الكأس نصف الفارغه ..نصف مملوؤه نصفها الفارغ لن يروي ظمأك

والنصف الملأن .. يصعب شربه من دون المرور (بقطراته) على النصف الفارغ .. فلماذا دائما

نجد ذلك النصف الفارغ في كؤوسنا؟

ذلك الفراغ هو جزء منا ***نشربه كلما ظمئنا

أذن … لماذا لا يعكس صورة شفاهنا مثلما يفعل ذلك النصف الملأن؟؟

ألأنه فارغ؟؟

هو في الحقيقه ليس فارغا والا لا بتلعنا بمجرد تلامس شفاهنا حدوده

هو في الحقيقه… نعم ذات يوم كانت الكأس مملوؤه وذات صباح امتص القدر نصفها

وترك لنا شيئا من مائه عليها نصف صامت…….. ونصف لايجيد الكلام في الاعلى شيئا

من الحقيقه … وفي الاسفل شيء من الواقع

فأيهما نشرب؟؟ كلاهما ولكن يستحيل أن تروينا تلك الحقيقه ويستحيل أن نرتوي دون

أن نشرب القليل من تلك الحقيقه

همسه……

أخاف أن أشرب ذلك النصف الملأن وفي الوقت نفسه … أخاف الموت عطشا لا أزال

الى اليوم محتفظتا بتلك الكأس نصف ملأنه.. والنصف فارغه