الرئيسية منتديات مجلس التعليم العصري تضمن القران الكريم العديد من الحقائق العلمية التي أثبتها العلم

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #88945

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تضمن القرأن الكريم العديد من الحقائق العلمية التي أثبتها العلم الحديث ومايزال يثبتها يوم بعد يوم

    من ذلك ما جاء في قوله تعالى:{وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَاباً مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُون * لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ}(الحجر:14-15) .

    وقد وردت هاتان الآيتان الكريمتان في سياق الحديث عن عناد ومكابرة كفار قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتكذيبهم لما جاءهم به من البينات والهدى .

    وتمثل هاتان الآيتان نموذجًا صارخًا لمكابرة أهل الباطل وعنادهم في مواجهة الحق؛ إذ إنهم حتى لو فتح الله تعالى عليهم بابًا من السماء، وأعانهم على الاستمرار بالعروج فيه بأجسادهم، كي يطَّلعوا ويقفوا على بديع صُنع الله سبحانه، وعظيم قدرته في إبداع خلقه..لشكوا في تلك الرؤية المباشرة، ولكذبوا أبصارهم وعقولهم، ولاتهموا أنفسهم بالعجز التام عن الرؤية، ولخُيِّل إليهم أنهم في حالة من السحر!! كل ذلك محاولة منهم لإنكار الحق من فَرَط مكابرتهم وتكبرهم وعنادهم .

    ولسنا في مقام تحليل موقف المعاندين والمشركين من قريش ومَن كان على شاكلتهم، بل كل ما نرمي إليه الوقوف على بعض ملامح وجوه الإعجاز العلمي في هاتين الآيتين الكريمتين، وَفْقَ ما يسمح لنا المجال .

    وأول مَلْمَحٍ إعجازي علمي في الآية، قوله تعالى: {بَاباً مِنَ السَّمَاءِ} فقد أثبت العلم بما لا يدع مجالاً للشك أن السماء ليست فراغًا، كما كان يعتقد الناس إلى عهد قريب، بل هي بناء محكم، لا يمكن ولوجه إلا عن طريق باب يُفتح يتم الدخول منه.

    وإلى سنوات قريبة، لم يكن في علم أحد من الناس أن السماء – على اتساعها – ليست فراغًا، ولكنها مليئة بالمادة على هيئة رقيقة للغاية، تشكلها غازات مخلخلة، يغلب على تركيبها غازا الإيدروجين والهليوم، وقليل من الأوكسجين والنيتروجين، وبخار الماء، والنيون، مع انتشار هائل للأشعات الكونية بمختلف صورها .

    ويعود السبب الرئيس في تصور أن الكون فراغ تام هو التناقص التدريجي لضغط الغلاف الغازي للأرض مع الارتفاع عن سطحها، حتى لا يكاد يُدرك بعد ألف كيلو متر فوق سطح البحر .

    وكما سبق القول، فقد أثبت العلم مؤخرًا أن السماء بناء محكم، تملأه المادة والطاقة، ولا يمكن اختراقه إلا عن طريق أبواب تفتح، وهذا ما ذكره القرآن من خلال الآية التي نحن بصدد الحديث عنها وغيرها من الآيات، وفي هذا شهادة على صدق هذا القرآن، وأنه تنـزيل من رب العالمين، وأن كل ما في الكون {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ}(النمل:88) .

    وبعدُ: فلا يخفاك أخي الكريم أن هذه الآية الكريمة اشتملت على ملامح إعجازية علمية غير الذي ذكرنا لك، وسوف نقف عليها تباعًا في مقالات لاحقة. نسأل الله سبحانه التوفيق لنا ولك، فهو نعم المولى ونعم النصير، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين .

    من صور الإعجاز العلمي في القرآن (2-4)

    في مقال سابق لنا كنا قد توقفنا عند مَلْمَحٍ إعجازي، من قوله تعالى:{وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَاباً مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ * لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ}(الحجر:14-15) فتحدثنا فيه أن السماء ليست فراغًا كما كان يُعتقد، بل بنيان محكم يتعذر دخوله إلا عن طريق باب تُفتح.

    ونتابع في مقالنا هذا الحديث عن بعض ملامح وجوه الإعجاز العلمي في هذه الآية الكريمة، فنقف عند قوله تعالى: {فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ} والعروج لغة: سير الجسم في خط منعطف منحنٍ، وقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن حركة الأجسام في الكون لا يمكن أن تكون في خطوط مستقيمة، بل لا بد لها من التعرج والانحناء، نظرًا لانتشار المادة والطاقة في كل الكون. فأي جسم مادي – مهما عظمت كتلته أو تضاءلت – لا يمكنه التحرك في الكون إلا وَفْقَ خطوط منحنية .

    وقد أصبح من الثابت علميًّا أن كل جرم متحرك في السماء – مهما كانت كتلته – محكوم بكلٍ من قوى الجذب والطرد المؤثرة فيه، وهذا ما يصفه القرآن الكريم بالعروج. ولولا معرفة حقيقة عروج الأجسام في السماء لما تمكن الإنسان من إطلاق الأقمار الصناعية، ولا استطاع كذلك ريادة الفضاء .

    وبيان ذلك أن حركة أي جسم مندفع من الأرض إلى السماء لا بد وأن تكون في خطوط منحنية، وذلك تأثيرًا بكل من الجاذبية الأرضية، والقوى الدافعة له إلى السماء، وكلتاهما تعتمد على كتلة الجسم المتحرك، وعندما تتكافأ هاتان القوتان المتعارضتان يبدأ الجسم في الدوران في مدار حول الأرض مدفوعًا بسرعة أفقية تُعرف باسم \\\”سرعة التحرك الزاوي\\\” أو \\\”سرعة العروج\\\” .

    وهذا التوازن الدقيق الذي أوجده الخالق سبحانه بين كل من قوى الجاذبية والقوى الدافعة الناتجة عن عملية الفتق هو الذي حدد المدارات التي تتحرك فيها كل أجرام السماء، والسرعات التي تجري بها في تلك المدارات التي يدور بها كل منها حول محوره.

    ولما كانت الجاذبية الأرضية تتناقص بزيادة الارتفاع عن سطح الأرض، فإن سرعة الجسم المرفوع إلى الفضاء تتغير بتغير ارتفاعه فوق سطح ذلك الكوكب، وبضبط العلاقة بين قوة جذب الأرض للجسم المنطلق منها إلى الفضاء والقوة الدافعة لذلك الجسم ( أي سرعته) يمكن ضبط المستوى الذي يدور فيه الجسم حول الأرض، أو حول غيرهما من أجرام المجموعة الشمسية أو حتى إرساله إلى خارج المجموعة الشمسية، ليدخل في نطاق جرم أكبر يدور في فلكه .

    وأقل سرعة يمكن التغلب بها على الجاذبية الأرضية في إطلاق جرم من فوق سطحها إلى فسحة الكون تسمى \\\”سرعة الإفلات من الجاذبية الأرضية\\\” ولها حساب تُعرف به .

    وقد وصف القرآن الكريم عروج الأجسام في السماء في مواضع من القرآن – غير الآية التي بين أيدينا – منها:

    – قوله جل وعلا: {يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا}(سـبأ:2) .

    – وقوله تعالى: {يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّون}َ(السجدة:5) .

    – وقوله: {وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ}(الزخرف:33) .

    – وقوله سبحانه: {تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَة}(المعارج:4) .

    وبعد: فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء، وصدق الله القائل في محكم كتابه: {الذي أحسن كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهَ}(السجدة:7) والحمد لله رب العالمين.

    أتمنى أن المعلومات تنال إعجابكم …..

    مع خالص تحياتي للجميع…..

    #1002458

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مشكورة غاليتى فراشه سوريا

    معلومات مهمه جدا ومفيدة

    بارك الله فيك على هذا الطرح الطيب

    وجعل الله عز وجل طرحك هذا فى ميزان حسناتك

    وتقبل الله منك صالح الاعمال

    #1002639
    أبو لينا
    مشارك

    فراشة سوريا

    شكرا لك على نقل هذا الموضوع الجميل والمفيد

    والقرآن يحمل كل ما يكتشفه العلم يوميا … وهذه الاعجاز العلمي ف القرآن الكريم

    قد بدأ منذ النزول ,, ويكتشف الان العلماء الحقائق الموجودة والتي
    ببرهنها كتاب الله المنزل منذ الازل

    تحياتي القلبية

    #1005036

    صمت المشاعر هلا بالغالية

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    مرورك أسعدني جدا..

    #1005037

    أبو لينا أخي العزيز شكرا جزيلا على

    مرورك الطيب

    بارك الله فيك….

    #1005163

    مرحباااا

    شكرا على المعلومات

    بارك الله فيك

    حبيب الشعب طير الغرام

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد