أبوظبي
الاتحاد:
غادرت سفينة ”العالم”، وهي أول مجمع سكني خاص على سطح البحر، أبوظبي إلى وجهات سياحية عالمية أخرى، وتعد زيارتها التي انتهت يوم الجمعة الماضي ودامت ليومين وعلى متنها مقيمون من أثرياء العالم بهدف استكشاف التطور السريع للإمارة باعتبارها وجهة سياحية راقية ومستدامة، وقام المقيمون في المنتجع العائم بالاطلاع على ثقافة الإمارة وتقاليدها والمقومات السياحية الطبيعية والبيئية والعصرية.

وحطت السفينة رحالها في المرسى المتعدد الخدمات في ميناء زايد، وقامت ممثلة عن هيئة أبوظبي للسياحة ودائرة المالية- جمارك أبوظبي، وإدارة الجنسية والإقامة بأبوظبي بالترحيب بالسياح. وقاموا بتقديم هدية تقديرية تذكارية لركاب السفينة تسلمها قبطانها داج سيفيك.

وفي إطار الترويج للمقومات السياحية المتنوعة التي تتمتع بها الإمارة قامت هيئة أبوظبي للسياحة بإقامة مجلس ضيافة قرب مرسى السفن ما أتاح للزوار فرصة مشاهدة الرقصات التقليدية والمنتجات اليدوية ونمط الحياة التقليدية والعصرية في أبوظبي وشمائل الضيافة والكرم فيها. وبهذه المناسبة، قدمت لهم الهيئة مطبوعات ترويجية حول إمارة أبوظبي والأدلة السياحية المختلفة إلى جانب هدايا تذكارية تعبر عن هوية الإمارة.

وقال خالد الهاشمي، مدير الشؤون الإدارية في هيئة أبوظبي للسياحة في بيان إن زيارة سفينة ”العالم” الشهيرة إلى أبوظبي للمرة الأولى تؤكد الاهتمام العالمي المتنامي بالإمارة وبالخدمات السياحة الفاخرة التي يستهدفها سياح النخبة.

وأشار إلى أن اختيار المقيمين في هذا ”المنتجع العائم” كان نتيجة الجهود التسويقية والترويجية التي قامت بها الهيئة وشركاؤها في عدد من المحافل السياحية الدولية، وكذلك الانتشار الإعلامي الذي تحظى به الإمارة على صفحات المطبوعات السياحية الترويجية المتخصصة، وبرامج التسويق المتنوعة التي تستهدف أسواق وشرائح سياحية محددة.

وأضاف: ان رضا السياح واستمتاعهم وآراءهم التي عبروا عنها تؤكد ثراء تجربتهم السياحية وصواب اختيارهم أبوظبي كإحدى المحطات الرئيسية لمنتجعهم العائم وتعكس فرادة وتنوع المنتجات السياحية التي تتميز بها الإمارة ودورها في نهضة القطاع السياحي واستقطاب السياح.

وغادرت السفينة وعلى متنها 233 مقيما إلى جانب طاقمها الذي بلغ 400 فرد خلال رحلتها إلى أبوظبي. وهي ملكية خاصة لـ 110 مليونيرات يمتلك كل واحد منهم شققا فندقية فاخرة على ظهرها. وهم من جنسيات مختلفة تشمل الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وأستراليا وألمانيا وسويسرا وجنوب إفريقيا وكندا والنرويج والدانمارك والهند والفليبين. ويبلغ طول السفينة التي ترفع علم البهاماس 196 مترا وعرضها 98 ولها 12 ظهرا بوزن إجمالي يبلغ 43188 طنا. وظهرت السفينة في عام 2002 ويشرف على إدارتها ”ريزيدانسي” في فلوريدا.

ورست السفينة في 520 ميناء وزارت 115 بلدا سياحيا في جميع قارات العالم. كما اجتازت السفينة بركابها قناة بنما ثلاث مرات وقناة السويس مرتين وزارت المحيطين المتجمدين الشمالي والجنوبي في إطار استكشافاتها لمناطق العالم. وبتتبع مساراتها العالمية، تستطيع السفينة أن تسافر عبر كامل الكرة الأرضية كل سنتين أو ثلاث سنوات. وتصنف سفينة ”العالم” على أنها أكبر يخت خاص في العالم – فهي مجمع سكني عائم يمتلكه أصحابه المقيمون فيه – وهم حاليا من 40 بلدا مختلفة – بحيث أنهم يعيشون على متن السفينة – لتمكث في معظم الموانئ بين يومين إلى خمسة أيام.

ويعيش بعض المقيمين فيها بصفة دائمة في حين يقوم الآخرون بزيارة سكنهم العائم بصفة دورية خلال فصول السنة. ويوجد هناك 165 نوعا من الإقامة (منها الاستوديوهات والشقق من ثلاث غرف نوم مزودة بمطابخ وبأسعار تتراوح بين 1 مليون دولار إلى أكثر من 7 ملايين دولار.

والسفينة مزودة بالعديد من المرافق بما في ذلك مرافق رياضية كاملة تشمل جهاز محاكاة لعبة الجولف وملعب تنس بالحجم الطبيعي ومسارا للركض ومعدات للياقة البدنية مجهز تجهيزا كاملا. ويتوفر فيها خمسة مطاعم. وتوجد قاعة سينما لعرض الأفلام إلى جانب مكتبة. وإضافة إلى ذلك، توفر سفينة ”العالم” شبكة الإنترنت وجميع وسائل الاتصال في كل مسكن على متنها.