الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان هجرة الرسول (صلـ الله علية وسلم ـى )

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #91167

    ملف كامل بكل ما يخص الهجرة ومفهومها وعددها والدروس المستفادة منها

    هي الهجرة التي قام بها( محمد بن عبد الله )

    رسول الإسلام إلى المدينة المنورة بعد 13 سنة من بعثته وكانت المدينة المنورة تسمى يثرب.

    [] الهجرة

    يقصد بها: الخروج من أرض إلى أرض ، وانتقال الأفراد من مكان إلى آخر سعيا لتحقيق أغراض للمهاجر.

    [] الدلالة اللغوية
    [] الدلالة الدينية

    ولما كان الانتقال جهدا لأصحابه نفسيا وماديا حيث يترك أرضه الأولى

    وما له فيها من ذكريات ومنافع، إلى أرض أخرى جديدة لا يدري ماذا

    يحدث له فيها: كان التوجيه القرآنى والترغيب النبوى مصاحبا

    للمهاجرين الذين اضطهدوا في أرضهم لإيمانهم بربهم وما اقتضاه

    إيمانهم من إنتقالهم إلى العبادة الصحيحة والمعاملة الحسنة ومكارم

    الأخلاق ، فأخرج المؤمنون من ديارهم ، وأوذوا في سبيل الله ، فكان

    التوجيه النبوى أن تكون الهجرة لله وحده “فمن كانت هجرته إلى الله

    ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله” ، يؤجرعليها بما جاء من الوعد

    الصادق، “ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى

    ما هاجر إليه”، من أغراض محدودة. قال تعالى في بيان مكانة

    المهاجربن في سبيله: ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي

    سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ){البقرة-218}.

    وقال سبحانه فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ

    أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي

    سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن

    تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ)

    {آل عمران-195}.
    وكما أثنى الله على المهاجرين أثنى على من أحسنوا استقبالهم ونصرتهم

    قال جل شأنه: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين

    اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها

    الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم}التوبة:100 ،

    وقال سبحانه: {والذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر

    إليهم ، ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم

    ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون}الحشر:6.

    وقال رسول الله صلـ الله علية وسلم ـى: “ولولا الهجرة لكنت امرأ من

    الأنصار”[1].

    [] الهجرة إلى الحبشة (الأولى والثانية)

    الهجرة الأولى إلى الحبشة: وقد هاجر المؤمنون عندما اشتد بهم تعذيب

    المشركين بمكة المكرمة إلى الحبشة مرتين. قال الرسول صلـ الله علية

    وسلم ـى
    للمعذبين: “إن بأرض الحبشة ملكا لا يظلم أحد عنده ، فالحقوا ببلاده ،

    حتى يجعل الله لكم فرجا ومخرجا مما أنتم فيه”. تقول السيدة أم سلمة

    رضي الله عنها: “فخرجنا إليها أرسالا حتى اجتمعنا بها فنزلنا بخير

    دار إلى خير جار، أمنا على ديننا ولم نحس منه ظلما)[2].

    الهجرة الثانية إلى الحبشة:

    ثم بلغ المهاجرين إلى الحبشة أن أهل مكة أسلموا، فرجع بعضهم فلم

    يجدواالخبر الصحيح فرجعوا إلى الحبشة، وهاجر معهم في الهجرة

    الثانية جماعة آخرون.

    وكان المهاجرون يعبرون عن دينهم وما دعاهم إليه خير تعبير مما يدعو

    الآخرين إلى احترامهم وتقديرهم إذ أحسنوا في عرض عقيدتهم وأخلاقهم ،

    دون تضليل أو كذب ولو كان فيما يقولون بعض المخالفة لما كان عليه

    أهل الحبشة من تحريف في المعتقدات.

    [] الهجرة الكبرى إلى المدينة

    وكانت الهجرة الكبرى – والتى أذن الله فيها لنبيه صلـ الله علية وسلم

    ـى بتحقيقها وأراه موضعها – إلى المدينة المنورة، فاتخد الرسول

    صلـ الله علية وسلم ـى لها أسبابها ، واختار فيها الرفيق ،

    والدليل الخبير، وأمن مصدر الزاد ، والأخبار والمتابعة،

    ورد الأمانات إلى أصحابها ، وواجه طغيان المشركين بتدبير محكم ،

    ومضى في طريق هجرته ومعه الصديق أبو بكر،

    وفشلت محاولات المشركين في تتبعه وإعادته وتجلت عناية الله في الطريق

    وشهدت بذلك “أم معبد” كما شهد سراقة حتى وصل إلى المدينة المنورة

    فاستقبل بفرح المؤمنين ،
    وأقام مسجدا وحمل فيه الحجارة مع أصحابه ،

    وآخى بين المهاجرين والأنصار،

    ووضع ميثاقا عظيما لتنظيم العلاقة بين المقيمين من المهاجرين

    والأنصار واليهود في المدينة المنورة

    وظهرت آثار الهجرة في مغالات التأسيس للدولة والأمة،

    وسميت المدينة بدار الهجرة والسنة كما في صحيح البخارى،

    وصارت الهجرة إليها من سائر الأنحاء الأخرى التى بلغها الإسلام تقوية

    للدولة إلى أن قال النبى صلـ الله علية وسلم ـى بعد فتح مكة ودخول

    الناس في دين الله أفواجاً : “لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا

    استنفرتم فانفروا” (متفق عليه) وبقي معنى الهجرة في هجر ما نهى الله

    عنه ، وبقت تاريخا للأمة.

    [] الهجرة وبداية التأريخ الهجري

    للهجرة عند المسلمين معان عميقة في الوجدان والعقيدة،

    إذ تفصل بين الحق والباطل بالهجرة إلى الله، بالهجرة من الشرك

    والكفر إلى الإسلام، وبذلك تعد الحد الفاصل بين عوائد المجتمع

    الجاهلي ونظامه وتأسيس دولة الإسلام بالمدينة المنورة.

    ولذلك كله بدأ التأريخ الهجري أو (تقويم هجري) عند المسلمين انطلاقا

    من سنة الهجرة النبوية من مكة إلى يثرب التي أصبحت بعد ذلك تسمى

    المدينة المنورة.

    كل لحظة انتم بخير وسلام وامان

    #1027140
    كبرياء
    مشارك

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

    جزاك الله الجنة أختي ” صمت المشاعر “

    دروس و عبر لكل من اعتبر
    صلى عليك الله يا علم الهدى

    اللهم صلي و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


    في إختيارك للمواضيع

    أخوكم
    هيثم

    #1029286
    mr6161
    مشارك

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .شكرا لك أختاه شكرا لذاك الصمت
    اللذي ينطق بالحكمه .
    أختي الكريمه \ ان الهجرة قبل كل شيء هي أمتحان للصحابه .
    كما أنها خلع للجاهليه على عتبة الاسلام.
    هي دروس كثيرة للأجيال من بعدهم منها ( الأمتثال لأوامر المصطفى صلى الله عليه وسلم .وأن الرابط بيننا هو الدين وليس الوطن . حكم كثيره نسأل الله أن يعلمنا …. مع تحياتي

    #1031061
    سراب..
    مشارك

    جزاك الله خيرا واثابك غاليتي

    موضوع قيم عن تاريخنا الاسلامي وبدايته

    مشكورة على المجهود دائما في انتظار المزيد

    #1031084
    نزار فارس
    مشارك

    جزاك الله خيرا واثابك
    في كل حرف كتبته

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد