الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة العامة › عالم الجن والشياطين
- This topic has 0 ردود, مشارك واحد, and was last updated قبل 16 سنة، 11 شهر by dhofaree.
-
الكاتبالمشاركات
-
1 فبراير، 2008 الساعة 6:31 ص #88010dhofareeمشارك
عالم الجن والشياطين
عالم الجن والشياطين عالم غيبي، لا نراه ولا نسمعه، ومع غيبته عنا إلا أن الكثيرين قد أطلقوا مخيلتهم في رسمه وتصويره، فصوره الأكثر على إنه عالم الرعب والأهوال، وجحده آخرون وأنكروا وجوده، ونحاول في هذا المقال أن نرسم صورته كما صورها القرآن الكريم والسنة الصحيحة فهما الجديران بذلك، وما عداهما فهوا ضرب من الخيال، أو نوع من الكذب، أو تجربة جزئية لا ترقي للحقائق التي يعتمد عليها.
معنى الجن والشياطين
الجن: ضد الإنس، والواحد جني، سميت بذلك لأنها تتوارى عن الأنظار ولا ترى.
أما الشياطين: فجمع شيطان، وهو كل عاتٍ متمرد سواء من الإنس أو الجن أو الدواب، وعليه فالشياطين ليسوا سوى عتاة الجن ومردتهم.قال ابن عبد البر: ” الجن عند أهل الكلام والعلم باللسان منزلون على مراتب: فإذا ذكروا الجن خالصاً قالوا: جني … فإن أرادوا أنه ممن يسكن مع الناس، قالوا: عامر والجمع عمّار وعوامر… فإن كان ممن يتعرض للصبيان، قالوا: أرواح … فإن خبث وتعزم فهو شيطان … فإن زاد على ذلك فهو: مارد … فإن زاد على ذلك وقوي أمره، عفريت، والجمع: عفاريت والله أعلم بالصواب “
إثبات وجود الجن:
قال شيخ الإسلام ابن تيميه – رحمه الله: ” لم يخالف أحد من طوائف المسلمين في وجود الجن، ولا في أن الله أرسل محمداً صلى الله عليه وسلم إليهم .. وهذا لأن وجود الجن تواترت به أخبار الأنبياء تواتراً معلوماً بالاضطرار، ومعلوم بالاضطرار أنهم أحياء عقلاء فاعلون بالإرادة، بل مأمورون منهيون “
والأدلة على وجود الجن من القرآن كثيرة منها، ولا أدلَّ على ذلك من أن الله سمى سورة كاملة بأسمهم “الجن” وقص فيها من أخبارهم وأقوالهم الشيء الكثير، وأما أحاديث السنة الدالة على وجودهم فأكثر من أن تحصر.أصل خلق الجن
خلق الله الجن قبل أن يخلق الإنس، والدليل على ذلك قوله تعالى: { وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه } (الكهف:50)
فذكر أن إبليس من الجن، وأن خلقهم كان سابقاً لخق آدم عليه السلام، وقال تعالى: { ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون والجان خلقناه من قبل من نار السموم } (الحجر:26-27)
أما مادة خلقهم فهي النار، بدليل قوله تعالى: { والجان خلقناه من قبل من نار السموم } (الحجر:27) وسميت نار السموم: لأنها تنفذ في مسام البدن لشدة حرها، وقال تعالى: { وخلق الجان من مارج من نار } (الرحمن:15)، والمارج أخص من مطلق النار لأنه اللهب الذي لا دخان فيه. وفي صحيح مسلم عن عائشة – رضي الله عنها – أن – رسول الله صلى الله عليه وسلم – قال: (خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم). -
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.