الرئيسية منتديات مجلس الصحة في النبات الأخضر دواء .. * اليخضور *

مشاهدة 7 مشاركات - 1 إلى 7 (من مجموع 7)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #90349

    بسم الله الرحمان الرحيم
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    في النبات الأخضر دواء ..

    إذا أقبل فصل الصيف ، نضح الإنسان عرقاً ، وانبعثت من جسمه روائح غير مستحبة ، وقد توصل العلم الحديث إلى اكتشاف علاج جديد يمنع انتشار هذه الروائح ويجعل الحياة أكثر بهجة وجمالاً .. ألا وهو (( الكلوروفيل )) .

    يعرف اليخضور (( الكلوروفيل )) بأنه تلك المادة التي تصبغ أوراق النبات بلونها الأخضر الزاهي والداكن المحبب إلى العين والنفس . والمعروف عند الأخصائيين بأمراض العيون أن اللون الأخضر هو خير الألوان وألطفها في العين ، إذ تتقبله الطبقة الشبكية الفارشة لباطن العين ، فتهدأ له الأعصاب العينية الحساسة وتستريح العضلات المقبضة . كما أن العلماء النفسانيين يؤكدون أن اللون الأخضر يشيع الدعة والطمأنينة في النفوس القلقة الحساسة الكئيبة ، لذلك ينصحون لكل إنسان ران عليه الأسى وشابت حياته الغيوم أو استبدت بنفسه الهموم ، إن يتخلص من ربقة المدنية وقيودها ويرتمي في أحضان الطبيعة (( في الريف )) يجلو ناظريه بمرأى المروج الخضر ، ويفعم شمه بعبيرها وأريج أزهارها .

    ومنذ اقدم الأزمان إلى اليوم ، لا يزال غصن الزيتون رمزاً للأمان والسلام لحضرته الدائمة . كما كان الإغريق يقدمون للفاتحين والأبطال أكاليل الغار تمجيداً لهم وتيمناً بطول أعمارهم لأن أوراقه تظل خضراء .. دليل الحياة والبقاء .

    ولا يقتصر أثر اليخضور (( الكلوروفيل )) على العين والنفس بل يتعداه إلى النباتات نفسها ، فكلما ازداد ملامسة أشعة الشمس لأوراق النباتات ، اكتسبت هذه الأوراق لوناً من الخضرة دائكناً غامقاً . وقد أثبت العلم الحديث أن أوراق الخس الخضراء الداكنة اللون وأوراق الكرنب الخارجية الغامقة ، هي أغنى بالفيتامينات من تلك الأوراق الداخلية الباهتة ، وما ذلك إلا لغنى الأولى باليخضور وفقر الثانية به .

    وتصطبغ حجيرات أوراق النباتات باللون الأخضر ، تبعاً لتفاعلات كيماوية وحيوية ، يكون لأشعة الشمس أكبر الأثر في حدوثها وتكونها . ويعرف كل من ضرب بقسط ضئيل من العلم والمعرفة ، أن اليخضور هذا هو سبب حياة الحيوان والإنسان ، كما إنه باعث الحياة في النباتات نفسها . ومن خصائص هذه المادة إنها تطهر الهواء وتنقيه من شوائبه السامة فتجعله أثيراً محبباً يبعث الحياة في كل من يستنشقه من البشر والحيوانات ، فهو يمتص غاز الفحم المنتشر على سطح الأرض لينشره بعد تفاعلات كيماوية وحيوية ، أوكسجينا نقياً يدخل الرئات التنفسية فيهبها الحياة والعافية . ولهذا ينصح الأطباء لمرضاهم عادة بانتجاع الريف والمناطق التي يكثر فيها الاخضرار ، لأن الهواء يكون فيها أكثر نقاء من غيرها .

    وقد عرف الأقدمون في سالف الأزمان فائدة اليخضور الصناعية والطبية فاستعملوه كملون ثابت في الصباغات والصناعات ، كما استعمله الأطباء القدامى في معالجة الجروح وتطهيرها ، فقد لوحظ أن الجروح التي تعالج بأوراق النباتات الخضر كانت تشفى بسرعة وقلما عرف الإنسان طريقه إليها .

    وأول من أغرم ببحث اليخضور ودراسته والاستفادة منه ـ الألمان ـ فقد أخرجوا إلى الأسواق الصناعية أصبغه وألواناً امتازت بثباتها تحت أشعة الشمس وبجودتها ، وكان أساس هذه الألوان (( اليخضور )) والألمان أول من فكر في استخدامه لتطهير الهواء في البيوت والأماكن المحصورة ، فأخرجوا إلى الأسواق مركبات جديدة تحوي يخضوراً محلولاً في سائل زيتي يتبخر ، ويقوم مقام الأشجار في تنقية الهواء وتخليصه من مواده السامة وروائحه الكريهة ، إلى أن جاء العالم الألماني (( جيروم بوك )) فنصح مواطنيه بمضغ الأوراق الخضر كلما تناولوا البصل والثوم مع طعامهم قائلاً : إذا أكل أحدكم ثوماً وأحب التخلص من رائحته النفاذة ، فليسارع إلى الشارع ، وليقطف أوراقاً خضراء اللون من أي نبات كان وليمضغه فذلك كفيل بتطهير فمه من هذه الرائحة .

    عندها بدأ العلماء يفكرون في تطبيق هذا الاكتشاف الجديد لإزالة الروائح الكريهة المنبعثة من جسم الإنسان .. وبدأ الباحثون العمل ، ثم تساءلوا هل يستطيع اليخضور حقاً أن يزيل رائحة التنفس أو العرق والبول أو رائحة الفم الكريهة ؟؟؟ وقاموا بسلسلة من التجارب ، أسفرت عن نتائج مشجعة مدهشة . وظهر لهم أن ليس من الضروري تطبيق اليخضور على المكان الذي تتشكل فيه الرائحة أو تنتشر منه ، بل يكفي أن يُعطى العقار عن طريق الفم مثلاً لينتشر في الجسد ويتفاعل كيماوياً في الدم فيزيل رائحة الأرجل أو رائحة الإبطين أو رائحة الطمث .. وغيرها من الروائح ..

    ومن المستحسن أن نورد طرفاً عن هذه التجارب .. فقد انتخبت ـ لإجراء التجارب ـ فئات متعددة من عمال المصانع والمناجم ومن الذين تقتضيهم مهنتهم السعي والكدح وبالتالي إفراز العرق بكثرة .. ومن المعلوم إن هؤلاء الأشخاص لا يستطيعون تفادي التعرق ـ بحكم مهنتهم الشاقة ـ وكذلك فإن الطب ينصح بعدم إعطاء هؤلاء أي علاج من شأنه إيقاف التعرق بتقبيض أوعية الجلد الدموية ، لأن التعرق ـ كما هو معلوم ـ وسيلة من وسائل دفاع الجسم يطرح بوساطتها السموم ويساعد على الاحتفاظ بحرارة الإنسان الطبيعية .. لهذا أعطي اليخضور إلى هؤلاء العمال كما ترك آخرون دون علاج ليكونا شواهد تجربة .. فلوحظ أن اليخضور قد أزال الروائح الكريهة المنبعثة من عرق المعالجين دون أن يحدّ من كمية التعرق ، بينما بقيت أجسام العمال الآخرين المهملين دون علاج تنضح بالعرق ذي الرائحة غير المستحبة . وكانت الكميات المعطاة لكل شخص هي (( 20 )) سنتيغرام تقريباً يومياً ، واليخضور المعطى هنا في هذه التجربة كان من النوع الذي يذوب في الماء ويسهل امتصاصه على المعدة ومن ثم نفوذه إلى الدم بسرعة .

    ويشكو كثير من الناس اختلاف رائحة الفم أو تصاعد رائحة غير مستحبة يكون منشؤها غالباً سناً تنخرت أو التهاباً في اللوزتين أو بنتيجة استعمال السموم البطيئة كالتدخين وشرب الكحول ، كما تتصاعد هذه الروائح في فصل الصيف خاصة بنتيجة التخمرات المعدية والتعفنات المعوية ، وذلك بسبب التهالك على تناول اللحوم والأدهان ، مما يزيد في الكظه والبطنة فيسوء الهضم ، وكان الطبيب يقف متذرعاً بالصبر في مثل هذه الأحوال جانحاً في معالجة مريضه إلى إعطاء المسهلات والمطهرات ، ويظل المريض حاملاً لهاثه غير المستحب أياماً معدودات ، ريثما ينتظم هضمه أو تقلع ضرسه أو تنتزع لوزتاه .

    أما اليوم فقد منح الطبيب سلاحاً فعالاً يستخدمه إلى جانب أدويته المطهرة الكثيرة وهو (( الكلوروفيل )) وغدا باستطاعته إعطاء المريض حبه واحدة منه إلى جانب الأدوية المطهرة ، فيضمن بذلك لمريضه زوال الرائحة عاجلاً بتأثير اليخضور ، وزوالها الآجل بتأثير الأدوية المطهرة الثانية .

    ولقد مسح هذا الاكتشاف الجديد الهم والاضطراب عن نفس كل سيدة كانت تخشى إن يتقزز زوجها من الرائحة المنبعثة من دم الطمث عندها . كما بات باستطاعة كل إنسان أن يستمتع بلذائد الطعام ، وأن يتناول البصل والثوم ليخرج بعدها إلى موعده ومقابلة الناس دون أن يخشى نفور مقابلية منه .

    ولم يتوصل العلماء حتى اليوم إلى اكتشاف سر التفاعلات الحيوية والكيماوية التي يقوم بها اليخضور في البدن ليمتص الرائحة ، ولا تزال أبحاث العلماء جادة في هذا المضمار ، ولكن ذلك لم يمنع المعامل من تصدير اليخضور ووضعه في متناول الناس ، على أشكال مختلفة ، فقد تفننت في أشكاله فجعلته على شكل حبوب وبشكل ـ علكة ـ أو بشكل سائل أخضر اللون .

    ويزداد استعمال الكلوروفيل يوماً بعد يوم في جميع أنحاء الدنيا ، مما اقتضى استهلاك كميات متزايدة من الأوراق الخضراء الغضة الطرية . وتعد هذه الطريقة في إزالة الروائح تقدماً كبيراً في عالم الطب ، ولكن علينا أن لا ننسى بأن اليخضور ليس علاجاً أساسياً ، فهو لا يقوم مقام العناية الصحية والمعالجة الطبية الأصيلة ، ولا يعالج الأسباب المباشرة أو يثر على نتائج المرض . فإذا كان باستطاعة اليخضور أن يزيل رائحة سن نخرة ، فهو لا يمنع تنخر السن وائتكاله ، وإذا كان يزيل رائحة الكحول من الفم فهو لا يمنع تأثير الكحول على الكبد .

    إن حبوب اليخضور (( الكلوروفيل )) لا تدخل في الترسانة الطبية بل في ترسانة الروائح وأدوات التجميل .. وهو كشف ثمين يجعل الحياة أكثر بهجة وجمالاً .. !

    دمتم بصحة جيدة احبتي في الله

    #1018870

    طرح رائع عزيزتي
    تسلمي يالغالية

    #1019124

    يسلموووو ام ايمن على الموضوع القيم

    بارك الله فيك

    تحياتي

    #1019184

    الله يعطيك الف عافيه غاليتي العزيزه ام أيمن
    تقبلي تحياتي و مروري..

    #1019505
    noor_888
    مشارك

    طرح رائع وجميل ام الايمن تسلم إيدك حبيبتي

    #1021022

    مشكورة ام ايمن على هذا المجهود الرائع
    طرح موفق ويعطيكي العافية
    تحياتي

    #1021821

    شكرا لكم احبتي على الردود الطيبة اسعدتني

    بارك الله لكم

مشاهدة 7 مشاركات - 1 إلى 7 (من مجموع 7)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد