ما هي مشكلتنا ؟ :

إن مشكلة العالم الإسلامي اليوم هي انصراف المسلمين عن الإسلام إلى الغرب بحضارته وقيمه التي يدعو إليها .. وموازينه التي يزن بها الأمور .. إن المشكلة هي ما ارتضته الدول الإسلامية لنفسها من السير في المؤخرة وراء العالم الغربي ، تميل إلى ما يميل ، وتقبل حكمه فيما يعرض لها من شؤونها .. وبالتالي فقد المسلم ثقته بنفسه وجنسه ودينه ومعاييره وقيمه العالية .. ومن ثم صرنا مسلمين بالاسم والولادة والموقع الجغرافي فحسب ، وعزفنا عن الإسلام بالفعل .

كل ما يجب علينا أن نعمل له لنخرج والعالم كله من هذه الجاهلية التي احتوتنا من جميع الأطراف هو إعادة الثقة بديننا حتى يكون أساس حياتنا في كل مقوماتها .. ليس لنا أن نطلب من أحد أن يؤمن بهذا الدين قبل أن نؤمن به نحن أولاً ، ولن يكون هذا إلا بالإيمان والقدوة الطيبة الصالحة للناس جميعاً .

إن المسلم لم يخلق ليندفع مع التيار ويساير الركب ، بل خلق ليوجه العالم ، ويفرض على البشرية اتجاهه ، ويملي عليها إرادته ؛ لأنه صاحب الرسالة والعلم اليقين.

إن الخضوع والاستكانة للأحوال القاسرة والأوضاع القاهرة ، والاعتذار بالقضاء والقدر من شأن الضعفاء والأقزام أما المؤمن فهو بنفسه قضاء الله الغالب ، وقدره الذي لا يرد .

إن علة علل العالم الإسلامي هو الرضا بالحياة الدنيا والاطمئنان إليها ، والارتياح للأوضاع الفاسدة ، والتبذير الزائد في الحياة .. فلا يقلقه فساد .. ولا يزعجه انحراف .. ولا يهيجه منكر .. ولا يهمه سوى مسائل الطعام والشراب .

ولكن بتأثير القرآن والسنة النبوية إن وجدا إلى القلب سبيلاً يحدث صراع بين الإيمان والنفاق .. واليقين والشك .. بين المنافع العاجلة والدار الآخرة .. بين راحة الجسم ونعيم القلب .. صراع أحدثه كل نبي في وقته ، ولا يصلح العالم إلا به !!

هل أنتم متفقون معي أم انه لذيكم رأي أخر ؟؟
شاركوني بأرائكم وأتركونا نحلل الوضع معا جميعا
شكرا لكم.