الرئيسية منتديات مجلس شؤون العائلة ضغوط الحياة والعمـــــــــــــــــــل

مشاهدة 8 مشاركات - 1 إلى 8 (من مجموع 8)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #93245

    ضغوط الحياة والعمل:الإحباط النفسي.

    الضغوط: مفهوم يشير الى درجة استجابة الفرد للأحداث أو المتغيرات البيئية في حياته اليومية ،وهذه المتغيرات ربما تكون سلبية أو ايجابية تحدث بعض الآثار الفسيولوجية. وهو ردة فعل الأشخاص وهم تحت ضغط زائد أو أنواع أخرى من الطلبات أو المهام الملقاة على عاتقهم. وينشأ عندما يقلق المرء بأنه لن يستطيع أن يجاري أو ينفذ المتطلبات أو المهام. أن مفهوم الضغوط الذي شاع استخدامه في علم النفس والطب النفسي ، تمت استعارته من الدراسات الهندسية والفيزيائية ، حينما كان يشير إلى العبء ( Load ) ، والضغط ( Press ) والإجهاد ( Strain ). إن المقصود ببرامج ادارة الضغوط: هو تعليم الأفراد كيفية تقييم الأحداث الضاغطة، وكيفية تطوير أدوات للتعامل مع الضغوط واستعمال هذه المهارات في الحياة اليومية.

    أعراض الضغوط النفسي

    أعراض فسيولوجية.
    – أعراض ذهنية.
    – أعراض سلوكية.
    – أعراض عاطفية.

    يتعرض الإنسان للضغوط النفسية المختلفة بأستمرار ويستطيع أن يعيد توازنه حال انتهاء الموقف الضاغطة أو قدرة الفرد على مواجهة أو المطاولة في التحمل, فالشخصية الإنسانية ذات خصائص يتميز بعضها عن البعض الآخر. فبعض العوامل الضاغطة تشكل عبئا على أنماط معينة من الشخصيات في حين تستطيع أنماط أخرى تحملها ومن ثم تصريفها بالشكل الذي لا يترك أثرا لدى الفرد، وأيضا تتدخل المكونات البيولوجية في قدرة التحمل والقوة وأجهزة الفرد البدنية. فأحداث الحياة اليومية تحمل معها ضغوط يدركها الإنسان عندما يساير بأستمرار المواقف المختلفة في العمل أو التعاملات مع الناس أو المشاكل التي لا يجد لها حلولا مناسبة أو تسارع أحداث الحياة ومتطلباتها، وهي تحتاج إلى درجة أعلى من المسايرة لفرض التوافق النفسي، وربما يفشل الإنسان في هذه الموازنة الصعبة، فحتى اسعد البشر تواجههم الكثير من خيبة الأمل والإحباط والصراعات والأنواع المختلفة من الضغوط اليومية.
    وقد تنشأ الضغوط النفسية من داخل الشخص نفسه وتسمى ضغوط داخلية، أو قد تكون من المحيط الخارجي وتسمى ضغوطا خارجية، وعلى العموم فان الضغوط النفسية سواء أكانت داخلية المنشأ نتيجة انفعالات أو احتباسات الحالة النفسية وعدم قدرة الإنسان على البوح بها وكبتها، أو ضغوطا خارجية متمثلة في أحداث الحياة فإنها تعد استجابات لتغيرات بيئية تعد الضغوط الداخلية أو الخارجية مثيرات لابد أن يستجيب لها الإنسان استجابات مختلفة تبعا لخصائصه من جهة وطبيعة تلك الضغوط وشدتها من جهة أخرى. ويمكننا تقسم الاستجابات إلى :
    1
    1 – استجابات إرادية: وهي تلك التي يعيه الفرد، ويشعر إزاء وقوعها برد فعل.

    2 – استجابات لا إرادية: وهي ردود فعل بعض أجهزة الجسم التي يصعب التحكم بها، مثل التعرق بسبب الخجل أو الارتجاف عند الخوف ويمكن تقسيم هذه الاستجابة إلى: عضوية: مثل التنبيهات الهرمونية وإفرازات بعض الغدد وفعاليات الجهاز السمبثاوي المسؤول عن أمن الجسم تلقائيا من حيث السيطرة على جميع أجهزته الحيوية اللاإرادية مثل جهاز الدوران والتنفسي وجهاز الغدد والجلد الذي يعمل وقت تعرض الجسم للخطر (ضغط داخلي أوخارجي) وهو يعلن ما يشبه حالة طوارئ وذلك بتجهيز طاقاته ووضعها في أعلى درجات الاستعداد، وكذلك الجهاز الباراسمبثاوي حيث يعمل بالاتجاه المعاكس للجهاز السمبثاوي بإبطاء أو كف عمل بعض أجهزة الجسم. نفسية: كافة الاستجابات التي يتحكم أو لا يتحكم بها الإنسان في الموقف المحدد وهي: أولا: العمليات المعرفية والتي تمثل العمليات العقلية مثل التفكير بمعطيات الضغط ومسبباته، وكذلك تقييم الضغط الموجود ثم الوصول إلى معرفة الضغوط دون القيام بفعل ما. ثانيا: العمليات السلوكية وهي الاستجابات التي يلجأ إليها الإنسان تحت وطأة الضغوط، تلك الاستجابات التي يمكن ملاحظتها. والاستجابة للضغوط لا تقتصر على الكائن البشري، بل أنها موجودة عند الحيوانات أيضا، لذا فأن أي ضغوط يتعرض لها الفرد لا تؤثر في أجهزة الجسم كلها، بل على قسم منها، إذ قد يتأثر أحدها بشدة، بينما لا يكاد يتأثر الآخر أبدا.

    وعندما يتعرض الإنسان لضغط ما فانه يمر بثلاث مراحل وهي:
    1
    1 – ALARM – رد فعل للأخطار:حيث يقوم الجهاز العصبي السمبثاوي والغد الأدرينالينية بتعبئة اجهزة الدفاع في الجسم، اذ يزداد انتاج الطاقة إلى اقصاه لمواجهة الحالة الطارئة ومقاومة الضغوط، واذا ما استمر الضغط والتوتر، انتقل الجسم إلى المرحلة الثانية.
    2 – RESISTANCE – المقاومة :عندما يتعرض الكائن للضغط يبدأ بالمقاومة وجسمه يكون في حالة تيقظ تام، وهنا يقل أداء الأجهزة المسؤولة عن النمو وعن الوقاية من العدوى تحت هذه الظروف، وبالتالي سيكون الجسم في اعياء وضعف ليتعرض لضغوط من نوع آخر هي الأمراض النفسية الجسدية PSYCHOSOMATIC DISORDERS واذا ما استمرت الضغوط الأولى وظهرت ضغوط الأمراض انتقل الجسم إلى الرحلة الثالثة.
    3 – EXHAUSTION – الاعياء: لا يمكن لجسم الإنسان الاستمرار بالمقاومة إلى ما لا نهاية، اذ تبدا علامات الاعياء بالظهور تدريجيا وبعد أن يقل انتاج الطاقة في الجهاز العصبي السمبثاوي، يتولى الجهاز العصبي الباراسمبثاوي الأمور فتتباطأ أنشطة الجسم وقد تتوقف، واذا ما استمرت الضغوط يصبح من الصعوبة التكيف لها لتؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والإحباط وأمراض جسمية، وهناك علاقة بين الحالة النفسية وجهاز المناعة العصبي وتسمى PSYCHONEUROIMMUNOLOGY ويتعامل الفرد مع ثلاث قوى تتفاعل وتكون محصلتها الإحباط وتتمثل هذه القوى بقوة الحاجة ، وقوة العائق، وقوة، وقوة تأثير مدى استمرار ذلك العائق، وكلما زاد حجم العائق زادت خطورته وأدى إلى التوتر، وهكذا يتكون الإحباط نتيجة للمشاكل التي تواجه الإنسان ويجد صعوبة في حلها أو يتعرض لعائق يمنع تحقيق إشباع الحاجات الملحة لديه, وهو ما يؤدي إلى الشعور بالتوتر والقلق والضيق والغضب والتمرد على الظروف والبيئة الاجتماعية المحيطة به، كما تلعب العوامل البيئية والشخصية دورا فعالا في درجة ذلك الإحباط اعتمادا على قوة الحاجة وحجم العائق وطبيعته ومدى استمراره. كما إن الإحباط يؤدي إلى رد فعل عدواني، ويعتمد في شدته على شدة العائق واستمراريته ويتناسب طرديا معه. كذلك يؤدي الإحباط إلى سلوكيات أخرى هي الارتداد إلى مرحلة لا تتناسب مع المستوى الذي يكون عليه الفرد، كما توجد فروق فردية وأخرى موقفية تؤثر على درجة ونوعية الإحباط الذي يتعرض له الإنسان.

