الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات هل توافقون على ما يفعلونة في عيد الحب؟؟؟؟؟؟؟؟

مشاهدة 12 مشاركة - 1 إلى 12 (من مجموع 12)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #8997
    sousou
    مشارك

    هل توافقون على ما يفعلونة في عيد الحب؟؟؟؟؟؟؟؟
    اعزاائي الاعضاء
    قد انتشر في الآونة الاخيرة بين المحبين شئ يسمى بعيد الحب فيقوم المحبين بتبادل بعض الهدايا والورود و..و..!!!

    هل حياتنا اصبحت تقليد الغرب في الخير والشر؟؟؟؟
    ومن منطلق هذا الموضوع نريد معرفة آراء الاعضاء في هذا الموضوع وهل هي احدى السلبيات في مجتمعنا الحضاري ؟؟؟؟؟؟
    وما رايكم انتم في عيد الحب؟؟؟؟
    وشكرا

    #360368
    مجد العرب
    مشارك

    السلام على sousou

    عيد الحب ما هو إلا مبتكر غربي الذي لا يعرف معنى هذا الحب للبشرية .

    ومن المعروف أن الغرب مجتمع غير متماسك كما هو معروف لدى المسلمين ، فالأبناء في جانب والآباء في جانب آخر ، حيث أن الأبناء يستقلون عن آبائهم متى بلغوا سن الرشد ، مما ينتج عن هذا تفكك أسري لديهم وتشتتهم في كل مكان ، وقد لا يلتقي الإخوة ببعضهم البعض لفترات طويلة أو بعائلاتهم فقد خصصوا يوما ما في السنة يتبادلون الهديا ، وذلك رمزا لذلك .

    من جانب آخر فالغرب معروف عنهم بالإنحلال الأخلاقي والإنحطاط فلا يردعهم شيء أسمه الحياء فنجد الإختلاط أمر أساسي لديهم بين الجنسين ، وكذلك نجد لكل من الجنسين لديه صديق أو صديقة يعشقان بعضهما البعض وبلتقيا في كل مكان وفي أي وقت بل يمكن أن يعيشا معا في مكان واحد ويكمن أيضا يمارسا حياتهما كما لو كانا متزوجين ، ونتيجة لهذا العشق وتأكيدا له ، ابتكروا هذا الذي يدعى بعيد الحب وخصصوا له يوما ما في السنة تعبيرا عن صدق مشاعرهم اتجاه بعضهم البعض لتستمر الحياة بينهم بهذا النمط .

    إلا أن الكثير من العرب لا يتبعون هذا الطريق ولا هو محبب لديهم ، ولكن نجد البعض يتبع هذا المسلك الغربي . وهذا الأمر لم أتلمسه هنا في الخليج بشكل واسع بسبب العادات والتقاليد المحافظة على مثل هذا النوع من العلاقات غير سوية .

    #360407
    sousou
    مشارك

    وعليك أفضل السلام أخي الفاضل

    أول شيئ أتفضل بالشكر لك عن التوضيح والتفسير أدناه وأنا أوافقك الرأي تماما, أما بخصوص العرب ففعلا لاتوجد هذه الظاهرة بشكل كبير بمجتمعنا الخليجي لكن أنا هنا في هذه النقطة بالذات أشير الى الدول العربية الإسلامية الأخرى والتي تعيش هذا الإنحلال الأخلاقي وتقلد الغرب في كل ماهو سلبي وبالأخص في مثل هذه المناسبات (عيد الحب , وعيد رأس السنة و…و..و…)
    ولو تفحصنا جيدا لوجدنا العديد من هذه الدول العربية يعيشون تماما كما سبق وذكرت اخي الكريم الإختلاط بين الجنسين والعيش المستقل و ممارسة العيش بطرق غير شرعية وهذه الظاهرة بدأت تثكاتر وتثفاقم بأيامنا هذه فأين الدين الإسلامي من هذا كله ؟
    والى متى سيستمر العرب المسلمين بتقليدهم الأعمى للغرب؟
    والى متى هذا الإنحلال والإنحطاط الأخلاقي
    وماذا سيكون مصيرهم؟؟

    #360419
    الباشق
    مشارك

    أشكر الأخ sousou على طرح هذا الموضوع للنقاش
    وأنا لدي بعض الأضافات على الموضوع

    أخواني الأعزاء الكثير منا سمع بهذا العيد المسمى بعيد الحب ولكن..
    هل سألنا أنفسنا ماهي حكاية هذا العيد ومن الذي يحتفل به..
    إذا تعال معي ونقلب صفحات التاريخ

    ماهي طبيعة هذا العيد؟

    يعتبر عيد الحب من أعياد الرومان الوثنيين، إذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعة عشر قرنا. وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي

    ماهو تاريخ هذا العيد الوثني؟

    إنه اليوم الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام ميلادي .

    ولماذا يتم الإحتفال بهذا اليوم خصيصاً؟

    تتلخص هذه الأسطورة في أن الرومان كانوا أيام وثنيتهم يحتفلون بعيد يدعى (عيد لوبركيليا) وهو العيد الوثني المذكور في الأسطورة السابقة، وكانوا يقدمون فيه القرابين لمعبوداتهم من دون الله تعالى، ويعتقدون أن هذه الأوثان تحميهم من السوء، وتحمي مراعيهم من الذئاب
    وفي تلك الآونة كان الدين النصراني في بداية نشأته، حينها كان يحكم الإمبراطورية الرومانية الإمبراطور كلايديس الثاني، الذي حرم الزواج على الجنود حتى لا يشغلهم عن خوض الحروب، لكن القديس (فالنتاين) تصدى لهذا الحكم، وكان يتم عقود الزواج سراً، ولكن سرعان ما افتضح أمره وحكم عليه بالإعدام، وفي سجنه وقع في حب ابنة السجان ، وكان هذا سراً حيث يحرم على القساوسة والرهبان في شريعة النصارى الزواج وتكوين العلاقات العاطفية، وإنما شفع له لدى النصارى ثباته على النصرانية حيث عرض عليه الإمبراطور أن يعفو عنه على أن يترك النصرانية ليعبد آلهة الرومان ويكون لديه من المقربين ويجعله صهراً له، إلا أن (فالنتاين) رفض هذا العرض وآثر النصرانية فنفذ فيه حكم الإعدام يوم 14 فبراير عام 270 ميلادي ليلة 15 فبراير عيد (لوبركيليا)، ومن يومها أطلق عليه لقب “قديس”.

    وهل لهذا العيد أسماء أخرى؟

    نعم هناك أسماء أخرى لهذا العيد منها:
    1- عيد القديس فالانتاين.
    2- عيد العشــــاق.
    3- عيد الحبيبــة.
    4- عيد الورود الحمراء.
    5- عيد القلوب الحمراء.
    6- عيد الهدايا الحمراء.

    وماهي مظاهر الإحتفال بهذا العيد؟

    تبادل الورود الحمراء.
    تبادل القلوب الحمراء.
    تبادل بطاقات التهاني وفيها صورة كيوبيد وهو طفل وله جناحان ويحمل قوسا ونشابا ويرمز إلى إله الحب عن الرومان الوثنيين
    تبادل كلمات العشق والغرام.
    لبس الملابس ذات اللون الأحمر.
    صنع الحلويات ذات اللون الأحمر ويرسم عليها القلوب.

    والآن ماذا نستنتج من العرض السابق؟

    أنه عيد وثني أصله عقيده وثنية عند الرومان يعبر عنها بالحب الإلهي للوثن الذي عبدوه من دون الله.
    أن نشأة هذا العيد عند الرومان مرتبطة بأساطير وخرافات لا يقبلها العقل السوي فضلا عن عقل مسلم موحد.
    ان ارتباط القديس فالانتاين ارتباط مختلف فيه وفي سببه وقصته وفيه أساطير كثيرة.
    أبطل هذا العيد في إيطاليا معقل النصارى الكاثوليك بسبب ما أحدثه من فساد للأخلاق والقيم ثم أعيد بعد ذلك وانتشر في اوروبا

    وبعد هذا هل يجوز لنا الإحتفال به؟

    طبعـــا سيقول كل عاقل منا لا يجوز بناءا على:
    أن الأعياد عبادات تقرب إلى الله تعالى والعبادات توقيفية ولا يوجد في الإسلام عيد إسمه عيد الحب.
    أنه عيد محدث يعتبر ابتداعا في الدين وزيادة في الشريعة الإسلامية واستدراكا علىالشارع سبحانه .
    أن فيه تشبه بالرومان الوثنيين ثم بالنصارى الكتابيين والتشبه بالكفار محرم شرعا ولا يجوز.
    أن المقصود منه إشاعة الحب بين الناس مؤمنهم وكافرهم وهذا يخالف عقيدة الولاء والبراء في الشريعة الإسلامية.
    وأن المحبة المقصودة به هي محبة العشق والغرام خارج إطار الزوجية وهذه دعوة إلى الفواحش والزنا.

    وما هو موقف المسلم من هذا العيد الوثني؟

    عدم الإحتفال به أو مشاركة المحتفلين به في احتفالهم.
    عدم إعانة الكفار على الإحتفال به بإهداء أو طبع أدوات العيد وشعاراته لإنه شعيرة من شعائر الكفر.
    عدم إعانة من أحتفل به من المسلمين بل الواجب الإنكار عليهم وتقديم النصيحة لهم.
    عدم قبول الهدية الخاصة بهذا العيد لإن قبولها يعني موافقته وإقراراه لهذا العيد.
    عدم تبادل التهاني بعيد الحب لإنه ليس عيدا للمسلمين.
    توضيح حقيقة هذا العيد وأمثاله من أعياد الكفار لمن أغتر بها من المسلمين وضرورة إعتزاز المسلم بدينه وبأعياده.

    بعض الفتاوى حول عيد الحب

    نص السؤال : الشيخ الفاضل / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هناك من يحتفل بعيد الحب فما رأيك ..؟؟ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فإن الاحتفال بما يسمى بعيد الحب وغيره من أعياد غير المسلمين لا يجوز لما فيه من التشبه بالكافرين وتقليدهم وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” من تشبه بقوم فهو منهم” كما في سنن أبي داود عن ابن عمر رضي الله عنه. وهذا العيد النكيد من أقبح تلك الأعياد لأنه يحتفل فيه بهلال أحد عشاق الرذيلة. كما هو معروف. فالاحتفال به فيه محظور آخر وهو أنه إقرار لمسلك ذلك الهالك.والله أعلم نص الإجابة المفتي : مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

    فتوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين

    اجاب فضيلته على تساؤل هذا نصه انتشر في الآونة الاخيرة الاحتفال بعيد الحب خصوصا بين الطالبات وهو عيد من اعياد النصارى، ويكون الزي كاملا باللون الاحمر الملبس والحذاء ويتبادلن الزهور الحمراء,, نأمل من فضيلتكم بيان حكم الاحتفال بمثل هذا العيد وما توجيهكم للمسلمين في مثل هذه الامور والله يحفظكم ويرعاكم . فأجاب فضيلته: الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه الاول: انه عيد بدعي لا اساس له في الشريعة, والثاني انه يدعو الى العشق والغرام, والثالث انه يدعو الى اشتغال القلب بمثل هذه الامور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم فلا يحل ان يحدث في هذا اليوم شىء من شعائر العيد سواء كان في المآكل او المشارب او الملابس او التهادي او غير ذلك, وعلى المسلم ان يكون عزيزا بدينه وان لا يكون إمعة يتبع كل ناعق, اسأل الله تعالى ان يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يتولانا بتوليه وتوفيقه , كتبه محمد الصالح العثيمين في 5/11/1420هـ

    اللهم إرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنااجتنابه يا كريم.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    #360425
    مجد العرب
    مشارك

    تعقيب بسيط

    الدين الإسلامي لا دخل له فيما تفعله البشرية التي تخالف أحكام هذا الدين الذي يقوّم السلوكيات لذلك لا يجب علينا أن نعاتب الدين الإسلامي ونلقي اللوم عليه وهو بريء مما نفعله نحن في الدنيا .

    #360432
    الغشمرية
    مشارك

    أختي الحبيبةsousou …

    أحيّيكِ على هذا الموضوع الحيوي..وكذلك لقد طرحتيه في المجلس المناسب…فإلى الأمام دائماً..والله يوفقكِ..

    أما فيما يختص بهذه “البدعة”.. فمن الضروري يقظتنا وإيقاظ مراهقينا كذلك لحقيقة أي عيد سوى

    عيدي الفطر والأضحى..وأرى أن العرب والمسلمين قد قلّدوا الغرب في كل شيء تقريباً “ولو دخلوا جحر

    ضب لدخلوه” كما أخبرنا المصطفى محمد_صلى الله عليه وسلم_…..

    ________________________________________________________________

    #360433
    الغشمرية
    مشارك

    أخي الكريم..الباشق…

    لا أجد ما أرد به عليك سوى”أحســـنت”…

    فلقد كفّيت ووفّيت…

    شكراً لك…

    ____________________________________________________________

    #360439
    sousou
    مشارك

    أختي العزيزة الغشمرية شكرا لك كثيرا وشكرا لتشجيعك لي ففعلا هذا يرفع من معنويات العضو وهذا مانحتاجه التشجيع والى الامام جميعا ووفقنا الله واياك الى كل مايحب ويرضى وكلك ذوق.

    أخي مجد العرب شكرا لك مرة أخرى وتعقيبك على العين والراس و فعلا فالدين والإسلام لاذخل له بهذا فالنفس البشرية هي سبب كل هذا وشكرا.

    أخي الباشق أشكرك على الإضافة فعلا تفسير وتوضيع كامل شكرا على المجهود الذي قمت به والى الأمام .

    #360459
    sousou
    مشارك

    اخواني اخواتي لقد نقلت لكم هذه القصة من احد المنتديات والتي توضح سبب الإحتفال بهذا اليوم وهي إضافة على ماذكره الأخ الباشق.

    عيـــــد الحب … عيد القسيس فلنتاين – بقلم / د . رقية بنت محمد المحارب

    فاجأت نورة صديقتها صباح أحد الأيام بوردة حمراء وضعتها على صدرها ، حيث بادرنها بابتسامة اتبعنها بمسائلتها : ما المناسبة ؟
    أجابت : ألا تعلمين أن اليوم هو يوم الحب وأن الناس يحتفلون به ويتبادلون التهاني .. إنه احتفال بالحب ، بالرومانسية ، بالصدق ، إنه يوم فالنتاين .. ومضت في فخر تحدثهن عما رأت في تلك القناة الفضائية .
    لكن أمل – وكانت تستمع باهتمام – سألت نورة متعجبة : ما معنى فالنتاين ؟! قالت : إن معناه الحب باللاتينية .. ضحكت أمل التي تميزت بالثقافة والإطلاع من هذا الجواب وقالت : تحتفلين بشيء لا تعرفين معناه !. إن فالنتاين هذا قسيس نصراني عاش في القرن الثالث الميلادي ، ومضت تقول لهن ما حدث لهذا القسيس وأن عيد الحب ما هو إلا احتفال ديني خالص تخليداً لذكرى إحدى الشخصيات النصرانية ..
    وتأسفت أمل على حال بعض بناتنا اللاتي يتلقين ما يقال لهن ويعملن به دون أي تفكير .

    قصة عيد الحب

    قالت أمل لصديقتها : إن الموسوعة الكاثوليكية ذكرت ثلاث روايات حول فالنتاين ولكن أشهرها هو ما ذكرته بعض الكتب أن القسيس فالنتاين كان يعيش في أواخر القرن الثالث الميلادي تحت حكم الإمبراطور الروماني كلاوديس الثاني وفي 14 فبراير 270م قام هذا الإمبراطوربإعدام هذا القسيس الذي عارض بعض أوامر الإمبراطور الروماني .. ولكن ما هو هذا الأمر الذي عارضه القسيس ؟ قالت أمل : لقد لاحظ الإمبراطور أن هذا القسيس يدعو إلى النصرانية فأمر باعتقاله ، وتزيد رواية أخرى أن الإمبراطور لاحظ أن العزاب أشد صبراً في الحرب من المتزوجين الذين يرفضون الذهاب لجبهة المعركة ابتداء فأصدر أمراً بمنع عقد أي قران ، غير أن القسيس فالنتاين عارض هذا الأمر واستمر يعقد الزيجات في كنيسته سراً حتى اكتشف أمره وأُمر به فسجن .
    وفي السجن تعرف على ابنة لأحد حراس السجن وكانت مصابة بمرض فطلب منه أبوها أن يشفيها فشفيت – حسب ما تقول الرواية – ووقع في غرامها ، وقبل أن يعدم أرسل لها بطاقة مكتوباً عليها (( من المخلص فالنتاين وذلك بعد أن تنصرت مع 46 من أقاربها .))
    وتذكر رواية ثالثة أن المسيحية لما انتشرت في أوروبا لفت نظر بعض القساوسة طقسٌ رومانيٌ في إحدى القرى الأوروبية يتمثل في أن شباب القرية يجتمعون منتصف فبراير من كل عام ويكتبون أسماء بنات القرية ويجعلونها في صندوق ثم يسحب كل شاب من هذا الصندوق والتي يخرج اسمها تكون عشيقته طوال السنة حيث يرسل لها على الفور بطاقة مكتوب عليها ( باسم الآلهة الأم أرسل لك هذه البطاقة ) تستمر العلاقة بينهما ثم يغيرها بعد مرور سنة !! وجد القساوسة أن هذا الأمر يرسخ العقيدة الرومانية ووجدوا أن من الصعب إلغاء الطقس فقرروا بدلاً من ذلك أن يغيروا العبارة التي يستخدمها الشباب من ( باسم الآلهة الأم ) إلى ( باسم القسيس فالنتاين ) وذلك كونه رمزاً نصرانياً ومن خلاله يتم ربط هؤلاء الشباب بالنصرانية .
    وتقول رواية أخرى: أن فالنتاين هذا سئل عن آلهة الرومان عطارد الذي هو إله التجارة والفصاحة والمكر واللصوصية ، وجويبتر الذي هو كبير آلهة الرومان فأجاب أن هذه الآلهة من صنع الناس وأن الإله الحق هو المسيح عيسى .
    قالت أمل : تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً .
    وتابعت أمل : يقول أحد القساوسة إن آباءنا وأمهاتنا يستغربون ما وصل إليه هذا العيد الديني حيث أصبحت بعض البطاقات تحتوي على صورة طفل بجناحين يدور حول قلب وقد وجه نحوه سهماً سألت أمل صديقتها : أتدرون إلى ماذا يعني هذا الرمز ؟ إن هذا الرمز يعتبر إله الحب عن الرومانيين !!
    وقالت إن أحد مواقع عيد الحب على الإنترنت زين حدوده بقلب يتوسطه صليب !.

    حكم الاحتفال بعيد الحب

    أضافت ماجدة إلى كلام أمل ما قرأته عن حكم الاحتفال بأعياد اليهود والنصارى فقالت : في مجتمع يملؤه الحب الصادق ويسوده الاحتساب في العلاقات الأسرية إلى حد كبير ، بدأت تظهر عادات غريبة على فئة قليلة من فتياتنا المؤمنات ، وذلك بتأثير بعض القنوات الفضائية ، وحيث أن بعض الناس أصيب بمرض التقليد وخاصة لأولئك الذين تفوقوا صناعياً ، فإن حمى التبعية سرعان ما تنتشر لا سيما في النساء قليلات الثقافة وذلك من علامات الانهزامية فيجدر بكل مثقفة لها شخصية متميزة أن تنتبه له – أي التقليد – وأن لا تغتر بحضارتها .
    حدث أبو واقد رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما خرج إلى خيبر مر بشجرة للمشركين يقال لها ذات أنواط يعلقون عليها أسلحتهم فقالوا : يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( سبحان الله ، هذا كما قال قوم موسى : اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ، والذي نفسي بيده لتركبن سنن من كان قبلكم )) [ أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح ] .
    فحب التقليد وإن كان موجوداً في النفوس إلا أنه ممقوت شرعاً إذا كان المقلد يخالفنا في اعتقاده وفكره خاصة فيما يكون التقليد فيه عقدياً أو تعبدياً أو يكون شعاراً أو عادة ، ولما ضعف المسلمون في هذا الزمان ازدادت تبعيتهم لأعدائهم ، وراجت كثير من المظاهر الغريبة سواء كانت أنماطاً استهلاكية أو تصرفات سلوكية ، ومن هذه المظاهر الإهتمام بعيد الحب وهو إحياء للقسيس فالنتاين الذي ذكرت لنا أمل قصته إذا اعتقد من يحتفل إحياء ذكرى فالنتاين فهو لا شك في كفره ، وأما إذا لم يقصد فهو قد وقع في منكر عظيم . يقول ابن القيم : ( وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالإتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد ونحو ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات ، وهو بمنـزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ، بل إن ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس .. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل ، كمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أوكفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه ) أ.هـ.
    قالت أمل : وما علاقة هذا بالولاء والبراء يا ماجدة ؟
    أجابت ماجدة : لما كان من أصول اعتقاد السلف الصالح الولاء والبراء وجب تحقيق هذا الأصل لكل من يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله فيحب المؤمنين ويبغض الكافرين ويعاديهم ويشنئهم ويخالفهم ويعلم أن في ذلك من المصلحة ما لا يحصى كما أن في مشابهتهم من المفسدة أضعاف ذلك .
    وبالإضافة إلى ذلك فإن مشابهة المسلمين لهم تشرح صدورهم ويدخل على قلوبهم السرور ، كما أن مشابهة الكفار توجب المحبة والموالاة القلبية لأن التي تحتفل بهذا العيد وترى مارغريت أو هيلاري يحتفلن بهذه المناسبة فلا شك أن هذا يسبب نوع من الارتياح وقد قال الله عز وجل : (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين )) [ المائدة : 15 ] وقال سبحانه : (( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادُّون من حاد الله ورسوله )) [ المجادلة : 22 ] وقال تعالى : (( ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر )) [ النور : 2 ] ومن مساوئ مشابهتهم نشر شعائرهم وجعلها هي الغالبة ، وبهذا تندثر السنة وتختلط بغيرها وما من بدعة أحييت إلا وأميتت سنة . ومنها أن في مشابهتهم تكثير لسوادهم ونصرة لدينهم واتباع له والمسلم يقرأ في كل ركعة (( اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) [ الفاتحة .. فكيف يسأل الله أن يهديه صراط المؤمنين ويجنبه صراط المغضوب عليهم ولاالضالين ثم يسلك سبيلهم مختاراً راضياً .
    وقد تقول أختي الحبيبة إنها لا تشاركهم في معتقدهم وإنما يبث هذا اليوم في أصحابه معاني الحب والبهجة خصوصاً ، وهذه غفلة وسطحية وقد تكلمت أمل عن أصل هذا العيد ، وكيف أصبح مناسبة حتى للشاذين والشاذات لتبادل الورود في الغرب ، فكيف ترضى المسلمة العفيفة الطاهرة أن تتساوى مع حثالات البشر ؟
    والاحتفال بهذا العيد ليس شيئاً عادياً وأمراً عابراً ، ولكنه صورة من صور استيراد القيم الغربية لطبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة ، ومعلوم أنهم لا يعترفون بأي حدود تحمي المجتمع من ويلات التفلت الأخلاقي كما ينطق بذلك واقعهم الاجتماعي المنهار اليوم . ولدينا من البدائل بحمد الله ما لا نحتاج إلى الجري وراء هؤلاء وتقليدهم ، لدينا مثلاً المكانة العظيمة للأم فنهديها من وقت لآخر ، وكذلك الأب والأخوة والأخوات والأزواج ولكن في غير وقت احتفال الكفار بها …
    إن الهدية التي تعبر عن المحبة أمر طيب ولكن أن ترتبط باحتفالات نصرانية وعادات غربية فهذا أمر يؤدي إلى التأثر بثقافتهم وطريقة حياتهم .
    وختمت ماجدة قولها إن بعض التجار يفرح بهذه المناسبة لأنها تنعش سوق الورد وبطاقات المعايدة ، وإذا كان لا يجوز مشابهة الكفار في أعيادهم فكذلك لا يجوز المعاونة في هذا الأمر ولا تشجيعه بأي شكل من الأشكال .
    قالت نورة وهي تزيل الورود إنني محتاجة إلى مثل هذه الصحبة الطيبة التي تدلني على الخير وتحبني في الله وأسأل الله أن يجعلنا ممن قال فيهم (( وجبت محبتي للمتحابين فيَّ ، والمتزاورين فيَّ ، والمتباذلين فيَّ )) .
    جعل الله حياتنا مليئة بالمحبة والمودة الصادقة التي تكون عوناً على دخول جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ، وحفظ الله علينا شخصيتنا الإسلامية العظيمة وأصلح أحوال المسلمين ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحيه وسلم .

    فتوى فضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين

    السؤال : فقد انتشر في الآونة الأخيرة الاحتفال بعيد الحب – خاصة بين الطالبات – وهو عيد من أعياد النصارى ، ويكون الزي كاملاً باللون الأحمر الملبس والحذاء ويتبادلن الزهور الحمراء .. نأمل من فضيلتكم بيان حكم الاحتفال بمثل هذا العيد ، وما توجيهكم للمسلمين في مثل هذه الأمور ، والله يحفظكم ويرعاكم ؟
    الجواب : الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه :
    الأول : أنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة .
    الثاني : أنه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح – رضي الله عنهم – فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء كان في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك وعلى المسلم أن يكون عزيزاً بدينه وأن لايكون إمعة يتبع كل ناعق .
    أسأل الله تعالى أن يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر وما بطن وأن يتولانا بتوليه وتوفيقه .
    كتبه / محمد الصالح العثيمين في 5/11/1420هـ .

    #360761
    نور العين
    مشارك

    عيد الحب …. لمن ؟
    خالد بن عبد الرحمن الشايع

    النفوس بطبعها محبة لمناسبات الفرح والسرور الخاصة والعامة، ومن ذلك العيد، ورعاية لهذا الميل النفسي فقد جاءت شريعة الإسلام بمشروعية عيدي الفطر والأضحى؛ عيدين مشروعين في العام، وشرع الله فيهما من التوسعة وإظهار السرور ما تحتاجه النفوس، كما شرع للناس عيدا أسبوعيا وذلك يوم الجمعة، وهذا من رحمة الله تعالى بهذه الأمة المحمدية.
    واذا التفتنا إلى ما عند الأمم الأخرى من الأعياد؛ فسنجد ان عندهم من الأعياد الشيء الكثير، فلكل مناسبة قومية عيد، ولكل فصل من فصول العام عيد، وللأم عيد وللعمال عيد وللزراعات عيد وهكذا، حتى يوشك الا يوجد شهر الا وفيه عيد خاص، وكل ذلك من ابتداعاتهم ووضعهم، قال الله تعالى{ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم} ولهذا فإن مواعيدها تغيرت على مر السنين بحسب الأهواء السياسية والاجتماعية، ويقترن بها من الطقوس والعادات وأنواع اللهو ما يطول سرده، كما تذكر ذلك عنهم بالتفصيل الكتب المتخصصة.

    ومن غرائب الأعياد في العالم اليوم أعياد الوثنيين وأهل الكتاب من اليهود والنصارى والتي تنسب إلى آلهتهم وأحبارهم ورهبانهم، كعيد القديس (برثلوميو)، وعيد القديس (ميكائيل) وعيد القديس (اندراوس) وعيد القديس (فالنتاين) وهكذا، ويصاحب أعيادهم هذه مظاهر عديدة كتزيين البيوت، وإيقاد الشموع، والذهاب للكنيسة، وصناعة الحلوى الخاصة، والأغاني المخصصة للعيد بترانيم محددة، وصناعة الأكاليل المضاءة، وغير ذلك.

    ثم صار من عادات الأمم الأخرى من غير المسلمين أن يقيموا عيداً سنوياً لكل شخص يتوافق مع يوم مولده، بحيث يدعى الأصدقاء ويصنع الطعام الخاص وتضاء شموع بعدد سني الشخص المحتفل به، إلى آخر ما هنالك، وقد قلدهم بعض المسلمين في هذا الابتداع!!.

    وبعد ما تقدمت الإشارة إليه من تلك الأعياد لدى الأمم، فمن نافلة القول أن يتأكد المسلم أن أكمل الهدي وأفضل الشرع هو ما جاء به خاتم الأنبياء والرسل محمد صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله سبحانه{اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} كما أن جميع ما لدى الأمم الأخرى من تلك الأعياد بدعة وضلالة، فوق ما عندهم من الكفر بالله، قال الله تعالى{ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}.

    ولأهمية هذه المسألة وضرورة العناية بها ـ أعني ما تسرب إلى المسلمين من أعياد الكفار ومناسباتهم التي ينسبونها لدينهم ـ فقد كانت عناية الشرع بهذا الأمر بليغة ومؤكدة، فإن الله وصف عباده المؤمنين بمجانبة الكفار في أعيادهم وذلك قوله سبحانه{والذين لا يشهدون الزور} فالمراد بالزور ـ الذي لا يشهده عباد الله المؤمنون ـ في هذه الآية هو: أعياد الكفار. ثم إن الله شرع لعباده المؤمنين من الأعياد ما يستغنون به عن تقليد غيرهم، فقد روى أبو داود والنسائي وغيرهما بسند صحيح عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: (قد أبدلكم الله تعالى بهما خيرا منهما: يوم الفطر والأضحى).
    قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ : واستنبط منه كراهة الفرح في أعياد المشركين والتشبه بهم”.

    ولنا أن نتوقف في الأسطر التالية مع عيد أخذه بعض المسلمين عن الكفار وقلدوهم فيه:ألا وهو ما يسمى “عيد الحب” ، هكذا يسميه بعض المسلمين والكفار، وأما اسمه الأصلي فهو يوم أو عيد القديس “فالنتاين” (VALENTINE,S DAY) وقد حدده النصارى في اليوم الرابع عشر من شهر فبراير من العام الإفرنجي، لعقيدة محددة عندهم ليس هذا محل سردها.
    وما كان لنا أن نقف أو نلتفت لهذا العيد فهو من جملة عشرات الأعياد عندهم، ولكن لوجود من تأثر به من المسلمين والمسلمات؛ فقد وجب أن يعرف إخواننا وأخواتنا ممن يحاول المشاركة فيه بقيامهم ببعض الطقوس الخاصة به، وهم لا يدرون أن هذا العيد وهو ما يسمى (عيد الحب) عيد ديني لها ارتباط وثيق بعقيدة النصارى، وهم ـ اعني النصارى ـ متخبطون في نسبته هل هو من ارثهم، أو من ارث الرومان الذين كان لهم من الآلهة ما يشتهون، فجعلوا للحب إلهاً على طريقتهم في الاعتداد بآلهة أخرى، كما لهم من الآلهة المزعومة للنور وللظلماء وللنبات وللأمطار وللبحار وللأنهار وهكذا.

    ومن المظاهر والأمور التي يتعاطاها الكفار في الاحتفال بالعيد المذكور ـ عيد الحب ـ تأثرهم في لباسهم وما يتهادونه في ذلك اليوم من بطاقات، وبطاقات زهور، وورود باللون الأحمر الذي يرمز عندهم إلى مسلك منحرف محدد له صلته بالفحش، وهكذا الشأن في الحلوى والكعك وما يوضع عليها من مواد غذائية كل ذلك باللون الأحمر، ومن المظاهر الاحتفالية لديهم الكتابة على البطاقات بعبارات الغرام والهيام بين الشباب والفتيات، وكذا شراء تمثال أو دمية حمراء تمثل حيوان (الدب) وقد رسم عليه ما يمثل القلب، وكلمات الحب، ثم يباع بأسعار باهظة ليقدم كهدية ترمز للحب!!.

    ومما زاد في انتشار هذه المظاهر وفشوها في عدد من بلاد الإسلام ما تقوم به كثير من وسائل الإعلام المقروءة والمرئية، وخاصة الفضائيات، من الدعاية لهذا المسلك بأساليب متعددة، حتى انطلى الأمر على البسطاء من الناس، ممن لا يملكون من الوعي الثقافي ما يحصنهم ضد هذه المسالك العوجاء،وخاصة الطلاب والطالبات في التعليم العام والعالي.

    وفي ضوء ما تقدم فإننا نقف مع إخواننا وأخواتنا أهل الإسلام ممن يشارك في شيء من مظاهر الاحتفال الآنفة الذكر وقفة معاتبة، فنقول:

    إنكم اليوم يا من تحتفلون بهذا اليوم ـ عيد الحب وما شابهه ـ لحاجة في نفوسكم، ولكن الذي أظنه بكم بما عندكم من فطرة توحيدكم لله تعالى، إنكم لو علمتم الخلفية الدينية لهذا الاحتفال وما فيه من رموز الابتداع أو الشرك بالله، والتظاهر بأن معه إلهاً آخر ـ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ـ لأدركتم فداحة خطئكم وشناعة توجهكم وتأثركم.
    ومما قرره أهل العلم: انه لا يجوز للمسلم أن يقبل أي إهداء أو طعام صنع لمناسبة عيد من أعياد الكفار، ولهذا فإن من المتعين على الآباء والأمهات أن يلاحظوا هذا الأمر على أولادهم، وخاصة إذا رأوا من بناتهم تخصيص اللباس الأحمر في ذلك اليوم البلايز والجاكيت والجوارب والأحذية، وهكذا لو طلبوا منهم شراء الورود والبطاقات الخاصة بذلك اليوم، فيبينوا لهم حقيقة الأمر بأسلوب شرعي تربوي مقنع.
    كما أننا نعتب عتبا كبيرا على من يتاجر من المسلمين برموز الاحتفالات بأعياد الكفار باستيرادها أو تصنيعها، كالذين يتاجرون بالزهور وتوفيرها في ذلك اليوم على صفة مخصوصة، أو أصحاب محلات الألعاب وتغليف الهدايا، فإن متجارتهم تلك ببيعهم ما يساعد على الاحتفال بأعياد الكفار ويتخذ ذريعة إليها، لا ريب انه من التعاون على الإثم والعدوان والمشاركة في نشر عقائد الكفار، وبحمد الله فإن لهم سعة وفسحة في غير ما يتخذ للاحتفال بأعياد الكفار لو أرادوا ذلك.
    ومما ينبغي أن ينبه إليه هنا أيضا ما يتوجب على حملة الفكر وأهل الإعلام من المسلمين من قيامهم برسالتهم في حماية حياض الإسلام الفكرية من أن يعبث بها نظراؤهم ممن يكيد للإسلام وأهله.

    ولنختم حديثنا هذا بفتوى شرعية للعلامة الجليل والفقيه الكبير الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ حيث سئل عن الاحتفال بما يسمى (عيد الحب) والمشاركة فيه، فأجاب رحمه الله:
    الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه:
    الأول: انه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة.
    الثاني: انه يدعو إلى العشق والغرام.
    الثالث: انه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم.
    فلا يحل أن يُحْدَث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد، سواء كان في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك.
    وعلى المسلم أن يكون عزيزا بدينه، وان لا يكون إمعة يتبع كل ناعق.

    أسأل الله تعالى أن يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن، وان يتولانا بتوليه وتوفيقه.
    [انتهى كلام الشيخ محررا بيده.]

    وبما تقدم يُعلم (لمن عيد الحب؟) ذلك أن عيد الحب ليس من سنة الإسلام ولا هديه، ولكنه حصيلة ارتكاسات اجتماعية وتربوية لدى الكفار، وان من شارك في الاحتفال به من المسلمين فلهوى في نفسه، وبسبب الهزيمة النفسية وانتكاس الوعي الثقافي وضعف التحصين الشرعي لدى من أغرته نفسه بتقليد الكفار والتشبه بهم في تفاهاتهم وانحرافاتهم.
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

    منقول

    #360910
    هنّودة
    مشارك

    المسلمون يحتفلون بعيدي الفطر و الأضحى
    و المسلمون يحتفلون بذكرى ميلاد الرسول الأكرم
    و المسلمون يحتفلون بليلة الإسراء و المعراج
    و المسلمون يحتفلون بيوم النصر الأول في غزوة بدر
    و بعض المسلمون يحتفلون بذكرى ولادة بعض من الأولياء

    الدول الإسلامية تحتفل بالعيد الوطني
    و العيد القومي
    و هذا العيد هو إما ذكرى يوم الاستقلال
    أو ذكرى يوم الانقلاب
    أو عيد الجلوس
    أو ذكرى يوم الإطاحة بالحاكم السابق و تسنم الحاكم الحالي لسدة الحكم
    أو ذكرى حركة تصحيحية
    (مع إن بعض من هذه الانقلابات و الحركات تخلف وراءها الكثير من القتلى)

    و الدول العربية تحتفل أسوة بدول العالم الأخرى
    بعيد العمال
    و عيد الشجرة
    و عيد الأم
    و عيد النصر
    و عيد المدرس
    و عيد القوات الجوية
    و القوات البرية
    و القوات البحرية
    و القوات الشعبية
    و يوم الشرطة
    و عيد البلدية
    و عيد النيروز
    و عيد شم النسيم
    و غيرها
    و غيرها

    الاحتفالات اللي ذكرتها ليست إسلامية (عدا الأولتين) و لكننا نحتفل بها أو ببعضها حسب موقع الدولة و في هذه المناسبات فإن جماهير الشعب الكادح يخرجون إلى الحدائق العامة و أماكن الترفيه و المرح ، ليغيروا جو العمل و البيت و المصنع و الحقل و لترتاح نفوسهم و يلهو أطفالهم.

    صحيح أن بعض المناسبات و الأعياد الغربية و التي أصبحت عالمية لها جذور وثنية أو جذور نصرانية أو يهودية و لكنها على مر الأعوام و السنون أصبحت من نسيج حياة العالم شرقه و غربه و لم تعد قصرا على أمة بذاتها ….. و عليه يجب أن لا ننسى :

    أن الكثير من الممارسات الإسلامية كانت موجودة في الجاهلية و أبقاها الإسلام و لكنه نظمها و قننها فأصبحت من نسيج الإسلام : كالحج مثلا … و الطواف … ورمي الحجرات … و الوقوف بعرفة … و تعدد الزوجات …و الصيام … و غيرها من التي ورد خبرها في كتب التأريخ و أتذكر بأني قرأت سردا لها قبل أشهر في كتاب في مكتبة الجامعة نسيت اسمه.

    فهل أعترض المسلمون الأوائل على ما سنه الرسول الكريم و أصروا على ترك كل تلك الممارسات و التي أصبحت الآن شعائر بحجة أن ذلك كان يفعله الكافرون ؟

    ما المانع أن نأخذ أي عيد من الأعياد العالمية و نحتفل فيه و ندع الناس و خصوصا الشباب ليحتفلوا فيه بدلا من ممارسة القمع في منعه و استخدام أسلحة الفقه في التحذير من مغبة الاحتفال به. لنأخذ مثلا هذا العيد أو هذه المناسبة موضوع الساعة ، لماذا لا نقوم بتقنينه عبر وسائل الإعلام المختلفة على أنه يوم للحب الأخوي العذري ، الحب النقي بين الأزواج ، الحب الخالد بين الأبناء و الآباء ، الحب في الله بين بني البشر. ألا يكفينا الضغوط التي نعيش تحت وطئتها منذ يوم ولادتنا و حتى يوم مماتنا.

    أيها الناس “إنما الأعمال بالنيات و لكل امرأ ما نوى” ، لو نوى رجل منكم أن يحج في عامه هذا نية خالصة ثم منعه مرض أو عارض ما ، كتب الله له حجة كاملة مقبولة : أليس هذا ما يصرح به المشايخ على منابر المساجد ؟ و هل تكتب الحجة لمن نوى التجارة و كسب المال أثناء الحج أو نوى السياحة و تغيير الجو ؟ العلماء و المشايخ يقولن كلا لا تكتب له الحجة . إذاً حتى الحج فيه ما يُقبل و ما لا يُقبل بسبب النية.

    و على هذا ، فإذا كانت زوجة أحبت أن تعبر لزوجها عن حبها و هيامها به فحضرّت له مفاجأة في يوم معين من العام بوردة حمراء ، أو بطاقة حمراء ، أو فستان أحمر ، فما الضير في هذا و نيتها سليمة؟؟؟ لو أن أخا أو أختا لا يرون بعضهم البعض بسبب انشغال كل منهم في عمله أو جامعته أو دراسته أحبا أن تنضما إلى قافلة المحتفلين في هذه المناسبة فما الضير في ذلك؟ طالما كانت النية سليمة و طالما لم يلجأ أي منهم إلى أي أساليب مستهجنة أو فيها ما يخالف الدين و خصوصا أنه يتوافر في هذه المناسبات المواد الحديثة التي يمكن شراءها و استخدامها للتعبير عن تلك المشاعر.

    إن قيام أفراد ما بالخروج عن القواعد الإسلامية أو التمادي في استعمال هذه الوسائل ليس عذرا في المنع و التشريع بحرمتها ، إذ أن هناك الكثير جدا من المسلمين ( ومنهم الكثير من العرب و خاصة من أبناء الخليج ) ينتهزون فرصة العيدين ليسافروا أفواجا ، أفواجا إلى حيث الفسق و الفجور ، فهل معنى ذلك أن نشرع إيقاف العمل بالعيدين؟

    بعض الأخوة و الأخوات الذين شاركوا في النقاش في هذا الموضوع أتوا بفتوى من بعض الشيوخ في بلد عربي مجاور ، و فتاوى مثل هؤلاء الشيوخ هي التي تسببت في مقتل الآلاف في الفيليبين و إندونيسيا و أفغانستان و الشيشان و بلاد البلقان المسلمة ، فتحروا أيها الناس في هذه الفتاوى فليس كل ما يفتون به صالح لكل زمان و لكل مكان. ألا يفتون بحرمة عمل المرأة ، أي امرأة ، مسلمة كانت أو غيرها طالما تواجدت على أرضهم في الكثير من مجالات العمل و خصوصا في الجيش فلماذا تغاضوا عن آلاف الأمريكيات العاملات في القوات المرابطة على أرض بلادهم؟ هل استطاعوا إجبارهن بعدم قيادة السيارات أو التحرر من الحجاب أو عدم شرب الخمور في معسكراتهم أو إقامة الحفلات الصاخبة التي يحييها كبار فنانيهم و هل يستطيعون الآن أن يحرموا عليهم الاحتفال بعيد الحب هذا و يمنعوا الورود الحمراء و الملابس الحمراء و الهدايا الحمراء من الدخول إلى بلادهم؟

    الحبيب العماني كتب مقالة جميلة تحت عنوان {” كنتم خير امة أخرجت للناس ” هل كان هذا فيما مضى أم لا زلنا} و قليل منكم من التفت إليها أو قرأها أو حاول مناقشتها و هي حقا مقالة تجيب على الكثير مما طرح في هذا الموضوع و خصوصا في كيفية التعامل مع الآخر. (سأرفعها لتسهيل مراجعتها)

    لست بعلمانية و لكني أعيش معكم جميعا في القرن الواحد و العشرين ، حيث أن 95% من كل ما استخدمه و استعمله و ادرسه يأتيني من الغرب ولا أحد يمانع و لا أحد يقول شيئا ، و لكن متى ما جاء أمر فيه شيء من المرح أو شيء من السعادة استكثره على الفقهاء و قالوا : يكفيكم العيدان أما الباقي فهو من عمل الشيطان فاجتنبوه.

    كل عيد حب و أنتم بخير و أختكم هنّودة تهديكم هذه الباقة الحلوة من الورود الحمراء ….

    بعد الإنتهاء من كتابة هذا الرد تذكرت فجأة أني نسيت أن أقول لكم :
    أن أفضل الشماغات مثل المراسيم و العجلان و شماغ الجوعان و الشبعان و الطفران ، ذات اللون الأحمر تصنع جميعها في الغرب (الكافر) و يفتخر بلبسها و التباهي بها كل ……..

    #361088

    أكيد طبعا لا نوافق
    وأسفا لحالنا
    والله المستعان
    أصبحنا نتبع الغرب في كل شىء وحتى في الأفكار سبحان الله !!!!!!!

مشاهدة 12 مشاركة - 1 إلى 12 (من مجموع 12)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد