الرئيسية منتديات مجلس شؤون العائلة حكاية طفلة اسمها غصـون

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #88063
    دبّـــور
    مشارك

    أخيرا وبعد عامين من الخلافات الشرعية.. أسدل الستار على قضية الطفلة غصون..

    نعم نفذ في قاتلتها القتل حدا.. وفي قاتلها القتل تعزيرا..

    إلى هنا والأمر يكاد يكون طبيعياً..

    ولكن.. من هو القاتل.. ومن هي القاتلة؟؟

    تعود قصة هذه الطفلة المسكينة ذات التسعة أعوام إلى ما قبل ثلاث سنوات..

    عندما انتهت فترة حضانة أمها لها.. وانتقالها للعيش مع قاتلها وزوجته..

    للأسف لا استطيع أن أقول والدها.. لأن قلبه خلا من عطف الأبوة.. ولا يعرف معناها..

    نعم هو قاتلها.. لأن الأبوة هي غريزة خلقها الله في جميع خلقه بدون استثناء.. الانسان والحيوان على حد سواء..

    فعندما يفقد الانسان هذه العاطفة.. بالطبع لن يكون حيوانا.. لأن الحيوان يملك هذه الغريزة..

    بل إنه وحش.. نعم وحش في هيئة انسان..

    للأسف بعد انتقال ابنته غصون للعيش معه.. لم يطل بقاءها عنده أكثر من عام.. وانتقلت روحها الطاهرة إلى خالقها وبارئها.. فهو أرحم عليها من هذا الوحش المتجسد في صورة انسان..

    وبما أن أم غصون هي طليقته.. أراد أن يذيق هذه الطليقة أصناف العذاب وألوانه.. أن يجرب فيها جميع فنون التعذيب.. وأن يجعلها تدفع ضريبة الطلاق منه.. ولكن في من؟؟.. للأسف في ابنته منها..

    نعم لقد أعاد مسلسل تعذيب أمها التي لم تستمر معه سنة ولم تحتمل معاشرته.. والتي حصلت على الخلع منه بأمر من المحكمة الشرعية.. وذلك بعد سنة فقط من زواجها منه.. وفي خلال هذه السنة أذاقها كل ما لذ وطاب من الضرب.. التعذيب.. التكبيل بالسلاسل.. لدرجة أنه كان يركلها على بطنها أثناء حملها بهذه الطفلة البريئة..

    استطاعت الأم الخلاص منه.. ولكن هيهات.. هيهات.. سوف تذهب إلى أين؟؟؟

    من يستطيع الهرب من هذا الفارس الهمام.. الذي لا يستطيع أن يظهر قوته وجبروته إلا على النساء الضعيفات..

    بعد انتقال هذه الطفلة المسكينة إلى حضانة والدها لم تدم معه أكثر من عام.. نعم عام واحد فقط..

    نفس السيناريو يتكرر.. بالأمس الأم.. واليوم الابنة.. عام واحد فقط..

    أذاقها من نفس الكأس الذي أذاقه لأمها.. ضرب.. تعذيب.. تكبيل بالسلاسل.. حرمانها من الأكل ليوم ويومين..

    حتى لدرجة أنه في إحدى ركلاته لها وهي مكبلة بالسلاسل كسر يدها اليسرى.. نعم كسر يد هذه الطفلة الغضة الطرية.. والمسكينة لا حول لها ولا قوة..

    تتألم.. تبكي.. تشهق.. لا حياة لمن تنادي.. عند من انتزعت منه الرحمة والأبوة..

    طلبت منه أن يفك قيدها عن يدها اليسرى.. فهي تتألم.. ولا تعلم المسكينة بأن يدها مكسورة.. وبكل بجاحة يضحك.. نعم يضحك لأن ابنته تتألم.. يسخر منها.. ثم يذهب ويتركها..

    وللأسف.. يقال بأن المرأة هي العاطفة.. هي الإحساس.. ولكن زوجة هذا القاتل لا تملك من صفات المرأة شيء..

    كانت تساعده في تعذيبها.. وتكمل المشوار الذي بدأه هذا الوحش القاتل..

    نعم لقد اتفق الاثنان على هذه الطفلة ذات التسعة أعوام.. شخصان ناضجان.. يتسلطان على طفلة.. لا تستطيع الدفاع حتى عن نفسها..

    وفي آخر يوم لها.. كتبت بدموعها بدون أن يحس بها أحد.. إلى اللقاء يا أبي..

    نعم.. حملها أباها بل قاتلها.. إلى المستشفى وهي في حالة إعياء شديد.. لم تحتمل حتى مسافة الطريق إلى المستشفى..

    انتقلت روحها الطاهرة إلى بارئها.. ولسان حالها يقول.. لا استطيع أن أطلب الخلع.. ولا استطيع أن اشتكي لأحد.. ولا أستطيع الهرب.. فأنت أبي.. ولكن فقط سوف أجعلك ترتاح.. ترتاح من طفلة ذنبها أنها ولدت لأب لا يعرف معنى الأبوة..

    وصلت إلى المستشفى وقد توفيت.. وبعد الكشف عليها تبين آثار تعذيب على جسدها الغض.. وآثار كي بالنار.. وكسر باليد اليسرى.. وكسر بالفك.. وكسر في إحدى ضلوع القفص الصدري.. وسقوط بعض الأسنان.. وورم في عينيها..
    لا حول ولا قوة إلا بالله..
    توفيت وهي تحمل آلام كل هذه الكسور ولم يشعر بها أحد.. وممن؟؟ من معذبها وقاتلها أباها الوحش وزوجته الحيزبون..

    تم ابلاغ الشرطة وبدأ التحقيق.. وظهر البعض ليفتي بأن الوالد لا يقتل في ولده.. وبعد سنتين من الشد والمد.. اصدرت المحكمة حكمها النهائي بقتل زوجته حدا وذلك لضلوعها في تعذيبها لأنها ليست ابنتها..
    وصدر أيضاً حكما بقتل الأب الوحش تعزيراً لأن ما فعله هذا الوحش هو قتل بطيء لابنته.. وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن تعذيب الحيوان فكيف بالانسان.. وبما أنه قام بتعذيبها وقتلها قتلاً بطيئا فهذا لم يرد في الشرع لا من قريب ولا من بعيد..

    وقد تم تنفيذ حكم القصاص منهما قبل أسبوعين.. ويا لها من مفاجأة.. فلم أشاهد تجمعاً أكثر من هذا..
    نعم لقد جاء الناس من كل حدب وصوب.. ليشاهدوا مقتل هذا المتعجرف وزوجته.. لقد أطاحوا برأسيهما كالنعاج.. والكل يكبّر ويهلل فرحاً بتنفيذ حكم الله فيهم..

    وبعد سنتين.. وثلاث.. وأربع.. وعشر.. وبعد قرن من الزمان..

    لا تنسوا غصون.. الطفلة البريئة.. ذات التسعة أعوام.. التي دفعت حياتها ثمناً لخلافات زوجية ليس لها فيها لا ناقة ولا جمل..

    دفعت حياتها ثمناً لأب تجرد من كل معاني الإنسانية والعاطفة والأبوة..

    وكما تحملت الضرب.. والركل.. والجوع.. والكسور في جسدها الغض بصمت..

    رحلت أيضاً في صمت.. رحلت إلى خالقها.. إلى من هو أحنّ عليها من خلقه..

    ولسان حالها يقول.. اتقوا الله في أبناءكم.. فليس ما يخطئ فيه الكبار يدفع ثمنه الصغار..

    #992118

    يا ربي
    الله يرحمها يا رب
    حرام والله جي يسويي عاد
    والله حرام طفلة ياهل صغيرون المفروض تستمتع بالطفولتها و هو يعذبها عشان امها بس
    الله واكبر
    مشكور اخوي عالقصة
    ونتريا منك كل يديد

    #992281

    تحية طيبه اخي الكريم دبور …
    احب اشكرك على مشاركتنا لهذه القصه المأساويه جداً

     إقتباس الرد:”ubbcode-body”>اتقوا الله في أبناءكم.. فليس ما يخطئ فيه الكبار يدفع ثمنه الصغار..

    صح لسانك …
    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ..(( كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته …. )) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم ..

    يعطيك ربي الف عافيه

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد