الرئيسية › منتديات › مجلس شؤون العائلة › ثمانية سنوات مع الفئران
- This topic has رديّن, 3 مشاركون, and was last updated قبل 21 سنة، 11 شهر by المُنفرد.
-
الكاتبالمشاركات
-
21 مارس، 2002 الساعة 11:04 ص #9576أمير القلوبمشارك
السلام عليكم
أولاً أحب أهنئ الجميع على هذه التعديلات الجميله .
هذه القصة جاءتني عن طريق الإيميل ، وبصراحة تأثرت فيها كثير ، أريدكم تعطوني رأيكم في شباب اليوم إلي يرموا أهلهم في الشارع وما أعرف لأي سبب ؟؟
شوفوا الملف المرفق علشان تحسوا في هذه المسكينه
صالحة تعيش مع الفئران واقمامة منذ ثماني سنوات: أنا مقطوعة من شجرة ولا تنبشوا الماضي
كتب عبدالله سالم: امرأة من عتمة لفها النسيان والزمان حتى من بني جلدها الإنسان، فاختارت الانزواء في غرفة مظلمة ملأى بالقمامة والقاذورات
صالحة سيدة سعودية في الخامسة والستين من عمرها لم تر الشمس، ولم تسطع الشمس في غرفتها الواقعة في حولي وباتت «وحيدة» بعدما تخلى أقرب الناس عنها فاستسلمت للأمر الواقع
فمنذ ثماني سنوات تعيش صالحة التي ترتدي ملابس رثة حياة لم يعشها إنسان في الكويت، فهي تأكل عفن الخبز والأرز المنقع بالماء منذ أشهر وربما أكثر
السعودية صالحة اعتادت على ظروف المعيشة المتدنية، بل السيئة ولم تعد تبالي بأحد، فهي تغلق باب غرفتها على نفسها ولا تفتحه لأحد الا لحارس البناية الذي يحضر لها الخبز
ورسم الدهر تجاعيده على وجه صالحة السيدة الضعيفة في تدبير شؤون نفسها ومعيشتها، فقد أقسمت بألا تخرج من غرفتها مهما كان الأمر، ولم تذهب منذ ان دخلت الكويت عن طريق العبدلي يوم 16/7/1975 الى الطبيب للعلاج
وتشارك الفئران والقوارض صالحة السكن وسط القمامة والقاذورات، وتنبعث روائح كريهة تزكم الأنوف فيما اعتادت تلك السيدة على هذه الروائح ولم تتأفف أو تبدي انزعاجا
«الرأي العام» قصدت شقة السيدة السعودية في حولي بمساعدة حارس البناية للتعرف على مأساتها الحقيقية وظروف معيشتها الغامضة
انتظرنا طويلا بعدما طرقنا على بابها وكانت صالحة ترد من وراء الباب: «شتبون شتبون مني خلوني بروحي»!
وقال لها حارس البناية: «جئت مع «الرأي العام» لمساعدتك وانقاذك من الحال المأسوية»
وردت صالحة: «من قال لكم انني أريد مساعدة أحد ثم صرخت قائلة: «تريدون سرقة جواز سفري وبطاقتي المدنية»، فطمأنها حارس البناية وقال لها: «أنا الوحيد الذي أحضر لك الطعام والخبز ولن أسرقك أرجوك افتحي الباب أريد ان أعطيك خبزا»!فتحت صالحة الباب فانبعثت الروائح الكريهة وظهرت السيدة العجوز المتهالكة التي ترتدي نقابا وأخذت زاوية لتجلس بعيدا عنا وخاطبتنا: «أرجوكم لا تنبشوا الماضي»!
بدا المكان مهجورا، وتبدو آثار مرض البهاق على يدي السيدة قصيرة القامة التي طردها أبناء شقيقها المتوفى في العام 1988
سألتها «الرأي العام» من أنت وكيف جئت الى هنا؟
– أنا سعودية قدمت الى الكويت العام 75 كنت أعيش مع أهلي في العراق وتحديدا في منطقة الزبير لكنني ارتأيت العيش مع أخي الذي يعمل في الكويت، أتيت لأعيش في كنفه، كانت زوجة أخي تضايقني وتحاول أن تنكد عليَّ عيشتي لكن أخي كان دائما يقف الى جانبي فأنا امرأة مكسورة الجناح، إذ لم يكن لي نصيب في الزواج وأضافت: «رغم الألم الذي كان يعتصرني من النمط الذي تسير عليه حياتي، لكنني كنت مؤمنة بنصيبي من الدنيا»
وتتابع: «ويبدو ان الأيام كانت تخبئ لي الكثير، خصوصا بعدما توفي أخي وكان ذلك في العام 1988 اذ وجدت زوجته فرصتها للتخلص مني وطردي الى الرصيف، رصيف المعاناة مع الحياة من أجل العيش»
وتداركت صالحة: «رغم كل ما حدث لم يحمل قلبي حقدا على أي أحد، وإنما كنت أبحث دائما عن أبناء وبنات أخي لكنهم لم يكونوا متحمسين إليّ وكانوا يقابلون لهفتي بلقائهم ببرود شديد، وبعد الغزو العراقي لدولة الكويت استقر أبناء أخي في السعودية وعشت في الكويت بمفردي بعدما أحسن علي صاحب العمارة ومنحني غرفة صغيرة دون مقابل، فحينما شرحت اليه ظروفي الصعبة قال سأعفيك من الايجار، وتنظر صالحة الى أكوام القمامة وتقول: ورغم المعاملة السيئة التي لقيتها من أهلي لكنني لم أيأس فحاولت الاتصال بأبناء أخي في السعودية بعدما حصلت على أرقام هواتفهم لكنني لم أجن من وراء ذلك غير الإهانة»، وتواصل صالحة: «ومن ثم أدرت دفة توسلاتي ناحية بنات شقيقاتي اللواتي يعشن في الكويت ولم يكن أقل من أبناء أخي في قسوتهن، طرقت أبوابا كثيرة ولم يستمع الي أحد، شكوت اليهم مرضي وحيرتي وشعوري بالوحدة، لكنني كنت في واد والناس في واد آخر
وحينما سألناها عن سبب عيشها بين هذه القاذورات أجابت صالحة: «حينما سئمت الحياة وسئمت التودد الى الآخرين الذين يرفضون مساعدتي رغم رابطة الدم التي تربطني بهم قررت العيش بمعزل عن الآخرين وعدم الخروج من غرفتي، ولا تلح علي بالسؤال لأنني كرهت الحياة ولا أريد ان تهان كرامتي أكثر من ذلك
وبخصوص خروجها من هذه العزلة أو بالأحرى من منفاها الاختياري ردت صالحة: «ربما هذا المنفى أرحم بكثير من ظلم ذوي القربى»
تركنا صالحة، التي لا تريد التحدث عن تفاصيل حياتها بصورة أدق لأنها تحس بضيق حينما تتذكر شريط أيامها الذي يلفه الحزن ويغلفه الأسى
أما حارس العمارة فقال ان «صالحة عجوز مسكينة تعيش حياة يائسة فهي لم تبرح غرفتها منذ سنوات، حاولت مساعدتها مرات عدة لكنها ترفض الخروج من منفاها
ويتابع: «لقد تكفلت بإحضار طعامها وأنا سعيد بهذه المهمة لأنني أشعر بأنني أقوم بعمل إنساني فهذه المرأة لا معيل يعيلها ولا أحد يسأل عنها رغم حالتها الصحية السيئة»
ومن بين أوراقها المتكدسة في حقيبتها حصلنا على رقم تلفون ابنة شقيقتها، وحينما هاتفناها صعقت من هول المفاجأة وقالت من أين حصلتم على رقم هاتفي لكننا أخبرناها ان الأهم في الأمر هو العجوز صالحة التي تعيش حياة مأسوية فردت ابنة اختها: «صدقوني لقد حاولت مرارا احتضانها، لكنها ترفض العيش معنا، وتفضل ان تكون بمعزل عن الآخرين فهي عزيزة النفس وما لاقته أصابها بعقدة نفسية وأرغمهاعلى العيش بمفردها، وتواصل ذهبت اليها في غرفتها وطرقت بابها لكنها لم تفتح الباب، ولو وجدت وسيطا يقنعها بالعدول عن قرارها فلن أتردد في احتضانها وبيتي أبوابه مشرعة، ونحن كلنا في خدمتها، وبخصوص سبب حالتها النفسية أجابت: «يبدو ان ما تعرضت له خالتي من زوجة خالي تسبب في حنقها على كل أقاربها، فقد كانت تضربها وتحاول ايذاءها ومضايقتها، مما انعكس على أبناء خالي الذين عاملوها بصورة سيئة، وحينما لجأت اليهم رفضوا مساعدتها والوقوف الى جانبها انتابتها حالة عصبية أثرت على نفسيتها وعصفت بها، وادخلتها الى الحال التي رأيتموها»21 مارس، 2002 الساعة 2:55 م #364324أبو لينامشاركوالله العظيم تكسر قلبي على هذي المرأة المسكينة
يا حليلها
والاه ما تستاهل هذي اللي حصلصها
يلعن هالتربية اللي ربوها اياهم اهلهم
لا استطيع القول إلا لا حول ولا قوة إلا بالله
اللهم أصلح شباب أمتنا
اللهم لا تسلط عليهم عدوا من غيرهماللهم أمين
2 يناير، 2003 الساعة 6:33 م #389377المُنفردمشاركاهلا اخي امير القلوب
ابصراحة
حبيتها من كل قلبي
تحيات لك: مرزبان
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.