مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #8732
    نور العين
    مشارك

    هناك ثلاثة عوامل مهمة يجب مراعاتها عند اختيار الطعام المراد خلطه ومتى يجب تناوله. هذه العوامل هي : توازن الحمضية والقاعدية وتراكيب خليط الطعام ودوران الطعام. وسوف أناقش كل منها بشكل مختصر هنا حيث أنها مفيدة في تطوير طرق لتحسين صحتنا العامة أو الهضم أو لتقليل حساسية الطعام. وسف تناقش هذه العوامل بشكل تفصيلي في الجزء الثالث : بناء نظام غذائي صحي.
    **التوازن الحمضي القلوي**
    حيث أن أنسجة أجسامنا والدم يميلان إلى القولية قليلا فإننا بحاجة إلى تعاطي أطعمة من النوع الذي يتحلل إلى عناصر قلوية. الرماد أو المتخلف من تمثيل الطعام يؤثر في PH (مقياس الحمضية) أو حمضية الجسم. أن الأطعمة التي تولد رمادا قلويا هي الفواكه والخضار (حتى الفواكه الحمضية منها مثل الليمونيات) عدا التوت واغلب الفواكه المجففة. وتعتبر الحبوب الكاملة والمكسرات والبندورة حمضية الأثر نسبيا في أجسامنا وبالمقابل فان الدخن والقمح والذرة واللوز وكل البذور النبتية تميل إلى جانب القلوية. وتميل أنواع السيرال الحبيبي إلى التوازن في الحمضية والقلوية عن تلك التي تميل إلى الحمضية مثل الجوز ومنتجات الحليب واللحوم والطحين والسكر المكرران ومنتجاتهما. وللحصول على نظام لا يميل إلى الحمضية بشكل كبير أو إلى الاحتقان والمخاطية فن الغذاء ينبغي أن يحتوي على حوالي 70 في المائة أطعمة قلوية. هذا يعني أنواع التغذية التي تحدثت عنها في خلال هذا الكتاب وهي التي تركز على الفواكه والخضار مع بعض الحبوب الكاملة وزيادة في البذور النبتية وكمية اقل من الأطعمة الحيوانية الأصل والمكررة. وسوف يبقي ذلك أنظمتنا الحيوية في احسن حال بشرط أن نحصل على احتياجاتنا من الفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية والأمينية الضرورية للقيام بتطبيقات الدهون والبر وتينات المطلوبة.
    **تراكيب خليط الطعام**
    تعتبر تراكيب خليط الطعام موضوعا معقدا نسبيا وثوريا بالنسبة لنظام التغذية التقليدي. وتكمن النظرية الأساسية في أن افضل الهضم والاستغلال للطعام يتم عند ملاحظة بعض القواعد في الطريقة التي ندمج بها بين الأطعمة في الوجبة. فالفاكهة يؤكل وحدها حين أنها سهلة الهضم عن باقي الطعام. عادة ما نخلط الخضار مع النشا أو البروتين وأطعمة البروتين مثل اللحوم ومنتجات الألبان والتي لا يجب أن تؤكل مع النشويات مثل البطاطا والخبر وبالمثل نستبعد اللحم مع البطاطا والخبز مع الجبن. والسبب في ذلك أن اللحوم تتطلب وسطا حمضيا للهضم بينما النشويات قاعدية وعندما تؤكل معا فإنها تتداخل و تبطئ هضم الاثنين ولهذا فان الهضم يأخذ وقتا أطول ولا يكون بأعلى كفاءة.
    الفواكه والسكريات البسيطة لا تؤكل مع أو بعد أي أطعمة أخرى لان ذلك سوف يؤخر هضمها في عصارة المعدة وبذلك يبدأ التخمر والذي يولد غازات في الأمعاء. ولا يشرب الحليب كمرطب ولكن يستخدم كغذاء. الفواكه من عائلة البطيخات تؤكل وحدها وليس مع فواكه أخرى.
    تؤكل الفواكه عادة في الصباح أو بعد ساعات من تناول طعام آخر. تكون الوجبات ابسط مما هو معتاد عليه في الثقافة الأمريكية وتتكون من كمية كبيرة من الخضار أما مع طعام بروتيني مثل منتجات الحليب أو بيض أو لحوم أو طعام نشوي مثل الحبوب أو المعكرونة أو البطاطا. هذا النظام الغذائي في اعتقادي يولد توترا اقل على الجهاز المعوي وبشكل عام يولد صحة احسن على المدى الفوري والمدى البعيد. في “لياقة مدى الحياة” يشدد المؤلفون على مبدأ خلط الطعام والحاجة إلى نظام غذائي مائل إلى القلوية في برامج التغذية الخاصة بهم. وأشعر بأنها يمكن أن تكون صحية مع مراعاة موازنة طعامنا بشكل جيد والحصول على جميع العناصر الغذائية الضرورية.
    **دوران الطعام**
    تدوير الطعام تعتبر طريقة عامة لاكتشاف أو تقليل آثار الحساسية أو الحساسيات المفرطة. وقد تكون مساعدة في تجنب الكثير من تطورات حساسيات الطعام قبل حدوثها. عندما نقوم بالاستهلاك الزائد للطعام فانه من الممكن أن تصبح أجسادنا حساسة لهذا الطعام وتكون أجسام مضادة تتفاعل معه عند امتصاصه في الجسم. واكثر أنواع الحساسية للطعام شيوعا هي حساسية الأطعمة البروتينية وتشمل الحليب ونشاء القمح والبيض واللحم والخميرة وفول الصويا والذرة ومع ذلك فان أي طعام تقريبا قد يولد ردة فعل أو حساسية.
    حساسية الطعام أمر شائع ويمكن أن تكون لفترة قصيرة أو طويلة. بعض الأشخاص الحساسين لأنواع من الطعام مثل الأطفال قد يظلوا حساسين له في اغلب حياتهم بينما آخرين تكون حساسيتهم من وقت إلى آخر.
    أن سيكولوجية حساسية الطعام موضوع معقد وما زال في اغلبه نظريا وتشمل كلا النظامين، الخلوي والمناعي. أن إبقاء الضغوط النفسية إلى اقل قدر ممكن وتقليل عوامل تكرار الإصابة بالبرد والمحافظة على بيئة هضمية أساسية صحية ، كل هذه الأمور هي عوامل تقلل من ردة الفعل الغذائية ولو كان لدينا مشاكل مع بعض الأطعمة أو أردنا أن نمنع ذلك قبل حدوثه، فان تطبيق فكرة دوران الطعام فكرة صائبة. والنظرية تقول أن الطعام يستغرق أربعة أيام حتى يتمكن الجسم من معالجته كليا واخراجه من أجسامنا. ولهذا فان كل طعام في النظام الغذائي يتناول مره كل أربعة أيام تجنبا لمجفرات الحساسية في كل طعام. واتبع ذلك يمكننا بسهولة اكبر من عزل ذلك الطعام المسبب للحساسية. أنها عملية ليست بكل هذه السهولة ولكنها تساعد كثيرا وقد تكون عادة جيدة لاتبعاها. وهي تزودنا بتنوع من الطعام وتجلب انضباط معين في غذائنا اليومي وتعبر عادة إيجابية لتحفيز عادات مفيدة أخرى.

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد