تبين من نتيجة الاستفتاء أن الشخص طيلة حياته سيقضي ما متوسطه 8.984يوما قابعا أمام شاشة الحاسب، أي ما يعادل 24سنة و 8أشهر.

ومن المتعارف عليه أن أكثر ما يمضيه الإنسان من عمره هو في النوم، فالإنسان يقضي ثلث عمره فيه.

ولكن الآن جاء منافس لهذه الحقيقة وهي ظاهرة الجلوس أمام شاشة الحاسب.

فلو افترضنا أن إنساناً عاش 60سنة فإن 20منها سيقضيها في النوم بينما 24سيقضيها أمام جهاز الحاسب!! وهذا بالطبع أكثر من حصة النوم في عمر الإنسان وحتى أكثر من حصة أي عمل آخر من عمره.

هذه الإحصائيات مع عدم دقتها تجعلنا نتنبه إلى الوقت الذي نقضيه أمام الحاسب، هل يمكن أن نقول إنها من الأوقات الإنتاجية أم من الأوقات الضائعة؟ فإن كانت من الأوقات الإنتاجية فربح البيع . . . أما إن كانت دون ذلك فهي خسارة محسوبة من أعمارنا.

وهناك برامج عديدة تساعدنا في معرفة كم ساعة نقضيها في الأنشطة المختلفة خلال عملنا مع جهاز الحاسب. منها برنامج timesprite والذي يسجل لكل برنامج الوقت الذي تقضيه في استخدامه، كما يقدم لك نهاية اليوم تقريراً مفصلاً عن ساعات نهارك وكيف ضاعت في متابعة بريدك الإلكتروني أو في تصفح الإنترنت أو في برامج المحادثة.

خلاصة القول، حري بهذا الجيل ممن عايش استخدام جهاز الحاسب أن يتأمل في وقته الذي يقضيه أمامه، وأن يتنبه أيضا لصحته فالتهاب المفصل الرسغي وضعف البصر وتنمل اليد وغيرها ما هي إلا ضريبة قضائنا جل أوقاتنا على هذه الأجهزة!! فهل انتبهنا لأنفسنا!!