حين تستبيحني لوثة الحنين
أتدثر بذكراك
وأتتبع ينابيع الضوء
في غابات البعاد
ولا أعرف في أي اتجاه أنت
فكل ثناياها تشير إليك
أتلمس الجمر الذي يخبو
لكنه يتقد برائحة الوجد
وأتوسد نبضي الهاتف
بإيقاع سطور محترقة
أستلها لبزوغ اسمك
وأرحل كالعادة حالما ً
بكل تفاصيل وجهك تهل تباعاً
ألصق شفتيّ بجبينك
أقرا كل المكتوب
وأتعلق بخصلات جفونك
لأصل إلى عينيك وأقفُ كثيرا
عند الضوء
ففيهما مرفأ لصواري الهوى
وشلال بوح ينساب لارتواء العاشقين
ربيع دائم
لا يعترف بتبدل الفصول
يأسرني هذا البهاء
يقنعني بأن أبقى حبيسهما
سأكتفى بالسكنى في عينيك
أرقب الرفة تترنم بالرؤى
والخلجة تنبض بتباريح الشجن
زادي الضوء ودثاري الجفون
سأبقى بالحدقة التماعاً
حيث ولدت
وفي المكان الذي أشتهي أن أموت