الرئيسية منتديات مجلس الثقافة الأدبية والشعر إمــرأة في زمـن الصمـت

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #88551
    قلب للبيع
    مشارك

    إمرأة في زمن الصمت
    رحلة الصمت الضارب في وتر الاعماق …
    مسحات الحزن القابع في افراح العمر …
    ورحلات العمر العايش في زمن الحزن …
    دمعات هي من الاعماق
    تتوارى خجلا خلف مناديل الورق الوردية ..
    تسقط كحبات المطر ..
    تسيل جداولها برغم تصاريف الأرض …
    تأبى إلا أن تهطل دهرا …
    وتبقى عمرا كبقاء اللحظات السرة …
    تلكم لحظات العمر ..
    تسقط مرات حتى في أزمان الفرح ..
    وتسقط تارة في زمن الحزن المقيم ..
    تلكم .. دمعات الشوق المهزوم …
    تسكن في احداق الشوك وتنعم بمداعبة الشوك ..
    فالمسكن غابات التين البري …
    هذا الموطن هو وطن يعشقه العمر ..
    يلهمه صبرا ابديا .. يسقيه شرابا ينسيه طعم الماء ..
    امرأة هي .. تعشق زمنا من بين الازمان البنفسجية ..
    تحلم برحيق الورد وشوك الورد وورد الشوك …
    امرأة هي … في خاطرة الصمت بقية وهناك بقية …
    في عهد العهد الراسخ في اعماقي بقية …
    لا ادري ان كانت في عمق الحزن العابر تترنح فرحا …
    تتساقط كوريقات الشجر الحبلى بماء الفجر …
    تذكرني دمعات سالت في لحظات الهجر ..
    (تلكم دمعات في خدي)
    تسكبها عيونا لم تعرف غير مشاهدة تلك العينين السوداوين ….
    وهناك بقايا من البوح الصامت الناطق سرا بالفرح القادم …
    فرحا يتهادى سيرا يرمقني بعين الخوف …
    وتراني ألهث خلف خيوط الفجر القادم يسألني .. في صمت؟!
    يترجاني … كوني بحرا .. بل كوني نهرا عذبا …
    كوني نخلا يتساقط ثمرا حلوا برغم لكمات الدهر …
    كوني كونا ملائكيا … لا بل كوني كشعاع الشمش
    وهناك الصمت الخالد في اعماق النفس …
    وهناك بقية من إمرأة هي
    …روح تتنفس حب الغير …
    تتناسى كل مصائيها وتعيش الحب قضية ..
    امرأة تحلم بالأمل القادم من رحم الغيب .. يملؤها سعادة ..
    ويفيض النهر ليتدفق …
    وتطفو عروسته تحمل وردا .. زهرا .. صبرا .. حزنا …
    تنتظر لحظات الفرح القادم من خلف الاعماق ..
    يملؤها الامل .. ويفيض النهر
    وتفيض الأعين
    لتصير مصبا لذاك النهر .. ويلتقي الماءان ..
    ماء يحمل طعم الحب ولون الورد
    وماء لا طعم ولا لون له
    ولكنه يعني حياة لتلك الماء الوردية
    ويختلط الماءان
    وينصهر الحب ولون الورد وحياة الماء
    وتُروى الارض .. فتنبت ياسمينة … تتخلل اعماقي
    تتسلق اوردة القلب
    تجلس واقفة
    تنتظر لحظات الفرح القادم
    وتمسح دمعات الزمن الماضي بفرح اليوم
    تجلس واقفة لتغني اغنية الصبر
    صبرا
    صبرا
    صبرا
    فمازالت لحظات العمر فتية تنتظر الوعد ..
    وعدا صاغته لحظات الود
    وها انت اليوم تملأني صدقا بالوعد
    وتخط ميثاقا تحملة امرأة تتنفس صدقا
    هي امرأة تنظر الوعد بشوق اعمق ..
    للمرأة بقية في خاطرة الرحلة
    ويقف الزمن قليلا .. إجلالا للحظات الصمت المرهف
    تكريما إلى لغة الصمت
    أضفت إلى صمتي صمتاً
    أتدركون كيف يكون الصمت صمتا
    حين تبكي حتى لا تجد بكاء
    وحين تفرح حتى لا تستطيع ان تميز فرحك
    وحين تكون وحيدا بين أحضان الوحدة
    هذا هو الصمت
    حين تبحث عن الغير فتجدهم في أعماقك
    حين تختلط دموعك بدموع الشموع
    فتلتهم النار كلاهما
    فيشتعل قلبك بلحظات الصمت الحارق
    فينتظر وعودا قطعت في صمت
    من غير حروف قيلت
    من غير شفاه نطقت
    هي وعودا من صمت تنهال على قلبي
    تتسابق مع نغمات النبض
    فتراني انتظر الوعد

    شوقا
    شوقا
    انتظر الوعد
    ويغلبني النوم ويتغمسني صمتا يأخذني الى ذاك الصمت
    فأفيق على صوتك … قد حان الفجر
    وتترجل ذاتي لتدخل في دائرة الصمت لتناجي الله
    يا له من صمت في مملكة مقدسة
    صمت رغم الصلاة ورغم الدعاء
    ويبقى الصمت جميلا حين يكون الصمت قريبا منك
    وفي قلبي أغنية الصمت
    أراك فيها
    وأرى فيك حياتي ومشاعري
    أراهم معكَ.. ومعي
    ألمس حضورك وحضورهمَ
    وأشعر بالفخر
    الآن أعود فرارا إلى صمتي
    أعود بك إلى صمتي المعهود
    !!أعود بك وصمتي .. في قلبي

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد