الرئيسية › منتديات › مجلس عالم السفر والسياحة › زيارتي الرائعة لجسر الأطفال و نافورة منتزه غوستاف فيغلاند في أ
- This topic has 6 ردود, 4 مشاركون, and was last updated قبل 16 سنة، شهر by
د .عدنان الطعمة.
-
الكاتبالمشاركات
-
28 مايو، 2008 الساعة 8:39 م #95395
د .عدنان الطعمة
مشارك[COLOR=”Purple”][SIZE=”5″]
[FONT=”Times New Roman”] [/SIZE][/COLOR]زيارتي الرائعة لجسر الأطفال و نافورة منتزه غوستاف فيغلاند في أسلو
د . عدنان جواد الطعمة
أحد الأبواب الرئيسية لمدخل منتزه غوستاف فيغلاند
قمت بزيارة منتزه غوستاف فيغلاند عدة مرات في رحلاتي الأربعة و في فصول مختلفة من السنة . و في كل زيارة أكتشف شيئا جديدا لم أشاهده في المرات السابقة . لقد تجمعت لدي آلاف الصور التي التقطتها بالكامرات العادية أو بكامرات الديجيتال .
لقطة من أحد الشارعين المشجرين لبداية الجس
و في رحلتي الأخيرة و لدى زيارتي متحف و مسكن الفنان النحات الشهير غوستاف فيغلاند كنت ألتقط الصور تارة بكامرتي سوني و تارة أخرى بكامرة أوليمبوس الديجيتال و كامرتي كنون و أوليمبوس العاديتين .
الكاتب بالقرب من بداية الجسر
إلتقطت أكثر من ألف صورة بكامرة سوني الجديدة في حينه لمتحف و مسكن غوستاف فيغلاند
و فجأة حدث خطأ ألكتروني بكامرة سوني الحاوية على أكثر من ألف صورة ، حيث ارتفعت حرارة الكامرة و أخذت بتلوين و تقسيم معظم الصور على المموري ستيك ، الأمر الذي أدى إلى إتلاف كثير من الصور للأسف الشديد .لقطة للجسر بعد صعودي من حديقة تماثيل الأطفال
و لدى عودتي إلى ألمانيا لم أجد سوى بعض الصور عن المتحف و السكن على المموري ستيك الصالحة ، أما بقية الصور فكانت بلونين و نصفين .
أرسلت الكامرة إلى الشركة و أعادوا تصليحها ، إلا أن الصور على المموري ستيك لم تظهر جميعها واضحة .
غول يعانق إمرأة
سأنشر قريبا بإذن الله بعض اللقطات المهمة عن المتحف و سكن الفنان المتبقية لدي .
نشرت قبل أيام مقالتين عن ساحة حديقة تماثيل الأطفال و عن دائرة البروج و الساعة الشمسية و عجلة الحياة في منتزه غوستاف فيغلاند في أسلو .
صورة هذا الطفل فازت باحترام الجميع
أحاول هذا اليوم الكتابة عن المدخل الرئيسي و الجسر و كذلك نافورة المياه التي صممها النحات غوستاف فيغلاند . و في المقالة الأخرى سأنشر عن المسلة البشرية ( عمود البشرية ) و عن الأبواب و القضبان الحديدية و المصابيح التي صممها و صنعها النحات غوستاف فيغلاند . و المقالة التي بعدها ستشمل زيارتي لمتحف و مسكن فيغلاند .
و بهذه المقالة سيكون ختام رحلاتي لهذا المنتزه .إنسجام و احتضان بين الزوج و زوجته
تتوسط المدخل الرئيسي لمنتزه غوستاف فيغلاند خمسة بوابات ( أبواب ) كبيرة مصنوعة من الحديد المطروق المطاوع و بوابتان صغيرتان جانبيتان .
كانت بدايات تصاميم الأبواب تعود إلى عام 1926 ، ثم تم تثبيتها و نصبها مع بعض الإضافات الحديدة المطروقة عام 1927 .
قام بنك أسلو بالتبرعات المالية لتنفيذ هذا المشروع .
رجل يكسر الطوق المقيد به
لكل بوابة من البوابات الخمسة بابان مع دائرتين الواحدة فوق الأخرى تحملان زخارف و اشكال مختلفة على كل باب ، في حين أن الدائرة الوسطية تحمل تماثيل و صورا للتنين و حيوانات خرافية أخرى .
كان الباب الوسطي مقيدا ، و كانت الحيوانات في الأبواب الأخرى في حالة صراع مع بعضها أو متشابكة ببعضها .طفل حائر
أما البابان الجانبيان ، فهما مزودان بأعمدة حديدية تحمل مصابيح و التي صممت في منتصف الثلاثينات .
الجسر :
نشاهد من بداية مدخل المنتزه الرئيسي إمتداد شارعين مشجرين مع مساحة أرض مغطاة بالحشيش و الأعشاب إلى جسر طوله 100 مترا و عرضه 15 مترا .
و على جداري الجسر من حجر الجرانيت ، نصب 58 تمثالا من البرونز لأشكال و مجموعات مختلفة ، نحتها الفنان في الفترة الواقعة ما بين سنة 1926 و سنة 1933 .و في كل الزوايا الأربعة للجسر ، تتوجها مجموعة تماثيل من حجر الجرانيت التنين و الإنسان على أعمدة عالية مرتفعة من حجر الجرانيت أيضا .
توضح ثلاثة تماثيل منها صراع الإنسان مع التنين ، في حين أن التمثال الرابع يعرض إمرأة تسمح لغول أن يحتضنها .طفل آخر
و ضعت تماثيل البشر المنصوبة على جانبي الجسر بأعمار مختلفة . إن أهم باعث بين هذه المجموعات هو علاقة الرجل بالمرأة و علاقة الأبوين بأطفالهما .
و هنا يشاهد المرء العابا رومانسية شهوانية و صراعات مختلفة .
و في إحدى مجموعات التماثيل ، يرى المرء أن رجلا و إمرأة يحلقان و يمتزجان ببعضهما داخل عجلة ( دائرة ) للتعبير عن رمز الجاذبية الأبدية بين الرجل و المرأة و للتأكيد على أن وحدة متكاملة منسجمة و متناغمة تنشأ من الذكور و الإناث .
منظر جميل للنافورة و المنتزه الكبير
و مقابل هذه العجلة في الجانب الآخر نرى أن رجلا يحاول كسر العجلة أو الطوق الذي يقيده .
لقد جسم النحات بدقة العلاقة بين الأبوين و الأطفال في شتى مواضع و أنواع التماثيل .
ومن الجدير بالذكر ان علاقة الأم بالطفل لها تقاليد و قيم قديمة في الفن ، في حين أن عرض علاقة الأب بالطفل هي من فكرة وإبداع الفنان غوستاف فيغلاند .
لقطة أخرى للمنتزه عصرا
إتبع الفنان أسلوبا خاصا بتوزيع و نصب التماثيل على جانبي الجسر من أجل خلق حركة و حيوية و ذلك بتغيير مكان التماثيل الهادئة و بين مكان التماثيل الحيوية المتحركة ، حيث وضع غوستاف فيغلاند لهذه التماثيل معايير ثابتة و سهلة و هياكلا و أشكالا عريضة مملوءة .
النافورة :
التصميم الأساسي الأولي للنافورة داخل المتحف
بدأت فكرة غوستاف فيغلاند بإنشاء نافورة مع التماثيل عام 1906 ، حيث نحت تصميما مصغرا لها يبلغ حجمه خمس الحجم الأصلي .
رجال تسة عمالقة يحملون طبق ( صحن ) الحوض في المتحف
تتكون النافورة من ستة رجال عمالقة اقوياء يحملون صحنا ( طبقا ) في وسط حوض ـ تنصب على حافته 20 مجموعة من البشر ، كما تنصب على محيط ( جدار ) الحوض الخارجي سلسلة نقوش و صورة بارزة من البرونز .
الكاتب أمام النافورة
قامت في سنة 1907 لجنة خاصة من الأهالي بجمع التبرعات لتنفيذ هذا المشروع . و قد وافق مجلس بلدية مدينة أوسلو على بناء النافورة .هكذا يحملون الرجال الشجعان ثقل الحياة المتمثل بالطبق
وعندما تم نحت كافة تماثيل النافورة ، قدّم فيغلاند عام 1916 خطة جديدة لتجهيز مكان النافورة في المنتزه و توسيعه بسلسلة من مجموعات التماثيل من حجر الجرانيت التي أراد نصبها سابقا في منتزه القصر .
النافورة من البعد
أعلن غوستاف فيغلاند عن رغبته في إنشاء النافورة و تماثيل من حجر الجرانيت و تمثال آخر و المسلة البشرية ( عمود البشرية ) أمام معمله للنحت و الرسم و أمام المتحف .
إحدى المجموعات في زاوية الحوض
بعد موافقة مجلس البلدية بدأ غوستاف فيغلاند بوضع خطة جديدة متكاملة للبناء على مساحة قطعة أرض تابعة لمنتزة فروغنر Frogenerpark .
علاقة الأمهات بالأطفال
تم قبول خطة فيغلاند الجديدة من قبل مجلس البلدية عام 1924 . و بذلك أصبحت خطة فيغلاند الجديدة جاهزة للتنفيذ عام 1930 .
حدائق الزهور المختلفة ذكرتني مع خرير الماء بجنة العريف في قصر الحمراء بغرناطة
و على ضوئها بدأ فيغلاند بنحت التماثيل الأولى عام 1939 في مكان و موقع النافورة التي تم نصبها عام 1947 بعد وفاة الفنان فيغلاند .
النافورة على البعد
يؤدي طريق بعد الجسر مباشرة عبر حديقة غناء بالزهور إلى النافورة . تحيط النافورة مجموعات تماثيل يصلها قليل من الماء المتدفق من الصحن الذي يحمله العمالقة الستة المثبتة أقدامهم على قاعدة متينة من حجر الجرانيت .
يشير الصحن إلى ثقل الحياة الذي تحمله الرجال بإرادتهم و بقوى متفاوتة و أعمار مختلفة .
رتبت عشرين مجموعة من البشر و الأشجار ( 1907 – 1914 ) التي تمثل الحوار مع المجموعة الوسطية ، بحيث يكون شكلها العلوي ضخما ، في حين يسمح القسم السفلي منها للضوء أن يخترقه .
كان الماء و الأشجار من قديم الزمان رمزا للخصوية و التجديد . تشير الشجرة بصورة رمزية إلى دورة الحياة .
النافورة في المساء
وهذا هو موضوع مجاميع الأشجار و ستين نقشق بارزا على قاعدة الحوض . إن مزج و توحيد الإنسان بالشجرة في تمثال دائري ، حيث يضم كل من تاج الشجرة و أغصانها الإنسان في حيز من المكان .
و بتغيير تأثير الضوء و الظل تحت تاج الشجرة ينشأ منظر رومانسي بديع .
قسمت كل خمسة أشجار إلى مجموعة واحدة . نصبت مجموعة واحدة على كل الزوايا الأربعة للحوض .
و المجموعة توضح مسرى و تطور الإنسان في الحياة في المراحل التالية :الطفولة ، الشباب ، البلوغ ، الشيخوخة و الموت .
يمثل سرب الأطفال في الشجر الأولى خصوبة الحياة .
إن الطفل الجالس في شجرة المجموعة الثانية بهدوء يمثل الفنان نفسه عندما كان عمره 12 سنة . تلي هذه المجموعة مجموعة من الشباب و البنات . و في آخر المجموعة هذه تتأرجح بنت بين الأغصان ، كرمز للمراهقة .
إمرأة حالمة و رجل حالم يختتمان مجموعة الشباب ، و بينهما تقع ثلاث مجاميع تمثل مراحل الحب بين الرجل و المرأة ، وتقارب مخيف ، و صراع ، و أخيرا إحتضان و التحام .
في الزاوية الثالثة تبدو الفروق واضحة : هنا تجلس إمرأة منعزلة منفصلة لوحدها على شجرة تشبه الحيوان ، وهناك زوجان يسقطان على رأسيهما من خلال الشجرة التي تلفهما بأغصانها و تربط علاقة حبهما بقوة . و بين هاتين المجموعتين يجلس طفل رضيع لوحده في الشجرة .
ومن الجدير بالذكر أن الطفل ربما يمثل بداية دورة الحياة الجديدة . و في الزاوية الرابعة يتم توضيح مرحلة الشيخوخة على الرغم من أن الشيخ ينعلقون بأحفادهم و جيل العائلة الجديد .
أما في الشجرة الأخيرة يظهر الموت جليا على هيئة رفات ( الهيكل العظمي ) .
إن فكرة مراحل دورة الحياة تعاد في ستين نقش بارز من البرونز على جدران الحوض الخارجية التي صنعت في الفترة ( 1906 – 1934 ) .
هنا يلعب الخيال الواسع دورا بارزا حول علاقة الإنسان بالحيوانات المختلفة ، حيث تظهر في أحد النقوش البارزة أن رجلا يصارع بقوة ، في حين أن علاقة متينة حميمية تنشأ بين الحيوانات و الأطفال و المرأة .
كما نشاهد نقشا آخرا يلعب الأطفال مع الذئب و نقشا آخرا لإمرأة ترضع حيوان الكركدن .
ألمانيا في 28 / 5 / 2008[/FONT]
29 مايو، 2008 الساعة 6:13 ص #1077849نبض السعودية
مشاركإنشاء قائمة