الرئيسية منتديات مجلس الثقافة الأدبية والشعر لكل عربي يحب وطنة(ارضنا الطيبة)

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #91873

    أرضنا الطيبة
    ذات مَرّة أثناء رِحلةٍ في البَرِيّة
    وَجَدتُ كُرَةً زجاجيةً سِحرية
    قادرةً على الإتصالاتِ الروحية
    عَبْرَالمساحاتِ البَرِّيّةِ والبحرية
    لتَنْقُلَ أخبارَ البشرية
    في أيّ مكانٍ على الكُرةِ الأرضِية
    لَمَسْتُها، فإذا بوجهٍ لهُ بَعْضُ الشَفَافِيّة
    قُلتُ لها أخبريني عن العراق
    وعنْ
    أهلي والرفاق
    فقدْ طالَ الفُراق
    قالتْ: ما سأقولُهُ قدْ لا يُطاق
    قلتُ:قولي ما عندَكِ
    قالتْ: صِراعٌ على الكراسي ودَمٌ مُراق
    وخرابٌ في كُلِّ زُقاق
    ودُخانٌ يملأُ الآفاق
    وشعبٌ أصابَهُ انشقاق
    قلت لها: كذَبْتِ،
    فليسَ هذا ما وُعِدْنا بهِ ولا ما جَرى مِنْ
    إتّفاق
    ضَحِكَتْ وقهقهَتْ ثمَّ قالَتْ: أفِقْ يا مُعاق

    أعلمتُها بقسوةِ أخبارِها
    فأجابتْ: أفضلُ مِنَ النِّفاق
    عُدْتُ وسألْتُ عنِ
    الميناء
    عنِ البصرةِ الفيحاء
    ردَّت: يَمرَحُ فيها الغُرَباء
    عابثينَ بِكُلِّ فَناء
    قلتُ: فَماذا عَن النجفِ وكربلاء؟
    قالتْ: سوقٌ لِتَصريفِ البضاعةِ السوداء
    فقلتُ حائرا: والمَوصلِ الحدباء؟
    قالتْ: المٌ ونحيبٌ وبُكاء
    قلتُ: عسى خيراً في الفلوجةِ أو سامراء
    قالتْ: ما أكثر
    الشهداء
    قلتُ: فأينَ أهلنا النُجباء؟
    قالتْ: استقوى عليهِم العُمَلاء
    أصابني الدوار، بهذهِ الأخبار
    سرَحْتُ في الأفكار، بحثاً عن استقرار
    سألتُ عنْ كركوك
    فجاءَني الجواب:كَشُعلةٍ منْ
    نار
    قلوبٌ مستعرةٌ وعيونٌ يتطايرُ منْها الشرار
    كلُّ من سارَ عليها أدعى أنّ غيرَهُ غريبٌ عن الدار
    قلتُ: لماذا
    لا تُحَلُّ خلافاتُنا بحِكْمةٍ ووَقار؟
    من هوَ صاحبُ القرار؟
    قالتْ: إنهُ هوَ الواحدُ القهار
    قلتُ: لمْ تَفْهمي
    سؤالي
    قالتْ: بلى، لكنَّ جوابَهُ عَصِيٌّ حتى على الأسْحار
    حسِبتُها تَهزأُ بِنا لِما جلَبَتْهُ لنا الأقدار
    فأجبتُها بحَزْمٍ: لنْ يكونَ لكِ انتصار
    نحنُ منْ تَحدّى الأخطار
    نحنُ أناسٌ صامِدونَ
    كالأحجار
    صابرونَ كصَبْرِ الأشجار
    نحنُ شعبٌ بنى حضارةً تشْهدُ عليها كَثرةُ الآثار
    نحنُ منْ بَنى بغدادَ وأحاطَها بالأسوار
    نحنُ منْ رَفَعَ الملويّةَ مِئذنةً للأنصار
    نحنُ منْ وثَّقَ بالكتابةِ غزارةً منَ الأفكار
    نحنُ منْ بِحِبْرِ الكُتُبِ لوَّنَ الأنْهار
    نحنُ منْ برَعَ في
    الرياضياتِ، نحنُ من فسَّرَ
    كيفِيّةَ
    الإبصار
    نحن منْ دَحَرَ عدُوّهُ في حطّين، نحنُ منْ أنتصر في
    ذي قار
    فقاطَعَتْني وقالتْ: بلْ هُمْ أجدادُكم كانوا من
    الأخيار
    سألتُ: ماذا تغيَّرَ بعدَ ذاك الانهيار؟
    قالتْ: نَخَرَتْ قلوبَكُم الأنانيّةُ، واستَعْبَدَكُم
    الدينار
    أخجلَني كلامُها كأنَّها تُوَجِّهُ لنا الإنذار
    ثمَّ عُدْتُ بصوتٍ خافتٍ ووجهٍ يميلُ إلى الاحمرار:
    هلْ منْ سبيلٍ لمحوِ هذا العار
    لإعادةِ الأمجاد لهذهِ الأمصار؟
    هلْ منْ نهايةٍ لهذا الليلِ، هلْ
    منْ
    مجيءٍ للنهار؟
    فالشمسُ غائبةٌ منذُ كُنا صغار
    وما عُدنا قادرينَ على الإنتظار
    أخبرينا عنْ سِرِّ أجدادِنا إنْ كُنتِ تعلمينَ الأسرار
    قالتْ: سِرُّهُمْ يعرِفُهُ الصغارُ والكبار
    تضحيةٌ وثقةٌ
    واتكالٌ على النفسِ
    اتمنى من كل انسان عراقي التفكير في مستقبله ومستقبل بلده
    والابتعاد عن لغه الطائفيه
    دعونا نبني العراق معا . دعونا نعيد امجادنا. دعونا نكون عبرة
    ومثالا
    للدول

    الاخرى في التعايش السلمي والتسامح واحترام الرأي الاخر بغض النظر عن
    ديننا
    ومذهبنا
    لن يستفاد احد من خراب العراق الا اعداء العراق ولن يستفاد احد من عمار
    العراق الا اهل العراق


    (منقول)

    #1033553

    مشكور على النقل الجميله والامانه

    الملموسه منكم اخي الكريم

    #1033562
    نزار فارس
    مشارك

    مشكور على النقلة الرائعة
    التي ساطع نورها كالشمس

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد