مشكور اخي الفاضل فارابي. وأتمنى أن يعهود عز العرب والمسلمين وأن يعود شروط العهد التي انتجت عهد الفارابي . واخوانه من عظماء العرب والمسلمين والانسانية جمعاء .
من قلب الحصار خرج القرار؟!

ستون عاما والشعب الفلسطيني لا زال يئن ستون عاما مضت والشعب الفلسطيني لا يزال أسير قد نتفهم ما يحدث لنا من عصابات الاحتلال الصهيوني الغاشم كونه احتلال قد نتفهم مساندة الغرب الصليبي والصهيونية العالمية للدعم ألا محدود للغاصب الصهيوني نتفهم عدم الإنصاف من المجتمع الدولي والكيل بمكيالين ستون عاما مضت ولا زال الشعب الفلسطيني تتكالب عليه المجازر البشعة التي لم يشهد لها التاريخ الإنساني مثيل لها قتل لأطفال بل تقطيعهم إلي أشلاء قتل النساء الشيوخ الرجال تهدم المنازل وتقتلع الأشجار ولازال الصراع مستمرا .
ستون عاما والشعب الفلسطيني ينتظر المعتصم و تتدحرج الأحداث ويصبح الفلسطيني الصامد الصابر المجاهد فريسة لكل أنظمة الحكم في العالم فبات يجوع ويمنع من العلاج ويحرم من أدني مستلزمات الحياة في زمن يدعي فيه الإنسانية وحقوق الإنسان وهيئات إغاثة للطفل ومحاربة الإرهاب والعولمة وكثير من المسميات التي لا نعرف عنها سوى الأسماء التي تبهر قارئها ستون عاما ولا زلنا ننتظر النخوة العربية والإسلامية لتحرير الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين .
لن نتحدث اليوم عن السياسة لن نتحدث عن العروبة لن نتحدث عن اتفاقات هنا وهناك دعونا نتحدث عن الإنسانية التي يتمجد بها الكثيرون في القرن الحادي والعشرون زمن الفضاء والعلم والمعرفة زمن جمعيات الرفق بالحيوان في هذا الزمان تنتهك الإنسانية وتهان يقبر الأطفال مرضا أو قهرا أو قتلا تعددت الألوان والعذاب واحد والجلاد واحد والجريمة واحدة عصابات صهيونية وصمت عربي وإسلامي ودولي مستهجن ستون عاما ونحن نكابد المحتل الغاصب ونناشد تارة ونستجدي تارة نستصرخ الضمائر ونطلق العنان للحناجر لتدوي عاليا ولا نسمع مجيب فقط صدى صوت واحتفالات ومهرجانات وتبرعات قد تصل ولا تصل .
إن فتحنا الجرح فقد لا ننتهي فلا زال النزف مستمر ولا زال الألم يعتصر القلوب ولا زال الشعب الفلسطيني يحاصر ويحاصر .
لكنني أريد أن أقول أن هذا الشعب الحي المجاهد باقي ما بقيت الدنيا صامد صمود الجبال راسخ ثابت مقاوم صابر مصابر على مدي السنين إلي أن يرث الله الأرض وما فيها هذا هو سلاحنا هذه هي أسلحتنا نعم أسلحة لا تستطيع قوى الأرض أن تصنع اقوي منها أسلحتنا ببساطة هي الإيمان بالله واليقين بالنصر يعجز اللسان عن اختيار كلمات الشكر والتقدير لكم أيها العرب أيها المسلمون فقد وصلت صواريخكم ووصلت رصاصاتكم وأموالكم وجيوشكم وصلت إلي حدودنا معكم كل ألوان الغذاء والدواء وبات الفلسطيني يعيش برغدكم فشكر لكم ولأنظمة الحكم العربي الذي لا يعرف طعم الراحة من ألم الضمير في تأخير مساعداتكم بضعة أيام عن مد يد العون لإخوانكم شكرا لك مبارك لالتزامك في اتفاقات معبر رفح وإهمالك لاتفاقيات دولية تحرم وتجرم حصار شعب أعزل يقع علي حدودك مباشرة شكرا لنظام الحكم المصري الذي بات أمين علي عدم إغضاب الصهاينة والأمريكان وقتل شعب مسلم مقابل مليارين من الدولارات سنويا شكرا لملوك الحجاز علي استقبالكم لجيوش الأمريكان علي أرضكم الطاهرة ونسيان أولي القبلتين و ثالث الحرمين شكرا لبترولكم فقد وصل إلينا لتسير به دبابات الغاصب وطائرات المحتل لتقتل وتقصف وتدمر وتجرف وتعجز عن توليد الكهرباء لنا فشكرا لكم جزيل الشكر أشعلوا ستون شمعة علي نكبتنا واحتفلوا فما لنا منكم سوى الاحتفال ونحن اخترنا الطريق وسنشعل ستون صاروخا ولا نهاب فالموت شيء لا نخاف منه ما دام موتنا قربانا إلي الله لننصر دين الإسلام وارض الرباط فلكم الدنيا ولنا الجنة بإذن الله لقد عاهدنا الله علي أن نبيع أرواحنا رخيصة في سبيله والثمن الجنة هذا هو القرار من قلب الحصار ؟!