المحاسبة النفسية اليومية والتوبة
إنّ المحاسبة اليومية تزيد من مستوى تأثير الضمير مما يزيد من نسبة التوتر النفسي في بعض الأحيان ولكن الاستمرار في ذلك سوف يحسن من عملك تجاه ربك وسلوكياتك مع الناس، مما يقلل من نسبة المعاصي والتي تجعل الإنسان يصاب بحالات عدم الاكتراث.
وعند ما يؤنبه الضميرفي وقت متأخر فإن تأنيبه يكون كبيراً مما يرفع من مستوى التوتر فمحاولة تفادي ذلك بالإصلاح المبكر بالمحاسبة اليومية، ماروي عن الإمام علي ـ عليه السلام ـ قوله: ((من حاسب نفسه ربح ومن غفل عنها خسر))(1) أما حالات زيادة تأنيب الضمير حول المعصية فإن باب التوبة والاستغفار مفتوحان مما يجعل النفسية تبدأ بصورة أفضل بصفحة جديدة ((التائب من الذنب كمن لا ذنب له)).
عن أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ ((ما من مؤمن اقترف في يومه وليلته أربعين كبيرة فيقول وهو نادم: ((استغفر الله الذي لا اله إلاّ هو الحي القيوم بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام وأسأله أن يصلّي على محمدٍ وآل محمد وأن يتوب عليّ)) إلاّ غفرها الله له، ولا خير في من يقارف في يومه أكثر من أربعين كبيرة))(2).
فما روي عن الإمام علي ـ عليه السلام ـ: ((أنظر وجهك كل وقت في المرآة فإن كان حسناً فأستقبح أن تضيف إليه فعلاً قبيحاً وتشينه به وإن كان قبيحاً فأستقبح أن تجمع بين قبيحين))(3).
فلنقم بمحاسبة انفسنا قبل ان نحاسب عليها يوم القيامة ولنحاسب أنفسنا قبل محاسبة الغير
فبالنسبة لك انت وانتي فهل تقومون بمحاسبة انفسكم ؟
وكيف تكون نفسيتكم بعد ذلك وبأي شيئ تشعرون وتحسون بعدها؟؟؟؟؟؟؟
انتظر ارائكم وردودكم وشكرا