اطلقت الحكومة البريطانية امس الاول مجموعة من التدابير الوقائية لسلامة استخدام الهواتف المتحركة, بما في ذلك نشرات مطبوعة توصي بمحاولة منع الاطفال كليا من استخدام الجوال.
وتتضمن الاجراءات الجديدة تخصيص مبلغ 10 ملايين دولار لاجراء المزيد من البحوث العلمية, والافصاح عن مستويات الاشعاعات التي يصدرها كل موديل من الهواتف النقالة والتدقيق في انبعاثات الامواج اللاسلكية الصادرة عن محطات الارسال الاساسية.
ويقول مايكل دولان, خبير الهواتف المتحركة في اتحاد الصناعات الالكترونية ان بريطانيا هي اول بلد يشرع في اتخاذ مثل هذه التدابير الوقائية الواسعة استجابة للمخاوف الصحية.
وتلخص النشرات المطبوعة آخر ابحاث السلامة في هذا المجال قائلة انه رغم عدم توصل الخبراء الى ادلة جازمة بان استخدام الهواتف الجوالة يسبب أوراماً دماغية, الا انه لايمكن استبعاد وجود مخاطر صحية للجوال, خصوصا بالنسبة للاطفال.
وستوزع هذه النشرات في غضون الايام القليلة المقبلة, ليس على متاجر الهواتف النقالة وحسب, بل ايضا على عيادات الاطباء, والمكتبات العامة ومحلات بيع الكتب والاشرطة الموسيقية, والاجهزة الالكترونية, وعلى مكاتب البريد والسوبر ماركات, حسب ماجاء في بيان لوزارة الصحة.
ويستخدم الهواتف الجوالة اكثر من 300 مليون شخص في مختلف انحاء العالم, ثلثهم تقريبا في الولايات المتحدة. وقد اصدرت ادارة الغذاء والدواء الامريكية اوامرها مؤخراً بالقيام بدراسات جديدة, بعد ان اظهرت ابحاث سابقة ان الهواتف الخليوية, ربما تسبب أضراراً جينية لخلايا الدم البشري, التي قد تؤدي بدورها الى تحفيز نمو الاورام السرطانية.
وفي النشرات البريطانية التي ستوزع قريبا, يشدد المسئولون الطبيون على الاهل بعدم السماح للاولاد دون سن السادسة عشرة باستخدام الجوال واذا لم يجدوا لهذا سبيلا يجب التأكيد عليهم بعدم التحدث بالهاتف إلا عند الضرورة ولفترات وجيزة, لان جماجم الاطفال التي لا تزال في طور التشكل قد تكون أكثر تأثراً بأي خطر كامن لم يكتشفه الباحثون بعد.
___________________________________________

اضحــــك وفكّر بإيجابية…