حليب النوق بديل العلاج بالكيماويات

معجزات طبية كثيرة كانت خفية علينا ولم تر النور إلا بعد أن كشف لنا عن فوائدها الدين الاسلامى الحنيف و منها ما وصانا و نصحنا به رسول الله صلى الله عليه و سلم عن المداواة بألبان النوق… وهو مافتح المجال للأبحاث العلمية التى أثبتت فاعليته الكبيرة فى علاج الكثير من الأمراض التى عجز الطب الحديث عن علاجها..
فقد جاء عن أنس رضى الله عنه أن ناسا اجتووا فى المدينة فأمرهم النى صلى الله عليه و سلم أن يلحقوا براعيه يعنى الابل فيشربوا من ألبانها و أبوالها فلحقوا براعيه فشربوا من ألبانها و أبوالها حتى صلحت أبدانهم فقتلوا الراعى و ساقوا الإبل فبلغ النبى صلى الله عليه و سلم فبعث فى طلبهم فجىء بهم فقطع أيديهم و أرجلهم و سمر أعينهم . رواه البخارى
شرح ألفاظ الحديث
قال القزاز اجتووا أى لم يوافقهم طعامها.. و قال ابن العربى داء يأخد من الباء …. و قال غيره:انه ذلك يعبر عن داء قد اصاب جوفهم .. وقال اخرون إجتووها :أى كرهوا الإقامة فيها لمرض أصابهم :مشتق من الجوى و هو داء فى الجوف …أما كلمة عظمت بطونهم فتعنى أنها انتفخت و اصفرت الوانهم,فيما تعنى كلمة ذود رسول الله صلى الله عليه و سلم :أى إبله ..أما سمر أعينهم :فتعنى فقأها.
و يعد استخدام حليب أنث الإبل فى التشافى ليس حديث العهد فقد استخدمه العرب فى معالجة الكثير من الأمراض مثل أوجاع البطن و خاصة المعدة,و الأمعاء,ومرض الاستسقاء,وأمراض الكبد و تليفه مثل اليرقان,وأمراض الربو,وضيق التنفس إضافة لتقويةته لعضلة القلب .كما استخدمته بعض القبائل لمعالجة الضعف الجنسى حيث كان يتناوله الشخص عدة مرات قبل الزواج,وقد ثبتت فائدته فى المساعدة على نموعظام الأطفال ,ففى حالة شرب كميات كبيرة من الحليب فى الصغر فأنه يمنح القامة الطول و القوة.
علاج فعال لمعظم الأمراض
كما قيل ايضاء ان حليب الإبل يحمى اللثة,ويقوى الأسنان نظرا لاحتوائه على كمية كبيرة من فيتامين ج الذى يساعد على ترميم خلايا الجسم لأن نوعية البروتين فيه تساعد على تنشيط خلايا الجسم المختلفة .كما ثبتت فاعلية هذا اللبن الكبيرة فى علاج متاعب الطحال و السل و الربو و الأنيميا و البوسير , اضافة الى خصائصه التى تعمل على خفض الوزن لانخفاض محتواه من الدهون و المواد الصلبة الكلية. علاج للسكر.
و لا يجب ان ننسى إن لحليب الإبل فوائد عظيمة فى العلاج من مرض السكرى حيث أكدت دراسة متخصصة انه يحتوى على بروتينات لها مفعول الأنسولين,أيضا أكدت النتائج الأولية للبحوث التى أجراها بعض الخبراء و العلماء أن تركيب الأحماض الأمينية فيما اصطلح على تسميته بحليب الإبل تشبه فى تركيبها هرمون الأنسولين.
كما يحتوى حليب الإبل على نسبة من السكر مسئولة عن إعطاء الذاق الحلو له ,ومن معجزات هذا السكر أنه يمتص فى الأمعاء الدقيقة للإنسان و يتحول بفضل إنزيم الا كتيز إلى سكر الجلوكوز بجسم الانسان ,لذا فهو يحمى الاصابة بهذه المرض.
علاج للسرطان ( اللهم احفظنا و عافينا)
و المعجزة الكبرى لهذا اللبن أنه يستخدم فى علاج مرض السرطان و الذى وقفت أمامه العديد من الادوية عاجزة,وهذه ما أكدته رواية عن تجربة لأحد الأشخاص كان مصاباً بورم سرطانى فى المخ حيث كان ميؤساً من شفائه,وقد سافر الى أمريكا و اجرى تحاليل طبية و فحوصات و لم يتمكنوا من إجراء عملية جراحية لصعوبة الموقف و تشعب الورم السرطانى بالمخ.
– عاد بعد ذلك وهو فاقد الامل ولكن دله الله وجل على رجل مختص فى بالطب الشعبى ,و وصف له علاجاً مكوناً من اعشاب و عسل نحل طبيعى على النحو التالى:
1- نصف كيلو عسل نحل صافى اصلى نوع ( سدر, او شوكى)
2- حبة سوداء ( حبة بركة )
3- راس ثوم متوسط الحجم
– كانت طريقة استخدامه كالاتى :
تطحن الحبة السوداء ويؤخد منها ثلاثة ملاعق تخلط مع العسل ,ويدق راس ثوم بعد التقشير و يخلط مع العسل و الحبة السوداء ,ثم يأخذ المريض ملعقة متوسطة من خليط الحبة السوداء و العسل و الثوم كل يوم صباحا على الريق . كذللك تؤخذ قطعة من( نبات المره ) بحجم حبة العدس من ( الحلتيت ) مع كاس حليب ابل طازج محلى بالعسل , ويستخدم العلاج لمدة ثلاثة اشهر دون انقطاع.
ثم جاءت المفاجأة وهى انه ذهب بعد ثلاثة اشهر الى امريكا مرة اخرى و اجرى الفحوصات و التحاليل الطبية فاكتشف ان الورم السرطانى قد انكمش و اضمحل و تجمع فى مكان واحد مما سهل من إجراء العملية لاستئصاله. وقد قام بتجربة هذه الوصفة رجل آخر كان مصابا بالورم السرطانى فى الحلق و القصبة الهوائية ادرجة انه كان لا يستطيع الاكل و يصاب بالغيبوبة ,ثم بدأ برنامج العلاج حتى تحسنت حاله,وازال الله عنه الغيبوبة و أصبح يستطيع الأكل و يتذوق طعامه و يتحرك و يقف على رجليه .
منحه عظيمة من الله القادر على كل شىء.
تركيبة معجزة
و يتميز هذا اللبن بعدة خصائص اولها انه بطى التجرثم و لا يتغير بسرعه و يحافظ على طراوته لمدة قد تصل الى ست ساعات , لدرجة أن الرعاة يقومون فى بعض المناطق بخض حليب الإبل مثل الضأن و يصنعون منه الجبن و الزبد ,و هذا قد ارجعت الدراسات سبب ذلك الى تغدية الإبواع معينة من الأعشاب الطبية و الشجيرات و لكن على الرغم من ذلك يفقد اللبن هذه الخاصية عندما يتم تغذيتها على الاعلاف و يعتبر لبن الإبل قاوياً و لكنه سرعان ما يصبح حامضياً إذا ترك فترة من الزمن,ويختلف مذاقه من شدة الحلاوة الى فاتر و مالح و بشكل عام يكون حليب الناقة أبيض مائلا الى الحمرة,و هو عادة حلو المذاق لاذع,إلا انه يكون فى بعض الاحيان مالحا,كما يكون مذاقه فى بعض الاوقات مثل مذاق المياه.
ويحتوى لبن الإبل على مواد بروتينية بنسبة ما بين 4الى25% و مواد صلبة مابين 10-15% و دهون و خاصة فى اول فترة الإدرار مابين 2الى3% و مواد سكرية و خاصة اللاكتوز مابين 3الى6% و كلوريد الصوديوم مابين 14ال 0.27 % كما يحتوى على معادن مثل الحديد و الكالسيوم و الفوسفور و على فيتامينات مثل فيتامين ب .
ومن إعجاز هذا الحليب أنه يحتفظ بجودته و قوامه لمدة 12 يوما فى درجة حرارة 4 درجات مئوية على عكس أنواع الحليب مثل الابقار و الاغنام و الجواميس و الماعز الذى يحتفظ بخواصه تحت نفس الظروف لمدة لاتزيد على يومين فقط .
كما ان حليب الناقة الذى تتم بسترته يتفوق على سائر الألبان و الأخرى المبسترة بفترة تزيد على أكثر من 20 يوماً , كما يتميز اللبن باحتوائه على احماض دهنية مركزة خاصة حامض الملينوليك و الاحماض الدهنية غير مشبعة المهمة لصحة الانسان ,إضافة الى للاحماض الأمينية مثل الميثونين و الارجنين و الليسين و الفالين و الفينيل و الانين .
كما أثبتت التحاليل أن نسبة الماء فى ألبان الإبل تبلغ 89.6 % و هى اعلى نسبة ماء فى الالبان و يرجع ذلك الى هرمون البرولاكتين الذى يقوم بتنشيطكل من الأمعاء و الكلى فى الإبل لتقوم بعملية امتصاص مزدوجة,حيث يتوجه الماء غالممتص إلى ضرع الناقة لتزيد كمية الماء فى اللبن و هذه العملية تتم فى النوق خلال أوقات الحر الشديد التى تحتاج فيها مولودها و كذللك الانسان الملازم لها فى الصحلااء الى كميات متزايدة من المياه ليطفىء الظمأ.
غذاء متكامل
و يمد حليب الإبل جسم الانسان بكل ما يحتاجه من عناصر غذائية حيث أثبتت الدراسة التى قام بها أحد أساتدة أمراض الحيوان المعدية بكلية الطب البيطرى جامعة القاهرة أن حليب الإبل يحتوى على كميات من فيتامين ب1 و ب2 كما يحتوى على مستوى منخفض من الكوليستفة الى أنه يماثل لبن الماعز ,و يقارب كثيرا لبن النساء و هو مايؤكده أهميتة لتغذية الإنسان .
بول الإبل
من جهة أخرى كانت بعض الدراسات قد اشارت الى فائدة أبوال الإبل فى علاج بعض الامراض ولكن بعض الدراسات الاخرى حذرت من استخدامه مشيرة الى خطورته على بعض اعضاء الجسم المريضة . ومن الامراض التى كشفت الابحاث عن علاج بول الإبل لها أنه يستخدم كمادة مطهرة فى الجروح و القروح,كما ثبتت فاعليته فى تقويته لجذور الشعر و نموه و منع تساقطه ,كما يستخدم بول الإبل فى معالجة مرض القرع و القشرة , وهذا و قد تردد أن فى دماء الإبل القدرة على شفاء الانسان من بعض الامراض الخبيثة.
و بول الإبل يسميه أهل البادية ((الوَزَر)) , وطريقة استخدامهع هى أن يؤخد مقدار فنجان قهوة أى ما يعادل حوالى ثلاثة ملاعق طعام من بول الناقة و يفضل أن تكون بكراً و ترعى فى البر ثم يخلط مع كاس من حليب الناقة و يشرب على الريق
لحوم الإبل
تنتج الإبل البروتين الحيوانى ( الحلب و اللحم ) بكميات كبيرة و بتكاليف انتاج اقل من جميع أنواع الحيونات الاخرى , فهى لها القدرة تحويل الشوك و النباتات الفقيرة الجافة الى أفضل بروتين حيوانى . وهذا ومن مميزات اللحم الجملى انه يحتوى على كمية كبيرة من الصوديوم إضافة لانخفاض نسبة البوتاسيوم به عن انواع اللحوم الاخرى , وارتفاع نسبة الكالسيوم فى العضلة الفخد فقط فى اللحم الجملى عن بقية اللحوم الاخرى أما الحديد و الزنك فينخفض مستواهما فى اللحم الجملى عن بقية اللحوم الاخرى .
و يعد اللحم الجملى من أهم مصادر البروتين الحيوانى الذى يحتوى على نسبة قليلة من الكولسترول لذلك ينصح باستهلاكه للأشخاص الذين يعانون إضطرابات القلب و الشرايين . وفى النهاية لايبقى لنا سوى الوقوف فى لحظة تأمل لمعجزات لاتعد و لاتحصى منحنا الله عز و جل إياها و هى لا تقدر بثمن ..
كا ذلك يثبت لنا و يؤكد أن الاسلام قد كان له السبق فى اكتشاف كا ما يتعلق بعلاج الامراض التى اكتشفها الطب حديثا سبحان الله …
قال تعالى ( أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (الغاشية17) صدق الله العظيم

دمتم في رعاية الله