مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #96257
    ايبيبر
    مشارك

    إطراقةُ شموخ
    * ” رأيت صورة لحصان قد انحنى ظهره … يقف أمامه مصور يلتقط له صورة ، فقلت على لسان الحصان : “

    كم قلتُ للصحفيِّ حين رآنـي عني بعيـداً لا يريبك شــاني
    لا تنحني لتنالَ مني صــورةً يهتز منها خافـــقي وجَناني
    لا ترمقوني من وراء زجاجــةٍ وتبحلقـون بنظرة استهــجانِ
    أنا ما حنيتُ لغير ليثٍ كاهــلي كلا ولا مـهّدْتُهُ لــــــجبانِ
    أنا ما بصمتُ بعشرةٍ مستسـلماً أو بعتُ أرضـي للعدو الجاني
    أنا ما بذلت مـبادئي لمنافـعي أو صرتُ عبداً يا رفيعَ الشانِ
    الخـيرُ معقودٌ بناصـيتي وإن أسلمتموها يا حمـاةَ زمـاني
    أنا مَن حملتُ النصرَ فوق قوائمي وجرتْ به في الخافقـينِ يدانِ
    أنا من عدوتُ بكل ساحٍ مـترعاً بالمـوت حتى صغتُــهُ بتـفانِ
    ها صـهوتي محنيـــةٌ لكـنها لم تنحنِ أبداً لأي جبـــــانِ
    ما مُهّدتْ إلا لمـــثل محــمدٍ أو صحبهِ في حـومة المـيدانِ
    قومٌ إذا ســاروا بوقع نعالهم هزموا جموعَ الشرك قبل تدانِ
    وتزلزلتْ من تحتهم قممُ الجـبا لِ ودُكّتِ الأحلامُ في الأضـــغانِ
    مليونُ فرعــونٍ طغى فقهرتُهُ بحميم عزمي بل بعزم جَـناني
    يا أيها المفتونُ حسـبك غِـرّةً أن تحسب الإطــراقَ كالـخذلانِ
    أنا مطرقٌ من عار قومك خـائفٌ أن يلحقَ الخذلانُ بالشـيشانِ
    أنا ما قعــدتُ عن الجهاد وإنما هم أوثقوني عن حمى أوطـاني
    ظهري الذي عيناك منه بدهــشةٍ صارت كعينَيْ خائـفٍ ولـــهانِ
    عبرتْ عليه قبل عــهدكَ أمّــةٌ دكّتْ عروشَ الـفرس والرومـانِ
    ليس الزمــــانُ بعائدٍ يا صـاحبي فزمانـكم ندٌّ لفحل زمـــاني
    يا صاحبي الصـحفي لا تجعلهُمُ يتفنّـنون فيرسمون هـــواني
    أنا أستميـحكَ لا تريهم صـورتي فتثيرَ فيهم لوثةَ الشــيطانِ
    أخبرهُمُ إن كنتَ مضــطراً فقل : قصمتْ مخـازيكم أعزَّ مـــكانِ

    شعر أيمن الرواشدة
    الاردن / الطفيلة

    #1086993

    يعطيك العافيه

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد