الرئيسية › منتديات › مجلس الفقه والإيمان › القضاء والقدر
- This topic has 10 ردود, 5 مشاركون, and was last updated قبل 23 سنة، شهر by
نجمة.
-
الكاتبالمشاركات
-
26 مارس، 2002 الساعة 6:15 م #364873
نجمة
مشاركوبالقضا نؤمن ايضا والقدر… ولم يجز اغراقنا فيه النظر
مما يجب الايمان به قضاء الله وقدره لانهم اصلان من اصول الدين وركنان من الايمان قال صلى الله عليه وسلم لعبادة بن الصامت (انك لن تجد ولن تبلغ حقيقة الايمان حتى تؤمن بالقدر خيره وشره انه من الله تعالى) قال يا رسول الله (وكيف لي ان اعلم خير القدر وشره؟) قال (تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك فان مت على غير ذلك دخلت النار) وشئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الايمان فقال(ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره انه من الله تعالى)
تعريف القضاء والقدر اصطلاحا(شرعا)…
القضاء عبارة عن وجود الكونات في اللوح اجمالا والقدر عبارة عن وجودها تفصيلا قال تعالى (وان من شئ الا عندنا خزائنه وما ننزله الا بقدر معلوم) وعليه قوله صلى الله عليه وسلم وقد مر تحت جدار مائل فاسرع المشي فقيل: يا رسول الله أتفر من قضاء الله؟؟! فقال : أفر من قضاء الله الى قدره ….
اما في اللغة فيتصرف كل منهما الى اوجه فيرد القضاء بمعنى الخلق وهو المراد هنا قبل النقل كقوله تعالى(فقضاهن سبع سماوات في يومين)
ويرد بمعنى الحكم كقوله تعالى ( ان ربك يقضي بينهم يوم القيامة)
ويرد بمعنى الامر كقوله تعالى ( وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه)
ويرد بمعنى الخبر كقوله تعالى ( وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب )
وبمعنى الفراغ من الشئ كقوله تعالى ( فاذا قضيت الصلاة) وقول الشاعر
قضينا من تهامة كل ريب…… وخيبر ثم اغمدت السيوف
ويرد بمعنى الصنع للشئ كقوله تعالى ( فاقض ما انت قاض) أي اصنع ما انت صانع وقول الشاعر
وعليهما مسرورتان قضاهما….. داود او صنع السوابغ تبع
فتلك ستة معان جمعت في هذا البيت
قضا خلق وحكم ثم امر….. واخبار وافراغ وصنع
واما القدر فيرد على معان ايضا منها انه بمعنى خلق ويمثل له بقوله تعالى ( والذي قدر فهدى) أي خلق الانسان فهدى الذكر الى اتيان الانثى…. فالقضاء والقدر في هذا الموضوع مترادفان لغة لا عرفا كما تقدم
ومنها التقدير كقوله تعالى( وانزلنا من السماء ماء بقدر) أي بتقدير…
ومنها التصوير كقوله تعالى ( فقدرنا فنعم القادرون ) أي المصورون…
ومنها الوجود كقوله تعالى ( الا امراته قدرنا انها لمن الغابرين) أي وجدناها من الهالكين وهذا التفسير انما يصح في سورة الحجر خاصة لانه من خطاب الملائكة عليهم السلام لخليل الرحمن عليه السلام… وأما في سورة النمل فهو بمعنى القضاء لانه خطاب من الله عز وجل ومنها القضاء كالآية المشار اليها وكقوله تعالى ( فالتقى الماء على امر قد قدر) أي قضي
ومنها التضييق كقوله تعالى ( واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه ) أي ضيقه
ومنها المثل كقوله تعالى ( فسالت اودية بقدرها ) أي بمثلها فتلك سبعة اوجه مجموعة ايضا في بيت الشعر التالي
معاني القدر سبع هاك نظما….. حواها وهي خلق ثم يحلو
وتقدير وتصوير وجود…..قضاء ثم تضييق ومثل
هذا كل ما استطعت جمعه من معاني القضاء والقدر لغة واصطلاحا عسى ان تكون فيها الفائدة لك اختي كتكوته
وساحاول اضافة معلومات اخرى عن القضاء والقدر مع ذكر المصادر في مرات اخرى ان شاء الله
27 مارس، 2002 الساعة 8:47 م #364989قيدالأرض
مشاركشكرا للأخت نجمة على هذه المعلومات القيمة ونتمنى الفائدة لك كتكوتة!!
