شكرا جزيلا على الموضوع لانها الفرصة التي عن طريقها سأصب جام غضبي على سائقي السيارات
مرة كنت طالع انا و صاحبي من الدوام قبل موعد انتهاءه ( هروب يعني)رايحين البيت وكنا في اخر انسجام لاننا بنوصل من وقت و فيه فرصة لاخذ قسط اكبر من الراحة(وهنا فهمنا ايش يعني ان الله ما يضرب بعصى)
المهم .. ونحن سايرين في امان الله  .. وإذا بي .. اضرب بريــــــك .. ليــــش ؟
لاني وعلى قمة احد الجسور كنت بدعم سيارة او بالاحرى سيارات واقفة .. وشاهدت غول طويل من السيارات الواقفة لماذا ؟؟
أكيد فيه حادث ؟؟ هذا اول ما برطم به صاحبي .. وهو نفس الذي كان يفكر به عقلي الباطني وانا اتلوى من الغيض .. خصوصا وانا عندي مشاكل مع تأمين السيارة
المهم كانت حركة السير غير معقولة.. بطيئة جدا جدا ..حيث كانت السيارة تمشي 102 سم و تقف 3 دقائق (هذا هو المتوسط الذي كنت احسبه لاسلي به الغضب الذي يعتريني)..
واثناء هذه المسيرة بدأنا انا و صاحبي نطرح هذه القضية في بساط النقاش نسلي بعض حتى تنتهي هذه المعمعه .. و بدأنا نذكر قصص عدة لنفس الموضوع (الزحمة) ..
وكان من الاقتراحات العديدة التي طرحناها :
ليش ما يكون لكل واحد فينا شارع خاص به او جسر يوصله للبيت و للشغل مثلا !!
او ليش الحكومة ما تسمح بتوفير طيارات بدل السيارات و بكذا ممكن نستخدم اي مجال جوي نمشي عليه و ما في داعي نوقف في الزحمة ! وطبعا اثيرت هنا مجموعه من التساؤلات عن حقوق الطيران و الليسن و الرادار لكن حليناها !!
او ليش نروح الشغل اصلا ليش ما نشتغل في البيت و كذا ما في داعي للسيارة و مواجهة الزحمة ! و طبعا تم حل مشكلة التكنولوجيا التي سنستخدمها لتحقيق هذه الفكرة
ولكن لاننا شفنا اننا مسخناها واجد .. رجعنا للواقع و رجعنا لمسببات هذه المشكلة ووجدنا ان السبب هو سائق السيارة ففضوله لمشاهدة الحادث يتسبب بعرقلة السير
لذا فكر ابو العريف صاحبي و قال السبب ان هذيل يشوفوا الحادث !!! هممممممم  طيب اذا ما خليناهم يشوفوه ؟
قلت يا سلام !! كيف يا ناصح ؟
قال بسيطة نبني ستاره طويلة او جدار بين الشارعين و بكذا ما نشوف بعض .. ايش رايك ؟
قلت همممممم .. فكرة معقولة بس كيف الناس بتعبر للشارع الثاني ؟
قال بسيطة .. يمكن نبني جسور للمشاة او انفاق
قلت هي فكرة .. لكن تبقى عندي مشكلة
قال خير
قلت هو بس كيف ممكن اعرف اذا كان فيه حادث ولا لا ؟!!!
المهم بعد ما سمعت منه كم كلمة في العضم .. وبعد مرور اكثر من ساعة .. و صلنا الى عنق الزجاجة (اي نهاية الزحمة) فبدأنا نبحث اين الحادث ؟
لم يكن هناك حادث على الشارع الذي كنا فيه !! ولم يكن هناك حادث على الشارع المقابل !! و لكن شاهدنا الحادث و بصعوبة بسبب الاشجار ان الحادث كان موجود في الشارع الفرعي للشارع المقابل يعني هناك بعيــــــــــد !!!!!!!
و طول الطريق نحن نفكر كيف قدروا السائقين يشوفوا الحادث رغم انه في الطرف الاغر ؟!!
وطبعا كانت هناك استنتاجات عديدة منها قوة البصر الذي يتمتع به العمانيون !!! او روح المغامرة !!  .. او كثافة رجال الشرطة المتواجدين عند الحادث .. او اضواء سيارتهم و التي اقترحنا ان تغلق لانها احد الاسباب التي ينجذب اليها السائقون وكم مرة انا شخصيا امشي وراهم بدون ما اقصد فيها سحر غريب يا اخوان يشدني اليها ..
كما ان احد المسببات ان الجميع يفضل استهلاك هذا الشارع فلماذا لا يسلكوا المنافذ الاخرى !!! خصوصا ان مسقط زاخرة بالمنافذ الرنانة ..
الخلاصة و صلنا البيت .. و نسينا القصة .. و في اليوم التالي دار نفس الحوار و نفس الافكار و نفس الاقتراحات لاننا واجهنا نفس المشكلة … الزحمة
و اخيرا .. امثلة شعبية اكتسبناها من خبراتنا الزحمية (على وزن زحم يزحموا فهي زحامٌ )
الزحمة رحمة
يا مستعجل عطلك الله
علمته الزحمة كل يوما .. فلما اشتدت ساقه دعمني
من قال زحمة فقد افتى
كل ما جيت ازور الحبايب .. احصل الزحمة واقف على الباب
رب اخ ولدته الزحمة
كل زحمة و انتم بخير
زحمه يا دنيا زحمة .. زحمة و تاهوا الحبايب
والى اللقاء في الزحمة التالية .. ان شاء الله
اخوكم خالد المزحومي

قلبي على بلدي انفطر     وقلب بلدي علي حجر

حاولي اخت إيمان تأخذين معك اطار احتياطي في شنطة اليد !!

لا تزعلين …تراني أمزح

وفوق كل ذي علم عليم