براير 15, 2002, 04:00 ص

لوس انجليس (رويترز) – قالت دراسة عن العادات الليلية لنحو مليون امريكي ان النوم لفترات طويلة مثل ثماني ساعات او اكثر في اليوم قد يجعل الانسان يعيش حياة اقصر.

ووجد الباحثون في جامعة كاليفورنيا بسان دييجو في دراسة استغرقت ستة اعوام اجريت على اشخاص تتراوح اعمارهم بين ٢٠ و١٠٢ عاما ان الاشخاص الذين تبلغ ساعات نومهم ما يتراوح بين خمس الى سبع ساعات في الليلة يعيشون لفترة اطول من هؤلاء الذين ينامون ثماني ساعات او اكثر.

واظهرت الدراسة وجود صلة ضعيفة ان وجدت بين معدلات الوفيات والارق والذي قالت الدراسة انه شكوى شائعة للمرضى حتى عندما تكون فترات نومهم في معدلها الطبيعي لكنها قالت ان الاقراص المنومة تزيد خطر التعرض للوفاة.

وقال الطبيب دانييل كريبك استاذ الطب النفسي بجامعة كاليفورنيا الذي قاد الدراسة في مقابلة “الاشخاص الذين ينامون خمس او ست او سبع ساعات لا يوجد ما يدفعهم الى القلق. لا يوجد دليل على حاجة الناس الى ثماني ساعات من النوم… الاساس الوحيد لذلك هو ما اعتادت الجدة على قوله.”

واضاف انه ظهر ارتفاع طفيف في معدلات الوفيات بين الاشخاص الذين يتناولون الاقراص المنومة عن الاخرين لكن هذه النتائج لا تعكس بالضرورة اثار الانماط الجديدة لهذه الاقراص لان البيانات تم جمعها في الثمانينات.

وقال كريبك الذي ينام ثماني ساعات يوميا ان متوسط عدد ساعات نوم الامريكي الذي يبلغ ست ساعات ونصف يعتبر معدل جيد.

واضاف كريبك قائلا “لا يوجد اي دليل سواء بالنسبة للصحة او فترة الحياة على ان النوم لثماني ساعات افضل من النوم لست او سبع ساعات ولا يوجد اي دليل ايضا على ان الاشخاص الذين ينامون لفترات طويلة اكثر ثراء او استمتاعا.”

ولم تصمم الدراسة لتحديد المدة التي يمكن ان يعيشها الشخص الذي ينام لفترة تتراوح بين خمس وسبع ساعات مقارنة بالاشخاص الذين يبلغ متوسط عدد ساعات نومهم ثماني ساعات او اكثر.

وقال كريبك ان ثمة حاجة الى مزيد من الابحاث لتحديد ما اذا كان ينبغي اضافة النوم لفترات طويلة الى القائمة المتزايدة من ملذات المرة الواحدة مثل التدخين وتعاطي المشروبات الكحولية التي اصبح ينظر اليها الان على انها خطرا على الصحة.

واضاف كريبك قائلا “يعد النوم لفترة طويلة عامل خطر للاصابة بالسرطان وايضا امراض القلب والجلطات لكننا لا نعرف في حقيقة الامر السبب.”

ووجدت افضل معدلات الحياة عند الاشخاص الذين ينامون لسبع ساعات يوميا حيث تضمنت هذه الفئة ٣٢ في المئة من النساء اللائي خضعن للدراسة و٣٤ في المئة من الرجال. وبالمقارنة كان الاشخاص الذين ينامون لثماني ساعات اكثر عرضة بنسبة ١٢ في المئة للوفاة اثناء فترة الاعوام الستة التي اجريت فيها الدراسة بين عامي ١٩٨٢ و١٩٨٨ .

اما الاشخاص الذين ينامون لفترات قليلة كخمس ساعات فعاشوا لفترات اكبر من الاشخاص المشاركين في الدراسة الذين ينامون لثماني ساعات او اكثر لكن بالمقارنة مع الاشخاص الذين ينامون لسبع ساعات يزيد خطر تعرضهم للوفاة بنسبة سبعة في المئة للنساء و١١ في المئة للرجال. اما الاشخاص الذين ينامون لاقل من اربع ساعات في اليوم فيموتون بصورة اسرع من الاشخاص الذين يبغ متوسط فترات نومهم ست او سبع ساعات.

وكانت امراض القلب السبب الرئيسي للوفاة تليها الجلطات ثم السرطان.

وصممت الدراسة بحيث تراعي عشرات المتغيرات مثل السن والمشاكل الصحية والتعليم التي يمكن ان تؤثر على فترة الحياة. وكان متوسط عمر النساء ٥٧ عاما والرجال ٥٨ عاما.

ورغم اجراء الدراسة في الثمانينات الا ان نتائجها لم تكن متاحة حتى الان بسبب معوقات تكنولوجية وطول الوقت اللازم لتحليل الكمية الضخمة والمتنوعة من البيانات.