الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات حركة حماس في صلب الاهتمام الفرنسي

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #95303

    [color:#FF00باريس أحمد الميداوي
    [center]الاتصالات بين فرنسا وحركة «حماس» قد لا تكون ذات انعكاسات سريعة وتأثيرات مباشرة على القضية الفلسطينية برمتها أو حتى على رفع الحصار المضروب إسرائيليا على قطاع غزة، لكنها قد تسهم في بلورة وعي فرنسي وحتى أوربي آخذ في النضج باستحالة استبعاد «حماس» المنتخبة بشكل ديمقراطي ونزيه، من أية معادلة سياسية في المنطقة، كما قد تؤدي إلى تصدع سياسي غربي بدأت بعض ملامحه تنجلي، خاصة بعد مبادرة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي أصر على لقاء قادة حماس مطلع شهر أبريل الماضي، رغم كل الضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي مورست عليه.

    ثمة حالة استنفار وتعبئة تعيشها الأوساط السياسية والإعلامية اليهودية بفرنسا ضد إعلان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إجراء حوار مع الحكومة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية «حماس» لاستكشاف مواقف الحركة تجاه القضايا السياسية المختلفة، خصوصا ما يتعلق بخارطة الطريق الرباعية الدولية وإقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967. وتخشى ذات الأوساط أن يكون الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بصدد التأسيس لسياسة شرق-أوسطية جديدة تتقاطع مع الطروحات والتوجهات الأمريكية، وتبتعد عما رسمه في مؤلفه «كتابي الأبيض» الذي اعتبره دليل الدبلوماسية الفرنسية، من حدود وضوابط لخصها في أربعة ثوابت جوهرية: الصداقة القوية لإسرائيل والتمسك بأمنها عسكريا وسياسيا، دعم الدول العربية المعتدلة ورفض ما سماها بـ»حماستان» في قطاع غزة، تخييره إيران بين القصف أو التخلي عن برنامجها النووي، ودعم الحوار السياسي لحل الأزمة العراقية.
    وحتى وإن بدا ساركوزي، من خلال ما حدده من ثوابت لمعالجة أزمات الشرق الأوسط الأربعة (الفلسطينية، والإسرائيلية والعراقية والإيرانية)، منحاز إلى السياسة الأمريكية في المنطقة، فإن اللوبي اليهودي الفرنسي صاحب النفوذ الأكبر في أوروبا والثاني في العالم بعد الولايات المتحدة، لم يرتح له البال، وقام خلال الأسبوع بتحركات واسعة على الساحة الإعلامية والسياسية، وعلى المستويات الثقافية والطلابية والدينية يستنجد المجتمع الفرنسي ومعه الأوربي والأمريكي، وينبهه إلى خطورة الموقف الفرنسي حتى وإن لم يخرج عن كونه مجرد «اتصالات» وليست «علاقات»، كما قال رئيس الدبلوماسية الفرنسية نفسه في محاولة لطمأنة «الصديق والحليف» الإسرائيلي، أو كما جاء على لسان الرئيس ساركوزي الذي وصف قيام إسرائيل بالمعجزة، وبأنها كانت الحدث الأكثر أهمية في القرن العشرين. كما كافأ رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، حين طمأنه بأن اللاجئين الفلسطينيين لن يعودوا إلى إسرائيل. وفي دفاعه عن نفسه صرح بأنه «يقال إنني أؤيد إسرائيل لأن جدي كان يهوديا، ولكن هذا ليس موضوعا شخصيا، فإسرائيل أدخلت تنوعا كبيرا من الديمقراطية إلى الشرق الأوسط، والمعجزة كانت بعودة يهود الشتات من اللاجئين إلى دولتهم بعد إقامتها، وأن أمن إسرائيل خط أحمر قاطع ليس مطروحا للمفاوضات».

    اختراق الصمت الدولي

    وقد أقر وزير الخارجية الفرنسي بوجود «اتصالات» بين بلاده وحركة «حماس»، على الرغم من قطع باريس علاقاتها مع الحركة بعد سيطرتها بقوة السلاح على السلطة في قطاع غزة في يونيو الماضي. وهي خطوة قد لا تكون ذات انعكاسات سريعة وتأثيرات مباشرة على القضية الفلسطينية برمتها أو حتى على رفع الحصار المضروب إسرائيليا على حماس وقطاع غزة، لكنها قد تسهم في اختراق الصمت الدولي على الجرائم التي تمارس بحق الحركة والشعب الفلسطيني في غزة بتواطؤ من الإدارة الأمريكية ومن بعض الدول الأوربية. ومن شأن اتساع نطاق هذه الاتصالات والمبادرات أن تمهد الطريق على الصعيد الدبلوماسي لإنهاء المقاطعة المفروضة على حماس وترسيخ القناعة بضرورة مراجعة الاتحاد الأوربي سياسة مغازلته إن لم نقل انحيازه إلى الإدارة الأمريكية وشروطها المجحفة.
    وفيما أكدت «حماس» أن الاتصالات هي محاولة من أوروبا لاستكشاف مواقف الحركة تجاه القضايا الشائكة وخاصة حق العودة ومستقبل القدس وإقامة الدولة الفلسطينية في حدود عام 1967، أوضح كوشنير أنه «ليس في الأمر علاقات، وإنما اتصالات»، مشيرا إلى أن فرنسا «ليست الطرف الوحيد» الذي يجري مثل هذه الاتصالات، وأنها لا تعني «أننا مكلفون بأي تفاوض»، ولم ينف أيضا ما أوردته صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية من اتصالات أجراها السفير المتقاعد إيف أوبان دولا ميسوزيير مع مسؤولي «حماس» في غزة، لكنه قلل من أهميتها.

    المعادلة السياسية

    وقد حاول الوزير الفرنسي تبرير صواب موقفه من زاويتين، الأولى: «يجب أن نتمكن من التحادث مع حماس إن أردنا لعب دور ما، والثانية: «لسنا الوحيدين الذين يقومون» بذلك، في إشارة إلى دول أوربية سبقت فرنسا إلى ذلك. وكان أكثر وضوحا وصراحة حينما أعرب في مؤتمر صحفي عقده على هامش نقاش حول الشرق الأوسط مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بسلوفينيا في شهر مارس الماضي، عن أمله في «موقف مشترك» لدول الاتحاد إزاء الحوار بين حركة حماس والأوربيين، وقال: «إذا بدأنا في قول أنت تتحدث مع حماس وأنا لن أتحدث معها الآن، فإن ذلك لن يكون أمراً إيجابيا».
    وأكد أن الإقرار بهذا الواقع هو دليل على وعي فرنسي آخذ في النضج باستحالة استبعاد «حماس» المنتخبة بشكل ديمقراطي ونزيه، من أية معادلة سياسية في المنطقة، وإدراك متزايد لخطأ سياسة عزل حماس ومقاطعتها، وهو أيضا تعبير عن موقف أوربي يتجه نحو رفض التبعية للضغوط الأمريكية، حتى وإن كانت أوربا لاتزال تضع حركة «حماس» ضمن قائمة ما يسمى «الحركات الإرهابية». غير أن هذا الإدراك الأوروبي ينبغي أن يكون بموازاته وعي وإدراك عربيان بأن محاولة تهميش حماس وإقصائها أمر مستحيل، على اعتبار أن حماس رقم مهم وصعب في المعادلة السياسية لا يمكن تجاوزه.
    بوادر تصدع

    وللتدليل على الانزعاج والقلق الكبيرين اللذين أحدثتهما هذه الاتصالات التي تمت قبل شهر بين قادة من الحركة والدبلوماسي الفرنسي السابق، سارعت الولايات المتحدة، على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، شون ماكورماك، بوصفها، رغم أنها لاتزال في بداياتها، بمجانبة للصواب قائلا: «لا نعتقد أنه قرار صائب أو ملائم»، والسبب أن واشنطن تصنف حركة «حماس»، كجماعة «إرهابية»، من وجهة نظرها، لكونها ترفض إلغاء حقها في مقاومة المحتل، أو الاعتراف بالكيان الإسرائيلي، واتفاقات التسوية التي وقعت معه، كما تريد الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال.
    وفي السياق ذاته، حاولت إسرائيل التقليل من أهمية ما حدث، بالإشارة إلى أن موقف فرنسا لم يطرأ عليه أي تغيير، وقال «أريي ميكل» المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية: «نحن على اتصال مع أعلى مستويات الحكومة الفرنسية، وتلقينا تأكيدات أنه لا يوجد أي تغيير في موقف فرنسا في ما يتعلق بحماس»، وأنها ملتزمة بشروط الرباعية الدولية.
    وقد قرأ المراقبون في ردود أفعال الجانبين الأمريكي والإسرائيلي، تخوفا من أن يتململ الموقف الأوربي ويؤدي إلى تصدع سياسي بدأت بعض ملامحه تنجلي، خاصة بعد مبادرة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي أصر على لقاء قادة حماس في مطلع شهر أبريل الماضي، رغم كل الضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي مورست عليه، خوفا من تكرار مثل هذه المبادرات وتشجيع أطراف أوربية على أن تحذو حذوها.
    ويأتي الكشف عن الحوار الفرنسي مع «حماس» بعد أيام من زيارة الرئيس الأمريكي للأراضي المحتلة بمناسبة الذكرى الستين للنكبة، وتأكيده على التزام الولايات المتحدة بوعدها بالوقوف إلى جانب الدولة العبرية لتدمير ما سماها الشبكات الإرهابية، مشددا على إدانته لكل من حركة المقاومة الإسلامية وحزب الله، مما يعزز الشعور لدى العرب والفلسطينيين بانحيازه الكامل إلى حليفه الكيان الإسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني، وحقوقه الوطنية.
    ومن جهتها، حاولت حركة «حماس» استثمار هذه الاتصالات بدعوة وزير الخارجية الفرنسي إلى زيارة قطاع غزة للوقوف على نتائج الممارسات العدوانية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. ورحبت في بيان لها بدور فرنسي فاعل في المنطقة وخاصة في إنهاء حالة الانقسام الراهن في الساحة الفلسطينية.
    وبينما تتوالى ردود الفعل الدولية بين مؤيد ورافض لهذه الاتصالات، أعلن الرئيس الفرنسي أنه سيزور إسرائيل في شهر يونيو القادم للمشاركة في احتفالات الذكرى الستين لقيام دولة إسرائيل، مؤكدا أن فرنسا «لن تساوم أبدا على أمن إسرائيل» وأنه «لن يلتقي ولن يصافح الذين يرفضون الاعتراف بإسرائيل»، في إشارة إلى الحركات الفلسطينية التي تقاوم الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة حركة حماس التي يتعرض مجاهدوها إلى أبشع صنوف الإرهاب السياسي والعسكري.

    #1078237

    السلام عليكم… قلت ارد على الموضوع لاني شفت ما احد راضي يرد

    على العموم اذا كان اهتمام فرنسا بحماس بمثابة انتصار او شيء ايجابي

    هذا التقارب الحمساوي المسيحي فاذا نتمنى ان يكون تقارب حمساوي

    امريكي فهم ايضا مسحيين .. كذلك لما لا يكون تقارب حمساوي اسرائيلي

    فهم ايضا من اهل الكتاب…

    حقيقة لا ادري مين بيضحك على مين و لا مستخفين بعقول الناس

    الله يصلح عقول الناس

    مشكوره على النقل و التعب اختنا الفاضلة الزهراء السريفية

    تحياتي

    #1078338
    callous
    مشارك

    الســـــــــــــــــــلام عليكم …

    أولا …
    لن يكــــــون هنالك بديل إلا بالتحوار مع حركة حماس سواء في الداخل أو في الخارج … فالكل يعلم بأنها حركة موجودة بالساحة الساسية , ولا يمكن تجهالها لأنها حركة وصلت إلى سدة الحكومة بإنتخابات شهد لها الكل بالنزاهه ولا يمكن حتى للدول الكبرى نكران ذلك …

    كون ذلك كله حدث فالكل ايضا يدرك بأن حماس هي ارادة الشعب … ومن هذا المبدأ الغرب مقتنع كليا بأنه ان تم تجاهل حماس فتجاهل الشعب هو مصيرهم …
    هذا أمر غير مرغوب فيه … لأنهم ايضا لا يريدون لدولة اسرائيل بالزوال لأنها تحدد الكثير من المصالح لديهم…

    ثانيا …
    أعتقد بأن فرنسا ومن خلال مناوراتها الكثيره في الشرق الأوسط … تريد اثبات سياستها وتثبيتها … ووضع فرنسا في الواجهه … الأمر الذي قد يخلق تضارب في الأفكار مع البيت الأبيض … لأن بالتأكيد لكل رئيس تفكيره ووجهة نظره من حيث مصلحته وليس مصلحة الآخرين …

    شكـــــــــــــــرا لك على الطرح …

    #1079423

    السلام عليكم ورحمة الله

    تحية الى الأخ الفاضل : سندباد فلسطين المناضل الميداني في قلب غزة

    أنت العزيز على الكل لأنك تقوم بخدمة الكل الفلسطيني في غزة المحاصرة فأنت ابن غزة وابن شعب غزة تتقاسم معهم الحلو والمر من قلق وحزن وخوف من جراء القصف والاختطاف والقتل الذي تمارسه اسرائيل على أبنائنا في غزة . وتزداد محبتك وقربك الى قلوب الغزاويين بفعل انتمائك الى مهنة من أجل المهن التطبيب والتمريض وما أصبح يعانيه الطبيب الفلسطيني والقطاع الصحي أيضا من متاعب نتيجة عدم احترام الدبابة الصهيونية والطائرة كذلك للأسعاف وللمستشفيات ولكل مايتعلق بالصحة. وهذا الأمر احتسبه واتركه لله و ويتطلب الوقوف من جانب هؤلاء الشرفاء جنود الخفاء على مسافة واحدة من الجميع.
    نعم نعم أن لكل نظام أو حزب أو حركة أخطاؤه وقد تكون أحيانا قاتلة . لكن يجب التفكير بعين العقل والواقعية والموضوعية لا بعين الحزبية أو الأيديولوجية. لأنها كثيرا ما تأتي بثمار عكسية أو باتهامات باطلة لأنها في الغالب تكون أحكاما جاهزة.

    #1079428

    السلام عليكم ورحمة الله

    أشكرك أخي كالوس على الرد الجميل وأعلن موافقتي لما جاء في مضاميته لكن ما حصل هو أن الثبات والصمود والحق الذي يلبس القضية هو مفتاح الفرج ومفتاح الخير (ان بعد العسر يسرا ان بعد العسر يسرا)
    وأن بعد طول صبر لابد من اجراء مراجعات في كل المواقف بما فيها الداخلية أيضا.

    تقبل تحيات أختك الزهراء

    #1079614
    reda..
    مشارك

    ……………. حماس ليست حركة وحسب انما هي مشروع

    لذلك فهي قوية وهي صامدة وهي محطة أهتمام وتتبع من قبل العالم .

    السلام عليكم أما بعد فاني بعد شكر ناقلة الموضوع أقول:

    حماس ليست تحت مجهر فرنسا وحدها لكنها تحت مجهر كل المنابر الاعلامية

    والدوائر الرسمية . افتحي الصحف اليومية والمجلات الدورية والفصلية

    ………………….

    والقنوات الفضائية وحينها ستعرف مدى صحة المقولة. وهي بالتالي أي حماس

    لا تمثل حركة أو حزبا بل انها تمثل مشروعا قائما بذته فرضته الظروف

    المحلية والدولية. وبالتالي فلها امتدادات متنوعة عربية واسلامي وحتى دولية. خاصة في زمن كثر فيه ظلم المصالح الاقليمية والدولية.

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد