كم كنت أحلم أن تكوني دميتي ، أخفيك بين جوانحي، و أقيك من برد الشّتا، و من الهجير إذا استعر… كم كنت أحلم أن تكوني زورقي، أغزو به كل الشّواطئ و الجزر… تختال من حولي النّوارس في السّما، و تعانق الأمواج حبّات المطر… كم كنت أحلم أن تكوني جنّتي ، و الكوثر المنساب، و الزّهر العطر. نجني من الثّمرات ما يحلو لنا، و ننام بين الزّهر يحرسنا القدر… أتلو على سمع الزّمان قصائدي، فتغار من شعري الملائك و البشر، ويغار من شعري الزّمان لأنّني ، شبّهت وجهك بالقمر … مجنونة أنت ، و يعجبني جنونك في الهوى، فأنا أحبّك مثلما أنت ، و في كلّ الصّور. مجنونة أنت ، و مجنون أنا، بسواد شعرك و الحور … يا ربّ قد تعب الفؤاد من النّوى، و الجفن أرّقه السّهر. يا ليتني يوما أفوز بوصلها؛ سأكون أسعد من أحبّ من البشر.
هلا فيك قلي بالله عليك هل هذه الكلمات لك فإن كنت كاتبها فبحق رب السماء أعجبتني كثيرا وإن كانت من منقولك فأختيار جميل وموفق بيد أني أستعذبت هذه الكلمات كثيرا وأخالني مررت بكالمات مشابه لها شكرا لك مجددا
تحية طيّبة و بعد ، شكرا على إعجابك بهذه القصيدة.هي بالفعل لي . وقد نشرتها في أكثر من موقع عربي ، مرّة تحت اسم علاء الدين و هو الاسم المستعار، و مرّة أخرى تحت اسم محمد الصالح الغريسي و هو اسمي الحقيقي ..مع العلم أنّني نشرت القصيدة نفسها السّنة الفارطة في أكثر من موقع . مع جزيل الشكر .
{ أغزو به كل الشّواطئ و الجزر… تختال من حولي النّوارس في السّما، و تعانق الأمواج حبّات المطر… }
ذكرتني بيوم جميل كنت فيه مع صويحباتي على شاطيء البحر الصخري في سيدي بو سعيد و فعلا كانت النوارس تختال حولنا، فجأة اختفت النوارس و بعدها بدقائق تلبدت السماء بالغيوم و أمطرت ، و عانقت حبات المطر زبد الأمواج و هي تقبل ساحل تونس الجميل. هرعت صويحباتي لأقرب ملجأ يقيهن المطر ، و بقيت وحدي تحت زخاته الحنونة يحضنني بها و يناغيني بصوت شجي لم تسمعها سوى أذناي : عودي إلينا يا زائرة فسيدي بو سعيد و قرطاج و مطعم نيبتون و القصور الرومانية سعدوا بزيارتك.
هل ياترى لازالت تلك الزخات من المطر …. لا زالت تذكرني و تود أن تخفيني بين جوانحها كما أخفتني ذات يوم و هل تود أن تهدهني بين قطراتها كدميتك هذه فزورقي قد ضلّ الطريق و لم يعد لتلك السواحل التي تُقبل أقدام شواطئها الأمواج
رائعة أخرى من روائعك أتحفتنا بها ، و لا تسل سيدي عن سعادتي بترنمها . كل كلمة فيها ، كل جملة منها ، موسيقى عُلوية تنساب في شراييني ، تجعلني سيدي مرة أخرى و مرات أسجد لله شكرا لكوني عربية.
الكاتب
المشاركات
مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد