الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان ( الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ)

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #96478
    كبرياء
    مشارك
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
    ( الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ)

    الحمدُ لله، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربي ويرضى، وأصلي وأسلم على خيرتِهِ مِن خلْقِهِ نبينا محمد بن عبْدِالله أجمع الخلق لكل وصف حميدٍ ، وخلُُق رشيد، وقولٍ سديد، وعلى آله وأصحابه وأتباعِه من جميع العبيدِ … أما بعد:

    الإخوةُ الأحباب:

    لقد قال تعالى في كِتابِهِ العزيز … الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ . الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً , يئِسَ الكُفّارُ وأكمل اللهُ لنا الدين … فماذا بعد اليأس؟!!!… ليْسَ بعْد اليأسِ إلا الحِقْدُ والغِلُ … وما يأسوا واللهِ من لأنهم ما رأوا الحق … بل رأوْهُ وعرفوه , وتنكّروا لهُ … وازدادوا بمعرِفةِ الحقٍّ غِلاً وحِقْداً فتمنوا زوال النعمةِ , وضياعَ الإسْلامِ , والعوْدةُ إلى عصْرِ الظُلُمات وعِبادة البشرِ والحجَرِ و ما لا ينفعُ ولا يضُرُّ شيْئاً … قال تعالى ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق (البقرة :109).

    موضوعنا عن احدِ هذه المحاولات التي يُحاوِلُ النصارى فِعْلها لعلهم يكسبون كافِراً … وهو إدّعاءُ التنصُّرِ .. يأسٌ نتجَ عنهُ الكذِب .. ليزْدادَ مجْدُ الربِّ , فإن كان مجدُ اللهِ يزداد بِكذبي , فلما أدانُ بعْدُ كخاطىء هكذا علّمهُم بولُس , وهكذا كان لابد لهم أن يفْعلوا ..!!!

    موضوع يُثيرُ حفيظَةَ المُنصِّرينَ ودُعاة التنصير , ومن يكذِبون ويتجمّلون ليزداد مجْدُ الرب… وأضعُ هنا بيْنَ أيْديكُم نِتاج خِبْرةِ سنينَ قضيْتُها في مجالِ الدعوةِ …. قضيْتُها مع المسيحيين بكافةِ طوائِفِهم من مورمون , وكاثوليك وبروتستانت , وشهود يهوة , وتوحيديين , وأرثوذكس مِصريين وغير مصريين , مؤمِنيهم وعلمانيِّيهِم , شرقيِّهِم وغربِيِّهِم … وأسأل الله تعالى أن أكونَ قد وُفِّقْتُ في سرْدِ وعرْضِ خطواتِهِم التي دائِماً وأبداً ما يُكرِّرونها بِحذافيرِها , فالكُفْرُ مِلّةٌ واحِدة !!! , ومُسلسلُ ادّعاء التنصُّرِ خُطواتُهُ ثابِِتة .. لا تتغيّر !!!!

    ما يظُنُّهِ المسيحي المُدّعي التنصُّر:

    هو نفْسُ الأسْلوب : ونفْس البِداية , أملُهُ ومُبْتغاهُ أن يجِدَ مِن بين المُسْلِمين فريسة سهلة يُصدِّق بِه كذبته … يدخُل مُدّعِياً الإسْلامَ و يُبْطِنُ الكٌفر, ويبدأ في رمْيِ الشُبهات .. وفي قرارةِ نفْسِهِ أنه بهذا سيفعل ما فشِل فيهِ أجْدادُهُ طيلة 1400 عام ..!!

    ودائِما يغيبُ المسيحي فترة قصيرَة ثم يعودُ مُنتفِضاً … ليدّعي أنه كان غائِباً ليتعلّم , ثم يُخبِرنا أنه قد عاد , وقد عرَف نِعْمةَ الرب , وتقريباً جميع المسيحيين الذين نُحاوِرهم يقولون انهم كانوا مُسْلِمينَ وعرفوا الرب …!!!

    ولا نقولُ أن هذه الخُطواتِ ثابِتة ويتِم تنفيذها كما هي :
    ولكِن نقول ان هذه الخُطوات لا يخْرُجُ عنها تخْطيطُهُم , فمِنهم من يبدأ ويُفْتضح أمره في الحال , ومِنهم من يبدأ بالخطوة الثالِثة متخطِياً الأولى والثانِية , ومِنهم , من ياتي بالخطوة الأخيرة في أول رِِسالةٍ له بأنه متنصر واقنِعوني بالإسْلام ..!!!

    توقيتُ إعْلانِ التنصُّر:
    ودائِما يختارُ المسيحي الكاذِب التوقيت الذي يكونُ فيهِ نُصْرَةٌ لِمُسْلِم أو فِتْنةٌ لمسيحي … بحيث يُحاوِل أن يُضيِّع نُصْرَة المُسْلِم , أو يُزيلَ فِتْنةَ المسيحي …. وهذا دائِما حالُهُم و فهم يتربّصونَ بِنا الدوائِر ..!!!

    خُطُوات المُنصِّرين في محاولةِ ادّعاءِ التنصُّر:

    1- الخطْوة الأولى : البدء بكسْب التعاطُفِ , بادّعاءِ مدح الإسلام وذمِّ المسيحية ..

    2- الخطْوة الثانِيّة : بثّ الشُبُهات بِهدفِ تخْريبُ العقيدةِ , ونشْرِ الشكوكِ ..

    3- الخطْوة الثالِثة : مُحاولةُ إخْفاء أو تشتيت الرد الإسْلامِيِّ على الشبهة..

    4- الخطْوة الرابِعة : الدِّفاع عن المسيحِّة بالتلميح و التصريح إن لزم ..

    5- الخطْوة الخامِسة : التلميح بان فيه شيء غريب يحدُثُ له…!!!

    6- الخطْوة السادِسة : اعلان تنصُّرِهِ بنعمة ربِّهِ يسوع …!!!

    هذِ هي خُطّة المُنصِّرين وشياطينُ الكنيسةِ بعد أن يئِسوا مِن دينِكُم يا أمة مُحمّد

    _____________________________

    1- الخطْوة الأولى : البدء بكسْب التعاطُفِ , بادّعاءِ مدح الإسلام وذمِّ المسيحية ..
    ومِن هذه الأساليب التي تكْثُر استِخدامها أن :

    1- يقوم بِادّعاءِ أنه مُسْلِم فاهِم دينه , وأن المسيحية أبعد ما يكون عن الحق … أو

    2- ياتي أحدُهُم بادّعاء , انه قوي جداً في العقيدة , ومُسلِم ومؤمِن جداً … وانتبِهوا لهذا : والمسيحية وِحشة جدا .. جداً …أو

    3- يؤكِد على أنه مُسْلِم حتى النخاع لا يُمكِن ترْك الإسْلام واستِحالة ومن سابع المستحيلات أدخُل المسيحية

    4- أو أنه غيور على الإسْلام فيقومُ بِمسبةُ المسيحيين و المسيحية مسبات لا تصدُر مِن مُسْلِِم , و بطريقة تُظْهِرُ وكأن سوء أدبِ المُسْلِمِ هو سِمةٌ على الغيرةِ والعقيدة , وتجْعل بعْضَ من يقرأها وإن كان على باب الإسْلامِ أن يتباطأ بأن يُفكِّر قليلاً إن كان هذا حقّاً خُلُقُ المُسْلِم فماذا عن تعاليمِ دينِهِ ؟!!! ..أو

    5- ادّعاء انا مؤمِن جِداً بالإسْلام برغم أني مش فاهمه , وسواء فهمت او لا فأنا راضي باسْلامي .. !!

    وبعد انتِهاء الخطوة الأولى .. ينتقِل للخطوة الثانِية

    2- الخطْوة الثانِيّة : بثّ الشُبُهات بِهدفِ تخْريبُ العقيدةِ , ونشْرِ الشكوكِ ..

    وفي بثِهِم الشبهات طريقتيْنِ لا ثالِثَ لهما :

    أ ) إما وضعها صريحة بأي حجُة … أو
    ب) بثُّ الشُّبْهةِ بينَ السطورِ و تبْطينها .

    أ ) ومِن أساليبِهِم في وضْعُ الشُّبْهةِ صريحة بأي حجُة :

    1- يؤكِّد على الخطوة الأولى , انه يحب الإسلام فيقول حبي للاسلام لا شك فيه لكِن عنْدي مواضيع تُحيِّرني في الإسْلام , رجاءاً أريد فهمها … ثم يبدأ ببث الشُبُهاتِ تِباعاً… أو

    2- يقول برغْم أني فاهِم ديني جداً لكِن فيه أشياء غير معقولة يا جماعة واعذر المسيحيين في فهْمِهِم لها … ويبدأ النقاش …أو

    3- يقع في سقطات كأن يقول أنا مؤمِن جداً , لكن صريح … ومن الآخر المسيحية في هذه النقطة أفضل من الإسْلام ثم يُفصِّل شُبهته أو

    4- يؤكِّد على حب الإسلام , وإن كان فيه حاجات كثيرة مش مفهومة زي المسيحية أو

    5- يقع في سقطات كأن يقول زي ما فيه حاجات غلط في المسيحية فيه حاجات غلط في الإسلام أو

    6- يُصرِّح بشبهة أنه لا أريد قولها على العام حتى لا يُفتتن أحد … ثًم يقوم بنشْرها بعد قليل بمكان آخر , أو

    7- يقوم بنشْر الشبهةِ ثمّ يقول معْلِش احذفها يا مُشْرِف فلا أريد أن يفتتِن بها أحد
    وكيف يكتِشفُ المُسْلِم حقيقة من سلكَ أي من الوسائِل الستةِ أعلاه ؟:

    1- أن شُبهتهُ تُعْرَض بدون أدب .. يُناقِضُ ما ادّعاه عن نفسِه من قبْل – في مواضيعَ أخرى – عن قوة عقيدتِهِ أو الصلاح.
    2- يعْرِضها بعدمِ تورُّعٍ أو ببجاحةٍ لا تخْرُج أصلاً من مُسْلِمٍ يُقدس الرموز حتى لو مُتذبذِب.
    3- فيها جُرأة غريبة على الله عزّ وجلّ .
    4- منقولة بالحرْفِ من مواقِعَ مسيحية.
    5- يقوم بتجْميلِها والإضافةِ عليْها .
    6- انهُ ينتابُكَ شعور مِن شُبْهتِهِ بان هناك شيء فيها غير مُريح , أو في القلْبِ منه بعْد قوْلِها شيء فكأنّهُ دبلجها جيِّدا وعكَفَ على إخْراجِها.
    7- ان الجُمْلة قد لا تتناسب مع قوة العقيدةِ التي وصف نفْسهُ بِها .. !!
    8- بعد وضْعِ الشبهة قد يذْكُر اسماء لعلماء لامِعة لم يُجيدوا رد الشبهة … ليُحاول الإيهما بأنها غائِرة لا راد لها..!!

    ب) ومِن أساليبِهِم في بثُّ الشُّبْهةِ بينَ السطورِ و تبْطينها ..

    1- يقع في سقطات كأن يقول زي ما فيه حاجات غلط في المسيحية فيه حاجات غلط في الإسلام .. بس لازم نقبلها وما نخوض فيها .. أو

    2- يُقدِّم نصيحة لمُسْلِم مُذبذب او مُتشكِّك يُوهِم أنه يُريدُ تثْبيتهُ بِها ارضى وخلاص , أنا أدامك أهو مش فاهِم بس راضي .. أو

    3- جملة خبرية عابِرة في أي موضوع عِندي شبهة بخصوص موضوع كذا و وكذا … لا أحِب أن أقولها على العام حتى لا يُفتتن أحد … أو

    4- يبدأ بجملة رنانة كأن يقول : ما أروع الإسْلام حين قال : …. ثم يبدأ في وضْع جملة تبدو عابِرة لكِنها خاطِئة ممتلِئة اساءة وبُهت وكذِب .

    وكيف يكتِشفُها المُسْلِم؟:

    1- أن جُمْلتهُ العابِرةُ هذهِ لا يقولُ بِها مُسْلِم أصلاً … بل ولا عامةُ المُسْلِمين
    2- أن الجملة التي قالها لا تتطابق مع مقدمته , التي قدّمها بِها , حين قال ما أروع الإسلام حين قال .. بلا ..بلا … بلا فلا تجد لها علاقة بالروعة أصْلاً …
    3- انهُ ينتابُكَ شعور مِن جملتِهِ بان هناك شيء فيها غير مُريح , فكأنّهُ دبلجها جيِّدا بحيث تخيل على المُسلِم العامي , أو الغير يقِظ … ويُساوِرُكَ أنها طعن أكثر منه مدح … الخ.
    4- ان الجُمْلة قد لا تتناسب مع قوة العقيدةِ التي وصف نفْسهُ بِها .. !!

    فإنً رددنا عليهِ وأفحمناه…. فإنهُ ينتقِل إلى الخُطوةِ الثالِثة

    3- الخطْوة الثالِثة : مُحاولةُ إخْفاء أو تشتيت الرد الإسْلامِيِّ على الشبهة:

    ومِن هذه الأساليب أن :

    1- أن يُحاوِل إغلاق الموضوع بان يقول اقتنعت خلاص اغلقوا الموضوع , لوسمحتم لا تكملوا خلاص اقتنعت … ومن هذا القبيل … وذلِك قبْلَ أن يُكْمِلَ الإخوةُ باقي الرد , هذا إن استشعَرَ مُبكِّراً أن الرد سيكون قوي … ومحاولاً بِذلِكَ عدم ترك فرْصة لعرْض الردِّ الإسْلامي.. أو

    2- ينْقطِع عن زِيارةِ الموْضوعِ بالمرة : لكي يوهِم القارىِء أن الرد لم يكُن مُقْنِع … في حينِ يُشارِكُ في مواضيعَ أخرى .. وحينَ يُواجَه يقول انشغلت أو تاهت مني الصفحة .. أو .. لم أقتنِع أو

    3- أن يقومُ بِزيارةِ الموْضوعِ بِكِتابةِ كلِماتٍ باهِتة , لا تليقُ مع المجهود المبذولِ لرد الشبهةِ واهتِمام الإخوةِ بشبهتِه … كأن يكتب رسالة مِن كلمة واحِدة فقط شكرا , أو طيب .. أو أوكي .. ويُفْهَمُ مِن ذلِك أن : الإخوة لم يكُونوا مُقْنِعينَ وأنه مع ذلِك شاكِر لمجهودِهِم , أو كان يعني : للأسف كل ماسبق ماشي , ولم نأتي لما أريده ..!! .. أو

    4- يُشارِك ولكِن دون تعْليقٍ على النقطةِ السابِقةِ وإنما يقوم بسرد نقطة جديدة لا علاقةَ لها بالأولى : وذلِكَ لتجنُّبِ الإقرارِ ببُطلان ادِّعائِهِ. أو

    5- يقومُ بادِّعاء عدمِ الفهمِ وتِكرارِ ذلِك .. انا مش فاهِم , أو طيب خلاص مش مشكلة عديها … مع التأكيدِ على أن الإخوة قتلوا النقطة بحْثاً بكافةِ الوسائِل و الطُرُقِ .. أو

    6- أن يرفُض تماماً المقارنة مع المسيحِيّات , ولرُبما طالب بإغْلاقِ الموضوعِ إن شعُرَ أنه سيتطرّقُ للمسيحيات , أو

    7- ان شعُر بالمقارنة مع المسيحِيّات , فإنهُ يُركِّز ويُعيد في دبْلجةِ الشبهةِ عن الإسْلام … ورُبما دافَع واختَلَق الأعذار للمسيحية .. بِحيث تظل الشبهة عن المسلمين فقط !!
    وكيفية التعامُلِ مع ذلِك :
    1- دوْرُ المُشْرِفينَ في إجْبارُهُ على المُشاركةِ والتفاعُل في الشبهةِ نفْسِها .
    2- دور المشرفين في رفْض أن ينتقِل إلى أيِّ شُبْهةٍ غيْرِها قبل أن ينتهي مِن كل صغيرةٍ وكبيرةٍ في الشبهة محل الحِوار.
    3- دور المشرفين بغلْقُ أي موضوعٍ له , غير موضوعِ الشبهةِ.
    4- ودور الأعضاء بعدم مُسايرتِهِ او التجاوب معهُ في أي موضوع آخر إلى أن يصدُرَ مِنهُ تفاعُلٌ في موضوعِ الشبهةِ بالإيجابِ أو الرفْض .
    5- دور المحاوِرِينَ بعد تفنيدِ الشبهةِ اسلامِيّاً بمُقارنةُ الشبهةِ بعقيدتِهِ المسيحية و الإسْتِماع إلى رأيِهِ فيها , لأن بالضد تستبين الأشْياء.
    6- يقوم بكتابةِ مُلخّصٍ في نفْسِ الموضوعِ بعْد أن ينتهي موْضوعُ الشُّبْهةِ باقتِناعِهِ او باقرارِهِ بأنها موجودةٌ في العقيدةِ الأخرى لا في الإسْلام , ويضعُ فيهِ ما كان يفهمه قبل الشبهة وبما فهمه بعد الرد .. ثم إقرارهُ بوجودِهِ في العقيدةِ الأخْرى.
    7-مراجعةُ تلْخيصِهِ وإن كان بقي فيها سوءُ فهْمٍ يتِم إكمال الحوار حوْلهُ … ثم يضع تلخيص جديد.. وهكذا إلى انتهاء الشبهةِ تماماً.
    8- يتِم تسجيلُ شهاداتٍ مُوثّقةٍ لهُ أمام الجميعِِ بأنهُ شهِدَ أن الشبهةَ قد انتهت , و يؤكّدُ على ذلِكَ بِمُلخّصٍ يضعهُ هو بيديْهِ …

    أهمِّيّةُ ما سبَقَ : كونُهُ وثيقةٌ تُبْرَزُ حين يأتي إلى الخطوة الأخيرة وهي خطوةُ ادِّعائِهِ التنصُّر بسبب شبهات كذا وكذا , و التي لم يجِد لها عِنْدنا ردّاً… فهذه الخطوات بِها يتِم فضْحُهُ وإثباتِ كذِبِهِ وأن جميعَ الشُبهات قد نوقِشت معه واقتنع بِها , بل وأقرّ بوجودها عند الأآخر جلِيّة , فلا يُعقل أن يتوجّه إلى الآخر بحُجّةِ هذه الشُبُهاتِ إذاً …!!

    وكيف يكتِشفُها المُسْلِم؟:
    1- كان نشِطاً جِداً أثناء كِتابةِ الشبهة , وفجأة الكسل بل الشلل الكامِل في الرد والتفاعل مع الردود.
    2- إن كانت الشُبْهةُ مُقْنِعة و وتعالى سعادة المُسْلِمينَ بالرد , تبنّى هو مبدأ : لا أرى, لا أسْمع , لا أتكلّم .
    3- فاضي ومتوافِر أثناء عرْضِهِ للشُبْهةِ و ومُنشغِل وتائِه عن الموضوع بعد درْءِ الشبهةِ.
    4- يفْضحُهُ مشاعِر الحُزْنِ الذي يستشْعِرُها المحاوِر فيهِ , حينَ يجِدُ ردّاًُ للشبهة .
    5- التفنُّن في الدبلجة , والتقاعُس في توضيحِ الرد.
    6- تصرُّفاتُهُ تِجاهَ الردودِ على الشُبْهةِ لا تتناسبُ ولا تليقُ مع ادِّعائاتِهِ بقوة عقيدتِهِ سابِقاً.
    7- ظُهورُ هشاشتِهِ العقدِيّةِ مٌبكِّراً منذ عرْضِ أول شُبهةٍ.

    وإن أعياهُ ذلِك … لم يبقى لهُ إلا أن يُكشِر عن انيابِ الخطوةِ الرابِعة …!!

    4- الخطْوة الرابِعة : الدِّفاع عن المسيحِّة بالتلميح و التصريح إن لزم:

    وفي دِفاعِهِم عن المسيحِيّةِ طريقتيْنِ:

    أ ) في البِداية: تبْطيناً…وهذه تسيرُ جنْباًُ إلى جنْب مع الخطوةِ الأولى و الخطوةِ الثانِية , وتنتهي غالِباً قبل أن ينتقِل مِنَ الخطوةِ الثانِية.

    ب ) في النِّهايةِ : تصْريحاً تحْتَ أيِّ مُسمّى…غالِباً يبْداها مع الخطوةِ الثالِثة , أو يسقُط بالتبكير بها مع الخطوةِ الثانِية

    أ ) ومِن أساليبِهِم في الدفاعِ عن المسيحية تبْطيناً

    ( وهذه تسيرُ جنْباًُ إلى جنْب مع الخطوةِ الأولى و الثانِية , وتنتهي غالِباً في الخطوةِ الثانِية) :

    1- التلميح و التبْطينُ الذي يهدِفُ إلى التشكيك في صِدْقِ ما يقول المسلِم أو التلويحُ بخطأ المُسْلِم في قضِيّةٍ مسيحية .. دونَ توضيح فيقول رُبما يكون لهم رأي آخر أخي جزاكم الله خيْر ..أو يقول لا أعتقِد أنهم يقولون ذلِكَ أو يقول سمِعتُ مِنْهُم رأي آخر أو يقول لا دخْلَ لنا بِهِم خلينا في نفْسِنا …الخ.. أو

    2- تِبيانِ طيبةِ قلب المسيحيين , ويُصمِّمُ على إظْهارُ المُسْلِمينَ بِمظْهرِ من يكرهونَهُم بدونِ سبب… فيوحي زوراً لِلقارىء أن المُسْلِم مجبولٌ على كراهةِ المسيحي. أو

    3- يُطعِّمُ الكلام بِجُملٍ يُريدُ بِها اثبات ِفوْقِيّةِ أو تفوُّقِ المسيحيين عن المُسْلِمين … مش عارف ليه بحِس انهم احسن من المسلمين في كذا , أو مش عارِف ليه حاسس ان روحانيتهم عالية , أو احنا متحاملين عليهم , أو لا أعلم ما السبب الغريب في حبي لهم ..!!

    ب) ومِن أساليبِهِم في الدفاعِ عن المسيحية تصْريحاً:

    1- تِبيان أنه مِن منطلقِ العدالةِ هم الأفْضل : أو أن يؤكِّد أنه لا شُبهة إطلاقاً .. خلونا نكون عادلين , هم أحسن منا في هذه النقطة , خلونا نكون عادلين لا يوجد شبهة أصلاً بل الشبهة عندنا نحن , قليلٌ من المنطِقِيّة يُبيِّن لك كم خطأ الشيوخ و الإسلام في حق المسيحية … أو

    2- التأكيد على أن الإنْجيل روْحانِيّتُهُ عالِية , وهذه سقْطة لا يقع فيها مُسلِم ولو مُلْحِد … أشعُر وانا أقرأ الإنْجيل أن روحانيته عالية … لا يُمكِن ان يكونَ هذا الإنجيل محرف … لا تنسوا يا جماعة شهِد الله للإنْجيل ..!!

    3- العكوفُ على التفصيلِ الكامِلِ في ردِّ شُبْهةٍ مسيحية , في حين حصلَ له انفِصام فُجائي .. فلم يبْحَث قط بِمِثْلِ هذا البحْث حين عرضت عليْهِ شُبْهةٌ في الإسلام…!!..
    وكيف يكتِشفُ المُسْلِم حقيقة من سلكَ أي من الوسائِل أعلاه ؟:
    1- تجِدْهُ خامِل جِداً في ردِّ الشبهة الإْسْلامِيّة
    2- نشِط غير عادي في البحث عن رد للشبهة المسيحية .

    3- ألِف باء ردود الشبهة الإسْلامِية يجْهلُها.
    4- بينما يبحث ويضع أعمق ما وصلَ إليْهِ الرد المسيحي عن الشبهةِ المسيحية.

    5- يُكثِر من عرْضِ الرد المسيحي يقوْلِهِ هم يقولون …
    6- ويُلمِّح دائِما أو كثيراً بسوء فهْمِ المُسْلِم للشبهة المسيحية .!!

    7- التعتيم الغريب على رد الشبهةِ الإسْلامية .
    8- التجْلِيَة و التوضيح لرد الشبهة المسيحي .
    9- قد يعود بعد فترة طويلة للرد على شُبهة مسيحية , لم يُحْسِن ردّها . في حينِ قد ينْسى رد شُبهة اسلامِية . أو يُعيد دبلجة الشبهة بطريقة أخرى لإعادةِ طرْحِها .

    10- التناقُض الشديد بيْنَ مُشاركاتِهِ وافتِضاح أمْرِهِ من مدعٍ لقوة عقيدتِهِ الإسْلامِية حينَ بدأ , وادِّعائه أنه يستحيل أن يُفكر في المسيحية , ثم فجأة .. يُدافِع في نفْس اليوم وربما في غضونِ ساعات عن المسيحية , وكل ذلِك في فترة قصيرة , وحلقات وصْلٍ ضائِعة , ولأسباب غير مفهومة , إلا لمن عرَف وسائِلَهُم , ..!!!

    11- الهشاشة العقدية الظاهرة وجهله باقل القليل في الإسْلامِ , في حين عِلْمُهُ واسِع بعقيدة المسيحية ويقع على أدق التفاصيل.
    أخيراً بعد أن وجد أن الإكْثارَ مِن الدّفاعِ سيُضْعِفُ موْقِفهُ , فإنه يشْرعُ إن كان لم يُفْضَح بعد … إلى تفعيلِ الخطوةِ الخامِسة ..!!!

    5- الخطْوة الخامِسة : التلميح بان فيه شيء غريب يحدُثُ له…!!!
    ومِن هذه الأساليب التي تكْثُر استِخدامها :

    1- الأحْلام : فكما نعْلَمُ أنَّ صِدْقُ عقيدةُ المسيحي تقومُ على الأحلام , الهلْوساتِ فقط .. ولِذا احدُأهم الإسْقاطات لإثْباتِ صِحّةِ ماهو فيهِ هو : الأحْلام .. ودائِما تجِدها أحلام هايفة وعبيطة …تُخْتَمُ غالِباً بجملة رجاء أرجوكم فسروا لي .. أرجوكم الحقوني (رجاء كاذب طبعا) .. فيقول مثلاً : مشِ عارِف ليه بشْعُر بأحْلام غريبة اليومين دول , وكإني في كنيسة…أرجوكم فسروا لي حد يفهمني ليه العدرا بتضمني كل شوية في المنام … أو شفت في المنام مكتوب أنا هو يسوع , أرجوكم ده تفسيره ايه ؟ أو

    2- غرائِب وعجائِب : يُكمِل المسيحي سيمفونية العجائِبِ , بانه حياتُهُ في تغيير مُستمِر , أو يسمع أصواتاً حنونة , او كِتاباتٍ تلوحُ له في الأفُقِ لا دخْلَ لهُ بِها , ولا ينسى أن يؤكِّد عجيبةَ ما رأى : صوتٌ من الأفقِ يقول لي أن طريقكِ صحيح , بكيتُ وتضرّعت للإله , فإذ بمكتوبٍ يقول أناهو الحق والحياة ….. الخ وغير ذلِك من الهلاوِس ,التي يتعجّبُ لها المِسْكِن .

    3- الإعلان للمنتدى انه عنده توهان وحيرة شديدة: والتي لا يصدرها أصْلاً أي مُذبذَب أو مُشكَّك كِتابِيا هكذا , بل لها ظروفها السيكولوجية , واسقاطاتها والتي أبعد ما يكون أن تأتي هكذا .. فيقول مثلاً : أنا تايِه وحاسس فيه شيء مصيري جاي … أنا مالي ايه جرى لي , أو أنا مش مظبوط .. أنا بطلت أصلي … انا ماعنتش حاسس بروحانية الصلاة … أو ماكنتش حاسس بالصلاة أصلا .. أو الله محبة …أو

    4- التلْويحُ بالقرار الحاسِم كورَقَة ضغْط : فيُلوِّح بها تهديداً وهو في حقيقتِهِ محاولة انتِقام يائِس لكرامة مهْدورة, فكلما وجد رِسالة تُبيِّن حقيقتَهُ أو تُحْرِِجْهُ أو تفضَحْهُ من عُضْو مُسْلِم … فيكونُ ردُّهُ مثلاً انا صِرتُ على قناعةٍ بما يجِب أن أفعله .. هذه هي أخلاقُ المُسْلِمينَ ..انت السبب في ارتِدادي عن الإسْلام …. الخ

    5- لا ينْسى أن يؤكِّد أن التحوُّل و التغيير سيكون جذْري: , فيقول مثلاً فيه شيء كبير بيِحْصَل وحعرفكم بهِ قريبا .. أكيد فيه شيء مصيري لازِم سيحدُث …

    وأخيراً لا يتبقّى إلا الورقة الأخيرة …!!! … الخطوة السادِسة ..!!

    حواديت ألف ليلة … وليلةُ لِقاءِ يسوع الحافِلة ..!!

    (نقلا عن الدكتور أمير عبد الله من حراس العقيدة )

    #1092153

    جزاك الله خيرا علي هذا الموضوع القيم و نريد الإكثار من مثل هذه المواضيع التي يحتاج المسلمون إلي التبصير بها حتى لا يقعوا فريسة لأعداء الإسلام

    #1092444

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها من نعمة

    اللهم إنا نعوذ بك من الشك والشرك، ومن الشقاق والنفاق، وسوء الأخلاق، وسوء المنقلب في المال والأهل والولد. اللهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم، ونعوذ بك من عذاب القبر

    مشكور أخى الكريم : هيثم

    موضوع غاية فى الروعة

    جزاك الله خيرا و جعله فى ميزان حسناتك

    تحية طيبة

    #1092527

    يسلموووووووووووو اخوي هيثم
    جزاك الله كل خير
    لا عدمناك يالغلا

    #1095039

    بارك الله فيك اخي الكريم هيثم

    وجزاك الله خير الجزاء

    #1096308

    مشكورة هيثم

    بارك الله فيك

    جزاك الله كل الخير

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد