بطبيعة الحال لا يوجد مسلم غيور على دينه وعلى أهله في غزة يرضى بما يحدث في هذا المكان ، شعور بآلام فضيعة من المشاهد التي نراها في الفضائيات .

بالتأكيد أن هناك من المشاهد لا تبث على الفضائيات ، فهي بالتالي أعظم بكثير مما بثت .

يا رب كن مع أهلنا في غزة ولا تكن عليهم ، يا رب خفف من وطأة العدوان الإسرائيلي عليهم آمين .

حسبهم وحسبنا الله ونعم الوكيل

ماذا عساي أن أقول فيما يحدث من حولنا كما وعدنا الحبيب محمد لا بد من صحوة قوية يفيق منها القاصي والداني ويرجع فيها القول للأسلام والمسلمين ولا نملك لهم غير الدعاء اللهم فرج كربة وحزن من لا نستطيع فعل شي لهم غير رؤية ألآمهم .

لماذا ننظر لليهود وما يفعلونه؟! فهذا عدو وهذه حرب والحرب تضع قانونها بنفسها, امواتنا شهداء وامواتهم للتراب , وصبرنا للجنة وصبرهم عناء الدنيا والاخرة.

فلننظر ما نفعله ببعضنا البعض اولا, من قتل وارهاب وظلم

اياكي اعني فاسمعي ياجارة

” دون ذا وينفق الحمار ” … نحن نذرك بأن هذا المثل العربي ، يضرب ، عند المبالغة في المدح ، إذا كان بدونه اكتفاء … الا انه يمكن تطبيقه على الضمير العالمي … خصوصا الذين ينعتون انفسهم في رياء ، بأنهم العالم المتحضَر ، مسَسوا المجتمع المدني … فعلى مدى القرون الماضيه ، خرجوا – تباعا- يتباهون بمدنيتهم …ولم يكتفوا بذلك ، وصفوا غيرهم بالعالم الثالث … وكانهم يقولون ( العالم المتخلف ) ، المتخلف القريب في سلوك اتباعه ( الدوني ) بسلوك المخلوقات الغير ناطقة … الا ان المتتبع لموجات الغزو ، والاحتلال ، والاستيطان ، على مرَ التاريخ ، وفي مختلف البقاع ، وبالاحرى في المنطقة العربية … لايجد هذا الظلم ، والاستعباد ، والاحتكار ، والاستغلال ، والامبريالية العنصرية المتصهينة ، الا – من ادعى بأنه متحضَر … أهذه هي الحضارة ، ان تسرق قوت الشعوب ، ان تبتزَ ثروات الدول ، ان تغزو الدول الشرعية في وضح النهار ، ان تزَور في سجلات العائلات ، وتسرق كل المستندات والوثائق في الاحوال المدنية ، على مستوى الدول ، أليس هذه جرائم دولية ، لاتقوم بها الا العصابات المنظمة ، المدعومة من قبل دول كبرى ، لاغراض ، لا أخلاقية ، الم يشاهد العالم المتحضَر – هذا – الطائرات الحربية المطورة ، وهي تقصف اطفال في الرضاعة ، وشيوخ -عزَل – في دور للمسنين ، ألم يشاهدوا الجنود المدججين بالسلاح ، تساندهم الدبابات ، والطائرات الاباتشي ، والطائرات بدون طيار ، وهم يمنعون سيارات الاسعاف ، من القيام بواجبها الانساني … ألم يسمعوا بأم القنابل ، الم يسمعوا أين ثمَ تجريبها ، وعلى من ، ومن الذي قام بذلك ، وبأمر ،ورعاية ،من … هذا ، لاشك ، ودون ريب من صنيعة العالم المتحضَر ، بعد ان فقدوا انسانيتهم ، و تحضرهم المزعوم … هذا جانب – اما الجانب الاخر – فيهو يعود لعيب فينا نحن ، الذين اخذنا نصدق كل اقاويلهم ، وادعاءاتهم ، ولو كانت مسخرة باساس لذبحنا من الوريد للوريد ، من الذي باع القضية ؟ ، من الذي اخذا يتاجر فيها ، من الذي خدع نفسه ، وابناء عمومته بأنه يأخذ عن طريق السلام المزعوم الحقوق كاملة ، من الذي آل على نفسة تعقب المقاومة بأشكالها المختلفة ، من أجل حفنة من النقود ، او من اجل جاه منبوذ … من الذي يصافح جلاده في وضح النهار ، وهو يبتسم ، كأنه فاز بكاس تحرير فلسطين … انه انا … نعم انا العربي – على مختلف ترتيبي الهرمي ، مهما تنكرت لذلك .