرى الجنة والنار ، وقد تتخلله لحظات ضعف وفتور فيخفّ يقينه ، إذاً فإقرار القلب متفاوت ، وكذلك الأقوال والأعمال ؛ فإن من ذكر الله كثيرا ليس كغيره ، ومن اجتهد في العبادة ، وداوم على الطاعة ، ليس كمن أسرف على نفسه بالمعاصي والسيئات.

    ثم تناول الحديث مرتبة الإحسان ، وهي أعلى مراتب الدين وأشرفها ، فقد اختص الله أهلها بالعناية ، وأيدهم بالنصر ، قال عزوجل : { إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون } ( النحل : 128 ) ، والمراد بالإحسان هنا قد بيّنه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) ، وهذه درجة عالية ولا شك ، لأنها تدل على إخلاص صاحبها ، ودوام مراقبته لله عزوجل .

    ثم سأل جبريل عليه السلام عن الساعة وعلاماتها ، فبيّن النبي صلى الله عليه وسلم أنها مما اختص الله بعلمه ، وهي من مفاتيح الغيب التي لا يعلمها إلا الله ، لكنه بين شيئا من أماراتها ، فقال : ( أن تلد الأمة ربتها ) ، يعني أن تكون المرأة أمة فتلد بنتا ، وهذه البنت تصبح سيدة تملك الإماء ، وهذا كناية عن كثرة الرقيق ، وقد حصل هذا في الصدر الأول من العهد الإسلامي ، أما العلامة الثانية : ( وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء ، يتطاولون في البنيان ) ، ومعناه أن ترى الفقراء الذين ليسوا بأهل للغنى ولا للتطاول ، قد فتح الله عليهم فيبنون البيوت الفارهة ، والقصور الباهرة … وطبعا هذه العلامه واضحه جدا في عصرنا هذا ،،،

    منقـــــول من الشبكه الاسلاميه وموقع كلمه ،،،

    فــوائـــــد الحديـــث

    انا عارفه ان الحديث طويل… والشرح طويل وثقيل … المهم التركيز في الجزئيه دي …
    هذه بعض النقاط نطلع بهم من الحديث ببساطه ،،

    * لابد من النطق بالشهادتين… وأكيد كلنا نطقنا بيهم إن شاء الله… لكن المطلوب الاكثار منهم… فمن عاش على شىء قُبض عليه ،،،

    * الصلااااه… ثم الصلااااااااه …. ثم الصلااااااااه العهد الذب بيني وبينكم … للأسف كثير منا مُقصر في الصلاه وهي أساس في سلامة الدين ،،،

    * ومثلها مثل الزكاه… لاننا بنتلهي كثير عنها… وبالاخص النساء لو لها مجوهرات أو مال في أي شكل من الاشكال لابد ان تخرج عليه زكاه.

    * والصوم … وكلنا إن شاء الله نصوم رمضان… لكن نحاول شويه نزود صيام النافله ..

    * اما الحج بقى…. نجد ان كثير ربنا أكرمه وفتح عليه من واسع الرزق… ومش بيروح يحج… وهذا هو العجب العجاب… والأعجب اني أروح احج بمال ليس حلال… وأموالنا بيكون في شوائب واحنا بنتصور انها خالصه صافيه حلال تام… لكن هذا الأمر يحتاج وقفه صادقه ،،،

    * الأمر المهم جدا هو ربط الشهاده بواحدانية الله مع شهادة أن محمد رسول الله في مقطع واحد… وهذا دليل على ان شرط الاسلام الشهاده بالواحدينه واتباع الحبيب صل الله عليه وآله وسم ( إتباع عمل لا قول فقط )،،،

    * أن هناك فرق كبير بين الاسلام والايمان… ففليس كل مسلم مؤمن.. ولكن كل مؤمن مسلم …

    * الايمان يزيد وينقص… وان لم يكن يزيد فإنه ينفص،،، والايمان يزيد بمعرفة الله … ومعرفة الله تأتي بمراحل كثيره خطوات، لعل من اهمها معرفة اسماء الله وصفاته … والتدبر في آيات الله المكتوبه ( القرآن ) والمرئيه ( النظر في الكون ، والتكفر في رسائل الله إلى عبده … إليك انت )

    * ووجوب الايمان يتشترط الايمان بعذة نقاط … وأريد ان اقف على الايمان بالقضاء والقدر… الايمان يعني الصبر والرضا على الاقدار … الرضا مع الصبر … وليس الصبر فقط ،،،

    * الاحسان … هي المرتبيه التي ينبغي ان نحاول الوصول إليها ،،،

    المطلوب منكم ،،

    * وقفه مع نفسك وحدد فيها … يا ترى أنت …
    ( مسلم – مؤمن – محسن ) … ياترى أنت أي واحد فيهم …
    ولا انت ولا واحد فيهم … وحدد عاوز توصل لأي منزله
    ( الاسلام ام الايمان أم الاحسان )

    اللهم اجعلنا من المحسنين ،،،

    رجاءاً عدم الرد على الموضوع بخارج الحدود الموضوعه ،،،

    أي استفسار في هذه الصفحه

    دورة حفظ الاربعين النوويه

    بارك الله فيكم ،،،

    #1100036
    hoho_1991
    مشارك

    بارك الله فيك

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد