من المعلوم في دين الله تعالى في تحريم اتباع خطوات الشيطان, وتحريم كل ما قد يؤدي الى الوقوع في الحرام , حتى لو كان اصله مباحا ,وهو ما يسميه العلماء ” قائمة سد الذرائع”.

وفي هذا يقول عز وجل :” يا أيها الذين آمنو لا تتبعوا خطوات الشيطان ( النور\ 21 ) ويقول تعالى ” ولا تسبو الذين يدعون من دون الله فيسبو الله عدوا بغير علم “( الأنعام\108) , وفيها ينهى الله تعالى المؤمنين عن سب المشركين لئلا يفضي ذلك الى سبهم الرب عز وجل.

وامثلة هذه القاعدة الشرعية كثيرة ذكر ابن القيم رحمه الله جملة وافرة منها وفصل القول فيها في كتابه المستطاب ” أعلام الموقعين ” فانظر فيه(3\147-171).

ومسالتنا هذه قد تكون من هذا الباب , فالمحادثة -بالصوت او الكتابة-بين الرجل والمراه في حد ذاته من المباحات , لكن قد تكون طريقا للوقوع في حبائل الشيطان.

ومن علم من نفسه ضعفا , وخاف على نفسه الوقوع في مصائد الشيطان : وجب عليه الكف عن المحادثة , وانقاذ نفسه.

ومن ظن في نفسه الثبات واليقين , فننا نرى جواز هذا الامر في حقه لكن بشروط:

1- عدم الاكثار من الكلام خارج موضوع المساله المطروحه , او الدعوة للاسلام

2-عدم ترقيق الصوت , او تليين العبارة.

3- عدم السؤال عن المسائل الشخصية التي لا تتعلق بالبحث كالسؤال عن العمر او الطول او السكن ……… الخ

4- ان يشارك في الكتابه او الاطلاع على المخاطبات اخوة_ بالنسبه للرجل واخوات – بالنسبه للمراه- حتى لا يترك للشيطان سبيل الى قلوب المخاطبين.

5- الكف المباشر عن التخاطب إذا بدأ القلب يتحرك نحو الشهوة . والله اعلم .

اجاب عليه فضيلة الشيخ
محمد صالح المنجد.