الرئيسية منتديات مجلس القانون والقضايا والتشريعات >>> ريـــا وسكينـــــــة <<<

مشاهدة 14 مشاركة - 1 إلى 14 (من مجموع 14)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #87786

    السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

    شارع وحي ومنزل ومتحف تروي حكايات أشهر عصابات النساء في الإسكندرية

    عاش من شنق ريا، عاش من شنق سكينة، عاش من شنق حسب الله». بهذه العبارات استقبلت النساء خارج سجن الحضرة خبر تنفيذ حكم الاعدام في أشهر عصابة لعبت فيها المرأة دور البطولة الاولى من خلال شخصية ريا وسكينة، ورضي الرجل أن يلعب فيها الدور الثاني من خلال زوجيهما حسب الله وعبد العال والذين عاشوا في حي اللبان الواقع بين حي المنشية ومنطقة ميناء البصل بالاسكندرية.
    ولا يزال الحي حتي يومنا هذا ورغم مرور أكثر من 85 عاما على اعدام تلك العصابة التي سكنته، يحتفظ بذكرياته عن ريا وسكينة بدءا من حكايات العجائز من سكان الشارع، مرورا بالمنزل الذي بني مكان منزل ريا وسكينة بعد هدمه، انتهاء بصورهما التي جعلت من قسم شرطة الحي مزارا لعشاق الاثارة وأخبار الجريمة. بالطبع تغيرت بعض معالم الحي عن فترة العشرينات من القرن الماضي والتي شهدت جرائم ريا وسكينة.
    فتم نقل قسم شرطة اللبان الذي كان يطلق عليه وقتها اسم «كراكون اللبان» الى مكان آخر ليتحول موقعه الى باحة مزروعة ببعض الأشجار يقع خلفها منزل قديم مكون من طابق واحد ويميزه باب حديدي غلفه الصدأ.
    يعتقد الغرباء عن الحي بأنه المنزل الذي شهد جرائم ريا وسكينة وهو ما ينفيه شيوخ وعجائز الحي ومن أشهرهم الحاج مصطفى أقدم خياط بالمنطقة والذي قال لـ«الشرق الاوسط»: «لقد ظل منزل ريا وسكينة مهجورا لوقت طويل ولم يجرؤ أحد على السكن فيه بعد أن انتشرت الشائعات المؤكده بأنه مسكون بالأشباح.
    حتى كانت منتصف الخمسينات حين سكنه أحد الفتوات الذين أطلق الناس عليه اسم «محمود إبن ريا» لشهرته الواسعة في الاجرام وعدم قدرة الناس على مواجهته.
    فكان يدخل البيت ليلا ويبيت فيه وكنت أراه يخرج بقطع الرخام التي كانت تشكل أرضية المنزل ليبيعه. ونتيجة لذلك انهار المنزل عليه في أحد الايام وقمنا باخراجه ونقله الي المستشفى التي توفي فيها بعد الحادث بأيام قليلة». ويسترسل الحاج مصطفى في ذكرياته: «وظل المنزل كومة من التراب كان الناس يطلقون عليها إسم «الخرابة» حتي أوائل الستينات حيث تم بيع الأرض بمبلغ 60 جنيها وبني محله منزل من خمسة أدوار وهو المنزل الذي يحمل رقم 5 في شارع محمد يوسف فخر الذي كان اسمه في الماضي ماكوريس».
    الشيخ محمود إبراهيم عوض كان أول من سكن المنزل الذي بني على أنقاض منزل ريا وسكينة وهو صاحب تجربة معه يقول عنها: «عندما حضرت للسكن في هذا المنزل كان عمري 24 سنة وكانت الناس ترفض السكن فيه لمعرفتهم بقصته حتى أن صاحب المنزل أكد لي عند مجيئي لتأجير الشقة أن عددا كبيرا من الرجال رفضوا السكن فيه وأن الناس تهرب منه. ولكنني وقتها كنت أبحث عن شقة كي أتزوج فيها وكان ما معي من نقود يكفي فقط لاستئجار شقة في ذلك المنزل».
    ويضيف الشيخ محمود ضاحكا: «الطريف أنني عندما كنت أمر بجوار البيت وقت أن كان مجرد أعمدة بعد انهياره على محمود إبن ريا، كنت أتساءل من المجنون الذي يسكن هذا المنزل؟ ويشاء القدر أن أكون أنا وأتذكر أنه في بداية زواجي خاف أهل زوجتي على ابنتهم وطلبوا مني المبيت مع الأثاث لمدة أسبوع بمفردي ليروا ماذا سيحدث وبعدها وافقوا على إتمام الزفاف وقد عشت فيه لمدة 45 عاما لم أصادف فيها شبحا واحدا.
    الا أن أولادي ما زالوا يشعرون برهبة شديدة عند انقطاع الكهرباء أو سماع صوت غريب فيفكرون بسرعة في قصص الاشباح التي طالما رويت عن المكان».
    يذكر أن حي اللبان يعتبر من الأحياء الشعبية الفقيرة والتي تمثل ظهيرا لمنطقة ميناء الاسكندرية وقد تكون بطريقة عشوائية في عهد محمد علي باشا.
    ويرجع مسمي اللبان الي أحد الشيوخ المتصوفين المعروفين وهو الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عبد المؤمن بن اللبان الأسعردي والذي ولد بدمشق عام 685 هـ، وتلقى علومه بالشام فتبنى المذهب الشافعي ثم حضر الإسكندرية التي عاش بها وكان أحد علمائها حتى توفي بها عام 749 هـ.
    وبشكل عام فقد اصطبغت المنطقة بالصبغة الصناعية والتجارية التي ما زالت تلتصق بها حتى يومنا هذا حيث توجد الورش والمخازن الخاصة بتجار الأخشاب وورش الحدادين.
    وعلى الرغم من ذلك الا ان طبيعة الحي العشوائية وسكانه الفقراء جعلته مرتعا للمجرمين وأوكار الرذيلة. وكان من أشهر هؤلاء ريا وسكينة اللتان عملتا في «الدلالة» وهي مهنة تمتهنها النساء في الاحياء الشعبية من خلال شراء أفضل الانواع من الاقمشة والعطور وأكسسوارات النساء وبيعها لهن في المنازل.
    الا ان ريا وسكينة اختلفتا عن غيرهما من الدلالات حيث كن يحضرن النساء الى منزلهن بدعوى ان المعروضات كثيرة ولا يستطعن السير بها والتنقل من منزل الى أخر.
    فكانت السيدات تذهب معهن عن طيب خاطر.
    ويؤكد العجائز من أهل الحي أن ريا كانت أجمل من سكينة وأكثر بياضا منها وكانت ممتلئة ذات شعر أسود طويل كنساء الهنود. وقد كانتا ترتديان الملابس والحلي الجميلة لإبهار الضحايا وإعطائهن الانطباع بالثراء وعدم الحاجة للمال.
    وعلى الرغم من أعداد الضحايا التي تؤكد محاضر الشرطة من أن عددها لا يقل عن 17، الا أن أحدا من سكان الحي لم يشك للحظة في ريا وشقيقتها وبخاصة أن المنزل كان مشهورا برائحة البخور التي كانت تنبعث منه وحفلات الزار التي كانت تقام فيه.
    وكان المنزل المواجه لمنزل ريا وسكينة تسكنه راقصات مصريات واجنبيات وكن يعملن في البارات ويعدن الى بيوتهن ليلا متزينات بالذهب ومن دون حماية ولهذا كن فرائس سهلة لريا وسكينة. وتبدأ الجريمة بعرض من أحد أفراد العصابة للراقصة لتوصيلها فتقبل وفي الطريق يدعوها لتناول الشراب والعشاء معهم فتدخل الفخ برغبتها. لتقتل ليلا وفي الصباح يتم بيع المصوغات.
    وتروي تفاصيل القبض علي هاتين السفاحتين أن الشرطة توصلت اليهما حين وقعت في ايديهما فتاة انجليزية كانت صديقة للكونستبل الانجليزي الذي كان مسؤولا عن قسم اللبان.
    وكان قد أهدي لها شال أحمر اللون كانت ترتديه عند الخروج. وفي أحد الايام وعندما كانت تشتري من أقمشة من أحد المحلات الكبرى قابلتها ريا وسكينة وتحدثوا معها عما لديهم من أقمشة جميلة وركبوا معها سيارتها الخاصة وكان لديها سائق اصطحبهم الى منزلهم المجاور للقسم حيث صعدت معهم وعندما تأخرت طرق باب المنزل ليسأل عنها فأنكروا وجودها.
    فنزل الى القسم ليبلغ عنهم حيث داهمت قوة من البوليس المنزل ووجدوها غائبة عن الوعي فتم انقاذها والقبض على العصابة الطريف وكما يحكي كبار الحي أنه عند افتضاح أمر العصابة والقبض عليها، التف الناس حول المنزل أثناء ترحيلهم في سيارة البوليس وأخذت النساء يطلقن الزغاريد لفرحتهن بالقبض على من أشعن الرعب في نفوسهن لفترة طويلة.
    فالتفتت ريا الى ضابط الشرطة الذي كان ممسكا بها قائلة «اتركني عليهم نصف ساعة لأنظف الدنيا منهن». ليس الشارع والمنزل فقط هما ما تبقيا من هاتين المرأتين. فقد حولت أوراق ملفات تلك القضية قسم شرطة اللبان متحفا علقت صورهم على جدرانه.
    فعند دخولك لردهة القسم تجد على يمينك لوحة كبيرة عليها صور لريا وسكينة وزوجيهما، يتوسطها اسم ريا وسكينة باللون الأحمر القاني وفي وسط الصورة تتدلى المقصلة وعلى جانبي اللوحة صور لبعض الجماجم. الى جانب صور فوتوغرافية للمجرمين الحقيقيين وأسماء الفنانين الذين قاموا بتجسيدها سواء في السينما أو المسرح. وفي احد البراويز المعلقة بالقسم يوجد حكم المحكمة والتقرير الطبي الخاص بريا وسكينة قبل الاعدام مباشرة والذي تم في الحادي والعشرين من ديسمبر عام 1921.
    كما يضم برواز آخر أسماء الضحايا السبعة عشر في المدة الواقعة من نوفمبر 1919 وحتى 12 نوفمبر 1920، وتظهر به صورة الضحية الثانية نظلة أبو الليل وآخر ضحية فردوس بنت عبد الله. الى جانب صور بعض جثث الضحايا شيء آخر يؤكده أهالي الحي وهو عدم وجود أي أبناء لريا وسكينة.
    مشيرين الى انه تمت اضافة الكثير من الاحداث والشائعات الى تلك القصة ومعظمها لم يحدث ومنها ما قيل عن وجود ابنة لريا اسمها بديعة وهوأمر لم يسمع به سكان الحي ولم يرووه عنهما
    __________________
    مــــلاحــظـــــــــة
    هذه القضية قيدت بجدول النقض تحت رقم 1937 سنة 38 قضائية وحكم فيها من محكمة النقض والإبرام برفض الطعن فى 30 أكتوبر سنة 1921 .
    ونفذ حكم الإعدام داخل الإسكندرية فى 21 و 22 ديسمبر سنة192

    #989082
    noor_888
    مشارك

     إقتباس الرد:”ubbcode-body”>فالتفتت ريا الى ضابط الشرطة الذي كان ممسكا بها قائلة «اتركني عليهم نصف ساعة لأنظف الدنيا منهن

    هههههههههههه

    بجد الموضوع رائع مهورتي تسلم إيدك حبيبتي

    #989311

    السلام عليكم…

     إقتباس الرد:”ubbcode-body”> ويؤكد العجائز من أهل الحي أن ريا كانت أجمل من سكينة وأكثر بياضا منها وكانت ممتلئة ذات شعر أسود طويل كنساء الهنود

    اعتقد السن اثَّر على عيون وذاكرة العجائز.
    وين جمال ريا هذا، اذكر اول مره شوفت صورهم وانا عندي 11 سنه (( بالقلعه )) انقهرت منهم ( ها ذكرتينا بالذي مضى يا مهره قهقهقه )

    مشكور عزيزتي على الموضوع المثير،،،

    دمتم بود وسلام

    #989360

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    مرحبا حبيبتى

    الاروع هو مروك

    الله ما يحرمنا من طلتك الحلوة

    تحية طيبة

    #989361

    وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته

    مرحبا جنات

     إقتباس الرد:”ubbcode-body”> اعتقد السن اثَّر على عيون وذاكرة العجائز.
    وين جمال ريا هذا، اذكر اول مره شوفت صورهم وانا عندي 11 سنه (( بالقلعه )) انقهرت منهم ( ها ذكرتينا بالذي مضى يا مهره قهقهقه )

    هههههههههههههههههه

    بلاش الصراحة اللى اخرتها وحشة دى

    العجايز شكلهم خافوا من احفاد ريا و سكين

    لازم يقولوا انهم قمة فى الجمال

    ههههههههههههههههههههه

    يسلموا اختى على الطلة الحلوة

    و مرحبا بك فى مجالسنا

    سعدنا بإنضمامك الى أسرة مجالسنا

    تحية طيبة

    #999118

    يسلمووووووووووووووو ع الموضوع

    #1006034

    مشكوره مهرة بصراحه موضوع شيق بقدر ما في قصة ريا وسكينه

    بارك الله فيك

    #1015625

    مرحباااا

    شكرا ع الموضوع

    بارك الله فيكي

    حبيب الشعب طير الغرام

    #1018523

    هلا مهره

    شكرا على هذا الموضوع لاني انا كنت اسمع عنهم لكن انتي اضفتي لمعلوماتي اشياء كثيره لم اكن اعرفها من قبل

    تحياتي

    #1019272

    هلاا مهرة بجد معلومات جديدة جدا

    كنت كتبر احب اعرف عنهم الاكثر

    مشكورة ياقمررررررررررررر

    #1057971

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    مرحبا ولد العرب

    مشكور على المرور الكريم

    تحية طيبة

    #1059831

    مشكووووووووووووووووووووووووورة على الموضوع الرائع والاكثر من رائع

    #1198039
    مجد المجد
    مشارك

    اختي الفاظلة مهرة الشرق المحترمة

    جزيل الشكر والامتنان

    على نقل واقعة ريا وسكينة

    تقبلي احترامي

    #1408384
    moharram777
    مشارك

مشاهدة 14 مشاركة - 1 إلى 14 (من مجموع 14)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد