اميرتي الاندلسيه تحسدني عليهاالارض والسماء ..

اميرتي التي لااأراها الا كطيف خيال كل مساء ..

صرت اغار عليها من كل الاشياء ..

صنعتك من خيالي ..

وصنعت جمال عينيك من الماء ..

ورسمت حسنك من بعثرات وقطرات النسيم في الهواء..

يااميره عشقي ونفسي اشتقت ويحرقني الاشتياق ..

فتعالي كقطعه جليد تطفيء لهيب ونار الااحتراق ..

فقد سئمت من قتل فرسان الخيل والشعر والعشاق ..

حين اراهم يتزاحمون امام بوابه قصرك ينادونك بكلماتهم..

لتطلي من مخدعك الملائكي وترضين عنهم وتسمحين باللقاء ..

كيف سااسمح لهم بالاقتراب والدنو من شرفات مخدعك وخدرك اللؤلؤي ..

وانا من كونتك من سواد الليل ..

ومن نور الفجر. .

ومن خيوط الشمس…

وسميتك بااحلي الاسماء…

وكتبت فوق جبينك قدرك..

اني تكوني لااخر العمر اميرتي وحبيبتي ..

اذا الله شاء..

***

اميري يا زهر الياسمين…

ويا عقد البنفسج في ايام ربيعي…

تفتحت فيه زهور الامل في قلبي وسط اطلال الاندلس الحزين..

عشقت الحب بجنونه وعنفوانه معك..

عشقت همساتك الدافئة..

عشقت نبلك وسمو روحك..

اجمل ليالي الغرام في ربوع الاندلس احتضناها

تسامرت فيها قلوبنا..

تعالت فيها ضحكاتنا..

همست بها شفاهنا..

اميري…

أعترف لك إنك الحب الذي عبث بوجداني و سكن اعماقي…

ملك قلبي و سلب مني حياتي…

حفرت وجهك في قلبي وجعلت الدم فيه هو حبي…

سجلت صوتك في مسمعي وغرزت نظرتك في صدري…

ما عدت أعيش لنفسي…

ما عادت دقات قلبي تدق لي ولا لغيرك…

احتجبت عن العالم في مخدعي المخملي …

لاأختبىء بشفافية عشقك…

اعيش على ذكريات حبنا…

أهرب من عالمى إليك…

أتلاشى فيك..

أرتمى بين أجزائك..

أحتمى بكِ..

ولا أرتجى غير البقاء دهراً يتبعه دهراً بقربك

أرتجف كلما تذكرت ملامحك..

تسقط مني دموع ترعش وجهي على ما يمر من عمري دون لقائك..

احبك بكل الوان زهور الاندلس..

احبك بكل الوان الجنون..

كما أن مولدى جاء بفطرة عشقك..

اه اميري الى متى…

الى متى هذا الفراق …

فالبعد عنك يفوق كل احتمال..

أموت فى بعدك ويعتصرنى ألم يمزق كياني..

الم يحن وقت توامت الاندلس واليمن..

دعنا نكسر حاجز الصمت ونطير على جناح الحب

تاركين ورائا تعب الفراق…

يتساقط منا كحبات المطر..

لنصل إلى ذاك العلو الذي خبأنا به قلبينا..

دعنا نسافر على ترانيم الحب..

إلى ذاك القصر الذي أودعنا به ذكرياتنا