إهداء لقارورة العطر التي أحتسيتها ذات بوح .. الى تلك التي قد اشعلت في أضلعي صوتاً لطفلٍ صار يهذي بالمواعيد التي تأتي برائحة الاريج المختفي

(( ياسمين ليلى ))

***************

.

.

تمنيت ليلى تقاسمني كل هذا الوجع …….

ليتها تخرج الآن من خنصري ….

كي أرى المسَّ حين يغادر قلبي ….

أ أبقى شقي بهذا البلد ؟..!! …….

بل أريد لـ ليلى البقاءَ ..وأبقى أغني ..

( أنا عاشقٌ كبل الصبح في مقلتيهِ )………

ولكنها ظُلمة من قوارير ليلى تجرعتها ……..

ياليأسي … أرى أنني أتقد

*********

ليت ليلى هنا ……

تسحب الليل من مقلتي ……

ثم تنفثُ في داخلي بعض تعويذة من نهار …….

ليتها الآن تقبض تفاحةً صلبةً …….

قد ذوى غصنها وتلملمها بعدما …….

حلَّ فيها القضاء بسيفٍ رشيقٍ ……..

وأضحت ( غنائية الانشطار )……..

وفي كأس ليلى …

يذوب الهوى سُــكــراً من يدي …..

ويدي من حديد تمادى الى الانصهار .

ليت ليلى هنا ..!!

*********

إنها الآن في كوخها …….

تجمع الياسمين الذي غاب في جوعها …..

إنها الآن تدرك ماهية العطر في بوحها …..

إنها تغتسل فيهِ حتى تأصلَ في وجهها منه معنى البياض .

أي قلبٍ تناسته ليلى ؟….!!!

وأي سماءٍ تظللها ؟..

إنها الآن ترفل في ثوبها …وتغني غناء الحقولِ……..

وترسل لي من أهازيجها … دمعةً حائره .

***********

نائحات يشقشقن بالبوحِ حول المكان ….

يُردن الغناءَ كليلى …….

وليلى تُعطِر بالياسمين مداد الزمان .

تفرسن فيها طويلاً ….

تراجعن نوحاً جديداً ….

يرددن ” ماأبجديات نحل العسل “…

ويصفعن ” ياعاشقاً قد رحل “.

إنهن يعدنَ خماصاً …….

وليلى تصبُ من الشهدِ حلو الحنان .

*********

الرحيل …. الرحيل …

بات يرمي اليَّ الشِباك ليصطادني …

إنني الآن أخرج من ماءِ روحي ….الملم نفسي ….

وأدخل في رحم هذا الكفن …

إنني لم أكن ….

إنني لم أكن

…………………………………………………

*********************************

..أُغنيكِ من شرفة الحبِ مادمت حيا