28 مارس، 2002 الساعة 5:27 ص #364999نجمة
مشاركالعفو … وواجبنا تقديم المساعدة لمن ينشدها…
دائرة الجبر من القضاء والقدر..
قال تعالى (هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء…) آأل عمران
وقال تعالى( وربك يخلق ما يشاء ويختار.. ما كان لهم الخيرة … سبحان الله وتعالى عما يشركون..)
هناك امور تحدث وتتم بمحض القدرة العليا وتنفذ في الناس طوعا وكرها….
-العقول ومقدار ما يودع فيها من ذكاء او غباء
-الامزجة وما يلابسها من هدوء او عنف
-الطول والقصر والجمال والقبح…
-الزمان الذي يولد فيه المرء ويموت
-الوالدان اللذان ينحدر منهما
-الحياة والموت والصحة والمرض والسعة والضيق كل هذا ومثله لابد للانسان فيه
هذه الامور علمها الحق سبحانه وارادها ونفذها استقلالا جفت الاقلام بها فلا راد لها…دائرة الارادة الحرة في القضاء والقدر…
يشعر الانسان في دائرة المشيئة العليا للحق تبارك وتعالى بتيقظ عقله وحركة ميوله ورقابة ضميره والانسان يشعر باستقلال ارادته فيما يباشر من اعمال تقع في دائرة الارادة والقدرة البشرية وكان يكفي هذا الاحساس دليلا على الحرية….. والقرآن يؤكد هذا لاحساس البديهي وينوه بحرية الارادة الانسانية قال تعالى (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر….)
ولا يعذرها من المسؤولية على ما يصدر منها ….
ان العلم الالهي لهذا النوع من اعمال الناس هو الاحاطة التامة والشول الكامل…
الارادة الحرة والعلم الالهي الشامل…
كيف يتفق القول بحرية الارادة والقول بان اعمالنا لن تخرج من دائرة العلم الالهي المحيط الشامل؟؟
الجواب… المرآة الصافية عندما تقف امامها وانت عابس الوجة مقطب الجبين او ضاحكا تعكس لك الصورة كما هي…. ان مهمتها ان تصف وان تكشف وهي صادقة فيما تثبت لك اما صفحات العلم الالهي لا تتصل بالاعمال اتصال تصريف وتحريك ولكنه اتصال انكشاف ووضوح…. ويمتاز العلم الالهي انه يكشف الحاضر والماضي السحيق والمستقبل البعيد فيكشف الاشياء على ما كانت عليه وعلى ما ستكون عليه وهي كائنة سواء بسواءمعنى ( يضل من يشاء ويهدي من يشاء…)
اضلال الله لشخص معناه ان هذا الشخص آثر الغي على الرشاد فاقره الله على مراده وتمم له ما يبغي لنفسه…
قال تعالى(فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم…. والله لا يهدي القوم الفاسقين..)
وقال ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم..)
ان معنى يضل من يشاء…. لا يعدو قوله تعالى ( وما يضل به الا الفاسقيت.. الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه )البقرة
انظر الى قيمة الارادة الانسانية في القرآن… (قل ان الله يضل من يشاء ويهدي اليه من اناب الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله… الا بذكر الله تطمئن القلوب) الرعد(27-28)هذا كل ما استطعت جمعه لك اختي كتكوته… على امل ان يكون فيه الفائدة المرجوة ان شاء الله…
ولك ان تستعيني بالمصادر التالية
بهجة الانوار شرح انوار العقول في التوحيد تاليف العلامة ابي محمد عبدالله بن حميد السالمي رحمه الله تعالى ورضى عنه
2-الاعتقاد والهداية الى سبيل الرشاد على مذهب السلف واصحاب الحديث تصنيف الامام الحافظ ابي بكر احمد بن الحسين البيهقي الشافعي
كتب العقيدة التي تدرس لطلبة معهد القضاء الشرعي او معهد العلوم الشرعية حاليا
هذا وارجو ان لا تبخلوا علينا من دعائكم الطيبتحياتي
28 مارس، 2002 الساعة 5:49 ص #365000نجمة
مشاركمقطع من قصيدة الامام نور الدين السالمي(بهجة الانوار) في القضاء والقدر…
وبالقضا نؤمن ايضا والقدر … ولم يجز اغراقنا فيه النظر
ومن يقل الهنا لم يخلق… افعالنا بعدا له من احمق
لقوله لكل شئ خالق… سبحانه الرب المليك المقتدر
لو كان خالقا سواه لزما …. تعدد الاله قطعا حتما
ولو تعدد الاله لظهر…. فساد هذا العالم الذي بهر
لكن لنا في فعلنا اكتساب…. به الثواب وبه العقاب
ومن ثم قد نيل به اعلى الرتب…. الا النبوات فليس تكتسب
وفاسق من قال ان الله جل…. قد جبر الانسان فيما قد فعل
وانه لم يجعل استطاعة….. له لكفر شاءه او طاعه
لانه لو كان هذا بطلا…. امر ونهي مع وعد جعلا
وبطل الوعيد مع بعث الرسل….. وجاز تكليف الجماد كالنبل
وخلقه افعالنا وعلمه…. بهن لا يوجب جبرا حكمه
كذاك كونها له مردا…. لانه قد خير العبادا
لو لم يكن يعلم ذا لجهله…. لو لم يكن خالقه من فعله
لو لم يرد وقوعه ووقعا…. لكان مكرها على ما صنعا
لكن لذا التخيير واكتسابنا…. قد انتفى الاجبار عن رقابنا
28 مارس، 2002 الساعة 7:45 م #365060ya ghli
مشاركالسلام
اشكرك اولا على المعلومات
وانمتى لكي النجاح والتوفيق في حياتك العلميةوالعمليةثانيا
بااااااي29 مارس، 2002 الساعة 5:01 ص #365066كتكوته
مشاركشكرا اخت نجمه
كل معلوماتك افادتني وانا بالفعل كنت محتاجه ليها
شكرا لكل من يحاولوا انهم يساعدني
شكرا
29 مارس، 2002 الساعة 7:20 ص #365077نـــادر
مشاركلك أختي الكريمة جزيل الشكر والعرفان والتقدير ،
وبارك الله فيك ووفقك فيما يحب ويرضى ، وثبتك على الحق والدين .
حقيقة ، معلومات قيمة وأفدتيني والجميع بالكثير الذي كان ينقصنا .
أسأل الله أن يمنحك حياة سعيدة ورضى الله والوالدين ،
ان شاء الله من الفائزين بالجنة واياك .29 مارس، 2002 الساعة 6:45 م #365134نجمة
مشاركلا شكر على واجب اخي … وجزاك الله خيرا على دعائك الطيب…. ووفقنا الله جميعا الى ما يحب ويرضى..
تحياتي
29 مارس، 2002 الساعة 6:46 م #365135نجمة
مشاركعفوا اختي كتكوتة …… ووفقك الله دائما ونجن في خدمة الوطن والمواطن
ولا تنسينا من الدعاء الطيب
تحياتي
29 مارس، 2002 الساعة 6:48 م #365136نجمة
مشاركجزاك الله الف خير اخي الفاضل على دعائك الطيب…..
ووفقنا الله جميعا الى نيل سعادة الدارين….آمين
تحياتي
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.