يقال : “ليس شرطا ان تكون الرومانسية مع شخص آخــــــــــــر

الرومانسية هي أحد الاحاسيس الناعمة‘ الرقيقة التي نشعر بها

عندما يملئنا حب الحياة والاستمتاع بجمال الطبيعة”

إذا المقصود بإختصار ..أن الرومانسي هو المتحسس لجماليات الأشياء من حوله .

المهم ..

قررنا أن نمتلك سلحفاة لتربيتها في البيت كحيوان أليف .. لكننا لم نكن نملك خلفية عن هذا الحيوان أبدا .

بدأنا البحث والتنقيب عما قد يساعدنا في العناية بهذا الحيوان الهادئ والذي قد يصعب التواصل معه كباقي الحيوانات الأليفة الأخرى

كانت المعلومات شحيحة .. ومعممة .. فمن المعروف أن السلاحف أنواع مختلفة .. ولكل نوع خصائصه وطبائعه .

ما عرفناه ببساطة ( وأنقله هنا للفائدة) :

أن حاسة الشم والسمع والبصر عند السلحفاة (في أغلب أنواعها) هي مثل التي عند البشر ، وهي تتعرف على الشخص الذي يعتني بها وتألفه كما عند الحيوانات الأخرى.

لكن مالم يقله أحد .. أن السلاحف تحب الموسيقى الهادئة .. الرومانسية ..

ذات مرة جلسنا نداعب السلحفاة وهي تجري يمنة وشمالا ، وبينما نحن كذلك رن أحد الهواتف النقالة وكانت النغمة هادئة “رومانسية”

لفت أنتباه الناظرين للسلحفاة .. توقفها المفاجئ .. ورفع رأسها للأعلى وكأنها تتذكر شيء ما .

وما أن أنقطعت الموسيقى .. عادت السلحفاة للجري ( للتوضيح : نوع هذه السلحفاة هي من سلاحف البحيرات العذبة لذا فهي سريعة

في المشيء والجري بعض الشيء مقارنة بأقرانها من السلاحف البحرية والبرية الأخرى )

قمنا بأعادة التجربة مرارا وتكرارا و في أيام مختلفة .. وعلى أنواع مختلفة من الموسيقى .

ما تبين .. أنها كانت تعيد ذات الحركة عند الموسيقى الهادئة فقط (الرومانسية) ولا تفعلها مع الأنواع الأخرى من الموسيقى ..

ولا مع الموسيقى المصاحبة لغناء.

بالطبع لم يتسنى لنا التأكد .. هل جميع السلاحف تمتلك هذه الصفة .. أم هو مجرد أشتثناء .. !!!

بعد مدة من الزمن .. قمنا بجلب رفيق لهذه السلحفاة حتى لا تبقى وحيدة وكان ذكرا ،،

لكنه .. كان شديد الجبن .. ولا يكاد يخرج رأسه من صدفته أن تحسس وجود بشر بقربه..

قمنا بعمل تجربة الموسيقى عليه .. وكان يتفاعل معها بشكل ملفت أكثر من السلحفاة السابقة .. وكررنا التجربة

مرات ومرات .. وبموسيقى مختلفة .. كما فعالنا سابقا مع السلحفاة الأخرى .

ورغم جبنه وخوفه لمجرد أن يلمح بشر بقربه .. ألا أنك أن أقتربت منه مع وجود الموسيقى الهادئه

فأنه لن يبالي لوجودك وسيخرج رأسه ويرفعه للأعلى وتراه وكأنه سارحٌ لحبيب يفتقدهُ أو شارد بذهنه

لمكان كان يألفهُ .. وأن هذه الموسيقى هيجت أشجانه .

ولله في خلقه شؤون !!!!!!!

وهذه بعض الصور .. أتمنى أن تكون واضحة .. فقد قمنا بأعادة التجربة حتى نلتقط الصور لها :

:
:
:
:

[img][/img]

هذه صورة للسلحفاتين .. على اليسار يبدو الذكر هو أكبر حجما(و هو جبان) وعلى اليمين تبدو الأنثى (و هي نشيطة و لا تخاف )

:
:
:
[img][/img]

و هذه لهما معا .. الذي يبدو أقرب إليك هو الأثنى ,, والنشاط بادٍ عليها بينماالذكر في الخلف ثابت يرتع في مكانه .

و هذه :

:
:
:
:
:

[img][/img]

صورة للذكر وهو يخفي رأسه بمجرد أن أنتبه لنا ونحن نقوم بألتقاط الصور له (الرأس في جهة اليمين عند جدار الحوض)

وهذه : بعض الصور وهما يرفعان رأسيهما عند سماع الموسيقى ،

وتلاحظ أنها لا تأبه لوجود الطعام وهو ذلك الشيء الطافي فوق الماء الذي يظهر في الصورة :

:
:
:
:
:
[img][/img]

:
:
:

[img][/img]

هذه صورتين للذكر ، ولم يهتم لوجودنا لوجود الموسيقى ، أنظر رأسه على يمينك وهو يرفعه فوق الماء على غير عادته.

:
:
:
:

[img][/img]

وهذه له وللأنثى أول ما أنتبهت لوجود الموسيقى :

لتوضيح ..أن حجم هذا النوع من السلاحف أصغر من راحة اليد ..

وهي تنمو ليبلغ طولها 30 ألى 40 سم فقط .. فهي صغيرة الحجم .

أعتذر على الأطالة .. لكني أحببت نقل هذه التجربة الخاصة إليكم من باب تبادل المعرفة .

وأأكد مرة أخرى أنها ليست ” دراسة علمية ” معتمدة .. هي مجرد تجربة ” شخصية ” ليس إلا..

و لست أدري مدى أنطباقها على السلاحف الأخرى .

تقبلوا فائق أحترامي /

الصلهام