وعندما يدافع عن نفسه ضد خنفساء كارابيد، يطلق القاذف من 10 إلى 12 قذيفة في تتابع قصير المدى، وبمجرد أن يتوقف القصف الأخير لهذا الهجوم المصفر، يختفي الخنفس تماما، فقد دخل مخبأ وهو يغطي انسحابه بانفجار غاز سام.

وقد وجد أخيرا انه من بين المواد التي يعتمد عليها القاذف ينشأ ايضا غاز قابل للاشتعال. وبعد هذا الانفجار يبقى الماء. وقد زود عدد كبير من الحشرات بمواد دفاعية وهذه الوسائل تنتجها الخنافس والبق والصراصير وحشرات أبو مقص والعناكب العادية والنمل ويرقات الفراشة الوصيفة والفراشة الاوروبية والحشرة المزدوجة الجناح مثل الذباب المنزلي وذبابة الوطواط، وذبابة الدواب، والحشرات غشائية الأجنحة كالنمل والدبابير والنحل وذباب النمس، والحشرات مستقيمة الأجنحة كالجنادب والصرصور وصرار الليل وكثير غيرها.

وتوجد الغدد التي تفرز هذه المواد في أجزاء مختلفة من الجسم: على الرأس والصدر والبطن. وبعض المواد كريهة الرائحة، والبعض الآخر مزعج للغاية، يهيج الجلد والعيون وغدد أخرى أيضا تصيب بالشلل وكذلك سموم قاتلة، ويتمتع بعض الفراش بأنواع كثيرة من مواد الدفاع بما فيها غاز عديم اللون من مركبات البترول، وغاز البيوتان، والغاز السداسي والسباعي والثماني والنوران وهو سائل ملتهب عديم اللون. وكل هذه الكيماويات تؤثر على الحشرات على نحو خطير للغاية، لدرجة انها تسبب الشلل الفوري والجرعات الكبيرة منها قاتلة.

ومن بين المواد السامة للحشرات يوجد مواد فاعلة متنوعة تتضمن حمض الميتاكرليك وحمض التجلك وحمض الفورميك والميتاكريسول والمثيل كوينون وحمض البنزويك وحمض الساليسيليك وحتى اليود وحمض الهيدروسيانيك.

ولذلك يفضل عدم لمس خنفساء المحرقة، لأن دمها يحتوي على سم شديد جدا، فمقدار 30 مليجراما يمكن أن تقتل رجلا واذا وضع على الجلد فإنه يحدث قرحا وحروقا. وفي كرات الدم البيضاء لحشرات أخرى يوجد ايضا سم شديد السمية، واذا ما اقترب عدو منها تظهر كرات الدم البيضاء لهذه الحشرة على سطح الجلد مثل العرق وتبخه من حين لآخر لمسافة قدرها نصف متر.
وإذا أذيب مقدار صغير حوالي 220 مليجراما من السم في دم ديدان أوراق ديامافيدا وبلفاريدا يمكن أن تقتل 200 أرنب!!.