الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان انتبه حديث مكذوب(قصة الرسول صلى الله عليه و سلم و الاعرابي)

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #90752
    wafaa_zamane
    مشارك

    بينما النبي صلى الله عليه واله وسلم في الطواف إذا سمع اعرابياً
    يقول: يا كريم

    فقال النبي خلفه: يا كريم

    فمضى الاعرابي الى جهة الميزاب وقال: يا كريم

    فقال النبي خلفه : يا كريم

    فالتفت الاعرابي الى النبي وقال: يا صبيح الوجه, يا رشيق القد ,
    اتهزأ
    بي لكوني اعرابياً؟‎
    والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك الى حبيبي محمد صلى الله
    عليه واله وسلم

    فتبسم النبي وقال: اما تعرف نبيك يا اخا العرب؟

    قال الاعرابي : لا

    قال النبي : فما ايمانك به؟

    قال : اّمنت بنبوته ولم اره وصدقت برسالته ولم القه

    قال النبي : يا أعرابي , اعلم أني نبيك في الدنيا وشفيعك في الاخرة

    فأقبل الاعرابي يقبل يد النبي صلى الله عليه واله وسلم

    فقال النبي:
    مه يا اخا العرب

    لا تفعل بي كما تفعل الاعاجم بملوكها, فإن الله سبحانه وتعالى
    بعثني
    لا متكبراً ولا متجبراً, بل بعثني بالحق بشيراً ونذيراً

    فهبط جبريل على النبي وقال له: يا

    محمد. السلام يقرئك
    السلام ويخصك
    بالتحية والاكرام, ويقول لك : قل للاعرابي,‎

    لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا,فغداً نحاسبه على القليل والكثير,
    والفتيل
    والقطمير

    فقال الاعرابي: او يحاسبني ربي يا رسول الله؟

    قال : نعم يحاسبك إن شاء

    فقال الاعرابي: وعزته وجلاله, إن حاسبني لأحاسبنه

    فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم : وعلى ماذا تحاسب ربك يا اخا
    العرب ?

    قال الاعرابي : إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته, وإن
    حاسبني
    على معصيتي

    حاسبته على
    عفوه,

    وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه

    فبكى النبي حتى إبتلت لحيته

    فهبط جبريل على النبي

    وقال : يا محمد, السلام يقرئك السلام , ويقول
    لك
    : يا محمد قلل من بكائك فقد الهيت حملة العرش عن تسبيحهم

    وقل لأخيك الاعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه فإنه رفيقك في الجنة

    #1022174

    السلام عليكم ور حمة الله و بركاته

    هذا الحديث مكذوب

    ((فتاوى حول هذا الحديث))

    هذا الحديث لا أصل له ، ولاتجوز روايته ، لأنّه مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك لائح على ألفاظه الركيكة، ونكارة متنـة

    فالعبد لايخاطب ربه بهذا الخطاب المنافي للأدب ، وماكان النبي صلى الله عليه وسلم ليقـر قائلا عن ربه ( لئن حاسبني ربي لأحاسبنه ) ذلك أن العبد لايحاسب ربه ، قال تعالى ( لايٌسْئَلُ عَمّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُوُنْ ) ولهذا فحتى الرسل يوم القيامة يقولون تأدبا مع الله : ( يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ ) .

    والعبـد يسأل ربه عفوه وكرمه ، ولا يحاسبه على شيء ، ومع ذلك فلا يدخل أحدٌ الجنة إلا برحمة الله ، لايدخل أحدٌ بعمله ، كما صح في الحديث ، فالعبد في حال التقصير دائمـا بمقتضى عبوديته ، والرب هـو المتفضل الرحمن الرحيم بكمال صفاته ، ولهذا ورد في حديث سيد الاستغفار أن يقول العبـد ( أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لايغفر الذنوب إلا أنـت ) متفق عليه .

    أبوء : أي أقـرّ وأعترف بنعمك العظيمة التي قابلتها بالتقصير والذنب .

    والصحيح أن يقول العبد : إن حاسبني ربي على ذنوبي ، رجوتُ رحمته وسألته مغفرته ، فإني العبد الخطّاء وهو الرب الرحيم العفو الغفور.

    وإن حاسبني على بخلي ، سألته أن يمن علي بكرمه وتجاوزه ، فإني مقر بذنبي وهـو الجواد الكريم المنان ، فمن أرجو إن لم أرجوه ، ومن ذا يغفر الذنوب سواه ، ومن أكرم الكرماء غيره سبحانه ، أونحو هذا من القول الذي فيه الإقرار بالعبودية والذنب ، في مقام السؤال والتوسل والتذلل لله تعالى الخالي من خطاب التحدي المنافي للأدب.

    الشيخ حامد العلي
    *******************
    وقد قال العراقي عن هذا الحديث:”لم أجد له أصلاً”، وذكره السبكي ضمن الأحاديث التي لم يجد لها إسناداً (تخريج أحاديث الإحياء: رقم 3466، وطبقات الشافعيـة الكبرى: 6/364)، ومع ذلك فالنصوص الدالة على سعة رحمة الله –تعالى- وعظيم عفوه -عز وجل-، وقبوله لتوبة التائبين، واستجابته لاستغفار المستغفرين كثيرة في الكتاب وصحيح السنة.
    قال – تعالى-:”وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى” [ طه:82]، وقال – تعالى-:”وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون”[الشورى:25]، وقال –تعالى-:”ورحمتي وسعت كل شيء “[ الأعراف : 156] .
    وفي الصحيحين البخاري (7554) ومسلم (2751) من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم– قال:”إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق الخلق إن رحمتي سبقت غضبي”، والله أعلم .

    د. الشريف حاتم بن عارف العوني

    **************

    فلم نعثر على هذا الكلام المسؤول عنه منسوباً إلى الحديث الشريف فيما لدينا من المصادر، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وما يذكره كثير من الناس من دعاء معين تحت الميزاب ونحو ذلك، فلا أصل له.
    والحديث الموضوع لا يحل لأحد روايته منسوباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع علمه بوضعه، وذلك لحديث سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين” رواه مسلم.
    قال السخاوي: وكفى بهذه الجملة وعيداً شديداً في حق من روى الحديث وهو يظن أنه كذب.
    وقال الخطيب البغدادي: يجب على المحدث أن لا يروي شيئاً من الأخبار المصنوعات والأحاديث الباطلة، فمن فعل ذلك باء بالإثم المبين، ودخل في جملة الكذابين. ا.هـ
    والله أعلم.

    المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد