الرئيسية › منتديات › مجلس الصحة › الحُلبة.. وفوائدها
- This topic has 10 ردود, 6 مشاركون, and was last updated قبل 16 سنة، 10 أشهر by صديق 1.
-
الكاتبالمشاركات
-
24 يناير، 2008 الساعة 4:16 م #87633صديق 1مشارك
الحُلبة.. وفوائدها
قال بعض الأطباء: لو علم الناس منافعها لاشتروها بوزنها ذهباً إنها تنقي الجسم من الأخلاط والسموم وتحمي الشرايين من التصلب وتمنع الجلطات، وتسعف المرأة في حالات كثيرة.. وتستعمل بديلاً لزيت كبد الحوت، وهي عشب الصبايا الأخضر وسلطانة الأدوية.. الحلبة نبات من فصيلة القرينات الفراشية، يزرع بذرها في شهر مارس/آذار ويندر ان توجد الحلبة برياً. وهي عشبة تعلو ما بين عشرين إلى ستين سنتيمتراً، ساقها جوفاء، تتفرع منها سوق صغيرة تحمل كل منها في نهايتها ثلاث اوراق مسننة طولياً، ومن قاعدة ساق الأوراق تظهر قرون معقوفة الى حد ما طولها يقارب 10 سم، تحمل الأزهار الصفراء الصغيرة ما بين شهري يونيو ويوليو/حزيران وتموز حيث تتحول بعد عقدها الى بذور صفراء ضمن القرون، وهي تزرع في معظم أنحاء العالم.
من المواد الفعالة في الحلبة: تحتوي الحلبة على ثمانية وعشرين نوعا من أنواع المادة الفعالة، وهي “ميوسيليج” وبالتحليل يعطي “الميوسيليج” “المانوز والجلاكتوز” وهي عبارة عن سكريات عديدة التسكر. وكذلك مواد: الكالويد، كولين، بروتينات، فلافونيد، صابونين.. وعلى أملاح وفيتامينات.
الحلبة في الطب النبوي:
يقول ابن قيم الجوزية رحمه الله: يُذكر عن النبي صلى الله عليه واله وسلم، أنه عاد سعد بن أبي وقاصٍ رضي الله عنه بمكة، فقال: ادعوا لي طبيبا، فدعي الحارث بن كلدة، فنظر اليه، فقال: ليس عليه بأس، فاتخذوا له فريقة وهي الحُلبة مع تمر عجوة رُطب يطبخان، فيحساهما، ففعل ذلك، فبرئ.
وقوة الحلبة من الحرارة في الدرجة الثانية، ومن اليبوسة في الأولى، وإذا طُبخت بالماء لينت الحلق والصدر والبطن، وتسكّن السعال والخشونة والربو وعسر النفس، وتزيد في الباه، وهي جيدة للريح والبلغم والبواسير، محدرة الكيموسات المرتبكة في الأمعاء، وتحلل البلغم اللزج من الصدر، وتنفع من الدبيلات (الدبيلة: داء في الجوف) وأمراض الرئة، وتستعمل لهذه الأدواء في الأحشاء مع السمن والفانيذ.
واذا شربت مع وزن خمسة دراهم فُوه أدرت الحيض، واذا طُبخت، وغُسل بها الشعر جعدته، وأذهبت الحزاز.
ودقيقها المخلوط بالنطرون والخل إذا ضُمد به حلل ورم الطحال، وقد تجلس المرأة في الماء الذي طُبخت فيه الحلبة فتنتفع به من وجع الرحم العارض من ورم فيه. وإذا ضُمدت به الاورام الصلبة القليلة الحرارة نفعتها وحللتها، واذا شُرب ماؤها نفع من المغص العارض من الرياح، وأزلق الأمعاء.
وإذا أُكلت مطبوخة بالتمر، أو العسل أو التين على الريق حللت البلغم اللزج العارض في الصدر والمعدة ونفعت من السعال المتطاول منه.
وهي نافعة من الحصر، مطلقة للبطن، واذا وضعت على الظفر المتشنج أصلحته، ودهنها ينفع اذا خُلط بالشمع من الشقاق العارض من البرد، ومنافعها أضعاف ما ذكرنا.
ويذكر عن القاسم بن عبدالرحمن، انه قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: “استشفوا بالحلبة”.
وقال بعض الاطباء: لو علم الناس منافعها لاشتروها بوزنها ذهباً.
الحلبة في الطب القديم:
اتفق الأطباء منذ القديم بأنها غذاء ودواء، ومنافعها كثيرة جداً، وقد تشابهت أقوالهم في ذكر التداوي بها.
فالحلبة المطبوخة مع العسل تطلق البطن إذا شربت، وتخرج ما في الأمعاء من الأخلاط الرديئة، وتحرّك الأمعاء، وتستدعيها إلى البراز، ودقيقها يصلح للأورام الحارة الظاهرة والباطنة ضماداً. وتجلس النساء في طبيخ الحلبة فتنتفع من وجع الأرحام العارض من وجع الرحم وانضمامه، ويسهل ولادة الرحم العسر الولادة للجفاف. وماء طبيخها يُعصر ويُغسل الرأس بعصارته فينفع الشعر، ويجلو النخالة والقروح الرطبة، ويجعد الشعر ويذهب الحزاز، ولعابها مع دهن الورد ينفع من الشقاق البارد، ولحرق النار، ويدخل في أدوية الكلف، ويحسن اللون.. والحلبة تلين الصدر والحلق والبطن، وتسكن السعال والربو وعسر النفس، وتزيد في الباءة، جيدة للريح والبلغم والبواسير، وهي تغير النكهة، وتنتن رائحة العرق والبول.. وتصفي الصوت إذا طبخت، وتغذو الرئة.. وتقوي الظهر والذكر، واذا خلطت بعسل وشربت لينت الطبيعة وأحدرت الطمث، والشربة ثلاثة دراهم.
– وزاد الأنطاكي في قوله: متى طبخت مفردة وشربت بالعسل حللت الرياح والمغص وبقايا الدم المتخلف من النفاس والحيض، وأخرجت الأخلاط والكيموسات العفنة.
– وقال الإمام السيوسي: الحلبة رطبة اذا طُبخت بالسمن وشربت لينت العروق والمفاصل اليابسة، وأطلقت عسر البول وفتتت الحصاة، وتولّد منها غذاء جيد.
وصفة طبخ الحلبة للإمام السيوطي: تطبخ الحلبة أولاً وحدها بالماء على النار أربع مرات أو خمس مرات أو سبع مرات، كل مرة تُصفى من الماء الاول، ثم يُضاف اليها ماء جديد، ثم تسحق بعد ذلك سحقاً ناعما، وتضرب بالسمن ضرباً جيداً، ثم تطبخ على نار هادئة، ويطرح فيها حب الرشاد والسكر، ثم تحرك وتنزل وتستعمل.
الحلبة في الطب الحديث:
أثبت طب الأعشاب الحديث صحة معظم الفوائد العلاجية للحلبة التي ذكرها الاطباء القدماء.
يقول الدكتور صبري القباني في كتابه “الغذاء لا الدواء”: الحلبة غنية بالبروتين والنشا والفوسفور، ولذا فهي من هذه الناحية تماثل زيت كبد الحوت، وتسعمل في كثير من الحالات التي يستعمل فيها ذلك الزيت.
وقد قامت بعض المعامل الفرنسية باستخراج خلاصة الحلبة وجعلتها شراباً لا رائحة له يُسمى “بيوتريكون” ويوصف هذا الشراب للنحيلين بقصد زيادة أوزانهم، وفتح شهيتهم الى تناول الطعام. وأثبت معهد “باستير” في باريس بفرنسا أن الحلبة تستحلب الأنسولين وتنشط خلايا “بيتا” بالبنكرياس. وأثبتت دراسات معاصرة أن الحلبة تخفض الكولسترول وتحمي الشرايين من التصلب وتمنع الجلطات، وتخفض الترايجليسرايد. واكتشف باحثون بلجيكيون بأن الحلبة فيها مادة “الديوسيجنين” (dioseginin) وهي مادة تشبه هرمون “الأستروجين” الذي يفرزه المبيض عند النساء، وهو هرمون التكاثر.
من الفوائد والاستخدامات العلاجية:
– تساعد الحلبة على استعادة حاسة الذوق المتبلدة.
– تستخدم في الصين الحلبة الرومية كتحميلة لعلاج سرطان عنق الرحم.
– تساعد الحلبة على تسهيل الولادة وتخفيف ألمها حيث إن مفعولاً منشطاً للرحم، ولذا ينصح بالاعتياد على تناولها خلال الاسابيع القليلة السابقة لميعاد الولادة.
– نظراً لاحتواء الحلبة على مادة هرمونية لها مفعول مشابه لمفعول هرمون “الأستروجين (وهي مادة: ديوسجنين dioseginin) فإنها تفيد في مقاومة المتاعب الصحية والنفسية التي تعاني منها بعض النساء بعد بلوغهن سن انقطاع الحيض (سن اليأس) بسبب انقطاع انتاج هرمون “الأستروجين” من المبيضين. وللسبب نفسه تساعد الحلبة على نزول دم الحيض اذا ما تأخر بافتراض عدم حدوث حمل.
– يستخدم مشروب الحلبة كمشروب لتسكين آلام الحيض.
– تناول الحلبة بشكل مستمر ينشط الرغبة الجنسية عند النساء، وذلك لاحتوائها على مواد هرمونية كالمادة السابقة، وكذلك مادة (ترايميثيلامين trimethylamine).
– نظرا لاحتواء بذور الحلبة على مادة صمغية كالغراء فإنها تلطف وتلين الحلق في حالة التهابه، وكذلك تساعد على تلطيف الشعب الهوائية ومقاومة السعال، ولذلك يمكن شربها كالشاي أو تناول زيتها بمقدار ملعقة صغيرة بعد الإفطار وبعد العشاء.
– في الامارات العربية المتحدة، يستعملونها لمشكلات المسالك البولية، وكملين مأمون، ومسمّن متين.
– في اليمن، فقد كانت الحلبة وما تزال هي الوجبة الرئيسية، ويسمّونها (السلتة).
– في الصين يعالجون بها الحُمى والفتق والمرارة، وآلام العضلات حتى العجز الجنسي.
– في الهند يستعملون الحلبة كدواء للروماتيزم والتهاب المفاصل واضطرابات الهضم.
– تستعمل الحلبة مغلية مطبوخة، ثم يُضاف اليها العسل الاسود والسمن البلدي، وتشربها النفساء من أجل تقويتها وتنقية جوفها، وشد بدنها وعمودها، وإدرار الحليب لوليدها.
– يفيد زيت الحلبة في نمو الثديين، وتقوية غددهما عند الفتيات في سن المراهقة واللواتي يعانين من هزال وضعف في الثديين، كما يفيد الزيت أيضا كعامل مدرّ للطمث، ومنظم للدورة الشهرية.
– لعلاج تقرّحات القولون والأمعاء، حيث تؤكل بعد طبخها، أو يشرب ماؤها.
– تساعد في علاج التهاب المرارة وحصاها، وذلك بشربها مع التمر الهندي والسنامكي وسكر النبات.
– تساعد على تسمين الأجسام النحيفة لاحتوائها على الحديد والكالسيوم.
– اتضح ان بذور الحلبة لها فائدة عظيمة في علاج مرضى السكر، حيث نشر بحث في إحدى الصحف الهندية عن الجمعية الهندية للأبحاث الهندية، جاء فيه ان تناول مقدار 25-50 غراماً من بذور الحلبة يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في مستوى الجلوكوز في الدم عند مرضى السكري، بالاضافة إلى حدوث انخفاض بمستوى الكولسترول والترايجلسيرايد عند هؤلاء المرضى.
تستعمل بذور الحلبة لعمل لبخة في علاج الدمامل، والإسراع بفتحها وشفائها، وكذلك علاج حالات الخراجات النتنة.. وتعمل اللبخة بمزج كمية من مسحوق البذور في وعاء به كمية من الماء الفاتر، ثم يحرك المزيج لمدة عشر دقائق الى ان يصبح لونه أغمق وقوامه كالعجين المرن.. تُفرد هذه اللبخة وهي ساخنة فوق المكان المراد معالجته مباشرة، وتغطى بقطعة من الشاش أو القماش النظيف، وتجدد مرات عدة في اليوم.
– يستعمل مغلي بذور الحلبة في غسيل الجلد المتشقق فيصير ناعماً طرياً.
– لقروح الأمعاء: يشرب حساء الحلبة الممزوج بالعسل بمقدار كوب بعد كل طعام مع الامتناع عن تناول المأكولات الحادة والحامضة.
– لتخفيف التهاب البواسير: يُغلى مقدار قبضة من بذور الحلبة في ليتر من الماء ويستخدم بشكل مغطس، كما تدهن البواسير بزيت الحلبة مساءً قبل النوم.
– لعلاج الربو: تطبخ الحلبة مع التين الجاف، ويصنع منهما شراب يشرب بمقدار كوب بعد كل طعام.
– لتنقية الرحم من السيلانات والرطوبة: تجلس المرأة في ماء مستحلب من بذور الحلبة المغلية جيداً يوميا حتى الشفاء.
– يستعمل المغلي من مسحوق الحلبة للغرغرة في التهاب اللوزتين ومرض الخناق “دفتريا” وللشرب (ملعقة كبيرة 3-4 مرات في اليوم) لتسكين سعال المصابين بالتدرن الرئوي “السل”.
– لإثارة الرغبة الجنسية عند الرجل أو المرأة: مشروب الحلبة هو من المشروبات المفضلة للمرأة التركية حيث تعتقد ان هذا المشروب اكثر استجابة للجنس وأكثر جاذبية لزوجها.. وأفضل طريقة لتناول الحلبة لهذا الغرض هو نقع ملعقتين كبيرتين من بذور الحلبة في كوب من الماء الساخن لدرجة الغليان لمدة خمس دقائق، ثم نضيف إلى هذا الشراب ملعقة من عسل النحل أو قليلاً من عصير الليمون، ويجب تناول مشروب الحلبة هذا يومياً، وبصفة منتظمة لبيان مفعوله كمنشط جنسي.
– تستخدم الحلبة في علاج السرطان على أشكال عدة، فيستعمل مغليها في علاج أورام المعدة والأمعاء والمستقيم، ويستعمل مرهمها في علاج سرطانات الجلد بأنواعها. كما يستعمل مغلي بذورها مع عشبة القمح وعصير العنب في علاج الأورام الخبيثة التي تصيب الثديين وأماكن اخرى من الجسد. ويرجع مفعول الحلبة في مكافحة الأورام السرطانية الخبيثة والقضاء عليها لما تحتويه من عناصر معدنية وأحماض عضوية تعمل على تعويض النقص الحاصل في الجسم من جراء الاصابة السرطانية، وتعمل الحلبة ايضا على تقوية قوى مناعة الجسم لمواجهة هذا السرطان والقضاء عليه.
– يجب على النساء الحوامل الامتناع عن تناول الحلبة لانها من المنشطات الرحمية، ويمكن للنساء غير الحوامل استخدامها دون خوف شرط التقيد بجرعات محددة.
تم نقله للافادة انشاء الله24 يناير، 2008 الساعة 4:39 م #986209زمن الرحيلمشاركمشكور على الموضوع والطرح القيم
يعطيك العافية
تحياتي24 يناير، 2008 الساعة 4:56 م #986218صديق 1مشاركشكرا اختي زمن على المرورالكريم ولتقيمك للموضوع
3 فبراير، 2008 الساعة 1:13 م #993083فطمطممشاركإنشاء قائمة