    قد يتعلم الإنسان طرقا مختلفة للتأقلم مع الحاجات وشدة إلحاحها بحيث يتكيف للظروف، ويكون هذا التكيف موازيا مع ما يتفق مع قدرات الفرد للتحمل، فأن زادت شدة الإلحاح عن الحد الطبيعي أدى إلي زيادة التوتر، وقد ينتج عنها السلوك العدواني المندفع بشكل مباشر أو غير مباشر، كما تؤدي أحيانا إلى اللامبالاة والكسل وإلى نوع من الميكانزمات الدفاعية والحيل النفسية وأساليب التكيف المختلفة لذلك الصراع الذي يشعر به الفرد. والإنسان الذي يقع تحت تأثير الإحباط يشوب تفكيره نوع من التشاؤم والتعميم في الوقوع في مشاكل معقدة، ويجد نفسه قد ضعف وانهار أمام تلك المشاكل، أما الفرد الذي يقف أمام مشكلته في تصميم وعزم في حلها فانه يكسب ثقته بنفسه وبالآخرين، كما تتكون لديه مهارات مختلفة لحل المشاكل المتنوعة التي يتعرض لها في المستقبل. وتلعب الحالة النفسية للفرد دورا فعالا في تلك المواجهة ، فالإنسان المتعب والمتوتر والمريض جسميا والذي يعاني من حالات واضطرابات نفسية تكون درجة الإحباط لديه اشد وأقوى من الفرد الذي لا يعاني من تلك الحالات، ومن ناحية أخرى يؤدي الإحباط على تفاقم تلك الحالات المذكورة.

    عاش الإنسان منذ بداية نشأه الكون عبر ملايين السنين، باحثا عن الاستقرار، والأمان، جاريا وراء الراحة التي تعطيه الإتزان، فمنذ تلك الأزمان وهو ينشد الطمأنينة له ولأبنائه، فهو يسعى لتخفيف عبء الحياة عن كاهله. ولما ازدادت الحياة تعقيدا وقوة وتوسعت وازدادت مطالبها وحاجاتها، ازدادت الضغوط النفسية الواقعة عليه لتلبية تلك المطالب، فلا يستطيع التوقف عن مجارات ذلك، لانه سيتخلف عن اللحاق بها، مما اضطره إلى مواكبه التسارع لتحقيق الرغبات والمطالب، هذا الإسراع زاده مرة أخرى من الضغط على النفس وتحميلها اكثر من طاقتها بغية اللحاق بموكب التحضر بكل ما يحمله من قسوة ورخاء. فالحضارة تحمل معها رياح التغيير والتغيير يحمل معه التبديل في السلوك، وينتج عنه بعض الانحرافات، وهي بالتالي نتاج الحضارة. إن الضغوط بكل أنواعه هي نتاج التقدم الحضاري المتسارع الذي يؤدي إلى إفراز انحرافات تشكل عبئا على قدرة ومقاومة الناس في التحمل. فرياح الحضارة تحمل في طياتها آفات تستهدف النفس الإنسانية. وزيادة التطور تحمل النفس أعباء فوق الطاقة. وينتج عنها زيادة في الضغوط على أجسامنا ، مما ينعكس على الحالة الصحية( النفسية – الجسدية – الروحية ) والنفسية العقلية ويؤدي إلى الانهيار ثم الموت. إن الإنسان المعاصر ينجح في استيعاب النمو المتسارع لمتطلبات الحضارة، لكنه يخسر بالنتيجة قدرته الجسدية والنفسية ومقاومته في التحمل، مما يؤدي إلى استنزاف تلك الطاقة وتدميرها. ويعني ذلك تدمير الذات. هذا يقودنا إلى التطرف الضغوط الحياتية بأنواعها: النفسية، الاجتماعية، الاقتصادية، الأسرية، المهنية، الدراسية، العاطفية، وآثارها المتوقعة في حالة عدم وجود وسيلة أو آلية للتخفيف منها، كذلك التطرق إلى الضغوط الداخلية والخارجية ومكوناتها، وظروف نشأتها، ثم آثارها على الصحة الجسدية والنفسية. إن أساليب التعامل مع الضغوط النفسية بنوعيها الشعورية (التي يتحكم بها الإنسان) واللاشعورية (التي لا يستطيع أن يتحكم بها الإنسان) تهدف أساسا الى احداث التوازن ومحاولة التخفيف من شدة تلك الضغوط، وهي استجابات يلجا إليها الكائن البشري سعيا إلى الراحة ، والى حالة الاتزان. ومن تلك الأساليب. التصدي للمشكلة، طلب الإسناد الاجتماعي، ضبط النفس، التجنب، الخيال والتمني. إما الأساليب اللاشعورية فهي: التبرير. النكوص (الارتداد)، الإسقاط، الاستدخال، الكبت، التكوين العكسي (الضدي)، العزل. إن إنسان هذا العصر، يعيش الضغوط بأشكالها، لذا سمي عصرنا بعصر الضغوط. وفي هذا البرنامج نوجه دعوة صادقة للوقوف مع الذات ومشاهدتها عن قرب ليرى الإنسان ما له وما عليه. ليبدأ من الآن إصلاح ما يمكن إصلاحه وإيقاف الاستنزاف باللجوء إلى الأسلوب الذي يناسب حالته النفسية والشخصية قبل أن يصل إلى حالة الأنهيار. فالضغوط مفهوم يشير إلى درجة استجابة الفرد للأحداث أو المتغيرات البيئية في حياته اليومية، وهذه المتغيرات ربما تكون مؤلمة تحدث بعض الآثار الفسيولوجية. مع أن تلك التأثيرات تختلف من شخص إلى آخر تبعا لتكوين شخصيته وخصائصه النفسية التي تميزه عن الآخرين، وهي فروق فردية بين الإفراد.
    أعراض الضغوط: بأنها مجموعة أعراض تتزامن مع التعرض لموقف ضاغط وعرفها هانس سيلي (Hans Sely) بأنها تلك الصعوبات التي يتعرض لها الكائن البشري بحكم الخبرة والتي تنجم عن إدراكه للتهديدات التي تواجهه، بعبارة أخرى فأنها تغير داخلي أو خارجي من شأنه أن
    يؤدي إلى استجابة انفعالية حادة ومستمرة . إن هذا المفهوم الذي شاع استخدامه في علم النفس والطب النفسي، تمت استعارته من الدراسات الهندسية والفيزيائية، حينما كان يشير إلى العبء (Load)، والضغط (Press) والإجهاد (Strain). هذا المفهوم استعاره علم النفس في بداية القرن العشرين عندما انفصل عن الفلسفة واثبت استقلاليته كعلم له منهج خاص به. وأيضا جرى استخدامه في الصحة النفسية والطب النفسي على يد ( هانز سيلي ) الطبيب الكندي في العام 1956 عندما درس أثر التغيرات الجسدية والانفعالية غير السارة الناتجة عن الضغط والاحباط والاجهاد. أنواع الضغوط:

    § الضغوط الاجتماعية
    § ضغوط العمل
    § الضغوط الاقتصادية
    § الضغوط الأسرية
    § الضغوط الدراسية
    * الضغوط العاطفية

    تشكل الضغوط النفسية الأساس الرئيس الذي تبني عليه بقية الضغوط الأخرى، وهو يعد العامل المشترك في جميع أنواع الضغوط الأخرى مثل: الضغوط الاجتماعية ، ضغوط العمل الضغوط الاقتصادية، الضغوط الأسرية، الضغوط الدراسية، الضغوط العاطفية. إن القاسم المشترك الذي يجمع كل الضغوط هو الجانب النفسي، ففي الضغوط الناجمة عن إرهاق العمل ومتاعبه في التربية والتعليم، أولى نتائجه الجوانب النفسية المتمثلة في حالات التعب والملل اللذين يؤديان إلى القلق النفسي حسب شدة أو ضعف الضغط الواقع على الفرد، وأثار تلك النتائج على التكيف في العمل والإنتاج، أو نوعيته، أو ساعات العمل، مما يؤدي إلى تدهور صحة العامل الجسدية والنفسية. ومن أولى تلك الأعراض، هي زيادة الأصابات في العمل والحوادث، وربما تكون قاتلة فضلا عن زيادة الغياب أو التأخر عن العمل، وربما يصل إلى الانقطاع عنه وتركه نهائيا. إما الضغوط الاقتصادية ، فلها الدور الأعظم في تشتيت جهد الإنسان وضعف قدرته على التركيز والتفكير وخاصة حينما تعصف به الأزمات المالية أو الخسارة أو فقدان العمل بشكل نهائي ، اذا ما كان مصدر رزقه، فينعكس ذلك على حالته النفسية، وينجم عن ذلك عدم قدرته على مسايره متطلبات الحياة. وتعد الضغوط الاجتماعية الحجر الأساس في التماسك الاجتماعي والتفاعل بين أفراد المجتمع، فمعايير المجتمع تحتم على الفرد الالتزام الكامل بها ، والخروج عنها يعد خروجا على العرف والتقاليد الاجتماعية. إن الضغوط الأسرية تشكل بعواملها التربوية ضغطا شديدا على رب الأسرة وأثرا على التنشئة الأسرية، فمعظم الأسر التي يحكمها سلوك تربوي متعلم ينتج عنه الالتزام وإلا اختل تكوين الأسرة وتفتت معايير الضبط ونتج عنه تفكك الأسرة اذا ما اختل سلوك رب الأسرة أو ربة البيت. وتشكل الصعوبات الدراسية على طالب المدرسة في مختلف المراحل الدراسية ضغطا شديدا في حالة عدم استجابته للوائح المدرسة أو المعهد أو الكلية، فهو مطالب بأن يحقق النجاح في الدراسة لإرضاء طموحه الشخصي الذاتي أولاً، ورد الجيمل لأسرته التي خصصت من دخلها المادي كنفقات الدراسة ثانيا، فضلا عن المؤسسة التعليمية التي صرفت الأموال المتمثلة في مستلزمات الدراسة كتوفير المدرسين المتخصصين والاحتياجات المادية العلمية في العملية التعليمية والتربوية. أما الضغوط العاطفية بكل نواحيها النفسية والانفعالية، فإنها تمثل لبني البشر واحدة من مستلزمات وجوده الإنساني. فالعاطفة لدى الإنسان غريزة اختصها الله عند البشر دون باقي المخلوقات. فعندما يعاق الإنسان في طلب الزواج والاستقرار العائلي بسبب الحاجة الاقتصادية أو عدم الاتفاق مع شريك الحياة وتتعثر جهوده في الاستقرار الزوجي، يشكل ذلك ضغطا عاطفيا تكون نتائجه نفسية، مما يجعله يرتبك في حياته اليومية وتعامله وفي عمله أيضا، إلى أن يجد الحل في التوصل إلى تسوية مشاكله. وتشكل مشكلات عدم الاتفاق بين الزوجين، أو صعوبة اختيار شريك الحياة، أو مشكلة الانفصال بين الزوجين، مشكلات عاطفية يبحث الإنسان عن حلول لها.
    كيف تتكون الضغوط: قد تنشا الضغوط من داخل الشخص نفسه، وتسمى ضغوطا داخلية، أو قد تكون من المحيط الخارجي وتسمى ضغوطاً خارجية، مثل العمل، العلاقة مع الأصدقاء والاختلاف معهم في الرأي، أو خلافات مع شريك الحياة، أو الطلاق، أو موت شخص عزيز، أو التعرض لموقف صادم مفاجئ. وعلى العموم فإن الضغوط سواء أكانت داخلية المنشأ نتيجة انفعالات أو احتباسات الحالة النفسية وعدم قدرة الفرد على البوح بها وكبتها أو ضغوطا خارجية متمثلة في احداث الحياة، فإنها تعد استجابات لتغيرات بيئية. فأحداث الحياة اليومية تحمل معها ضغوطا يدركها الإنسان عندما يساير بأستمرار المواقف المختلفة في العمل أو التعاملات مع الناس أو المشكلات التي لا يجد لها حلولا مناسبة، أو تسارع احداث الحياة ومتطلباتها، وهي تحتاج إلى درجة أعلى من المسايرة لغرض التوافق النفسي، وربما يفشل في هذه الموازنة الصعبة، فحتى اسعد البشر تواجههم الكثير من خيبة الأمل، والصراعات والإحباط والأنواع المختلفة من الضغوط اليومية. ولكن عددا قليلا منهم نسبيا، هم الذين يواجهون الظروف القاسية. يتعرض الإنسان للضغوط النفسية المختلفة باستمرار ويستطيع أن يعيد توازنه بشكل سريع حال انتهاء الموقف الضاغط أو مدى قدرته على المواجهة والمطاولة في التحمل. فالشخصية الإنسانية ذات خصائص يتميز بعضها عن البعض الآخر، فبعض العوامل الضاغطة تشكل عبئا على أنماط معينة من الشخصيات، في حين تستطيع أنماط أخرى تحملها ومن ثم تصريفها بالشكل الذي لا يترك أثرا لدى الفرد، وأيضا تتدخل المكونات البيولوجية في قدرة التحمل وقوة أجهزة الفرد البدنية.

    #1049458

    مشكور على الموضوع ويعطيك العافية

    تحياتي

    #1049491

    الله يعافيك اختي العزيزة اشكرا جزيل شكر

    #1049620
    سراب
    مشارك

    بارك الله فيك يا سيكولوجي …فعلا موضوع يطرح نفسة على الجميع …ولا يوجد مهرب منه لأن الجميع يعاني منه …ولكن في النهاية لا غنى لأحد عن العمل ..

    #1052935


    للضغوط اليوميه الأثر البالغ على نفسية الانسان

    مشكور ع الموضوع القيم أخي السيكولوجي

    تحياتي و تقديري

    #1054240

    السلام عليكم ورحمة الله وبر كاته

    مشكور سيكولوجى

    على الطرح الرائع والمميز

    فى انتظار كل جديد

    #1054516

    الله يعطيك العافية اختي العمانية الغالية

    تحياتي عمــــــــــــــاني الغالي

    #1054520

    صمت الشاعر
    وعليكم السلام ورحمة الله وبـــــــــــــــركتة اختي الغالية

    وشكراااا جزيا اشكر ع قراءت موضوع المتوضع

مشاهدة 8 مشاركات - 1 إلى 8 (من مجموع 8)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد