ورقة ورقة ..
من زهرتي الحمراء..
أقطعها..

لن أرحل..
راحلة..
راحلة..
راحلة..

لن أكمل لعبة القرار..
ورميت الزهرة..
قررت أن أرحل..

وبعيدا عنك مشيت..
لم أنظر إليك..
حتى أني لم أودعك..

فقط رحلت..
بلا أي كلمة..
فالصمت أفضل..

خفت أن تخونني الكلمات..
أو تتلاقى عيوننا..

فيتبرأ من قراري..
قلبي الذي يحب قربك..

قرر عقلي الرحيل..
وقد خطط ونفذ..

نيابة عن جميع نفسي..
فأنت كائن عجيب..

حينما تغضب من عالمك..
وتدخل إلى كهفك..
تتناسى حضوري..
ولا تعي وجودي..
وتصنع لنفسك..
مشاعر من جليد..

لا يُسمع لك همس..

ولا تغير وجومك..
حين حضوري..

تنظر إلي بغرابة..
فأشعر أني كائن عجيب..
منبوذ ولا لي سواك..

راحلة ..راحلة .. راحلة..
هكذا وبتكرارها..

سأثبت عزيمتي بالرحيل..
الطريق من دونك..
مظلم.. ..كئيب..

وكأن وحوش المساء..
تسكن الطريق..
وبدأ صوت واضح..
لطبول تدق.. ..
صوتها يهز كياني..
لأكتشف أنه صوت قلبي..

أين أذهب..
وإلى أي طريق..
فكل الدروب التي أعرفها..
ليست إلا إليك.. ..

وكل الخرائط .. ..
لا تهدف إلا لك.. …
تخنقني غصة..
تليها عبرة..
فأنت أمامي..

أحبك فكيف أبتعد عنك..
رفعت زهرتي الحمراء..
وبدأت بتكملة لعبة القرار..

راحلة.. ..
لن أرحل.. لن أرحل.. لن أرحل..

فماذا تريد الأنثى..
أكثر من رجل شرقي..
دافيء كالشمس..
وبارد حين يغضب كالصقيع..